Top Ad

الأربعاء، 31 مايو 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

اهدؤٍوا جميعا يرحمكم الله


اهدؤوا جميعا يرحمكم الله،فالريف قضية أحق من حقيقية،وكل الهوامش مطالبها أشرع من مشروعة،فهي من جهة،لا تتعدى المطالبة ببعض المرافق العمومية والبنيات التحتية والبنايات السكنية،وغير ذلك من الحقوق الاجتماعية والثقافية والصحية والتعليمية البسيطة والمنصفة والضرورية،وهي من جهة أخرى،لا تعدو أن تحقق لأهلها في البوادي بعض الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية،التي طالما رفعتها يافطة الاهتمام بالعالم القروي بإجماع كل القوى السياسية والاقتصادية،وإن كان يحصل بشأنها من بعد وعلى الدوام كثير من التسويف والتلاعب والحرمان والتقلبات السياسية والمناخية،حتى أصبحت الأوضاع فيها كثير من اليأس والاحتقان الذي لا يطاق؟؟.

         اهدؤوا جميعا يرحمكم الله،فالحراك والحراك السلمي أرقى أسلوب حضاري للإصلاح والتغيير والنهوض الجماعي،وبه نهضت كل الدول المتقدمة وحققت نهضتها العملاقة في أوقات وجيزة وحقب قياسية،سبقناها وتجاوزتنا بعقود وعقود في تحقيق الثروة والمعرفة والعدالة والتنمية،ولا أدري لماذا ننظر إلى الدول التي خربتها الحراكات الفوضوية الهوجاء،الحراك السلمي يمتلك قدرة خارقة على التعبئة الجماعية الجادة والهادفة والموجهة من جهة،ويمتلك خاصة  قدرة هائلة على تبليغ المطالب الاجتماعية والسياسية إلى المسؤولين في الدوائر العليا وإلى أصحاب القرار التنموي والعدالة المجالية،دون أن يستطيع قرصنتها المقرصنون ولا أن تشوهها وتتحامل عليها تقارير الدوائر الدنيا المتحاملة،أو تحرف اتجاهاتها وتؤجل مواعيدها،وإن بعد حكومات وحكومات بل وميزانيات وسياسات ومخططات لا يكون جزاء المنتظرين لغيثها غير الانتظار،؟؟.

         اهدؤوا جميعا يرحمكم الله،فمواطن اليوم وهو مواطن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان الذي تشبع بها في بلده أولا ولازال يتشبع بها كل يوم في كل دول العالم،وبمقتضى اعتقاده العميق بالديانات السماوية وتشبثه المتين بالمواثيق الدولية،لم يعد أحد يستسيغ ولو لحظة دولة تحدثها سياستها أو على الأصح بعض ساستها مجرد الحديث بخرق هذا التوجه العالمي والسياسة الكونية التي طالما اشرأبت البلاد والعباد إلى معانقتها؟؟،صحيح أن كل دولة وأي دولة كما يقول المفكر الاستراتيجي "جاسم سلطان": "من مهامها الفطرية والطبيعية والسلطوية والسلطانية أن تحافظ على وجودها واستمرارها واستقرارها واضطراد الأمن والتنمية فيها"،ولكن أبدا ليس بقمع الحريات وهضم الحقوق وتشويه العدالة،فما بالك أن يكون ذلك بمثل هذا الذي يواجه به  اللحظة حراك الريف المبارك الذي أصبح اليوم حراك كل الوطن المجاهد الصامد؟؟.

اهدؤوا جميعا يرحمكم الله،ولا للعسكرة والاستثناء ولا للترهيب والافتراء ولا للمتابعات والاعتقالات ولو بدت لأبطالها قانونية فكما يقال:" شتان شتان  ما بين القانون وما بين العدالة،وكم من الجرائم البشعة لا ترتكب إلا باسم القانون"؟؟،ومن قال أن مطالبة المواطنين ببعض الحقوق ولو بالصراخ والمسيرات فتنة أو منازعة لأهل السلطان سلطانهم،بل إذا لم يحتج الأولون عليهم فعلى من سيحتجون وإلى من سيشكون؟؟،فكفى من تلطيخ تاريخ الدولة بالمعهود من تكميم الأفواه وتكسير الأضلع  ومنع التظاهرات وتفريق المسيرات والاحتجاجات  وكل ذلك عنوان للإجبار على تحمل ما لا يتحمل من أصناف الإهانة والإذلال في حق المواطن وحده،وكأن المتجاوزون من رجال السلطة ومتعسفي الدولة ملائكة أبرياء لا يطالهم أي قانون غير الترقيات والامتيازات؟؟،أين ما نفخر به وطالما تشدقنا به من إنجازنا وتراكمنا في حرية التعبير والمشاركة في التغيير وديمقراطية القرب والاستماع وكونية الحقوق وكلها حق دستوري للجميع،أليس من حق المواطنين أن يقولوا أنه رغم الجهود التنموية الجبارة للدولة إلا أن ذلك لا يزال دون اللازم والمنتظر من طرف أجيال اليوم ولا يحل مأساة خريجيها المعطلين؟؟،وهذا الذي تصدمنا به التقارير الدولية في كل حين،فلماذا لا يحتج به المواطنون أصحاب الشأن،ولماذا يسمعه المسؤولون من الدوائر الخارجية ويتجاوبون معه ولكن تأخذهم العزة بالإثم إذا تعلق الأمر بالدوائر الداخلية؟؟.

