Top Ad

الخميس، 28 يوليو 2022

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

متى تبحث لابنك عن مخيم صيفي؟

       مع حلول العطلة المدرسية وموسم المخيمات الصيفية، كثير من الآباء والأمهات يتساءلون متى يمكن أن نرسل أبنائنا إلى المخيم وكيف؟، وماذا يمكنهم أن يستفيدوا من تلك المخيمات، وكيف هي الحياة اليومية هناك؟. وتفاديا للقيل والقال وضرب تجارب بتجارب، نقول لهم بصفتنا مدير مخيمات ممارس لما يقارب ثلاثة عقود من الزمن، أن المخيم يعد بحق مؤسسة تربوية ترفيهية رائدة في التنشئة الاجتماعية والتربية على قيم المواطنة والعيش المشترك والسلوك المدني المتحضر، وبطرق بيداغوجية محببة إلى الأطفال طالما افتقدت إليها الأسرة والمدرسة حتى، لذا فهو أفضل ما يرسل إليه الأبناء لتجزئة جزء من عطلتهم الصيفية و وقتهم الثالث حتى يكون لهم لا عليهم؟.

 

الحياة اليومية في المخيم حياة شاملة متكاملة تأخذ بعين الاعتبار في برامجها وأنشطتها الفئة العمرية المستهدفة التي هي الأطفال، مراحل نموهم وقدراتهم.. حاجياتهم النفسية والجسدية.. انتظاراتهم المعرفية وقيمهم السلوكية .. مهاراتهم الإبداعية.. الفنية والرياضية والمعلوماتية.. وكل هذا بأسلوب حواري تشاركي بين الأطفال الصغار ومؤطريهم الراشدين، الذين بخبرتهم وتجربتهم وتكوينهم المتخصص يحولون كل شيء إلى منظومة تربوية ترفيهية ماتعة ومتكاملة تحظي بالحيوية والحماسة والنشاط عند الجميع، بدء من الخيمة بيت الأطفال الذين يحرصون على ترتيبها ونظافتها .. إلى ساحة المخيم وما تحظى به من مصالح جماعية تزيينية وجمالية.. إلى قاعة الأكل وما تحتضنه من وجبات غذائية و ورشات تعليمية.. مسابقات وأمسيات.. يساهم الجميع في الاعداد لها ونجاحها والاستمتاع بها؟.

 

فأرسل أخي/أختي.. ابنك/ابنتك إلى المخيم .. عزيزي الأب الفاضل/ الأم الفاضلة:

1-     إذا أحسست فيه ببعض الظواهر:

1-       الخجل والانطواء.. أو.. الحركية والاندفاع.

2-       ليست له مواهب.. أو.. لديه مواهب ينبغي صقلها.

3-       ليست له صداقات.. أو.. تريده استبدالها بصداقات جديدة.

4-       ليست له أناشيد وألعاب ولا كثير مما يتعايش به مع الآخرين.

5-       ليست له أدعية وآداب يرددها في مختلف المواقف والأحوال.

 

2-     إذا أحسست أنه في حاجة إلى:

1-       ارتواء عاطفي إنساني يقدر شخصه ويحترمه.

2-       إعمال التوازن بين ثقافة الحقوق والواجبات.

3-       غرس قيم الإيجابية البناءة عبادة ومعاملات.

4-       تلبية حاجياته الحركية والترفيهية في جو ممتع صحي وآمن.

5-       مساعدته على محاربة الإدمان الإلكتروني وكثرة  الخمول.

6-       التعرف على مآثر بلاده وتاريخها والاستمتاع والاحتفاء بها.

 

3-     إذا أردت تحفيزه على:

1-       الوفاء بوعده لك على الاجتهاد في دراسته.

2-       الوفاء بوعده لك تعديل سلوك سيء بآخر إيجابي.

3-       الثقة في ما يأخذه عن أسرته مقارنة بما عند الآخرين.

4-       تعزيز بعض استقلاله عن الأسرة واعتماده على نفسه.

5-       انفتاحه على تعلم مهارات الحياة والتربيات المعاصرة

   (تربية صحية.. طرقية.. جنسية.. بيئية.. معلوماتية..).

 

4-     إذا أردت له ولها شخصية:

1-       شخصية متزنة لا مضطربة.

2-       واثقة من نفسها من منطلق تصورها وتصرفها.

3-       مفتخرة بدينها ممارسة له.. معتزة بوطنها مدافعة عنه.

4-       محبة لأسرتها ومدرستها.. تشعر بالانتماء إليها وتؤدي واجبها.

5-       مندمجة في الحياة الجماعية.. لا مظاهر رهاب ولا جذور إرهاب.

6-       لها القدرة على التحليل وحل المشكلات.. واتخـــــــاذ أحسن القرارات.

 

5-     وأخيرا:

1-       إذا كان سنه (ها) ما بين 7 إلى 14 سنة.

2-       إذا شرف على تجاوز 14 سنة ولم يحظى بتجربة تخييمية بعد.

3-       وخير سنوات التخييم ما كان بين 10 – 12 سنة أو 9 – 13 سنة.

