Top Ad

السبت، 30 سبتمبر 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

مسجد الرشيدية الذي خطب فيه بنكيران ولن يصلي فيه العثماني؟؟


هو مسجد حي"الواحة"بمدينة الرشيدية عاصمة جهة درعة تافيلالت،والتي سيقوم إليها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني على رأس وفد حكومي رفيع المستوى،بزيارة تواصلية تنموية يوم 06 أكتوبر2017،وطبعا إن صح هذا الخبر والتزم به،فهذا اليوم سيصادف يوم الجمعة من شهر محرم الحرام 1439 هجرية،وحسب مصادر مطلعة فإنه كان من المقرر أن يصلي الوفد الحكومي برئاسة سعد الدين العثماني في مسجد "الواحة"هذا، ولكن مع الأسف لن يتمكنوا من ذلك،ولو أنهم أقسموا أغلظ الأيمان أنهم سيفعلون،فإنهم بطبيعة الحال سيحنتون وعليهم بالفدية والصيام،فقط لأنه وعلى أزيد من سنتين كاملتين لا زال هذا المسجد الشامخ مغلقا ومحكم الغلق والتغليق والإغلاق؟؟.

        هذا المسجد العامر ورغم أنه في حي"الواحة"،حي السادة الأساتذة الفضلاء،ويقدم العديد من خدماته الجليلة للعديد من الأحياء المجاورة،والتي لا تتوفر على شيء اسمه المسجد أو مسجد مماثل،هذا المسجد الذي بناه قانونيا المحسنون من أهل الحي وغيرهم على نفقاتهم الخاصة بتبرعاتهم والتزاماتهم،وكانوا يقومون على تسييره وتدبير شؤونه الدينية والتربوية أحسن ما يكون التدبير،ولكن ما أن تدخلت وزارة الأوقاف لضمه وتبنيه من أجل استكمال بنائه وتجهيزه حتى يكون في مستوى تقديم خدمات حسب رأيها تليق بمقام بيوت الله وضيوف الرحمان،ما أن حدث هذا حتى ذهبت مندوبية "التوقيف"بالإقليم خلاف وزارتها فأغلقت المسجد ضدا على الأمن الحقوقي والروحي للمواطنين،وكأن المهام الأساسية للمناديب الجهويين وغيرهم من المسؤولين والعياذ بالله هي إغلاق بيوت الله في الأرض لا بنائها وفتحها وتشجيع المحسنين على ذلك؟؟،والحالة هذه فلا المسجد أكملوا ولا بالوعد أوفوا ولا للمواطنين بالصلاة داخله سمحوا،فأصبح المساكين يصلون الجماعة في الحر و القر خلف أبواب المسجد الموصدة ويتسولون الجُمُعات في غير مسجد الحي و"التوقيف"،كهذه الأيام المباركة التي صلينا فيها صلاة العشاءين كالخفافيش في البرد القارس والظلام الدامس في العراء وسط الرياح والأمطار وهبوب الأتربة والرمال وسقوط المكبر وتطاير الحصير..وهي الفتنة التي ما بعدها فتنة،أو لربما  هذا هو المسجد النموذجي والرفيع المستوى الذي وعد به الآفاكون،والذين لا يخجلون اليوم أن يقنعونا مع الأسف بعبثهم الذي ولاشك يرون فيه روعة التدبير وإصلاح الشأن الديني في هذه البلاد؟؟.


