Top Ad

الأربعاء، 25 أبريل 2018

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

فضاء الفتح ينطم دورته الأولى في التربية الوالدية.


في إطار تنزيل مشروعه "عناية" للتربية الوالدية في مدينة الرشيدية،وبشراكة مع وزارة التضامن و وكالة التنمية الاجتماعية،وتحت شعار:"فهم الطفل أساس تربيته والتواصل معه"،نظم فضاء الفتح للتربية والتنمية اليوم الأحد 22 أبريل 2018 بالفضاء الجمعوي مولاي علي الشريف بالرشيدية،دورة تكوينية لفائدة الأسر المستفيدة من المشروع (30 أسرة)،

 

وقد اشتملت الدورة على ورشتين بالتناوب،الأولى حول:"مفاتيح عالم الطفل والتواصل"من تأطير المستشار التربوي للمشروع ذ.الحبيب عكي،والثانية حول:"خصائص الطفولة والحاجيالت" من تأطير المدرب المعتمد ذ.عبد العزيز علوي،كما أن الدورة قد عرفت بعد الورشات تنظيم مائدة مستديرة حول:"الأسرة المغربية والتحديات التربوية المعاصرة" من تنشيط الأستاذ المقتدر عبد الله حسنوي.

هذا ويهدف المشروع الذي يحتوي على العديد من الدورات التكوينية والموائد المستديرة والحملات التحسيسية والبرامج الترفيهية والوسائط التواصلية..،يهدف حسب المنظمين إلى مساعدة الأسر خاصة ذوات الصعوبات التربوية،على تربية أبنائها وتقوية جسور التواصل بين الأسر والجمعيات المدنية لما فيه مصلحة الأجيال و ترشيد الممارسة التربوية الإيجابية والخلاقة،


        وعموما فقد استحسن الحاضرون والحاضرات عبر تدخلاتهم مثل هذه المشاريع المتميزة،داعين إلى كثرتها وانخراط الناس فيها،كما عبروا عن مدى استفادتهم من برامج الدورة التي شاركوا فيها بحماس وتقاسموا تجاربهم في مواضيعها بسخاء،ليضربوا لهم موعدا في الدورة المقبلة إن شاء الله.

          الحبيب عكي 
اقرء المزيد

الجمعة، 6 أبريل 2018

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

05 معايير أخرى لإبقاء المونديال في أحضان الوطن


        ضجة إعلامية كبرى ترافق اليوم تغيير "الفيفا" لمعايير الاستحقاق للترشح لنيل شرف الاستحقاق لتنظيم نهائيات كأس العالم في اللعبة الشعبية والساحرة الجماهيرية كرة القدم الفارغة الجوفاء والدائرة المستديرة:
1-إجراء المباريات في مدن تتوفر على 250 ألف نسمة على الأقل.
2-التوفر على مطارات تستقبل على الأقل 60 مليون مسافر سنويا.
3-قرب المدن المحتضنة للمباريات من المطــارات بمدة 90 دقيقة.
4-الرفع من طاقة الإيواء في أماكن الإقامة للوفود المشاركة 48 والجماهير المرافقة،بضرورة توفير فنادق خاصة وخدمات خاصة(يعلم الله ما هي)؟؟
5- ملاعب جديدة ذات مواصفات جديدة،سيضطر المغرب إلى بناء 6 أو8 منها وترميم مثل عددها بمليارات من الدولارات.