4-       إذا عزمت جمعيته أو مؤسسته أو أبناء أقاربه الذهاب إلى المخيم.

5-       إذا عزمت رفقته في الحي الذهاب إلى المخيم أو كان هو قائدها في تحريضهم على ذلك.

 

         إشكالات تربوية واجتماعية متعددة ومعقدة، كل واحدة منها تستحق معالجتها تنظيم مخيمات ومخيمات، فما بالك وكلها وغيرها كثير مما يعاني منه الأطفال ويعرقل نموهم السليم ويهدد مستقبلهم ومستقبل هذه الأمة، كلها مواضيع اشتغال الجمعيات في المخيمات، أفلا يكون حقا على الأسرة والمدرسة والإعلام مساعدتها وهي تساعدهم، المدرسة بالمحافظة على مكتسبات الأطفال من المخيمات، الإعلام بحماية هذه  القيم في صفوف الناشئة وعدم إفسادها بأضدادها، والأسرة كذلك بالمحافظة عليها فهمها وإعمالها، وقبل ذلك بإرسال أبنائها لاكتسابها والتدرب عليها، فأرسلوا أبنائكم إلى الدورات التربوية والترفيه.. أرسلوا أبنائكم إلى المخيمات الصيفية؟.  والله الموفق.

الحبيب عكي

الموضوع القادم: مع من ترسل ابنك إلى المخيم الصيفي؟

 


اقرء المزيد

الخميس، 21 يوليو 2022

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

العطلة الصيفية وسؤال الأطفال والرسوم المتحركة ؟

يتعرض العديد من الأطفال لفراغ مهول وممتد طوال العطلة الصيفية على امتداد 90 يوما والله المستعان، لا يجدون فيها ما يملؤون به فراغهم غير الربط الدائم بالقنوات والاسترخاء أمام الشاشات، لتجزئة أوقاتهم مع الرسوم المتحركة في سلسلاتها وأفلامها الكرتونية، العربية منها والفرنسية وحتى المدبلجة، وحتى إن أتيحت لهم فرصة الذهاب إلى مرحلة تخييمية يتيمة أو المشاركة في دورة تربوية أو تدريبية أو رياضية وجيزة، فسرعان ما يعودون ليجدوا فراغ العطلة لا زال ممتدا يحرق أوقاتهم وأعصابهم أمام التلفاز، أستاذ الأساتذة خلال العطلة الصيفية بلا منازع؟.

 

هذه الرسومات المتحركة، والمسلسلات والأفلام الكرتونية التي أخذت حيزا كبيرا ومتناميا من برامج الأطفال، فأصبحت لها قنوات محلية ودولية عابرة للقارات، وأصبح لها دور إنتاج في كل دولة مستثمرة، منتوجها يقصف أطفالنا ومستقبل أوطاننا على مدار الساعة، بكم هائل من الحكايات والمغامرات التي لا تنتهي، بل إن دور الدبلجة تشتغل على مصراعيها ليل نهار حتى توصل هذه الرسومات بالصوت والصورة والحركة والألوان والمؤثرات الجذابة التي لا ينفك من متابعتها الكبار قبل الصغار، ولساعات وساعات طوال تجعل من تراكماتها السلبية على المشاهد أمرا لا يطاق؟.

 

صحيح أن بعض الرسومات المتحركة قد تحمل في طياتها بعض الإيجابيات لمشاهديها خاصة للجمهور الناشء من الأطفال، خاصة مع تراجع دور العديد من مؤسسات التنشئة الأخرى من الأسرة والمدرسة والجمعية والمخيمات..، أو تعقد عملها وشروط الاستفادة منها بما يجعلها خدمة غير عمومية، فأصبحت هذه الرسومات هي المنبع التربوي والثقافي والترفيهي للطفولة ما قبل المدرسة بنسبة (96 %) وطفولة الدراسة الأولى إلى الدراسة الإعدادية وما فوق بنسب متفاوتة ولكنها مهمة، فهناك يتعلمون مثلا معنى قيم التعاون والعمل الجماعي.. الصدق والأمانة.. الاحترام والتضحية.. تنمية بعض المهارات والخيال وأساليب التفكير.. ربط العلاقات وحل المشكلات واتخاذ القرارات ورد الهجومات.. تنمية الرصيد اللغوي بل تعلم لغات أجنبية جديدة، وقد صادفت مرة طفلا مدمنا يتكلم الروسية فلما سألت من أين تعلمها قيل لي من الرسوم المتحركة؟.