        هذا المسجد،وطوال الأوقات العصيبة لمقاومة سكان الحي لإغلاقه وما رافق ذلك من الشد والجذب وكأن الأمر حرب شرسة خفية ومعلنة بين المعتدين والمعتدى عليهم،وخلال هذا التجاذب الممتد من 2015 إلى اليوم كان رئيس الحكومة السابق السيد عبد الاله بنكيران قد قام ذات مرة بزيارة تفقدية و تضامنية مع أهل الحي،بلسان حاله وسيرة دعوته لا بشخصه وتحكم دوائره،وكأن الرجل قد خطب بحكمته وحنكته في القوم خطبة "حصيرية" صادقة جذابة وصريحة،خطبة فصيحة تحت عنوان:"..الصراحة نقولها لكم..وما كاين ما نخبيوا..هذا جهدي عليكم والغالب الله..وراه كاين..وراه كاين"،وقد تناقلت هذه الخطبة آنذاك مواقع التواصل الاجتماعي،وحققت من المشاهدة كالعادة أرقاما خيالية،و سجلت تعليقات المشاهدين رأيا عاما وطنيا عارما لا زال إلى اليوم يستنكر الجرأة على الحقوق المعنوية للمواطن قبل المادية والتعدي على أمنه الروحي قبل الجسدي،وقد أسمعت لو نادت حيا ولكن التجاهل وضياع حقوق العباد عادة من تنادي؟؟،خطبة كان يحث فيها القوم من رواد المسجد على الصبر وعدم التصعيد،ويبين لهم أن الوضع الأمني والاجتماعي بكل صراحة لا يسمح بغير الهدوء ولو على مضض بل ومهما كان،وأن يترك الجميع الأمر لله فإن الله متم نوره ولو كره الكارهون،فما من مسجد على وجه الأرض شيد بنيانه إلا ليصلى فيه وسيصلى،وما من منارة أضاء جامورها وعانق شموخها عنان السماء إلا سيرفع عبرها الآذان وسيرفع ولو بعد حين،بعزة عزيز و ذل ذليل،ولكنكم قوم تستعجلون؟؟.
       
        أيها السادة والسيدات:ليس هذا مقالا في فصل الخطاب في ما بين "بنكيران" و"العثماني" من اتفاق وشقاق وطباع،ولا مما قد يكون أو يخلق بينهما من  شد وجذب و جدل صحيح أو خاطئ،ولا مسائلة لحزبهما بما يتصدر الأغلبية الحكومية عن عائد سياسته و مرجعيته على الدعوة من جهة،ومن جهة أخرى على الأوضاع العامة في الجهات بين الحاجيات والإمكانيات والممكن من التدابير بين مكر التحالفات وغيرها من تدخل السلطات؟؟.ليست هذه حملة سابقة لأوانها لصالح مرشح على حساب آخر ومؤتمر "العداليين" على الأبواب،فالمؤتمرون راشدون وهم أدرى بشأنهم ومصالح وطنهم و حزبهم وطينة زعيمهم،وكلهم ولا شك كما يقال مع "عبد الإله العثماني"ومتعاطفون مع "سعد الدين بنكيران"؟؟،إنما هذا انتظار بسيط و مشروع،قد يكون على رأس انتظارات كل ساكنة جهة درعة تافيلالت بحواضرها و بواديها،ذلك أن الأمر لم يكن يقتصر على مسجد "الواحة"فحسب،بل تعداه كما تناقلت ذلك وسائل الإعلام إلى غلق عشرات المساجد بالجهة،وتوقيف ما يزيد عن 130 خطيب جمعة وإمام وواعظ رسمي ومتطوع،بل والقائمات بنشاط محو الأمية في المساجد،وإغلاق أزيد من 50 كتاب قرآني في جهة عرفت طوال تاريخها بالقرآن والوسطية والاعتدال؟؟.