         هذا بالإضافة إلى معايير أخرى ظاهرة و باطنة ممكنة ومستحيلة،وطبعا فإن الجهات الرسمية والمطبلون لسياسة الواجهة والمتسلقون في حبال العولمة القسرية، يحتجون ويصرخون ويتهمون أجهزة الجامعة الدولية "الفيفا" باستمرار الفساد، وبالنية المبيتة لحرمان المغرب ودول شمال أفريقيا والعالم الإسلامي والدول النامية والسائرة في طريق النمو من حق التنظيم للعبة يفترض أنها عالمية وحيادية ترمي إلى التعارف والتعاون والأمن والسلام،ويتهمون الأوصياء الدوليين للعبة/البزنس بالتحيز السافر للترشيح الثلاثي للدول الغربية أمريكا وكندا والمكسيك التي يبدو أن معايير"الفيفا" قد صيغت على مقاسها و واقعها وكأنها هي العالم والعالم هي،رغم أننا لم ننتهج نهج الشراكة مع غيرنا من الدول الصديقة والمجاورة في تنظيم التظاهرة وهو عنصر جد مرجح حسب المحللين؟؟. ورغم هذا،لو طرحنا الموضوع على مغرب آخر يحب هذه الكرة المستديرة ويمارس الرياضة الجماهيرية فعلا،ويجد فيهما متعته وتسليته وسبيل لياقته البدنية وحياته الجماعية وروحه الوطنية بل وربما مشروع شهرته ونجوميته وفرصة تكوين ثروته وانقاد نفسه وغيره من الحرمان والإحباط،ولكن فقط بمنظور تنموي حقيقي وتقدمي معاصر،فهل كان سينضم هذا المغرب إلى معسكر الجامعة الوطنية لكرة القدم ويساندها في صخبها وبهرجتها وتهريب القضايا الوطنية وسرقة مبالغ 2،15 مليار لمجرد الدعاية للملف؟؟،أم كان سينضم إلى سياسة "الفيفا" ويشكرها على أنها قد تكون له عونا وسندا في نضاله ضد سياسة الواجهة والبهرجة التي توالت علينا للخامس 05 من الترشيحات منذ 1987 إلى اليوم دون جدوى؟؟،ولو صدقنا لكانت لنا استراتيجية رياضية تنموية كانت قد أهلت البلد حقا لاحتضان حقيقي لأكثر من كأس العالم في أجواء مريحة ومرحة بدل "سنطيحة" الترشيحات كما يقال لمجرد الدعاية للنموذج التنموي الهلامي الفاشل وبمجرد مجسمات لازالت في مجملها غائبة على أرض الواقع رغم تراكم الدورات؟؟.

         هذا المغرب العميق والصادق،لو سألته عن رأيه في موضوع اللعبة ككل،لوجدته يرفض رفضا قاطعا تنظيم أي تظاهرة كبرى من قبيل أكبر طاجين...وأكبر كسكس...وأكبر... وأكبر...،ويضع لذلك شروطا جد بسيطة و واقعية ولكنها ولا شك أقسى وأفظع من شروط "الفيفا"،وربما التقت معها في هدف واحد يخدم الصالح العام للبلد خاصة والتنمية الحقيقية للعالم،ألا وهو رفض سياسة الواجهة و إسقاط شعارها:"أش خاصك العريان..الرياضة يا مولاي"،من هنا يرى هذا المغرب أنه لا يحق تنظيم كأس العالم بحال من الأحوال لكل دولة لا زالت تطحنها خماسية التخلف البغيض:
1-    بلد لا زال يحتل الصفوف المتواضعة في الممارسة الديمقراطية،ولازالت تسرق فيهــا الإرادة الشعبية؟
2-    بلد لا زالت تحصد أرواح ساكنتها في الأرياف موجات البرد والثلوج،فهل ستنقدهم المستديرة الجوفـاء؟
3-    بلد لا تزال فيه فوارق التنمية المجالية شاسعة وفادحة،إلى درجة تفرقه إلى مغرب نافع ومنتفع وغير نافع؟
4-    بلد لا زال الناس فيه يفتقدون إلى حقهم من جودة الخدمات الإدارية و الصحية وعلى مواعيد 6 و8 أشهر؟؟
5-    بلد تقمع فيه الحراكات الشعبية السلمية على مجرد مطالبها الاجتماعية،وتواجه بالمقاربة الأمنية بدل المقاربة الحقوقية والروح الرياضية؟؟.