 

لكن، كل ذلك بمثابة السم في العسل أو العسل المسموم، لا يتناوله صاحبه بغير أضعافه من الأعراض الجانبية الضارة والسلبيات القاتلة، ففي الرسوم يتعلم الأطفال أيضا معنى العنف والغضب والتدمير وكيف يمارسونه.. البلطجة والقتل المجاني.. العداء والانتقام والمكر والخداع.. العزلة والوهم والبطولة الخرافية.. أضف إلى ذلك – باعتبار استديوهات إنتاج هذه الكرتونيات في معظمها غريبة غربية – أمريكية (ديزني).. صينية(SAFS).. كورية(فروزن).. يابانية(طوكيو موفي) فمضامين إنتاجاتها تصادم هويتنا الدينية وثقافتنا وقيمنا الوطنية، لأنها أنتجت لأطفال غير أطفالنا وفي واقع غير واقعنا، إلى درجة قد أحصى المحصون في بعضها ما بين 35 إلى 40 مخالفة قيمية في الحلقة الواحدة، ورغم هذا يتصلب أبناؤنا أمام مجاريها الآسنة من 28 إلى 54 ساعة أسبوعيا، دون رقيب ولا حسيب؟.

 

والخطير اليوم، أن هذه الأستوديوهات الكرتونية أصبحت بمثابة قواعد عالمية عابرة للقارات، وفي الصفوف الأمامية لنشر قيم العولمة المتوحشة في أبشع صورها المغلفة بالقوة الناعمة للماسونية والصهيونية وأفظع صيحاتها الطقوسية في "المثلية" و"عبدة الشياطين"، فهذه "والت ديزني" لا تكتفي في كرتونها بنقل محافل الماسونية وطقوسهم ورموزهم ولباسهم وظلامهم ونجمتهم ونجومهم وعنفهم المدمر وسحرهم القاتل... بل تعلن أن (50%)من شخصيات أبطالها المحبوبين عند الأطفال ستجعلهم مثليين فقط في أفق 2022، حتى يكونوا قدوات ناعمة لأطفال  العالم بأعلامهم القزحية (Drapeaux) و رموزهم الخنثوية (Logos) ومقتنياتهم وتصرفاتهم وميولاتهم الجنسية المصادمة لهويتهم ومعتقداتهم وبيئاتهم المختلفة طبعا؟.

الخطر قادم إذن، ومن الخلوة والعزلة الكرتونية داهم، من غرف المشاهدة تأثيرها دائم، لم يعد يكتفي بحرمان الطفل المشاهد المدمن من إيجاد وقت لممارسة العبادات والقيام بالواجبات.. أو وقت لتعلم مهارات القراءة والكتابة والحساب.. أو مهارة ممارسة ألعاب التفكيك والتركيب.. التفكير والإبداع وغير ذلك مما تنبني عليه حياة الواقع والامتاع. وحتى لا تضرب طفولتنا ومستقبل أوطاننا بأخطر قنبلة كرتونية في الوجود ألا وهي قنبلة تشويه الفطرة البشرية وتغيير خلق الله وإيهام الكائن السليم والطفل البريء بأنه غير ذلك.. بل ربما عكس ذلك، لابد من:

1-  الاهتمام بالإنتاج الكرتوني العربي الإسلامي الهادف، ودعم جهود القنوات العربية المهتمة بذلك، وإحياء ما توقف منها من شركات الإنتاج وقنوات الإرسال وفاعلين مستثمرين في المجال.

 

2-  تحسيس ومساعدة القائمين على مؤسسات التنشئة الاجتماعية من أسرة ومدرسة وغيرها على ضرورة النهوض بأدوارها التربوية والترفيهية اتجاه الأطفال، والقائمة على أساس المشاركة والمتعة والإفادة.

 

3-  اهتمام الأسر بالبدائل التربوية والترفيهية من تعلم المهارات واللغات إلى ممارسة الألعاب وحكي الحكايات إلى القيام بالخرجات والزيارات والمسابقات والدورات والمخيمات..، وكلها مفعمة بالدفيء الإنساني بدل برودة التقني.

 

4-  تنظيم أوقات المشاهدة الكرتونية للأطفال إلى أدنى مستوياتها الممكنة، ومقاطعة كل ما قد يكون فيه انحراف فكري سلوكي أو ترويج للصيحات المشبوهة شذوذ "مثلية" كانت أو غيرها.

 

5-  دعم الحياة المدرسية وما تزخر به من الأندية التربوية المتنوعة بما يمكن أن تستوعبه من حاجيات وطموحات الأطفال والتلاميذ، وكذا نفس الشيء بالنسبة لأنشطة الجمعيات وما تغطيه من وقتهم الثالث وبأسلوب تربوي شيق يقوم على الحوار والمشاركة وعلى إبداع المتعة والإفادة.

 

6-  تنظيم أنشطة صيفية من صميم التراث الوطني والواقع المحلي، كدورات التحفيظ واللغات، ودوريات الأحياء ورحلات الاستكشاف مع الأصدقاء، ومشاريع أسرية سوسيو اقتصادية لبيع الممكن والصحي من المأكولات والمشروبات والملبوسات.. بمساعدة من يوفر لها الحماية والإرشاد؟.

