Top Ad

الجمعة، 19 أبريل 2019

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

مخيمات تفوسيخة و تفرشيخة وعدم القبول

      كالعادة،عقد مكتب الجمعية اجتماعه السنوي مبكرا،وكانت النقطة الوحيدة في جدول الأعمال،خطة الجمعية للإعداد المبكر والمتين للمخيمات الصيفية،ورغم أن استباق الجمعية كان ثلاثة أشهر قبل حلول الموسم،إلا أن هناك عائقا يحول دون فعل أي شيء رغم كثرة المطلوب،ألا وهو رخصة القبول؟؟.أرادت الجمعية الوطنية إخبار فروعها بضرورة الشروع في تعبئة الأطفال عن بعد وإطلاق الإعلانات للعموم، ووضع المشروع البيداغوجي،واختيار الشعار المنسجم مع الشعار الوطني للوزارة،وعقد لقاءات تواصلية مع الآباء والشركاء ومع..ومع..،لكن ما يؤرقها،هل ستحصل على رخصة القبول أو لا؟؟.

         على الأقل،لابد من اختيار المديرين والمقتصدين والمؤطرين والطباخين والمساعدين لمختلف المراحل،لابد من وضع البرامج العامة والقارة والتنسيقية..،وتوزيع التكاليف بشأنها،والإعداد القبلي لها،وتوفير كل اللازم لذلك،لكن من يدري عن المراحل شيئا،شاطئية هي أم جبلية أم حضرية أم قروية،لابد من رخصة القبول؟؟.كم كانت تؤلمنا كل سنة قضية النقل،وحجز الحافلة وتغيير الاتجاه،مع ما يلزم ذلك من "ماراطون" حقيقي في التيه و دواليب العديد من الإدارات المتدخلة في الترخيص،من شركة النقل وسمسرتها،إلى مفتش النقل وانشغاله،إلى المديرية الإقليمية للوزارة وانتظارها للمراسلات المركزية،إلى الباشوية إلى العمالة وهما يتساءلان عن صلتهما بالموضوع أصلا،لكن من يستطيع الموافقة على شيء أي شيء دون رخصة القبول؟؟.

         كثرت التدخلات والتنقلات والسفريات والاتصالات والوساطات المباشرة وغير المباشرة مع مصلحة المخيمات بالوزارة،مع المديرية الإقليمية،بدار الشباب،بأعضاء الجامعة،بالنواب البرلمانيين..من أجل وثيقة واحدة هي رخصة التراخيص،عجز الجميع عن الإفراج عنها إن لم يكن مبكرا فعلى الأقل في موعدها،والغريب أن الكل يعدك بخير الوعود،لكن في الواقع لاشيء يحدث ولا يمكن أن يحدث في غياب البهية السنية لالة رخصة القبول؟؟.كم طرح هذا الموضوع الشائك في عهد كل وزير سابق،وفي عهد التوثيق الورقي وتدخل المتنفذين،بعدها في عهد التواصل الهاتفي والفاكس،واليوم في عهد الرقمنة الإلكترونية،و"الواتساب" و"الفايسبوك"..،التي يتبجح الجميع أنه من مواطني الحكومة الإلكترونية،وسكان العالم الافتراضي،ومدمني مواقع التواصل الاجتماعي،لكنهم مع الأسف لم يكتشفوا بعد هذا الذي تتوقف عليه كل المخيمات الوطنية،ساحرة الساحرات وعقدة العقد وإسمها رخصة القبول؟؟.

