Top Ad

الأربعاء، 8 سبتمبر 2021

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

المغرب، لغة الحلول التي لا تفهمها الجزائر.

عبثا تستمر عصابة النظام الجزائري وطغمته العسكرية الحاكمة، في الاستثمار في معاندة الشعب المغربي ومعاكسته في قضيته الوطنية الأولى حول الصحراء المغربية، ذلك أن استثمارهم ذلك استثمار فاشل انطلق منذ البداية من الأخطاء والأوهام، ليستمر طوال تاريخه المضطرب في إنتاجها وتسويقها، وبالتالي، في الوقت الذي يتحدث فيه المغرب بطلاقة وفصاحة لغة الثقة والحقائق والحلول الواضحة بالحجج والبراهين، ويجد بها لكل إشكال طارىء رؤية متماسكة وحلا مناسبا وردا مفحما، يأبى النظام المتربص في الجزائر الشقيقة إلا أن يتحدث لغة المشاكل والاضطرابات والتعقيدات، وأن يتوهم وهم العين في كل حل مشكلة، ومشكلة معقدة، يتخذها سببا لمعاندة المغرب - ولا شك لو رأيت - ولكن لإلهاء الشعب الجزائري خارج قضاياه الشائكة وملفاته الحقوقية والتنموية العالقة وهذا أخطر؟؟.

 

المغرب، يتحدث لغة الحق التاريخي والبيعة الشرعية بين سكان الصحراء وملوك المغرب، فمن ذا الذي يمكنه أن يمحو حقائق التاريخ أو يمزق روابط البيعة؟؟. والمغرب، يتحدث لغة المنتظم الدولي والشرعية الأممية ومحكمة العدل الدولية التي قضت بوجود الروابط الشرعية المتينة والدائمة بين الصحراويين والملوك العلويين، فعن أي قضاء يبني نظام الخصم وعدو القضية ادعاءه الزائف؟؟، المغرب يتحدث لغة الاستثمار في صحرائه بناء عمران..وتنمية إنسان..وهيكلة حياة..لا لشيء إلا لأن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها قولا وفعلا، عدلا وصدقا، فماذا قدم نظام الخصم لمن يحتضنهم في مخيمات "تندوف" يسعى بهم موائد العالم أعطوه أو منعوه، فهم دائما في متاهة الشرود ومأساة التشرد في جحيم المخيمات، وبيننا وبينهم في التنمية والأمن والاستقرار سنوات ضوئية ؟؟،

 

المغرب، يتحدث لغة الجهوية الموسعة والممارسة السياسية والحياة المدنية لأبناء الأقاليم الجنوبية للمملكة كما هو الشأن بالنسبة لأبناء الداخل والأقاليم الشمالية، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك والعرش العلوي المجيد، والإجماع الوطني تحت شعار:"الله..الوطن..الملك"؟. فكان النواب البرلمانيون من الصحراء والممثلون الجهويون والمستشارون الجماعيون..، كل يوم ينتجون مزيدا من الخدمات الاجتماعية والمباني السكانية والبنيات التحتية، في نموذج تنموي خاص بالأقاليم الجنوبية للمملكة، تعدت فيوضاته الاستثمارية والإشعاعية إلى أفريقيا بمهمات المشاريع الفلاحية وناجحات المقاولات التجارية بل وحتى الإشعاعات الروحية والدينية، إذ فوق المساجد المغربية الكبرى في إفريقيا، قريبا ستتلعلع تلك المنارة الحضارية المرتقبة في مسجد المعبر الحدودي ب"الكركرات" ليستقبل و يودع المسافرين من وإلى المغرب نحو أفريقيا أو منها بأول شيء وأهمه في حياة الإنسان ألا وهو فرصة الراحة والسكينة والوضوء والصلاة والذكر والإيمان والأمن والاطمئنان عند "منارة الصحراء"؟؟.

 

المغرب، يتحدث لغة فتح السفارات في أقاليمه الجنوبية، وقد بلغ عددها إلى حد الآن 25 سفارة ومن أعظم الدول وأرفعها شأنا في العالم، وفي ذلك استمرار في الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء ودعم جهوده التنموية ومشاريعه الاستثمارية فيها، ومقابل ذلك اندحار دبلوماسي للانفصاليين وسدنتهم في النظام الثوري المناضل في أشقائه بدل مشاكله، ورغم ذلك فها هو لا يمنى إلا بخسارة وراء خسارة، ولا يمنعه ما يتجرعه من خسارة أن يستتبعها خسارة أشد مرارة، وها هو عدد الدول المستمرة في دعم جمهورية الوهم الصحراوي ينحدر إلى أقل من 34 دولة مقابل 84 في السبعينات والثمانينات والتسعينات، أي اندحار إلى اقل من 15%  فقط، مقابل 75 %  للمغرب وعلى رأسها أعظم دولة في العالم المعاصر "أمريكا" التي اعترفت مؤخرا بمغربية الصحراء بل وأبدت عزمها للاستثمار في طبيعتها وجمالها الخلاب؟؟.