 

              أبنائكم ما تحت 12 سنة على الأقل، لا تتركوهم بمفردهم مع الرسوم المتحركة طوال عطلة الصيف ولا معظمها ولا بعضها ولا في غيرها، لا تتركوهم على أنكم وجدتم من يشغلهم عنكم إلى حين.. على أنهم يستفيدون وهم بجانبكم وتحت إشرافكم ولو عن بعد..، من فضلكم، شاركوهم في أعمالهم وهواياتهم بتفهم ورفق، أشركوهم في أعمالكم الداخلية والخارجية حسب رغبتهم وطاقتهم، حفزوهم على الاستئناس بها والاستمتاع بذلك، نوعوا عليهم الاهتمامات والممارسات في الدراسات والهوايات، تناوبوا على رفقتهم والجلوس معهم آباء وأمهات.. إخوانا وأخوات.. أقارب وأصدقاء .. أندية مؤتمنة وجمعيات، امنحوهم ثقتكم واكسبوا ثقتهم حتى تحكوا لهم ويحكون لكم كل ما يرشد سير السفينة إلى شط الأمان، واعلموا أن كل ما غير ذلك من خلوات الرسوم المتحركة المغرضة إنما هو تسليم فلذات أكبادكم إلى الأستاذ تلفاز، أستاذ غير كل الأساتذة، أصم أعور قد يجعل أطفالكم يعيشون معكم تحت نفس السقف، ولكنهم بأفكار ومعتقدات ومرجعيات وقيم وسلوكات وقدوات غير التي تودون أن تكون لكم ولهم بمقتضى عقيدة الوطن والأمة.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

الحبيب عكي

الموضوع القادم: متى تبحث لابنك عن مخيم صيفي؟



 

اقرء المزيد

الاثنين، 18 يوليو 2022

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

أطفال الجنوب الشرقي وسؤال المخيمات الصيفية؟

          كان الله في عون أطفال الجنوب الشرقي، كلما حلت بنا وبهم العطلة الصيفية، إلا وحلت بنا وبهم معاناة لا تطاق، ليس جراء قساوة الطبيعة وهشاشة البنية التحتية فحسب، بل تنضاف إلى ذلك شدة الحرارة المفرطة والجفاف الخانق والفراغ القاتل والبطالة المستدامة والرتابة المملة وعلى امتداد ما لا يقل عن 90 يوما والله المستعان، لا طائر يطير ولا بشر يسير، وكل ساكنة الجهة - رغم كل الشعارات - متروكة لشأنها وعاداتها العريقة في مثل هذه الأوقات العصيبة، ورغم ذلك، كم كانت تنعشها العيون المتدفقة قبل جفافها.. والسواقي الجاريات قبل يبسها.. والغابات الغناء قبل حرائقها.. وحتى بعض ملاعب القرب الطبيعية قبل تعبيدها وتأميمها؟.

 

            كم كان يكون أطفال الجهة يتفرجون على التلفاز ، وهو لا يفتىء يتقيء علينا إشهاراته المعلبة حول المخيمات الصيفية وشعاراتها الوزارية حول "العطلة للجميع" وأعدادها الخيالية من المستفيدين وقد تجاوزت 250 ألف.. ومنتجعاتها السياحية الخضرة النظرة حضرية وقارية.. جبلية وشاطئية..، فيحلم الأطفال الأبرياء والآباء البسطاء ويحلمون ليستيقظوا على حقيقة مرة صادمة وهي أنهم في مغرب ليس له ذلك.. وأن ذلك في حد ذاته امتياز لأبناء المحظوظين وليس خدمة عمومية ولوجها في متناول الجميع، رغم ما ترفعه من شعار "العطلة للجميع"، فمتى كان فلاحي وحرفيي.. وبنائي وسائقي.. الجهة 8 يتمتعون بالعطلة حتى يتمتع بها أبناؤهم؟.

 

            أو على الأصح، أية عطلة يعرفها أبناء درعة تافيىلالت؟، طبعا، ليست عطلة المخيمات الصيفية.. بأناشيدها العذبة وألعابها المرحة.. بخرجاتها الاستطلاعية ورحلاتها الاستكشافية.. بمسابقاتها الثقافية وسهراتها الفنية التراثية.. ليست عطلة المتعة والإفادة وحسن استثمار الوقت الثالث الذي يعد بحق من حقوق الإنسان عامة وحقوق الأطفال وحسن تنشئتهم خاصة وهو مؤشر دولي للتنمية البشرية وسعادتها. هذه التنمية والسعادة التي يبحث الباحثون عن مدى وجودها في السائد من العطل الموروثة في الجنوب الشرقي عامة، وهي أنواع متعددة وإن لم نحسبها عطلا بالاسم والمعنى فبالتجاوز، ومنها:


1-     عطلة الاستسلام للحر والقيظ والتشكي من كثرة النوم في الدرج المظلم على أثير إذاعة "هنا لندن" القسم العربي؟.

2-     عطلة التسكع اليومي في الحقول والغابة بحثا عن ساقية أو يم يغرق فيها بالمرء بلباسه عله ينتعش وسط مجاريها؟.

3-     عطلة السفر إلى أوراش الحصاد والبناء في الغرب أو النزول ضيوفا ثقلاء على بعض الأقارب والعائلات في المدينة؟.

4-     عطلة المساعدة الفلاحية في حقول الآباء أو تعلم الصناعة في دكاكينهم و التجارة في ورشات المعارف والأصدقاء؟.