         وكم تتكرر هذه "التفوسيخة" و"التفرشيخة" والعطالة والعرقلة بل والتوقيف الإجباري والتجميد القسري لكل خطوات إعداد قبلي متين عن مهل وعن بعد،لكل مشاريع الجمعيات ومساعي مساعداتها وبرامج شراكتها مع الوزارة،ليس في المخيمات وحدها،بل في التداريب والتكوينات أيضا،وفي أنشطة آخر الأسبوع التي يكون من الجمعيات من يتخلى عنها،لا لشيء إلا لتعقيدات وبيروقراطية الحصول على رخصة القبول بشأنها وفي حينها؟؟.ترى هل الوزارة فعلا مغلوبة على أمرها؟،هل سياستها التماطلية هذه مقصودة لاستمرار المعهود من الفساد والوساطة والتحكم والسمسرة والتلاعب بالقرارات والوعود والأعداد والفضاءات والصفقات وغير ذلك من مصالح الجمعيات وخدمات الأطفال وهي على كل حال أمور موجودة بالأحجام وبالأشكال؟؟.أليس ممكنا مع ما تبشر به الوزارة من عهد الرقمنة أن تسوى كل أمور عرضها الوطني للتخييم وحيثياته بشكل يمكن من منحها الجمعيات رخص قبولها مباشرة مع إعلان نتائج العرض الوطني للتخييم،أو على الأقل شهرا أو شهرين قبل حلول موعد المخيمات حتى تعمل الجمعيات في أجواء صحية وبإيقاع مناسب؟؟.
         لماذا،لماذا وبكل صدق لا يفرج عن هذه المحررة السجينة البريئة أحيانا وفي الغالب إلا يومين أو ثلاثة قبل الانطلاق الفعلي للمخيمات،لتحرق الجمعيات أعصابها وطاقاتها في دهاليز إدارية غير متفهمة،هذا إن لم تحرق مراحلها التخييمية أو على الأقل أيامها الأولى منها،لا لشيء إلا لأنها لم تتوصل إلى إنجاز وثائقها المطلوبة بفعل تأخر رخصة القبول من طرف الوزارة؟؟،وفوق ذلك،لماذا رخصة القبول هذه تعطى لكل مرحلة على حيدة،بدل أن تعطى لجميع المراحل دفعة واحدة؟؟،هل تستأنس الوزارة ومصلحتها بتكرار"تكرفيسة" و"تسخسيخة"الجمعيات،خاصة البعيدة منها والتي في مناطق نائية،والتي تظل في القيظ "خيطي بيطي"للمصلحة دون قضاء الأغراض؟؟،هل إلى هذه الدرجة لا زالت الوزارة مركزية حتى النخاع فجردت مديريتها الإقليمية من كل الصلاحيات ولم تعد لها أية مهمة تفويضية أو نيابية في عهد الجهوية الموسعة؟؟،أم هل أخطأت الجمعيات وجهتها في انتظارها رخصة القبول من الوزارة،أقبل وأقرب منها "تفوسيخة" القبول عند أي مئراب للرقية الشرعية؟؟.

         وبعد كل هذا،هل فعلا نرفض استغلال الأطفال في المخيمات؟؟،أم هذا هو عين استغلال الأطفال،ومخيمات الأطفال،والعاملين مع الأطفال،بما تكلفهم سياسة الوزارة مما ليس منطقيا ولا يطيقون،ولا يفرض عليهم غير الاشتغال في أجواء مكهربة عالية الضغط،يضطرون فيها لمصارعة الطواحين السياسية والإدارية والاجتماعية والهوائية،لا لشيء إلا بسبب تأخير رخصة القبول من طرف الوزارة وهي في المخيمات كل شيء وعليها يبنى كل شيء؟؟،ترى،إذا كانت الوزارة تجمع الجمعيات حولها بالقهر وتنتظر إذنها ورخصها بفارغ الصبر،فهل تتصور البهية السنية أن الجمعيات تجمع حولها الأطفال والمؤطرين والإدارات والحافلات وكل ما تحتاجه لإقامة مخيماتها في رمشة عين؟؟،نرجو من الوزارة العناية اللازمة بالموضوع،خاصة في عهد رقمنتها مشكورة للعرض الوطني للتخييم وما يرتبط به،حتى يصدق الجميع عزمها الأكيد على الشفافية والمصداقية المطلوبة،وقبل أن يصبح ما تبقى من المخيمات في عهدها مجرد "تفوسيخة" و"تفرشيخة" وعدم القبول؟؟.
الحبيب عكي

اقرء المزيد

الثلاثاء، 9 أبريل 2019

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

كل التضامن مع السكة التي فرض عليها الرومبوان؟؟

         1- كل التضامن مع السكة الحديدية التي فرض عليها المسكينة "الرومبوان"،فتوقف عن السير فيها القطار رغم كثرة الركاب والمسافرين والعابرين بين العدوتين والمنتظرين،بل كل التضامن مع "الرومبوان" البهي الذي فرضت عليه الشرطة لتنظيم حركة المرور والوقاية من الحوادث،فإذا أكبرها أن الأسبقية ليست لمن سبق إلى "الرومبوان" أو كان على اليمين،ولكن الأسبقية للطريق المزدحمة ولو كانت على اليسار،أو كان على الطرق الأخرى من المستعجلين من أبناء الشعب من كان؟؟.