        لن نسائلكم السيد رئيس الحكومة عن هؤلاء الظالمين المتورطين في منع مساجد الله وغلق أبوابها في وجه المصلين وما شبكاتهم وما دوافعهم،فحكمهم إلى الله وهو القائل:" وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"البقرة/114.؟؟،ولن نسائلكم سيدي عن محاسبة من أغلقوا بالأمس دور القرآن بمراكش متى شاؤوا،ثم أعقبوا وفتحوها متى شاؤوا،وكأننا بدون هوية ولا مرجعية في دولة الغاب لا دولة الحق والقانون؟؟،لن نسألكم عن شيء آخر غير هذا الذي قلنا بالأساس،لأننا نعرف إجاباتكم المسبقة وما تحاجون به الشعب على درب من سبق،من كثرة المطالب وقلة الإمكانيات وشح الميزانيات...رغم أن الأمر ليس على الدوام كذلك،ولا على كل الفئات ولا على كل الجهات كذلك؟؟،فهذا مطلبنا الأساسي ألا وهو سؤال الأمن الحقوقي والأمن الروحي للمواطنين في جهة درعة تافيلالت إسوة بباقي إخوتهم في غيرها من الجهات الآمنة المطمئنة للمملكة؟؟،انتظارنا الأساسي حول مسجدنا وكل المساجد المغلة في الجهة والتي يدعو المصلون على الدوام في ركوعهم وسجودهم أن يرفع الله الظلم عنها ويقيض لها من يفك أسرها ويحل أبوابها فيكتب له أجر ذلك، فهل سيكون ذلك اليوم على يد فضيلتكم أو منصفا من منصفي فريقكم الحكومي؟؟،سؤال و رجاء واحد لا يتطلب جوابه وتحقيقه فعلا ولو فلسا واحدا،لا يتطلب غير شيء من الرغبة الصادقة في خدمة المواطنين،والحفاظ على أمانة ومشروعية صناديق الاقتراع وهذا موجود،ولا يتطلب غير البرهان الواضح في امتلاك شيء من السلطة،والجرأة في اتخاذ القرار، وأجرأة ما ترفعونه من شعار فك معضلة الإدارة مع المواطن وعلى رأسها الإدارة الكارثية ل"التوقيف"والأوقاف،وهذا شيء ننتظره وهو المدخل الضروري والوحيد للمساهمة الفعلية في الإصلاح تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة؟؟.

ختاما،وكما يقول المتتبعون أن إشكال الإشكالات في هذا البلد أن تقاسم فيه المتنفذون والمتحكمون رغم أنف الدستور كل السلط حتى سلطة رئيس الحكومة،ما زهد فيه وما لم يزهد،فصيموه دهرا وأفطروه جهرا على"الماء والزغاريت"و عرسوه رغبة وأدخلوه رهبة على"هجالة"حمقاء،وزارات سيادة داخل الوزارات..و وزارات تتدخل في كل شيء ولا تحاسب على أي شيء،بل غيرها المحاسَب وعلى كل شيء؟؟،فإذا وكما يقال ل"الحموشي"رجاله ول"بنسليمان"رجاله ول"لفتيت"رجاله ول"التوقيف"رجاله ول"القضاء"و"الإعلام"رجاله..،أعان الله الجميع من يحترم الدستور والقوانين والمواطنين ولكن فمن وماذا أبقوه إذن للسيد رئيس الحكومة؟؟لا شيء..لا شيء غير بعض وزراء  تستمر بهم ومعهم الأزمة والفضائح"زوج فرنك"و"الكراطة"و"الشوكلاطة"و"الوقاف"و"البناج"و"السلاخ" و"الغلاق"و"الشناق"...وماراطون من ادعاء الاكراهات والتبريرات والمكالمات والبروتوكولات؟؟، لا شيء..لا شيء غير برلمان مهترىء لا ينتهي من المسرحيات الهزلية والضحك السخيف على الذقون،فلا أموال الشعب قد ترك ولا تنمية لهم قد حقق؟؟،وكيف بعد هذا نستغرب من خطاب التحكم والعفاريت والتماسيح،وكيف سيتمكن أيا كان من حل أي معضلة في هذه البلاد قبل حل هذه وهي معضلة المعضلات؟؟.

الحبيب عكي


اقرء المزيد

الأحد، 24 سبتمبر 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

70% من مهن الغد لا تدرسها مدارس اليوم؟؟


        70 % من مهن الغد لا تدرسها مدارس اليوم،و 47 % من مهن اليوم ستقلبها "الروبوتيك"، ترى ما حياتنا المستقبلية وأية مدرسة ستساعدنا على ولوجها؟؟.
اقرء المزيد