5-     عطلة الأندية النسوية وبعض التحفيظ في الجوامع والجمعيات التي سرعان ما يغلق معظمها أبوابه خلال العطلة الصيفية، لتلفظ جميع روادها من البنين والبنات إلى الأزقة والمقاهي؟.

 

والآن على سبيل الختم ومقترحات الحلول :

 

1-  بكم مقعد تخييمي تلتفت وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى أطفال الجهة 8 ككل ، ضمن أعدادها الخيالية (250 ألف)، وكم تمثل تلك الأعداد ضمن مجموع الأطفال الذين هم في سن التخييم ويرغبون في ذلك؟.

 

2- وكم هو عدد الجمعيات التربوية الطفولية في الجهة 8 ككل، وكم مقعد تخييمي يتسنى لها انتزاعه من الكعكة الوزارية لصالح أطفال الجنوب الشرقي، وإلى أي فضاء تخييمي مناسب تسافر بهم ولا يكون مجرد تغيير جبل بجبل؟

 

3-  كم عدد الفضاءات التخييمية الجميلة الحضرية منها والقارية تمكنت الوزارة الوصية من بنائها بشراكة مع الجماعات المحلية منها والإقليمية والجهوية و جمعيات المجتمع المدني وبقية المستثمرين والفاعلين؟.

 

4-       أين تلك الحركة الجمعوية التي كانت تملأ دور الشباب بمخيماتها الحضرية كل صيف في التسعينات وبداية الألفية، ورغم الحر والقيظ فقد كان الإقبال عليها منقطع النظير، ولمراحل ومراحل، كان يستمتع فيها الأطفال ببرامجها التربوية الهادفة وخرجاتها الترفيهية الماتعة، في وقت لم يكن فيه منتزه ولا حدائق إيكولوجية "يا حصرة"؟.

 

5-       لماذا في الوقت الذي تحتاج فيه الطفولة فتح فضاءات تخييمية على مستوى كل إقليم وعلى مستوى الجهة ككل، وبمواصفات تربوية وترفيهية فنية ورياضية وطنية ودولية؟، نرى العكس هو ما يحدث حيث تغلق مخيمات بدل أن تؤهل ويستثمر فيها كزاوية سيدي حمزة وأغبالو نكردوس.. والمركب الرياضي ومسكي في الرشيدية؟.

 

6-  أين هو دعم مختلف الهيئات والمؤسسات لهذا النشاط التخييمي في الجهة، ليس من حيث الفضاءات والجمعيات والتكوينات فحسب، بل أيضا من حيث دعم مصاريف التنقل إلى مخيم شاطئي في طنجة أو أكادير أوالحوزية، وهو ما يستنزف الأسر فوق طاقتها خاصة إذا كانت متعددة الأطفال وأرادت أن ترسل منهم فقط البعض وليس الكل؟.

 

     بغير مثل هذا التعاون الجماعي كل من مكانه وبإمكانه، فلا يحلمن أطفال الجهة 8 ولا غيرهم بعطلة صيفية ممتعة يأخذ فيها - كغيره من المواطنين - قسطه من الراحة والاستجمام، ويجدد طاقته للموسم الدراسي والاجتماعي المقبل، لا شيء غير صيف يضجر فيه الآباء من فراغ الأبناء ومشاكستهم ومتاعبهم إلى درجة يصبح فيها أفضل دعاء عند الأمهات: "متى ستفتح المدارس أبوابها.. حتى نرتاح منكم"، وتفتح المدارس أبوابها ونبدأ الموسم على تراكم من التوتر والعنف والغضب.. والإرهاق والملل..، سرعان ما يضجر منه الجميع جراء الاحتكاكات والشرارات، وكان من اللازم إفراغ كل هذه الشحنة السالبة خلال الصيف وفي أحسن مدارسه التربوية الترفيهية ألا وهي المخيمات.. ولكن.. ولكن.. ربما إلى إشعار آخر، و نرجو أن يكون قريبا غير بعيد؟.

الحبيب عكي

 


اقرء المزيد

الخميس، 14 يوليو 2022

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

الجهة التي لا حظ لها مع الأوراش؟؟

 قد تكون جهة جغرافية كجهتنا درعة تافيلالت.. أو جمعيات تربوية وثقافية استأثرت بها غيرها من الجمعيات والتعاونيات مما شئت إلا المطلوب.. او مشاريع تنموية وتكوينية لازال بعض المسؤولين لا يدركون أهميتها في المنطقة رغم الحاجة الملحة إليها، ورغم خبرة وتجربة حامليها ورغم كون الجهة من الجهات الأولى المرشحة للاستفادة من برنامج "أوراش"، فقد أقصتها "حكامة" المدبرين والتي تعد "أوراش" في حد ذاتها صك اتهام وبرهان قطع على سوء تدبير مزمن طال الجهة وترك الفقر والهشاشة يلف أفقها ويخنق آمالها في شيء اسمه التنمية كما هي متعارف عليها فقط جهويا، هذا رغم كل البهرجة التي كثيرا ما نسمع ضجيجها ولا نرى لها طحينا؟.