         اهدؤوا جميعا يرحمكم الله،اهدؤوا يا قادة الحراك وفرسانه و يا أبطال الريف وعقلائه وحكماءه،بل يا نسائه ورجاله ويا شيبه وشبابه،اهدؤوا جميعا وتذكروا أن الحراك المبارك ليس من أجل الحراك، بل كما أعلنتم وخلال كل أشهره النضالية المنصرمة أن له مطالب اجتماعية وحقوقية واضحة،وحصل حولها الإجماع الشعبي المحلي والتضامن الوطني الواسع،رفع العسكرة،بناء كلية ومعاهد،مستشفى جامعي،طرق لفك العزلة،تهيئة ترابية وجهوية للقرب،معامل وأوراش لامتصاص بعض البطالة..،وكان خطابكم بهذا الصدد جريئا وواضحا وثابتا لا تملون من ترديده في كل التجمعات والمسيرات والحوارات والفيديوهات..؟؟.وكان ذلك إلى جانب السلمية أقوى سلاح في يد الحراك لم تستطيع الجهات الأمنية تكذيبه فتدحضه،ولا الطبقات الشعبية إنكاره فتعاديه وتحاربه،فليكن الجميع على يقين أن المغرب عبق التاريخ ودوحة العطاء،وأن المغاربة أجل من التلاعب أي تلاعب وأفطن لكل ما قد يضر بوحدتهم وهويتهم ومصالحهم؟؟.

 فما بال بعض قادة  الحراك أو المحسوبين عليهم قد بدؤوا ينحرفون ويخرجون عن هذا الإجماع،تارة بخطابات متطرفة ثورية راديكالية وتارة بسلوكات منحرفة انفصالية وتارة بردات فعل عدوانية استفزازية،وتارة..وتارة...،وكل ذلك أصبح يخنق الحراك ويعدد من أعدائه والمتربصين به،ليس من رموز الدولة المسفهة ولا من الفيالق العسكرية والأمنية المهانة وحدها،ولا من السلطات الحاكمة هناك أيضا وما تمثله من المؤسسات،ولا من الأحزاب الوطنية ومنتخبيها المتجاوزين،بل حتى من الأئمة الدينيين والنخب المثقفة والمجتمع المدني..وهي أطراف كان ينبغي أن تكون في الأصل وبطبعها إلى جانبكم؟؟،وفي هذا الصدد يقول المفكر القومي الفلسطيني"عزمي بشارة":"إن التغيير خارج إطار المؤسسات،لا يعدو أن يكون إلا ديكتاتورية شوفينية مغلفة بأحلام الثورة،ولا يصمت الناس عنها إلا بمقدار ما سيقوون بأنفسهم وبغيرهم للانقلاب عليها،وهكذا دواليك تنمو بين القوم دوامة عنف ولا ديمقراطية لا تنتهي"؟؟.

         اهدؤوا جميعا يرحمكم الله،اهدؤوا أيها الشامتون المتناسلون كالفطر  من الداخل ومن الخارج،اهدؤوا أيها "اليوتوبيون" الشاتمون و"اليوتوبيات" الشاهدات على إفلاس الإعلام الوطني الخاسر الأكبر والفاقد لأية مصداقية في هذا الحراك وفي كل القضايا الوطنية الاجتماعية الكبرى؟؟،اهدؤوا ودعوا عنكم قادة الحراك في الريف،فيكفيهم شرفا أنهم قد أيقظوا المارد من القمقم وفجروا المسكوت عنه يرفع النداء مرة أخرى بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية،ويكفيهم شرفا لا يطالهم فيه ألف تعليق فايسبوكي وتعليق ولا ألف "لايف" مجاني و"لايف"، أقوالكم مجرد ثرثرة وانحلال وأقوالهم كلها أفعال وأفعال،بل كفاهم شرفا كل هذا التضامن الواسع الذي يحظون به عبر مدن المملكة السعيدة المجيدة من خرج منها ومن لم تخرج؟؟.