الجمعة، 22 سبتمبر 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

تأملات وهواجس على مثن سيارة الأمن


        لا أدري، لماذا العديد من الناس لا يحبون سيارة الأمن رغم أشكالها المريحة و أنواعها المتعددة،ولا حتى بعض رجال الأمن رغم ما يبذلونه من جهود جبارة في حماية قانون الدولة وأمن المواطن؟؟. لا تتعجل ويذهب بالك بعيدا،ولا تتخوف وتتسخط وتقول: أي تأملات يمكن أن تكون على مثن سيارة مسيجة بالحديد ولا تحمل غير المجرمين والمتهمين والضحايا،ولا عن أي أمن يمكن أن يكون مع رجال لا يرتدون غير"البرودكان"والقبعات رغم أناقة البذل ونجومية النياشين،ولا يحملون غير القيود والعصي والمسدسات وراديوهات الاستخبارات،ولا يجولون بدورياتهم وطوال حياتهم إلا بين المخافر والمحاكم والأقبية والأحبسة والسجون والمستشفيات؟؟.

         لا تتعجل قبل أن تحسم في مدى حاجتك إلى سيارة في حياتك أولا،ولو سيارة الأمن بل سيارة الأمن خاصة؟،ولا في مدى توفرك على رخصة السياقة وتمكنك من مهارة القيادة؟،ولا في مدى قدرتك على اختيار نوع سيارتك،قديمة أوجديدة،عادية أو رباعية الدفع،ولا في تحديد جاهزيتها و وجهتها وتوقيت رحلتها وحمولتها وبضاعتها،ونوع طريقك:محفرة أو معبدة،منحرفة أو مستقيمة سيارة؟؟،وهل أنت فيها بعد كل ذلك حاملا أو محولا،قائدا أو مقودا،خادما أومخدوما؟،وشر الحالات أن تكون لك سيارة ومقودها بيد غيرك،تستأمنه على رحلتك وأمنك وهو غير راحل ولا أمن ولا مؤتمن،يوردك موارد المهالك،فلا ظهرا يبقي ولا أرضا يقطع؟؟.

       سيارتنا أيها السادة والسيدات،هي سيارة الأمن النفسي،وكيف وكم يمكن أن تؤمننا وتؤمن رحلتنا ومقامنا في هذه الدنيا الفانية،بل وتؤمن مصيرنا في الدار الأخرى وهي الباقية؟،هل عرفنا محركها سيارتنا الدافع؟،هل ملأنا خزانها وبكم من المحروقات ومن أي المحطات؟،هل راقبنا مياهها وزيوتها وأضوائها،هل اطمئنا على منبهها وحصارها؟،هل حددنا الوجهة والرحلة والطريق والمتاع والرفقة والانطلاقة،هل وضعنا حزام السلامة ومسكنا المقود بأيدينا نحترم القوانين والمعالم والإرشادات، أم تركناه لغيرنا يتجاوز السرعة ويخترق القانون والتعليمات؟،وهل..وهل...وهل؟؟.فالأمر يستحق ما دام يتعلق بالأمن النفسي والراحة النفسية ورحلة السعادة والاطمئنان التي هي ديدن الجميع في كل مكان يبحث عنها في كل زمان كيف وبماذا تتحقق؟؟.