 

جاء البرنامج الحكومي "أوراش" بعد غيره من البرامج الوطنية المنعدمة أو المتواضعة النتائج، ولكنها لا ميزانية أبقت ولا تنمية وتشغيل الشباب حققت، "المجلس الوطني للشباب والمستقبل".. "الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل".. " 25 ألف منصب تكوين من أجل الشغل".. فأية دراسة وتقييم موضوعي أقيم على فشل هذه المبادرات حتى لا تقع فيها المبادرة الجديدة القديمة "أوراش" ؟، فعلى الأقل إن كانت قد جاءت كجواب على ما خلفته جائحة "كورونا" التي أفقدت البلاد والعباد 500 ألف منصب شغل، فأية دراسة أقيمت حول هؤلاء المتضررين، وأين سجلهم الاجتماعي حتى لا يستفيد الذي لا يستحق على حساب من يستحق؟.

 

جاءت "أوراش" متجاوزة لكل المعهود في الاقتصاد التنموي الاجتماعي من مقاربات والتي تتحمل مسؤولية تنفيذها قطاعات حكومية متعددة.. ووكالات التنمية المختلفة في الشمال والجنوب والشرق والغرب، لتعتمد هذه الأوراش على التعاونيات والمقاولات الربحية وعلى بعض الجمعيات التطوعية، في غياب التكوين والاختصاص، وبالأخص غياب الإشراك في تشخيص الحاجيات، وتحديدالسياسات ووضع المخططات والبرامج..، فهل هذه مداخل حقيقية للتنمية ام مجرد غطاء لوبي سياسوي مقاولاتي لإعفاء مقاولاتهم من شروط التشغيل القانوني لمستخدميها، خاصة ما يتعلق باستدامة العمل.. والأجر اللائق.. والعطل والتأمين..؟.

 

جاءت "أوراش" وأقحمت المجالس الإقليمية في تنزيلها وهي (بعد 8 شتنبر) عند الكثيرين أضعف المجالس يراها البعض مجرد عبئ تنظيمي بيروقراطي بين المجالس الجماعية (خدمات القرب) والمجالس الجهوية (خدمات التنمية) لا جدوى لها، أضف إلى ذلك أن لجنها الإقليمية ترأسها المصالح الولائية، وفي جهتنا درعة تافيلالت لم تسجل هذه المصالح إلا تاريخا سيئا وحربا عشواء على جمعيات المجتمع المدني في الجهة، ولازال رفضها التصديق على ميزانية دعم الجماعات للجمعيات خلال الولاية السابقة خير شاهد على ذلك، لكن ما عزاؤها اليوم، إذا كانت قد طردتها عبر النافذة فالدولة بأوراشها قد أرجعتها لها عبر الباب؟.


وجاءت "أوراش" ليشرف عليها الغموض والتكتم في كل شيء، في حين أن الأمر يقتضي التعريف بالبرنامج والتواصل مع المهتمين والمستهدفين، ويقتضي الوضوح والشفافية مع الفاعلين، وتكافؤ الفرص والموضوعية، ويقتضي وضع مساطير قانونية ومراسيم تنظيمية منصفة وتربط المشروع بأهدافه التنموية الاجتماعية التشاركية، لا بمصالحه الحزبية الفئوية الاقصائية الضيقة. ما حظ "أوراش" من إشراك المجتمع المدني الحقيقي وهو كل يوم يبصم الواقع في مجال تخصصه الجمعوي ونطاقه الجغرافي رغم قلة الإمكان؟، لماذا يغيب في التشخيص وفي اللجن؟، ما معايير انتقاء المشاريع؟، وعلى أي سلم تنقيط يتم قبولها أو رفضها..؟.

 

لماذا لم يتم ذلك النقل المباشر المعهود للمداولات وإعلان النتائج على صفحات التواصل الاجتماعي؟، من سيتكلف بمواد العمل عندما يتعلق المشروع ببناء الجسور أو تبليط القصور، أو تشجير الحدائق وعلى أي أساس أو قائمة أثمان؟. ما مصير المشاريع المماثلة في القطاعات الأخرى، ك"أوراش" التعاون الوطني و"أوراش" الدولية، ومحو الأمية والتعليم الأولي والدعم التربوي في التعليم، التكوين والتأطير التربوي في وزارة الشباب والثقافة والاتصال، حماية الطفولة ورعاية المسنين وذوي الاحتياجات في وزارة التضامن؟. كيف بهذه القطاعات الحكومية التي تعجز أن تستجيب لطلبات الجمعيات، هل ستستحوذ اليوم على حظها من "أوراش" كما استحوذت دون استحياء على حظها من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟.