صحيح أن للكل حقه في الرأي وفي أن يكون رأيه مع أو ضد أو وسط بين بين،ولكن فقط اهدؤوا وتذكروا أن الحراك لم يخرج يوما من أجل السباب والشجار ولا من أجل تحريف المعركة والنيل من الأعراض بالضغينة والسعار،وتذكروا أيضا أن الحراك جد لا هزل،راشد يواصل المسير و هو لا يلتفت إلى كذا تعليقات لا هم لها إلا التشويه والتمييع والتخويف والترهيب وبيع الوهم،وكم كانت معاناة الوطن والمواطن وإلى اليوم مع التشويه والتمييع وبيع الوهم،تشويه الانتخابات وتمييع المؤسسات والتحكم في الحكومات والنهضة بلا مخططات وإنجازات وتراكمات..؟؟،أين تصوركم الواضح والمنطقي عن الدولة كدولة وعن علاقتها بالمواطن ومسؤوليتها عن التنمية الإنسان و العمران،وأين..وأين..وأين؟؟،إن غياب التصورات والمقترحات والبدائل أكبر ما يجعلنا ندور حول حلقنا المفرغة،التي تتراجع بنا فعلا ولا تنتج في أحسن الأحوال إلا السباب والشجار واليأس والاحتقان وكذا حراك وحراك بعد حرك؟؟. فاهدؤوا جميعا يرحمكم الله،اهدؤوا فالهدوء رشد وتعقل،والهدوء عمق في التفكير وثبات في الموقف وتاريخ عريق في التدبير،وضوح في الرؤية واضطراد في الانجاز وتراكم في العدل،والهدوء أمن وإيمان سلم وسلام،والهدوء صفاء قوة وصلابة حكمة ورزانة،محبة ورحمة في حق الوطن والمواطن،أمل وعمل وسكينة وطمأنينة،استقرار وبناء لا اضطراب وهدم،وقديما قيل:"وتهدأ الأرض وفي جوفها ألف بركان وبركان"؟؟.


   الحبيب عكي

اقرء المزيد

الأحد، 21 مايو 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

هل تمسخ موازين الحسيمة موازين الرباط؟؟


        ليست"موازين"الرباط واحتفالاتها الفنية السنوية الجماهيرية الصاخبة وحدها من تساءل الجهات المسؤولة والمنظمة وحتى المتفرجة المنتشية،أسئلة بحجم أفراح الوطن وأتراحه،بل ها هي"موازين"الحسيمة أيضا وحراكها الاجتماعي المتنامي في الزمان والمكان،والمتصاعد في المطالب والطموحات،والمؤكد المكاسب والإنجازات،ها هو حراك الريف يساءل نفس الأسئلة بحجم كل أفراح الوطن وأتراحه كل الجهات المسؤولة والمنظمة وحتى المتفرجة المذهولة؟؟.لماذا كل هذه الهزات التي تكاد في كل مرة تغرق السفينة بقادتها والركاب،الثاقبين للمراكب والناظرين فيهم والمنتظرين الوصول إلى شط نجاة قد يمد  المرء بصره ما مده فلا يراه،وكأننا لم نعد دولة عريقة ولا حكيمة بل مجرد عميان تائهين يتلمسون طريقهم في غابة الدساتير الممنوحة  والقوانين المعطلة؟؟.

         "موازين"الرباط،أو الشجرة التي تغطي ورائها الغابة كما يصفها البعض،تحمل كل التناقضات الصارخة والمفارقات المتضاربة،والتي لم يستطع أحد فك طلاسيمها إلى اليوم،غير ما اعتادت عليه هذه التظاهرة التسلطية الفجة من كونها تبيح كل شيء لنفسها بالقدر الذي تحرمه على غيرها،حتى ما شابهها من مهرجانات الأقاليم والجهات؟؟."موازين"الرباط تستثمر في الرعاية المولوية السامية لجلالة الملك،في حين تستكثر على"موازين"الحسيمة مجرد إعمالها للدستور وما يتيحه من حق التظاهر السلمي للمواطنين؟؟."موازين"الرباط تتسول الشركات والمقاولات وتبتزها لإظهار الصورة على غير حقيقتها وقولها أن"العام زين"والحصاد جيد ويستحق كل الرقص والغناء ودق الطبول والأعراس،في حين أن"موازين"الحسيمة تظهر الوجه الآخر للتهميش والإقصاء و"الحكرة"والبحث عن من يخفف الأتراح و يعلق الأجراس،حتى يتعالى طنينها في كل المدينة وجاراتها والأخوات؟؟.