          أول ما يتحقق به الأمن النفسي للإنسان،هو في اعتقادي مدى معرفته بالنفس..يعني نفسه ونفس غيره،بالنفس البشرية عامة ومدى مكانتها في ذات الإنسان ومكوناته ومركباته،وهل هي قائدة أو مقودة، إلى غير ذلك من تلك الأسئلة الحارقة؟؟.أركان الإسلام خمسة وهي:(.....)؟،وأصول الإسلام خمسة وهي(.....)؟،ومركبات الإنسان أيضا خمسة وهي:(الجسد والروح والقلب والعقل والنفس)؟،ولا يتحقق الأمن أي أمن لصاحبه ما لم يشتغل هذا النظام في تناغم وانسجام،وحافظت كل حلقاته الخمسة بالقدر المطلوب على ماهيتها وطبيعتها ودورها:
1-   الجسد: هو هيكل طيني يركن إلى الأرض ويجذب صاحبه على الدوام إلى التعلق  بالمادة والفطرة الغريزية البوهمية والطباع البهائمية.
2-   الروح: وهي لطيفة ربانية بمثابة السراج المضيء في المكان المظلم،لاشيء يرى بغيره زوايا وأبعادا وألوانا وأشكالا،في حياة الروح حياة المرء، وهي تسمو بصاحبها على الدوام إلى الأعلى،وتتعلق بالجمال الإنساني والكمال الرباني وفي ذكر الله  بهجتها وتوهجها.
3-   القلب: وهو موقع فقه وتعقل الذات وعواطفه، وهو سلطان الجسد وله جنود وجدانية كالمشاعر والعواطف، وجنود حسية كالسمع والبصر والأيدي والأرجل...،وهو موضع الصلاح والفشاد كما في الحديث:"ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله،وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا  وهي القلب"رواه مسلم؟؟.
4-   العقل: وهو مكان الوعي والإدراك والتحليل والمنطق والعلم والخيال والتفكير والإبداع والذاكرة والإلهام..،ومنه العقلانية يعني مصالحة العقل مع المنطق والحرية والمسؤولية أساس الاستخلاف والعمران.
5-     والنفس: هي مكان ومنبع الرغبات والشهوات،ومشاعر الحب والمتعة والكره والألم والرفض والقبول،وكل الصفات الإيجابية والسلبية في الإنسان،وهي فاعلة في باقي الأعضاء ومنفعلة في نفس الوقت بها. مما يجعل كل هذه الأعضاء لها حالات الاستواء الطبيعية وحالات الاضطراب المرضية فنقول:جسد مريض،وقلب عليل،وروح خبيثة،وشطحات العقل واضطرابات النفس...؟؟.

          هي النفس دافعة إذن،محركة قائدة إذن،تورد صاحبها والمجتمع الموارد ككل، ما لم يتحكموا فيها ويبقونها على حالاتها الصحية الطبيعية،وذلك بالمراقبة(مراقبة النفس)،وبالمحاسبة(محاسبة النفس)،وبالمراودة(مراودةالنفس)وبالمجاهدة(مجاهدةالنفس)،وبالتزكية(تزكية النفس)،وبالمعالجة(معالجة النفس)،وبالمصاحبة(مصاحبة من أجل النفس)؟؟،والنفس ثلاثة: نفس لوامة،ونفس أمارة بالسوء،والنفس متقلبة لا تستقر على حال ولا تؤول إلى مآل،وإن جعل الله لأهله وصفوته نفوسا مطمئنة تؤثر ما عند الله وتستقيم عليه على ما عند غيره، وما عند الله باق وما عند غيره ينفذ؟؟.ومبرر ضبط النفس أنها جامحة،يعطي الله لصاحبها ما يكفيه وما يغنيه وتبتغي له نفسه الشريرة ما يفسده وما يطغيه،فالأكل كفاف يرد الجوع لا تخمة و بطنة تذهب الفطنة،والشراب حلال ينفع لا حرام يضر ويسكر،والكساء ما ستر العورة لا العشرات والمئات من الوحدات، لمجرد الفخر والاستهلاك؟؟،وصدق الله تعالى وهو القائل:"وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا،فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا،وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا"الشمس/7-10؟؟.

الحبيب عكي

اقرء المزيد

الاثنين، 18 سبتمبر 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

لك الله يــا طفل أراكان؟؟


لك الله يا طفل "أراكان"المسلمة،فلقد رأينا في كل أفلام العنف والقسوة والخيال الإجرامي أصنافا من التعذيب االرهيب،ولم نرى قط صنف هذا التعذيب الوحشي الذي ينزل بأطفال "روهينجا" في "أراكان" في "ميانمار" المسلمة،ولا خطر على بال أي مجرم خطير،ولا أستطاع أي متوحش إنزاله على عموم عرق و إثنية ككل فبالأحرى على أطفالها المستضعفين الأبرياء؟؟،ولا زالت تلك الصورة الرهيبة تبتك وتفقأ عيون المشاهدين على الرائي وفي الميدان:"طفل روهينجي بريء يترنم وسط اليم و أوحاله بين النوم واليقظة وبين الموت والحياة،يفترش الوحل وبرد المياه ويلتحف الاستضعاف والشماتة،فلا هو يستطيع اليقظة ولا هو يستطيع النوم،فلما غالبه الأمر استسلم لفطرته البريئة واستضعافه المذل فنام واقفا وسط اليم لعله يوقظ ضمائرنا و يمزق ضمائر القاتلين"؟؟.