         2- كل التضامن مع الشارع العمومي الذي أنبتوا في وسطه عمودا كهربائيا،فإذا بالشارع المعبد وغير المعبد لا يمكن أن تمر فيه دابة أو دابتين،فبالأحرى أن تمر فيه سيارة واحدة أو تتقابل فيه سيارتين؟؟،بل كل التضامن مع العمود المصمت الفاره الذي جرد من كل شيء ولم يعد يحمل لا خيطا ولا مصباحا ولا نورا ولا ظلاما،واستبدله القيمون على الشأن في مناظر سوريالية بواجهات المنازل وزواياها في المدينة،ومنتصبات النخيلات على جنبات الطريق في القرية،لا يرميها الناس بالحجارة إلا وترميهم بالمصابيح؟؟.

         3- كل التضامن مع البرسيم أو"الفصة" التي ركبت فوقها الطابعة أو"لامبريمانت"وعلى دراجة هوائية عارية أو"حزوطة" لرجل بدوي مقهور يظهر أنه لا زال الطيب يكافح في حياته للجمع بين الأصالة والمعاصرة،"الفصة" للأرانب والماعز والنعاج..،و"لامبريمانت" للنسخ من الحاسوب والأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي على الهواتف واللوحات،كم هو مقطوع الوصل والتواصل والأوصال والوصال،فلا أرانب ولا دجاج ولا ماعز ولا نعاج ،لا شيء غير السفاهة والاعوجاج في زمن الاحتياج و الاحتجاج؟؟.

        4- كل التضامن مع الأساتذة الذين فرض عليهم "الزرواط"و"الهرماك"و"السمطة"و"البرودكان"،وبلا خجل يهشمون في الناس الجماجم ويكسرون العظام،وبلا وجل يسيلون منهم الدموع ويطفحون الدماء،وبلا خجل يجهضون الأجنة والأكباد في الشوارع؟؟،كل التضامن مع أأدوات القمع والتحكم وأجهزة الفساد والاستبداد،التي هوت وتهوي في جهالة وجنت وتجني في فظاعة على نفسها قبل الأقرباء من الوالدين والأبناء وقبل الشرفاء من الأساتذة والعلماء؟؟،كل التضامن مع دولة الحق والقانون كلما ظل فيها العلم نور والجهل عار؟؟.

         5- كل التضامن  مع الآباء والأمهات،الفقراء والأغنياء الذين فرض عليهم دخول الأسواق الأسبوعية وحتى الأسواق الممتازة والمحلات التجارية،في عز المواسم الاجتماعية والمناسبات الدينية والوطنية في الصيف والشتاء،فيجدون فيها كل الخيرات والحمد لله ويشتهون فيها كل شيء من الحاجيات والكماليات،لكن لا حول لهم ولا قوة إلا بالله،لا قدرة لهم على شراء شيء أي شيء إلا بالنوايا الحسنة والقبيحة أحيانا؟؟،فاتخذوا لهم شعارا:"اللي ما شرا يتنزه"و"كم حاجة قضيناها بتركها"و"النية أبلغ من العمل"؟؟.

         6- كل التضامن مع المواطن الذي لا زالت تطحنه متاهات الإدارة وأطنان وثائقها،ومزاجية السلطة وشططها،ورداءة جل الخدمات في كل مرفق عمومي،فإذا مواعيد الاستشفاء بالدورات والسنوات،وإذا ضحايا الهذر المدرسي بمئات الآلاف،وإذا بفرصة الحصول على الشغل والسكن والاستقرار العائلي دونه ما دونه من قطر الندى،و"اللي دوا يرعف"،حتى "يسترجع" عقله ويصرخ بملإ فيه بأن "العام زين"ومن قال غيرها فهو كاذب؟؟.