         الغريب أن"موازين"الرباط لديها كل شيء جاهز،وأقبح شيء فيها إصرارها على وصف الناس على غير ما يصفون به أنفسهم أو تدل عليه أفعالهم،فالمحتجون والمطالبون بحقوقهم في الشارع،إنما هم عندها خارجون عن القانون،يزعزعون أمن الدولة،يغررون بالمواطنين،وسيحرقون السيارات ويكسرون الواجهات،انفصاليون لهم علاقة بالخارج والأعداء،"شبعانين وما حامدينش الله"،يأكلون الغلة ويسبون الملة،يوقظون الفتنة والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها؟؟.والأغرب أن "موازين"الحسيمة قد أبانت عن وجه جديد هو في العمق وجه المغربي الجديد والذي مع الأسف لا زال العديد من أصحاب القرار ومؤسساته يتجاهلونه رغم أنهم يدركونه،لكنها لعبة التمويه والمواجهة غير الشريفة،كل مشاكلنا سياسية بالأساس،ونحن والمخزن نعرف ذلك أكثر من غيرنا،ولكننا نلبس الأمور في الغالب ملابس المطالب الاجتماعية أو الحقوق المدنية التي سرعان ما ينكشف زيفها ولدى كل الأطراف على السواء،فرحم الله من قال لست بالخب ولا الخب يخدعني،وإلا بماذا يمكن تفسير كل هذا الهدر التنموي لعقود وعقود،وهذا الانتقال الديمقراطي الذي لا زال ينتقل ويدور حول دائرته،و بماذا يمكن تفسير كل هذا الذي حدث بعد انتخابات 07 أكتوبر 2017،و كل المتاهات التي تحدث بعدها؟؟.

ولان كانت الحشود الحاشدة في"موازين"الرباط قد استمتعوا حسب رأيهم وذوقهم برقصات "شاكيرا"و"لوبيز"و"ديانا"و"هيفاء"،فالحقيقة على عكس ما يقال إلهاء وتخديرا وإسرافا وتبذيرا؟؟،وفي حراك الريف وموازينها استمتعت الجماهير المتجمهرة في الميدان أيضا بنجوم ومشاهير الحراك وبوصلات ووصلات تحبس الأنفاس،فرأينا كيف تواجه العسكرة بصدور عارية شجاعة،والمخزنة بمرافعات حقوقية نارية،ورأينا معنى الحراك السلمي الهادر مجسدا في شعاره:"سلمية سلمية..لا حجرة لا جنوية،كما رأينا كيف تجاوز الحراك كل المسؤولين والسلطات والأحزاب "الكرطونية" التي اصطفت ضده،بل عراهم وأعفاهم وحملهم الناس مسؤوليتهم التاريخية بكل جرأة و وضوح وبما في ذلك القصر؟؟،رأينا كيف تتزايد أعداد الغاضبين بالآلاف ويتزايد معها التعاطف الشعبي والمؤازرة الرمزية عبر الوطن،رغم نشاز بعض التخوين والتشويه والافتراء الذي لا يصدقه حتى مشيعوه،ورأينا..ورأينا.. رفع كل الأعلام إلا العلم الوطني فناذرا ما يرفع،وهذا ما تشتم منه راديكالية نخبوية متطرفة وربما نقطة انفصالية سوداء في الحراك لا تخدم مطالبه الاجتماعية الشعبية والحقوقية العادلة ولا يسوغها أي غضب مهما بلغ،ولأنه باختصار اعتاد المغاربة في احتجاجهم وخصامهم مهما بلغ أن يرفعوا العلم الوطني وصورة جلالة الملك،وفي ذلك بالغ الرسالة و بليغ الدلالة؟؟.