       ورب قائل لو تم تنظيم كأس العالم لتمت معالجة كل تلك الاختلالات والأزمات واختفت كل معضلاتها في رمشة عين،ولتقدم البلد عقودا وعقودا من الزمن التنموي في رمشة عين؟؟،ورب قائل أيضا إلى متى سنظل هكذا بدون لعب وكل الدول تلعب رغم مشاكلها العويصة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا مثلا، من حقنا الفرح والمرح و"التحياح"رغم كل شيء،من حقنا الخروج إلى الشارع والصعود على سطح القمر؟؟ هل يعلم هؤلاء أن مديونية المدن المحتضنة لمباريات كأس العالم ارتفعت بعد التظاهرة ب 51 %،ولم تجد الحكومات التي ادعت دعمها للتظاهرة إلا استخلاصها من ضرائب المواطنين؟؟،ثم كيف بهذه الحكومة التي تدعي شح الموارد إذا تعلق الأمر بتحسين حياة المواطن وفيض الخيرات إذا تعلق الأمر بكأس العالم؟؟،هل يعلمون أن إيواء مشجعي المباريات الأجانب يتطلب إقامات وفنادق تستوعب ما بين 25 إلى 30 ألف ضيف فكم من المدن من هذا النوع لدينا،وهي التي تضيق بمجرد استضافة مؤتمر حزبي ببعض الآلاف؟؟،وأن الأمر يتطلب أساطيل نقل جاهزة ومتوفرة وسلسة فأين هي هذه الوسائل والموطنون في حرب حقيقية على هذه الوسائل صباح مساء و في كل المدن الكبرى بين الرباط وسلا مثلا؟؟،أضف إلى ذلك سهولة وسائل الاتصال والشبكات وكلنا يشكو من صبيبها الحلزوني الميت؟؟،وإذا أصيب وافدون علينا بوعكة صحية لا قدر الله،أو أصابه بعض"المشرميلن"في الشارع أو بعض المشاغبين في الملاعب،فهل سنعطيهم موعدا على 6 و 8 أشهر،أم سنقيم من أجلهم مستشفى عسكري ينصب بين عشية وضحاها؟؟،أو فقط باغتته حاجته في الشارع العام فأين سيقضيها وشوارعنا العامة تكاد تكون خالية من المرافق الصحية العمومية؟؟،وأكبر من كل هذا من هي هذه الجهة الحزبية أو النقابية التي طالبت بتنظيم هذه التظاهرة فأجيزت وبأية ديمقراطية وفي أية مؤسسة تشريعية؟؟.

وأخيرا،أسوق هذه الحكاية عن اللعب في بلدة عربية كان أهلها يعيشون على الفلاحة المعاشية والصناعة التقليدية والرعي والتجارة،وكان رزقها يأتيها حلالا طيبا رغدا من عند الله،فجاءهم هاجس العصرنة ومواكبة الحداثة واتباع السهولة والبساطة والدخول إلى معتركات الحياة من غير مداخلها،فقيل لهم لماذا لا تبدلوا حياتكم حتى تواكبوا العصر وتعيشوا على الحداثة وتتخلصوا من كل هذا الشقاء؟؟،وفعلا صدقوا الحلم وأغرتهم البساطة والربح بالسهولة، فبدلوا إلى السياحة والبزنس والاستثمار في الملاعب والقاعات الرياضية بالمقابل،وما ان صدقوا أن حياتهم قد تغيرت فعلا وامتلئت بلدتهم بالمقاهي والملاهي يتسكع فيها الكبار والصغار ليل نهار،وينتعش في ملاعبها كل موسم مافيا الدربيات الكبرى،حتى اجتاحتهم موجة الربيع العربي الهادر،فانقطع عنها السياح والاستثمار والقروض والوعود،استحالت إليها الأسفار وعاد كل شيء فيها بالأصفار،فارتكس القوم في أخلاقهم ولم يستطيعوا العودة إلى فلاحتهم وصناعتهم ولا الاستمرار في سياحتهم وبزنستهم،فلم يجدوا بدا من أن أخذ الناس يأكلون في أعراض بعضهم البعض؟؟.وأما عن حكاية موعد صعودنا على سطح القمر،فصدق من قال:"نحن فقط لو تعاملنا مع بعضنا بشيء من الحب وحسن الخلق،لهبط ألينا القمر وألان لنا ظهره وقال:"ها آنذا اركبوا على ظهري يا من لا تغريهم سفاسف الأمور..اركبوا على ظهري يا أبطال التنمية الحقيقية..يا من حسمتم في مداخل وروافع نهضتكم فلاحية هي أم رياضية، ملاحية هي أم سياحية،وطنية جوهرية هي أم دولية مظهرية...اركبوا على ظهرنا من قاع الأرض إلى عنان السماء..بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم ..وعلى كل حال بالتوفيق وبالصحة والراحة وستذكرون يوما ما أقول لكم"؟؟.

الحبيب عكي



اقرء المزيد

الأربعاء، 4 أبريل 2018

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

فراغ اليسار بين الدولة والإسلاميين.