         7- كل التضامن مع النخل الذي يفرض عليه في كل زيارة ملكية سامية أن ينبت في جنبات الطرقات ويزينها وينمو فيها في رمشة عين ويثمر فيها ويشيخ ويموت في 24 ساعة؟؟،بل كل التضامن مع هذه الطرقات التي يفرض عليها بذات المناسبة أن تغطي حفرها وتنظف أزبالها وتعبد ممراتها بالممتاز من الإسفلت،الذي إذا تعلق الأمر بالقرى والبوادي ادعي بأنه باهض الثمن وغير موجود،كل التضامن مع من يحشدون على جنبات هذه الطرقات حشدا في عز الحر والقر،وكأنهم مجرد مواطني الاستعراضات والمهرجانات والفولكلورات والانتخابات..،ممن يستقدمهم ويؤثث بهم المشهد فلان وعلان؟؟،كل التضامن مع المشاريع التي لا تدشن إلا بالمناسبة أو يوما قبلها ولو أن بعضها يموت يوما بعدها؟؟.

         8- كل التضامن مع من فرض عليهم أنهم لا يزالون يخوضون بعض النضال الشريف،ولا زالوا يؤمنون بأن هناك فعلا ديمقراطية وتنمية وعدالة اجتماعية وحقوق الإنسان،رغم أنهم يخسرون في معاركها و يتيهون في واجهاتها ولا يدرون من منطلقاتها ومآلاتها وكافة حساباتها،إلا ما تنتشر به الأزمات وتتفاقم به المعضلات رغم كل المجهودات،وكأن شعار أهل الزمان:"وداويني بالتي هي الداء"،فلم ينظروا إلى أنفسهم وصوليين ولا ضحايا،ولم يستسلموا ولم يضعفوا، ولم يفقدوا الإيمان ولم يكفروا بهذا الوطن الذي ظل وسيظل عندنا وعندهم يستحق كل التضحيات؟؟. 

         9- كل التضامن مع المواطن الذي فرضت عليه الهجرة القسرية،فاجتاحته هواجسها طولا وعرضا،وسكنته أحلامها وكوابيسها نوما ويقظة،وعلى امتداد الذات كل الذات وعلى امتداد الوطن كل الوطن،لم يجد غير الاستسلام عجزا ويأسا وانتظارا،فأصبحت كل هوية ومرجعية وانتماء عنده بدون معنى،وأجلها تركبه عن وعي غافل كل مراكب الفرجة والصمت والذهول،لعله يحقق يوما حلمه وكيانه في بلاد ما وراء البحار،أو على الأقل يجرب حظه مع سمك القرش في الأعالي وشعاره:"اللهم البحر والحوت ولا البشر والدود"؟؟.

         10- كل التضامن مع المراكب التي فرض عليها ركاب وأجبر فيها ركاب،ويصعد وينزل منها في كل لحظة وفي كل محطة ركاب،لا أحد يهتم بغير سفره وحقائبه ومقعده وزاده،والسفينة وسط البحر يتقاذفها الموج وتعاكسها الرياح،غايتها كيف الإبحار بسلام وكيف الوصول إلى شط النجاة،لكن كيف وكل يوم يعطل بوصلتها الربابنة ويفقدها الزبانية فيغير القراصنة الوجهة والاختيار،وما أرى الكل في هذا العبث إلا وقد نسي حديث رسول الله عن السفينة:"إذا ترك الراكبون أعلاها،الراكبون أسفلها، يخرقونها،غرقوا وغرقوا جميعا،وإن هم منعوهم،نجوا ونجوا جميعا"،ولعل التضامن قد أصبح اليوم واجب الوقت والواجب المستمر،فلي ولهم ولكم مني وللجميع كل المحبة والتضامن..كل المحبة والتضامن؟؟.
الحبيب عكي

اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

الجامعة الربيعية للفضاء ترافع بشأن الطفولة والشباب وقضايا الوطن

        تحت شعار:"أجيال الفضاء..التزام و وفاء"،و إحياء للذكرى الثلاثين لتأسيس الجمعية،انعقدت أيام 1 و 2 و3 أبريل 2019،بمؤسسة اقرأ 02 للتعليم الخصوصي بالرشيدية،فعاليات الجامعة الربيعية لقادة الفضاء في نسختها الثالثة،فضاء الفتح للتربية والتنمية وهي جمعية وطنية متخصصة في العمل الطفولي بحوالي 24 فرعا في مختلف جهات المملكة،وجامعتها حضرها جمع من القادة من رؤساء وأعضاء مكاتب الفروع،ومسؤولي اللجن والأندية، بالإضافة إلى بعض الضيوف والأعضاء والرؤساء من الأجيال المؤسسة السابقة والعاملة اللاحقة.وقد كانوا على موعد مع برنامج حافل وشامل جمع بين أنشطة الذكرى الثلاثين لتأسيس الجمعية والتي أبدعت فيها فروع الجمعية بالرشيدية(تاركة والمسيرة ومدغرة)،في أناشيد ولوحات وملحمة استعراضية افتتاحية تناولت مختلف أطوار الجمعية من التأسيس والإشعاع إلى التربية والبناء فالتوسع والتنمية،،هذا وقد كان ممثلوا الفروع أيضا مع مسابقة ثقافية حول تاريخ وإنجازات الجمعية ورموزها،ومع سمر ليلي لإحياء الذاكرة الجماعية نشطها  الرئيس المؤسس الدكتور "عبد الفتاح فهدي" والعضو المؤسس الأستاذ "عبد الهادي اليماني" والرئيس السابق لفرع الريصاني"الحاج عبد القادر علاوة"والرئيس السابق للمكتب الوطني"الحبيب عكي"والحالي"عبد العالي طلبي". كما استمتع الجامعيون الفضائيون بخرجة ترفيهية ثقافية إلى "دار البقيع" للفن بلا حدود للفنان التشكيلي المقتدر"سعيد نجيمة"والذي نشكره على مجهوده الجبار لإحياء التراث الثقافي واللامادي للمنطقة.هذا وقد اشتغلت الجامعة أيضا على العديد من مواضيع واهتمامات الفضاء كالبرنامج التعاقدي بين المكتب الوطني ومكاتب الفروع والتدريب التحضيري لمؤطري المخيمات الصيفية،وكذلك العديد من أسئلة التكوين كالفضاء وسؤال المربي أية تصورات واختيارات،والفضاء وسؤال القائد أية مواصفات وآليات،والأطفال والشباب وسؤال الهوية والمواطنة والقيم؟؟.
       هذا وقد رفع الجامعيون الفضائيون في نهاية جامعتهم بعض التوصيات النابعة مما استعرضوه وتدارسوه في شأن الطفولة والشباب وبعض قضايا الوطن ذات الصلة وهي كالتالي:

          1- تثمين الفكرة المبدعة للجامعة الربيعية لقادة الفضاء ومخرجاتها التكوينية والتواصلية،وندعو إلى تطويرها وتوسيع قاعدة الاستفادة منها وتوفير الشروط اللازمة لذلك،كما ندعو إلى إنشاء قناة إعلامية ومجلة تربوية ثقافية تتبنى قضايا الطفولة والشباب وتساهم في حماية الجمهورالناشء،وينبغي كذلك الاهتمام بالتوثيق الإعلامي وطبع مخرجات الجامعة في كتاب.

   2- تثمين سياسة الجمعية في اعتمادها على الأقسام (ق.الموارد..ق.الأنشطة والبرامج..ق.التكوين..ق.التوثيق والتواصل والإعلام) ، وعلى الملفات(م.التربوي..م.الاجتماعي..م.التنموي..م.الحقوقي)،والدعوة إلى تفعيلها عبر استكمال هيكلة اللجن الوظيفية والمجالس الجهوية للفضاء والتي ستكون الجواب الحقيقي على مواكبتنا لاختيارات بلدنا في الجهوية الموسعة.

       3- دعوة الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في ضرورة إعمال الدستور في تحديد لغة التدريس التي ينبغي أن تكون العربية،كما ينص على ذلك الدستور في فصله الخامس:"تظل العربية اللغة الرسمية للدولة،وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها".