أن الحسيمة ليست في هذا الشأن وحدها بل إن حراكها الاجتماعي هو حراك معظم المدن والقرى في المملكة إن لم يكن كلها،بدء من حراك العيون وطنجة،وأسفي وسيدي إفني، وتازة وتنغير، واللائحة تطول؟؟.في كل يوم حراك وشراك وشباك،وقفات واحتجاجات أمام البرلمان لفئات وفئات كسر القمع المخزني ظهورها وأسال في الشارع دمائها،تظاهرات ومسيرات نحو مقرات العمالات والولايات وأمام المديريات والقطاعات،والجهات المسؤولة وكأنها على هواها،إن أرادت رخصت وتغافلت وحرست وأمنت وإن أرادت احتجت ومنعت أو حتى قمعت و ركلت وسحلت؟؟،كم من مواطن من يأسه وقهره حرق نفسه وأضرم النار في جسده أمام الملإ وعلى مرآى شاشات العالم،دون أن تلبى حاجته أو ينال حقه،فبالأحرى محاسبة ومحاكمة من ظلمه،"اللي حفر شي حفرة يطيح فيها،واللي زلق جاء على عبن قفاه"،وكأن لسان حال المسؤولين يقول:"دعه يعبر دعه يحترق،فنحن - والحمد لله - لدينا حرية التعبير وفي دولة الحق والقانون"؟؟.

         إن الموازين المغربية في الحقيقة،لا زالت تلح علينا في السؤال الحارق تلو السؤال،وعلى كل المسؤولين والمنظمين وحتى المتفرجين المنتشين والمشدوهين و اللامبالين،فالريف كما يقال مثلا،أليس مهمشا وفي الوطن مثله وأكثر منه تهميشا؟؟،والريف مثلا،أليس معضلة الهجرة من القرية إلى المدينة وقساوة الطبيعة و وعورة المسالك التي تقهر الجميع حتى السكان أنفسهم،ورغمها  فابن الفلاح المهاجر يريد أن يصبح موظفا أو تاجرا،وإذ بالموظف قد تردى بانسداد الأفق،وإذ بالتاجر لا يغمض عينيه إلا الربح السريع على رصيف المقاهي؟؟،والريف أيضا،أليس بعض فلاحة الحشيش الحرام،والعقار الفاره الفارغ الحرام،وتراجع التدبير الترابي للمدينة التي أصبحت تستجدي العديد من خدماتها الإدارية والتعليمية والصحية في المدن المجاورة رغم البعد؟؟فقدت ،ولا خيار لأبنائه إلا هذا ولا بديل لهم عنه إلا "سبتة" و"مليلية"وطاحونة تهريبها الدولي  المهين،أو الهجرة إلى أوروبا وقد كان ذلك ممكنا ومغريا واليوم بسبب الأزمة لم يعد رغم تعلق المنطقة بنمطه؟؟،والريف أولا وأخيرا،أليس تشوه لمنظورنا التنموي الذي لا زال يعتني بالعواصم والحواضر على حساب الهوامش والأرياف، ويعتني بالعمران على حساب الإنسان،حتى بقي العديد من سكان الريف يحسبون أنفسهم ريفيون أكثر منهم مواطنون لهم ما للجميع وعليهم ما على الجميع؟؟.

والريف  وغير الريف أخيرا،أليس غياب منظور واضح للمدينة المغربية التي نريد،وما تستلزمه منا من سياسات وحكومات ومخططات وبرامج وعدالة مجالية وميزانيات ومشاريع وشراكات وحكامات وإنجازات وتراكمات؟؟،أليس اختياراتنا السياسية عديمة الثقة والجدوى أحيانا والتي لا زال  العديد من مسؤوليها وعلى أكثر من مستوى وكأنهم يمارسون سياستهم الجماعاتية والقطاعاتية والإداراتية من أدناها إلى أقصاها على بياض في بياض دون أي دفتر للتحملات ولا محاسبة أو حكامة،مما يجعل منهم قمة فساد على كراسي دوارة وفي مكاتب مكيفة و موصودة في وجه المواطنين،عاجزة عن حل مشاكلهم وتفهم حالاتهم سواء من أهواء أو تعليمات أو قلة يد وإمكان،وكأن هؤلاء المسؤولون  لا يفهمون إلا لغة الشارع التي يضطرون بعدها للنزول إلى الجماهير الغاضبة يتسولونهم اللقاء والحوار والتأطير والوساطة  ولكن بعد فوات الأوان؟؟،وكل هذا لا يمكن علاجه لا بالعسكرة ولا بالمواجة الأمنية،ولا بالتخوين ولا بغير ذلك من أساليب التشويه والافتراء المجاني الذي لا يصدقه حتى مشيعوه،بل دوننا ودونه فضائل الحوار والتعاون الجماعي على التفعيل الحقيقي للدستور وما يضمنه للمواطنين من حرية التعبير والمشاركة في التغيير،وما يضمنه لهم من  الحقوق الاقتصادية والصحية والتعليمية وسبل العيش الكريم،وذلك هو"الريبرطوار" الاجتماعي والحقوقي لموازين الريف الذي قد يكون موجة جديدة من حراك 20 فبراير لتصحيح مسار ما أفرغ وما حرف من مخرجات الربيع المغربي الكامن والآمن كما يقول بذلك المراقبون؟؟.
                                                 