 

إن في الجهة أوراشا حقيقية ينبغي أن تفتح، ورش الجهوية الموسعة بأبعادها السياسية والإدارية والتنموية، ورش الديمقراطية التشاركية واللامركزية وكيف ينبغي احترام إرادة الناخبين ومراعاة مصالحهم التنموية المؤجلة، وفي إطار من الانصاف والعدالة المجالية ورفع الضرر الجماعي، فنحن - مع الأسف - وحدنا من لازلنا نسجل وفي القرن الواحد والعشرين ( 0 طريق سيار... 0 كلية جامعة... 0 مستشفى جامعي.. 0.. 0..)؟، وأخيرا، ومدخل ذلك وحامله ورش المجتمع المدني، كقوة اقتراحية و رافعة تنموية، وكيف سيشارك كما خول له الدستور في وضع السياسات العمومية.. أجرأتها.. تقييمها وتطويرها.. لا كما يتعامل معه اليوم بالمن والصدقة والتعسف والاقصاء أو الاستنجاد به في بعض مشاريع القنابل الموقوتة ك "أوراش" 200 ألف منصب شغل مؤقت؟.

 

لا نريد أن نكون متشائمين ولا عدميين، نتمنى للبرنامج نجاحا باهرا فوق كل الحسابات والتكهنات، ومن يكره أن يمحو هذا البرنامج "العبقري" وغيره كل مظاهر البؤس واليأس في جهتنا وكل الجهات، فلا متسولين في الطرقات، ولا "مشرملين" في الأحياء، ولا عنف ولا هدر مدرسي في المدارس، ولا تذمر من سوء الخدمات في مختلف الادارات، ولا "حراكة" يقضون في الأعالي؟. نتمنى صادقين أن تحول "أوراش" وأخواتها بيننا وبين كل الكوابيس الاجتماعية والسياسية، وألا نستفيق يوما ونجد "أوراش" على حد قول أحد الظرفاء: "كرأس مواطن بين يدي حلاق، يحلقه ثم يشعث ويحلقه ثم يشعث، كجمعية تنظف حديقة ثم تعشب وتنظفها ثم تعشب"، ولا ندري من سيكون لها بعد 6 أشهر من "التعاقد"؟، كأننا لم نرتوي ولم نكتوي بعد من "التعاقد" ومن الذين فرض عليهم "التعاقد"، فكم سيلزمنا من "أوراش"  و"أوراش"، لندرك هشاشة "التعاقد" وأنه لا يصح في التنمية والمواطنة والجهوية وحقوق الإنسان إلا الصحيح؟؟.

الحبيب عكي

 

 

 

 

 

 

 


 

اقرء المزيد

الاثنين، 11 يوليو 2022

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

الماء في الأمثال الشعبية

          لا تزال الأمثال الشعبية تلخص مجمل الحكمة والخبرة والتجربة الإنسانية في حياة الشعوب، وهي تعد من المختصر المفيد الذي تتوارثه الأجيال فيما بينها، إذ بواسطتها يتمكن الجيل اللاحق من الاستفادة من الجيل السابق، واستمرار بناء وعطاء اللاحقين على تراكم السابقين خاصة ما قد يعتبر منها حسب هذه الأمثال والأقوام من الحكمة الإنسانية وثوابتها المبدئية والمرجعية الملخصة للرأي العام والقاطعة لكل خلاف وجدال، المؤسسة لكثير من القرارات والاختيارات التي يقبل بها العوام والنخبة على حد سواء، فهي بمثابة السنة المتوافق حولها عادة عرفا ومعتقدا وسلوكا وهي لا تحابي أحدا من العالمين، من أخذ بحرف منها اعتبر وانتفع، ومن تركه ترك طريق الهدى والصواب للخوض في الغريب واللايقين؟.

 

            صحيح، أن الأمثال الشعبية مثل الأشعار تخوض في كل شيء، وبوجهة نظر مبدعيها أفراد كانوا أو جماعات، أياما عابرة أو حقبا خالدة كانت أو دولا قطرية أو مللا أممية، فهي قد تكون مع الشيء.. السلوك.. الظاهرة.. أو ضده في نفس الوقت، مما يجعل المتلقي المعاصر خاصة في حيرة من أمره، وربما سعة من أمره يختار من أمثال قومه حسب حاله وموقفه، فالأمثال على كل حال ببلاغتها وإيجازها ودقة تشبيهها وجودة كتابتها وسهولة حفظها وشيوع استدعائها ترديدها والاحتكام إليها، هي تعابير قومية في المعتقدات والعادات والسلوك وغيرها من أوجه الحياة وأساليبها، لها قوة داخلية على تحريك النفوس والتأثير على السلوك، وإن كانت الأمثال الشعبية العربية لها مرجعية تراثية عقائدية قد تمتح منها، وبالتالي تكون لها موجها إضافيا للقبول والأخذ بها أو  رفضها والتخلي عنها أو حتى تصويبها والاستعاضة عنها؟.

 

والماء كغيره من المجالات حظي بالكثير من الأمثال الشعبية المغربية يمكن تصنيفها حسب أهمية الماء.. مصادر الماء.. استعمالات الماء.. سلوك الماء.. تسبيل الماء.. توزيع الماء.. أخطار الماء.. إلى غير ذلك:

1-     فعن أهمية الماء، يقول المثل:

"الماء ويا الماء.. الماء نعمة.. وإلى خطاك الماء.. راك تعمى".