       معه أو ضده،فقد عرف اليسار المغربي عبر تاريخه بأهم ميزة في تاريخ الشعوب،شكلت وتشكل إلى اليوم حجر الزاوية في بنائها وتقدمها،ألا وهي ميزة النضال والنضال القوي والمستمر والمثمر و على العديد من المستويات،لاشك وأن غيابه اليوم أو تراجعه أو تشويهه كما يقول"مجاهد"من أمانة الاشتراكي الموحد،أصبح هو السبب في العديد من الاضطرابات والمتاهات التي يتخبط فيها المجتمع المغربي:
1-    تراجع في نضال مخالطة المجتمع ومعانقة همومه والتعبير عن ألامه وآماله،انتهى بالعديدين من المناضلين إلى مجرد اللجوء إلى المقاهي والنضال في احتساء فناجينها المرة وحرق أجوافهم بدخان سجائرها السامة؟؟.
2-    بهوت في نضال الجانب الثقافي ونشر الوعي والمعرفة وما رافق ذلك من التنافس على قراءة العديد من الكتب وتنظيم أنشطة ثقافية مكثفة ذات صراع إيديولوجي كان قد طرح ويطرح السؤال التحرري والنهضوي بقوة؟؟.
3-    اضمحلال النضال على المستوى النقابي والطبقة العاملة على مختلف مستوياتها استطاعت في أوجها وغير ما مرة أن تشل الحركة الإنتاجية عبر الوطن،وأن تحقق من المكاسب مـــــا تراجع ويتراجع اليوم بشكل خطير؟؟.
4-    تراجع في نضال تأطير الشباب واتقاد وعيه وإنعاش أحلامه،وإدماجه في الحركة التغييرية الوطنية والنخبة الطلائعية خاصة على مستوى اتحاد طلبة المغرب في الجامعة والأطر الخريجة منها وجلها من موظفي الدولة؟؟.
5-    نضال حقوقي بمرجعية كونية وخلفية حداثية تتجاوز تحفظات المحافظين، وقد أجبر الدولة على إحداث الوزارة والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وديوان المظالم،وان تفنن المتسلطون في استمرار تسلطهم بالأشكال والألوان؟؟.
6-    نضال إعلامي لا مثيل له إلى درجة أنك قد تجد حزبا سياسيا في مجرد جريدة يومية أو أسبوعية،وإلى درجة أن الدولة نفسها قد تجدها تعد  تقاريرها من ملفات مثل تلك الجرائد وهي تعلم علم اليقين أنها لسان حال المعارضة؟؟.

 اليوم تراجع اليسار وتهاوى في العديد من قلاعه، و في أحسن الأحوال يبدو كالطير الجريح الذي يقاوم نزعه وحيدا في الخلاء يؤذي نفسه ولا يكاد يدور إلا حولها وكله وهم على أنه معافى وفي معركته وطرحه لا يضاهى،وكل ذلك نتيجة ظروف ذاتية(التشرذم وطبيعة التنظيم) وشخصانية(الاسترزاق والوصولية) إلى درجة أصبح فيها مناضلو وثوريو الأمس على حد قولهم مجرد وزراء وسفراء ومدراء و موظفين في خدمة الدولة لا يملكون غير السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر التي طالما ادعوا أنها رجعية وإقطاعية؟؟،أضف إلى ذلك الظرف الدولي المتمثل في (سقوط جدار برلين وتراجع المعسكر الشرقي) وظهور النظام الليبرالي الغربي الأمريكي الذي سيطر ويسيطر على كل شيء بالقوة،وأضف إلى ذلك أيضا غرابة المشروع اليساري في حد ذاته عن هوية الشعب واصطدامه معها في العديد من الأمور؟؟،مما جعله يفشل ولا زال يفشل بذريعة في العديد من المعارك والاستحقاقات وانمحت أثاره في العديد من الفضاءات والمؤسسات...،رغم ما يحمله أو يبشر به من قيم الحرية والنضال السياسي والعدالة الاجتماعية؟؟،ولأن موجة التهاوي لا تزال ساحقة وجارفة،ولأن الطبيعة لا تقبل الفراغ،فقد طفا على السطح اليوم بديلان أحلاهما مر،الإسلاميون وهم من طينة أخرى ونضالهم من نوع آخر وبمرجعية وهوية أخرى،لاشك أنه يتقاطع مع نضال اليساريين في مجالات،ولكنه يبني على أنقاضهم في مجالات،خاصة نضال الهوية والمرجعية والقيم العقلانية والأخلاقية...،وهكذا يبدو أن الإسلاميين قد أبلوا البلاء الحسن في مصالحة الشعب مع الهوية والمرجعية والقيم الأخلاقية،وحققوا الشيء الكثير في الاهتمام بالعمل الاجتماعي وخدمات الطبقات الهشة والمهمشة من الأرامل والمطلقات والطلبة والمتقاعدين والمعطلين المتعاقدين...،بل حتى في تأطير الشباب وإدماجهم في العمل الحزبي السياسي والعمل الجمعوي الخدماتي،لكن على مستوى بقية المجالات والأعمدة المجتمعية،من النضالات الثقافية والنقابية والحقوقية والإعلامية فلا زالت الهوة جد سحيقة والحاجة المجتمعية جد كبيرة؟؟.