                                                                                                     الحبيب عكي


اقرء المزيد

الخميس، 18 مايو 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

فلا يروي النفس ويشبغها سوى كلام ربها


              تمرّ بالنّفس حالات عطش ؛ وبالقلب لحظات جوع فلا يرويها ويُشبعها 
سوى كلام ربّها .. القرآن يربت ويمسـح علينا مسـحة بيضاء ؛ 
يجدّد فينا الحياة .. يا رب أعنّا على تلاوته 
آناء الليل وأطراف النّهار 😍

اقرء المزيد

الأربعاء، 17 مايو 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

عندما يتغنى الصغار بأمة يدمرها الكبار...فتلك ربما خير أمة؟؟؟




            عندما يتغنى الصغار بأمة يدمرها الكبار...فتلك ربما خير أمة؟؟؟؟،كلمات: عبدالله عبدالوهاب نعمان - أبوالمجد الوصابي،ألحان: أيوب طارش - م.وائل البسيوني،توزيع موسيقي وهندسة صوتية: محمود عمار.نشيد رائع و فرجة ممتعة.
اقرء المزيد

الاثنين، 15 مايو 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

قسم العمل المدني بالقرويين ينظم الملتقى الثالث للتخصصات بالرشيدية.


تحت شعار:"العمل المدني اندماج،بناء وإصلاح"،وفي إطار تحقيق التوجه الاستراتيجي لتفعيل دور المجتمع المدني في ترسيخ قيم الإصلاح.،نظم قسم العمل المدني بالجهة الكبرى للقرويين لحركة التوحيد والإصلاح،الملتقى الثالث للتخصصات بمدينة الرشيدية لفائدة عدد من جمعيات المجتمع المدني بالمناطق الحركية: الرشيدية،أرفود سجلماسة،كولميمة تنغير،ميدلت خنيفرة.وذلك يوم الأحد 17 شعبان 1438 هجرية موافق 14 ماي 2017 ميلادية.

    
         هذا وبعد افتتاح الدورة بآيات بينات من الذكر الحكيم وكلمة الجهة وكلمة مسؤول المنطقة المحتضنة،استفاد حوالي 42 من أعضاء وعضوات مكاتب الجمعيات،من برامج هذه الدورة أهمها عرض حول "تاريخ واستراتيجية العمل المدني في حركة التوحيد والإصلاح"،لمسؤول القسم بالجهة ذ.سعيد طلبي،وعرض شريط تفاعلي لتجربة جمعوية رائدة،ذ.عبد الغني شياحني،هذا واستفاد الحاضرون بعدها من ثلاث ورشات،الأولى:"واقع وآفاق العمل المدني في الحركة"ذ.الحسين وهيب،والثانية:"برنامج التعاقد بين الحركة والجمعيات"ذ.عبد الغني شياحني،والثالثة:"خطة عمل الجمعيات"ذ.عبد اللطيف بوبالة من رابطة الأمل للطفولة المغربية


       هذا الملتقى حسب المنظمين جاء في إطار تحقيق التوجه الاستراتيجي في تفعيل دور المجتمع المدني لترسيخ قيم الإصلاح،وتحقيق دعم المبادرة التشاركية مع القوى والفعاليات الوطنية،بالإضافة إلى دعم انخراط الهيئات المتخصصة في الحركة وتعزيز قوتها الاقتراحية والتدافعية والترافعية،و بصفة عامة رفع فاعلية المجتمع المدني وهيئاته الشريكة في دعم ونصرة القضايا الوطنية وقضايا الأمة العادلة.هذا وعلى سبيل الختم،تم تقاسم أعمال الورشات،و رفع توصيات الدورة وملء استمارتها،وتوزيع شواهد التقدير و المشاركة على المستفيدين.
موثق الدورة: الحبيب عكي