       4- دعوة القطاعت الحكومية وجمعيات المجتمع المدني إلى مزيد من الاهتمام بشأن الطفولة والشباب في برامج مندمجة و تشاركية فعلية،تنقذه من اليأس والهشاشة والبطالة والهجرة القسرية،وتثمن ما دعا إليه صاحب الجلالة من ضرورة بلورة نموذج تنموي جديد،يضمن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية للجميع،وينصف كافة الفئات الهشة والمتضررة من سوء الخدمات في الصحة والتعليم والتشغيل والسكن..،وعلى رأسها الطفولة والشباب والنساء.

     5- إدانة تنامي قمع الاحتجاجات السلمية في البلاد والتي يذهب ضحيتها اليوم الأساتذة مربو الأجيال،وكذلك إدانة المقاربة الأمنية التي يواجه بها شباب الحراكات الشعبية على مطالبها الاجتماعية المشروعة،مما يسائل بقوة وعلى استمرار حرية التعبير والمشاركة في التغيير وكرامة المواطن والسلم الاجتماعي كما يضمنها الدستور في دولة الحق والقانون؟؟.

         6- دعوة وزارة الشباب والرياضة و وزارة التربية الوطنية وغيرها من الوزارات المعنية إلى ضرورة تحديث مؤسسات الطفولة والشباب وتعميم انتشارها عبر التراب الوطني وفق عدالة مجالية،وعلى رأسها مؤسسات التعليم الأولي و دور الشباب والمراكز الثقافية وملاعب القرب وقاعات الرياضات وفضاءات المخيمات،والمدرسة العمومية والجامعة المغربية..،وضمان جودة خدماتها ويسر ومجانية الولوج إليها على قدم المساواة والإنصاف؟؟.

        7- تثمين انفتاح مجلس جهة درعة تافيلالت على الجمعيات وإشراكها مشكورا في تنمية الجهة بشراكات متنوعة وغير مسبوقة،نرجو من الدوائر المعنية فك "البلوكاج"على مستحقاتها المالية إسهاما في التنمية الجماعية الثقافية والفنية والرياضية للجهة،كما ندعو المجالس الترابية الأخرى إلى ضرورة المساهمة الجادة في تنمية الطفولة والشباب،عبر برامجها التنموية الشاملة وتفعيل فصول الدستور المتعلقة بالمقاربة التشاركية مع جمعيات المجتمع المدني وضمنها الفصلين 12 و13:"تعمل المؤسسات والسلطات على إحداث هيئات للتشاور قصد إشراك مختلف الفاعلين الاجتماعيين في إعداد السياسات العمومية وتفعيلها وتنفيذها وتقييمها"؟؟.

       8- الدعوة إلى مأسسة التطوع في البلاد،عبر الاعتراف القانوني به وإعداد قانون تنظيمي خاص به،لاستثمار فرص التشغيل الجمعوي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي سيمكن من المساهمة المعتبرة في امتصاص البطالة في صفوف الشباب والنساء،كما ندعو إلى مزيد من تحرير حركة الفاعل الجمعوي والتنموي،بمراجعة قوانين الإحسان العمومي 18.18 و شروط منح المنفعة العامة للجمعيات،و شفافية الاستفادة من المنح وعقد الشراكات ودمقرطة الولوج إلى وسائل الإعلام العمومي؟؟.

       9- دعوة الأسر المغربية إلى مزيد من الاهتمام والعناية الفائقة بالأبناء والشباب،وإيلاء "التربية الوالدية" ما تستحق من عناية،باعتبار الأسرة الشرعية هي الحق الفطري الذي ينبغي أن يتمتع به كل الأطفال،والمحضن الطبيعي لحفظ الهوية والمرجعية والبيئة السليمة لتنمية الشخصية وتربية النشء على أفضل القيم والأخلاق البناءة.

10- كل التضامن مع كل الأطفال الذين تفرض على بلدانهم الحروب والتوترات والصراعات الجيوستراتيجية،وعلى رأسهم أطفال اليمن وسوريا وليبيا وفلسطين،التي لازال شعبها الأبي يكافح ونحن معه بالغالي والنفيس من أجل منهاضة التطبيع وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف؟؟.

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
                                                                                                   إمضاء:
رئيس فضاء الفتح للتربية والتنمية
                                                                                               ذ.عبد العالي طلبي


اقرء المزيد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المتابعون

المشاركات الشائعة