         لك الله يا طفل "أراكان"المسلمة،من متطرفي وطنك البوذيين وقد اعتبروك غير مواطن ولو أنك قد ولدت على أرض وطنك قبلهم حتى، وقبل الاستعمار البريطاني الغاشم وبعده،ورغم ذلك جردوك ظلما من كل حقوق المواطنة وحرموك عدوانا من الآدمية ومن أبسط الكرامة الإنسانية،لا لشيء إلا لأنهم أغلبية بوذية وأنت أقلية مسلمة من بين عشرات الأقليات الأخرى متعايشة هناك(135 قومية)،ولكن بالنسبة إلى بني قومك من مسلمي "ميانمار" فوحدهم لا سكن لائق لهم..لا هوية..لا تمدرس..لا استشفاء..لا مساجد..لا عمل ..لا تجارة..لا حج ولا أسفار..؟؟،لا شيء قد نالوه عبر تاريخهم غير حملات شرسة ومستمرة من التهميش والتحريق والاستئساد والتهجير القسري وغير ذلك من أوجه الفساد والاستبداد والاستعباد،يفر فيها المرء من الموت المعلوم إلى الموت المجهول،تعددت الأسباب والموت واحد؟؟.

         لك الله يا طفل"أراكان"المسلمة،فوحدك لست ككل أطفال العالم،وبقدر ما تحب العيش في أحضان أسرة تحتضنك وعائلة ترعاك،بقدر ما منعوا أبويك من الزواج أصلا،فلما فعلوا وتجرؤوا وأنجبوك في أسرة شرعية حرموهما من العمل لإعالتك،فلما استسلموا رغما عنهم لشروطهم المجحفة بخسوا فلاحتهم وتجارتهم في محصولهم فأصبحت وكأنها عناء من أجل العناء؟؟،حرموك من الهوية والتسجيل ومن الالتحاق بالمدرسة ومتابعة الدراسة ومن اللعب والاستشفاء،وقد تناقلت وسائل الإعلام في هذا الصدد أرقاما مخيفة منها:60 ألف طفل روهينجي غير مسجل رسميا وبلا جنسية،و200 ألف محتجزين في مخيمات معزولة،و 150 ألف مهجر قسريا إلى دول الجوار في بنجلاديش،وطبيب واحد ل 80 ألف روهينجي مقابل طبيب واحد ل700 من غيرهم،ومعدل وفيات الأطفال الروهنجيين دون الخامسة 3 أضعاف المعدل الوطني..؟؟،و رغم ذلك فلم يكتفوا بكل هذه الحرب الخفية فأعلنوها عليك علنية شرسة مدمرة،تحرق الأكواخ والحقول وتهدم المساجد والمدارس وتقتل الأحياء المسالمين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ قبل الشباب والرجال؟؟.