اقرء المزيد

الثلاثاء، 9 مايو 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

بين الشاب العربي والرئيس الفرنسي الشاب


قالها الشاب العربي المسكين،وهو يركن في مقهاه الشعبي يحتسي كالعادة فنجان سادته المرة،على نثرات نرجيلته التي يتداول سمها الزعاف بين الزملاء،وهم بين ضوضاء لاعبي النرد والورق ومشجعي "البارصا وباري سانجرمان"،يتابعون نتائج الرئاسيات الفرنسية على شاشة المسائية وهم مشدوهون إليها أكثر من تشريعيات بلدانهم التي تزامنت معها؟؟،أعلنت الصحفية المذيعة على الشاشة رسميا  فوز المرشح الفرنسي الشاب "إيمانويل ماكرون"بالانتخابات الرئاسية الفرنسية،وقبل أن تخوض الإعلامية مع ضيوفها في الموضوع قال الشاب معلقا:"أواه..داها "ماكرون"..برافو على la jeunesse،هنيئا..هنيئا"،قال زميله الذي بجانبه:"إذا كان "ماكرون"هو الشباب فمن نكون نحن،وإذا كنا نحن الشباب فمن يكون هو"؟؟،وكانا ينظران إلى زميلهما الثالث وهو ينثر دخان نرجيلة الزفت وهو يتطاير معه في عالم آخر،فقال:"أنا خاطيني la politique،خاطيني صداع الراس"؟؟.

"ماكرون"الشاب الرئيس والرئيس الشاب،يعني أن الرجل كان له طموح ورؤية،عزم وإرادة،خبرة وتجربة،برنامج وإدارة،مشروع وتعبئة،مواطنة وإبداع،مواجهة وأنصار وانتصار..؟؟، "ماكرون"الشاب الرئيس والرئيس الشاب،يعني أن الرجل قد وصل وتعدى كل معيقات الشباب المعاصر،لم يدخل في دوامة يأس أو قنوط،ولا في متاهة سفسطة وسفاسف أوقعود،ولا في انحراف ومخدرات وغرق أو جمود،الرئيس من حسن حظه أكمل دراسته ولم يهدرها،ومارس أشغاله وتقلب في مناصبها،وانخرط في السياسة ولم يجمد ويقلد فيها،واليوم لن يعاني مثلنا من البطالة واحتجاجاتها المكسرة للعظام والمسيلة للدماء،ولن ينتظر من الآباء والأصدقااء ليمنوا علينا ببعض مصاريف الحمام والحلاقة،ولا  من الأبناك الديون والقروض وضغوطات أقساطها وضرائبها،ولا من العنوسة والحرمان العاطفي لا استقرارها وكوابيسها،ولا من البحث عن شقة السكن نذرتها واستحالتها،الرجل وأهله سيسكنون "الإيليزيه"أفخم قصر تاريخي في فرنسا،وقد وفر لهم الشعب كل الخدم والحشم والحراس والمواكبين والمستشارين،والمخططين والمبرمجين وكل فرق العمل وبكل اللوجستيك  الشخصي والمؤسساتي دون انخراط  حر أو ملزم أو أداء رخيص أو باهض،مقدم أو مؤجل؟؟.

لا يقولن أحد أين شبابنا من هذا الشاب الفرنسي النموذج والسياسة التي صنعت منه رئيسا على يفاعته وآمنت بقدراته واقتنعت بمشروعه السياسي وسلمت له مقاليد الحكم في البلد وفيها من الشيوخ والحكماء والأثرياء والزعماء ما فيها؟؟،ونحن الذين لا يسمع لصوتنا ولا يستجاب لمطالبنا ولا تدعم مشاريعنا الجمعوية ولا مقاولاتنا التعاونية،رغم ما لدينا من طاقات شابة والحمد لله، ورغم ما نتمتع به نحن الشباب العربي من شهادات جامعية عليا وديبلومات مهنية شتى،ليس الماجستير والدكتوراه فحسب بل نتمتع  أيضا بالكثير من الخبرات الاجتماعية المدنية و العديد من الرؤى السياسية والتجارب الرئاسية،ليس رئيس جمعية أو جماعة بمجلس بلدي أو قروي إقليمي أو جهوي فحسب، ولا رئيس مندوبية أو مديرية أو أي قسم في وكالة أومقاطعة أوباشوية..، بل رئيس وأي رئيس،رئيس جمعية أو جماعة،أو ورشة أو تعاونية،أو حتى فرقة رياضية أو جوقة نحاسية أوعصابة إجرامية أو خلية داعشية..؟؟.وكما أن "إيمانويل"ليس وحده الشاب الواصل في الغرب،ولا ندري ماذا سيفعل معه الفرنسيون الجدد بفرنسا ولا بالأجيال الثانية والثالثة من أبناء المهاجرين ومهمشي الضواحي وهم الذين ساهموا في صعودهم وتمكنهم من القرار الفرنسي،والذي سيقررون فيه على مدى خمس سنوات قادمة،في الشأن الداخلي لفرنسا على تعقده (الهوية القومية والمتمثلة في مبادىء الجمهورية والتي هي العلمانية ومبادىء الثورة عقيدة الفرنسيين و هي الحرية والأخوة والمساواة) وعلاقاتها الأوروبية والدولية على أهميتها وخطورتها(الاقتصاد والأمن والتعايش ومحاربة التطرف والإرهاب)،شأن البلاد ومصير العباد  إذن بيد الرئيس الشاب،ولكن ليس على بياض بل على دفتر تحملات واضح وضوحا هزم أعتى الطروحات الحزبية التقليدية اليمينية واليسارية على السواء،هذا إن كان هناك في الأصل حق ليترك أحد مصيره في يد غيره،وهل ترك "ماكرون"مصيره حتى الانتخابي في يد غيره؟؟.