أما الدولة مع الأسف وفي رأي العديد من السياسيين والمتتبعين والباحثين فلم تكن في مستوى اللحظة التاريخية الكبرى للبناء المجتمعي السليم من الاستقلال إلى اليوم، وقد فشلت في تحقيق الاستقرار الحقيقي والتنمية المجالية والمستدامة للعديد من الفئات الاجتماعية التي لا تزال مسحوقة ومطحونة رغم كل شيء،وطوال كل هذه العقود ورغم كل الجهود الجبارة والروتوشات الإصلاحية و الخطابات الرسمية، فلا تزال الدولة على وجهها الحقيقي و سياستها المخزنية التسلطية والاستفرادية بالقرار الحاسم،ما ناضل ولا زال يناضل ضده الجميع،ومن ذلك مثلا: تمييع مؤسسات الإصلاح كالبرلمان،وصنع الأحزاب السياسية والخرائط الانتخابية،والسيطرة على كل شيء في المشهد الإعلامي رغم خطابات الديمقراطية وحقوق الإنسان،غياب العدالة في توزيع الثروة وتشغيل الشباب الموجز والعاطل،الاستفراد بالقرار في القضايا الحاسمة رغم المقاربة التشاركية،مما أدى و يؤدي بالأخص إلى استمرار وتفاقم الأزمة في العديد من القطاعات الخدماتية للمجتمع كالصحة والتعليم والتشغيل والسكن...ودون أفق مرئي أو على الأصح جامع ومقنع؟؟.

النتيجة أن حالتنا المجتمعية المغربية وبقدر ما فيها والحمد لله من اجتهادات ومجهودات الاستقرار والأمن الروحي والمادي للمواطنين،بقدر ما فيها من نتوءات غير عادية تنخر ذلك:"حراكات احتجاجية اجتماعية متتالية في الحواضر والبوادي...فقدان الثقة في الوسطاء السياسيين من الأحزاب والمنتخبين وتفلت المجتمع من تأطيرهم وسآمتهم من خطاباتهم الفارغة...تنامي الحركة المجتمعية المدنية الترافعية  الفردية والجماعية دون جدوى...العجز عن صياغة بدائل تنموية عادلة مجالية ومستدامة رغم مشروع الجهوية الموسعة والمغرب الأخضر و وكالات التنمية...،ارتفاع منسوب اليأس والإحباط خاصة عند الشباب وما يؤدي إليه من الهجرة القسرية والسرية والاستلاب والميوعة والعنف والتطرف واللامبالاة بأي شيء...وأكل الغلة وسب الملة والدين والوالدين؟؟.لذا فنداء الوطن قد نادي وينادي اليوم من جديد،نحو مسيرة وطنية تنموية أهم معالمها ومناراتها الإصلاحية الملكية الدستورية التي تستوعب الجميع،والديمقراطية الاجتماعية التي تحترم الإرادة الشعبية وتلازمها التنمية الحقيقية والمعيارية، وكتلة وطنية إصلاحية تحمل أجوبة واضحة حول أسئلة المغرب المعاصر الديمقراطية والتنموية و الوحدوية والعدالية والأمنية...،لا خلاف بينها حول الهوية والمرجعية،ولا حول النموذج التنموي المنشود برامج ومخططات جودة ومعايير،أزمنة وأمكنة مواعيد ومؤشرات..،فهل بدأت بعض ملامح هذا في التجربة السياسية الأخير للحزب العدالي الحاكم،وهل فعلا يمكن ترسيخه أكثر من خلال المجالس الترابية الجماعية منها والجهوية والاتحادات الجمعوية المدنية المتعددة والمنفتحة والمتعاونة؟؟،نرجو ذلك والله الموفق؟؟.

الحبيب عكي

اقرء المزيد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المتابعون

المشاركات الشائعة