 

وأخيرا، قصم ظهري أن المغرب الحبيب يتحدث لغة خاصة مع الجارة الجزائر، ما تحدثها خصم مع خصمه ولا حتى صحب مع صحبه، أبسط ما فيها وأعمقه ما فتىء يصرح به الخطاب المغربي الرسمي والحكومي وحتى الشعبي: "أن هيا نؤسس لجنة مشتركة بين الشعبين نناقش فيها كل شيء على الطاولة..وليكن ما كان "، هل بعد هذا حل أوتيسير للحلول أكثر من هذا..هل مثل هذا العرض يتجاهل؟...أنه يمكن أن يستثمر في الصحراء كائن من كان، حتى من الانفصاليين ربما، فقط أن يتوفر على جواز سفر مغربي..جزائري..أو إسباني..؟؟، فليسجل التاريخ والحكماء والفضلاء في كل العالم كل هذا الجنوح المغربي للسلم والسلام، والذي - مع الأسف - لا زالت العصابة (بلغة الحراك الشعبي) ترفضه  لأسباب هي في الحقيقية وراء دعم النظام الجزائري للانفصال في الصحراء المغربية، ترى ما هي هذه الأسباب:

 

·        خطأ استثمار النظام العسكري الجزائري منذ البداية في الموضوع؟

·        إشكال تعويض المصاريف المهدورة، حتى لا يخرج الداعمون من ورطتهم بعد عقود بخفي حنين؟.

·        الرغبة الخفية والمعلنة في إيجاد منفذ طرقي يسهل حركة المرور من الجزائر إلى المحيط الأطلسي؟.

·        كيف سنفتح الحدود يوما ما  بعد كل هذه العقود من الخسارة الرحيمية والتجارية والسياحية للشعبين؟.

·        على من يقع إثم السكة الحديدية المعطلة بين البيضاء والعاصمة ، مرورا عبر وجدة وتلمسان ووهران؟.

·        من سيبوء بإثم شباب البلدين الذين حرموا من زيارات البلد الجار، وهو المتنفس الطبيعي لسياحة الشباب؟.

·        من يقنعنا أن تعطيل مبادرات المجتمع المدني بين البلدين وعملهما المشترك،  لم تكن غير لعنة السياسيين؟.

·        كيف سنقبل بمغفرة ما لم نكن نعفره من الأخطاء المتبادلة أيام التسعينات..من طرد الجاليات وفرض التأشيرات..؟.

·        من سيقنع شعوبنا بمختلف أجيالها، بأن تعطيل هياكل الاتحاد المغاربي كان ضروريا..، وهو من جميع النواحي ليس كذلك؟.

 

ورغمها، يظل المغرب والجزائر جاران شقيقان، يجمع بينهما التاريخ والدين والأخوة واللغة والعادات .. إلى درجة أن الظرفاء من شباب الأجيال المعاصرة كانوا يبحثون بحماستهم عن هوية وأصل العديد من المأكولات والملبوسات والمعزوفات المعروفة بين الشعبين لينسبوها إلى بلدهم فخرا وتباهيا، مثل (الكسكس..والبرنوس..وحلق الرؤوس..الطاجين..والراي..والملحون..والقفطان والوجدية..) فلم يجد المساكين إلا أن ذلك انتشر في كلا الشعبين منذ قدم القديم، وشكل هويتهما وكينونتهما على قولهم في وصفنا من طرف ابن خلدون: "نحن قوم نحلق الرؤوس، ونلبس البرنوس، ونأكل الكسكوس"، وزاد المسرحي "الزروالي": "الكسكسو..والبسطيلة..والخليع..واللي مات على شبعة لهلا يردو"، فعسى أن يرشد بعض المسؤولون الذين يأتون ويذهبون رشد الشعوب والمؤسسات التي تبقى، وعسى أن تعود العلاقة بين الشعبين الجارين الشقيقين يوما كما كانت وأفضل..وأفضل بإذن الله؟؟.

الحبيب عكي


http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

About http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/ -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المتابعون

المشاركات الشائعة