على أي ليس هناك"ماكرون"واحد في فرنسا وحدها،بل هناك "ماكرونات وماكرونات"بالعشرات والمئات إن لم يكن بالآلاف والآلاف في بريطانيا وفي إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفي الكيبك و أمريكا وعند النمور الناهضة في شرق لآسيا وفي كل بلد غربي أو شرقي متقدم،ونحن أيضا كذلك،لا نرى شبابنا والحمد لله رغم عبث العابثين وتهور المتهورين،والبعض يحسبهم لا يستطيعون حتى سماع أنفسهم ولا التغيير حتى في أوضاعهم فبالأحرى أوضاع غيرهم؟؟،نحن على العكس،لا نراهم إلا وكأنهم لم يخلقوا إلا لممارسة السياسة وتحمل المسؤولية ليس في القاع المجتمعي وحده،بل ربما أيضا في الشركات والوكالات والمؤسسات والجامعات والبرلمانات والحكومات الأجنبية،المهم هو تشجيع ممارسة الشباب للمسؤولية ولو بالوكالة،ولو في مشاريع وبلدان الآخرين؟؟،وذلكم السؤال.. وذلكم السؤال،سؤال لكل الساسة العرب وما يدعونه من سياستهم البالغة العناية بالشباب،وسؤال في نفس الوقت إلى الشباب العربي وكيف يمكنهم الاستفادة من ملحمة "ماكرون"ويحررون أنفسهم من هذا الخناق ويرسمون لهم منه ومن تجربته الأمل والعمل سبيل انعتاق،ذلكم السؤال.. وذلكم السؤال ؟؟.

                                                                                                                           الحبيب عكي

اقرء المزيد

الخميس، 4 مايو 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

القطب الجهوي للعمل المدني يتفقد جمعياته بمدينة ميدلت


        يوم الأحد 03 شعبان 1438 هجرية موافق 30 أبريل 2017 ميلادية،قام بعض أعضاء المكتب المسير للقطب الجهوي للعمل المدني بجهة درعة تافيلالت،بزيارة تفقدية تواصلية تكوينية لجمعيات نسيجه بمدينة ميدلت،تحت شعار:"من أجل توطيد ثقافة الديمقراطية التشاركية والحكامة"،هذا وقد اشتمل برنامج الزيارة تحت هذا الشعار وبعد الكلمات الافتتاحية والترحيبية،على عرض:"المجتمع المدني واقع وآفاق"،للسيد رئيس القطب ذ.علي أبا حيدة،وعلى قراءة في:"مخطط القطب وبرنامجه السنوي"،لكاتب القطب ذ.عبد الغني شياحني،ليلتقي بعدها وبعد استراحة شاي،الحاضرون من ممثلي وممثلات أعضاء مكاتب الجمعيات مع ورشة تكوينية قيمة حول رقمنة التسيير الإداري و التدبير المالي للجمعيات،أطرها على تطبيق خاص عضو المكتب الأستاذ المقتدر.عبد الكريم بنسالم.هذا وقد عرف اللقاء الذي كانت أطواره طوال اليوم بالمركز الثقافي بالمدينة،عرف اللقاء حوارا مفتوحا حول الأدوار الطلائعية للمجتمع المدني وتفاعلا قويا حول الإشكاليات الميدانية التي يعرفها العمل الجمعوي عامة وتحديات عمل القطب خاصة،بلور الحاضرون بشأنها العديد من الآراء والمقترحات التي سيساهم تفعيلها ولا شك في تنمية العمل المدني عامة و جهتنا درعة تافيلالات خاصة.

الموثق: ع.ل

اقرء المزيد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المتابعون

المشاركات الشائعة