"الماء أفضل نعمة.. وإلى ما كاين ماء.. ما تكون نعمة".

" الماء والأمان والشر ما كاين".

2-     وعن طلب الماء من رب السماء:

يقول المثل:" الله يعطينا قد النفع"، يعني من الأمطار و التساقطات.

3-     وفي الماء والعبادة:

يقول المثل: "الماء بلا شراء.. والقبلة بلا كراء.. وترك الصلاة علاش؟".

" اللي بغا الماء.. يقصد الجامع"

" إلى حضر الماء كيترفع التيمم".

" اللي بغا يدفع البلاء.. ينوض يتوضى للصلاة"

" اللي بغا الوضوء الدايم.. يسخن الماء في الصمايم"

"ثلاثة غير كبان الماء في الرملة: اللي ما عندو ما يتكال.. واللي ما عندو ما يتقال.. واللي ما ينوضو لا مؤذن ولا هلال".

4-     وفي الماء والفلاحة:

" الحرث بلا ماء فيه الندامة"

أو "الشتاء بحسابو.. والربيع بعذابو"

5-     وفي العطش:

" حرك الماء يبان العكشان"

أو " العطشان ما يرفد كربة"

6-     وفي التعاون:

" حيت كثروا ليدين.. تخلط الماء بالطين"

" قطرة قطرة.. تا يحمل الواد"

" قطرة إلى خرجت من البحر تا تموت"

7-     وفي خبرة الحياة العامة:

يقول المثل: "صفي تشرب"

ويقول آخر: " زيد الماء.. زيد الدقيق"

" الماء طـــاب.. والسكر ما تصاب"

"الماكلة بلا ماء.. من قلة الفهامة"

"الخبز والماء.. البشرى هي إيدامو"

" الماء والنار.. ولا امرأة الولد في الدار"

8-     وفي التوجيهات المرتبطة بالحياة:

يقول المثل: "اللي بغى يشرب.. يقصد راس العين".

" اللي بغا الكراب في الصمايم.. يصاحبو في الليالي"

"الخيل تعرف مولاه.. والماء يعرف مجراه"

" الدجاجة في الماء.. وعينها في السماء"

" جغمة من البحر.. ولا جميل الواد"

"ماك داك يا حوت.. شربو ولا موت"

" ما تزوج المرأة ديال الواد.. ولا تصاحب مخزن"

" اللي سبقك بالسقا.. سبقو بالنقا"

" الحوت في البحر عوام.. والنساء بلا ما يعومو"

"ما تقلب الماء إن تلقى الماء.. وبعد الماء إن تدوق الماء"

9-     في التوعية وضرب الأمثال:

" الساقية ما كتجريش قدام الواد"

" العود هازو الماء.. ويسحابو راكب"

" الماء والشطابة حتى لقاع البحر"

" الأذن صماء.. والأخرى فيها الماء".

"قبل ما تخطب.. وجد الماء والحطب"

" إلى ولى الربيب حبيب.. البحر يولي حليب"

" عمر الماء ما يروب.. وعمر ليهودي ما يتوب"

" عمرو ما حبى.. وملي حبى بك الكربة"، أو (قلب الميدة.. طاح في الواد)

" لا تيق في العكوز إلى طلات.. ولا في السماء إلى سحات".

" دوز على الـــواد الهرهوري.. لا تدوز على الــواد السكوتي".

10- في العدالة الاجتماعية:

                  " الشتاء خيط من السماء.. والزليق والو"؟

                  " إلى كان راس العين قطران.. ما تكون الساقية نقط"

                  " خلي الماء لجارك.. ولا حول باب دارك"

                  " رشان الماء عداوة.. واللي رشنا بالماء نرشوه بالدم"

                  " الليي جابو الماء.. داه الماء" أو على قول المثل العربي: " فسر الماء بعد الجهد بالماء"؟.

 

           وطبعا، لكل مثل معنى وحكاية، ومتى يقال ولمن يقال، وفيها المقبول والمرفوض وهذا موضوع آخر ،  وكلها ثقافة شعبية تنتج عن الابداع الجماعي وتحفظ ذاكرة المعتقدات والعادات والسلوكات حية متقدة، كثيرا ما تسعفنا في تثمين الأشياء أو ذمها وتيسر التعايش بين الناس بما تجعل لهم من أرضية مشتركة للصواب والخطأ، كثيرا ما يستدعونها ويحتكمون إليها ويقبلون بأحكامها التي تغنيهم عن غيرها من الفلسفات والسفسطات والأهواء المتضاربة والأمزجة، فهل سنستثمر نحن شيئا من ذلك من أجل تثمين ثروتنا المائية كما ينبغي ونجتهد في حسن تعبئتها وتدبير مواردها  وترشيد استهلاكها وتجويد خدماتها، خاصة في هذا الوقت الذي تعاني فيه من الندرة والاستنزاف وسوء التوزيع وضعف الحكامة وارتفاع التكلفة.. نرجو ذلك؟.

الحبيب عكي


اقرء المزيد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المتابعون

المشاركات الشائعة