         لك الله يا طفل"أراكان"المسلمة،وماذا يخطط لك الأعداء الداخليين العنصريين الطائفيين والأعداء الخارجيين المتواطئين المحرضين والمتفرجين والصامتين على مأساة المآسي للقرن،ماذا يخططون لك بكل هذا الاضطهاد والرعب والحرمان والتحريق والتهجير القسري والتطهير العرقي..،ماذا يخططون لك غير الاستعباد والاستبداد والاتجار في عرقك بالفساد ومصالح العباد،أو في أحسن الأحوال الإحسان إليك ببعض التسمين لتكون حطبا في حروب فتاكة في المنطقة لا ناقة لك فيها ولا جمل؟؟،ماذا يريدون لك بكل هذا الإهمال وسوء المعاملة البدنية والنفسية غير الانحراف لا قدر الله إلى ما لا يريدونه لأنفسهم ولا يرضونه لأبنائهم من متاهات المخدرات وجحيم الدعارة ودمار حرب العصابات؟؟.كل هذا بهاجس الخوف من الآخر والرغبة الجامحة في الاستحواذ المطلق بالوطن ولباس الكارثة كلها لبوس الهوية والدين وهو لا يعدو أن يكون في الحقيقة غير لبوس العنصرية والطائفية والبوذية المتطرفة التي يذهب بعض أحبارها ورهبانها إلى ضرورة تدمير مقابر المسلمين حتى يضطروا إلى حرق موتاهم مثل البوذيين،ويتم تحرير المساحات الشاسعة لهذه المقابر من أجل زراعتها؟؟،وهذا مبلغهم من الحقد والكراهية وإلا فأين هي المشاكل التي أحدثها انتشار الدول الإسلامية الكبرى في أسيا في بنجلاديش وماليزيا وأندونيسيا..،وألم يتعايش المسلمون في الهند والصين وفيها ملايين من آلهة الشرك،أم أن"بوذية"هذا الزمان قد فقدت صوابها وما تدعيه من التفكير السوي و الفعل السوي..،أم تريد تطهير نفوس أبنائها المعذبة من الشرك والأوثان وأفكار الشيطان ولو بتقتيل المسلمين الأبرياء؟؟.

         لك الله يا طفل"أراكان"المسلمة،من بني إخوتك من العرب والمسلمين فهم لا يزالون منشغلون بأنفسهم وبحرب الحكام والشعوب وسكرة التقدم والتخلف المزمن ومتاهاتها المتشعبة،جيوشهم تطحن في عدن واليمن وحلب وحماة والعراق والشام،وتحاصر قطر والجزيرة،وتؤمن صيد وحج "ترامبولا"إلى الخليج،ومنظمتها الإسلامية وجامعتها العربية والأحزاب والنقابات فقد كانت أيام كانت،واليوم يظهر أنها قد عادت مجرد جمعيات"دارت"وأكل عيش للدجاج والأرانب؟؟.لقد حركت مآسيكم بعض مشاعر إخوان لكم من المسلمين في المغرب فهموا بتنظيم وقفة تضامنية لإيقاظ ومساءلة بعض الضمير العالمي،فجاءهم إخوان لهم من بني قومهم يرفعون شعار:"تازة قبل غزة"و"الحسيمة قبل ماينمار"،وهم لا يناصرون غير عجزهم وهواهم ولا يستطيعون تحرير أنفسهم فبالأحرى أرض وعرض إخوانهم؟؟،يقضون على الناس مضاجعهم ويتهمونهم  في نواياهم وبأن الوقفة الناجحة رغم التشويش والتعتيم ليست تضامنية ولا شيء بقدر ما هي إثبات للذات واستعراض للقوة وادعاء تحرير هناك من هنا، وهي في الحقيقة ترمي إلى العكس وتريد تحرير هنا من هناك؟؟،أطفال ضحايا وأبرياء شهداء في سوريا ولبنان وفي العراق وفلسطين وقبلهم في البوسنة والشيشان وفي الصومال وأفغانستان..،وفي كل مرة يكون الصمت الدولي الرهيب هو صمتنا وموقفنا،ولا نملك غير الاعتذار لأبناء أمتنا حتى اعتذرنا حتى لأنفسنا؟؟ويبقى السؤال هو إذا فقدنا الإحساس بهموم الأمة وقضايا المسلمين فكم سيبقى لنا من حظوظ الانتماء إلى هذه الأمة العظيمة وقد قال رسولها (ص):"من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"؟؟.وتحية لتركيا و قطر والمغرب على جهودها في الإغاثة وما تؤكده من أن واجب الوقت هو التضامن؟؟.



         لك الله يا طفل"أراكان"..لك الله يا "ميانمار"المسلمة،من منتظم دولي كرس كل حياته لإقرار الديمقراطية والتنمية وتحقيق التعددية وحقوق المواطنة والإنسان،وحفظ حقوق الأقليات والسكان الأصليين..،وطالما تبجح بإنجازه الذي لا ينكر في هذا المجال،واليوم مع الأسف يتفرج على مأساتك بكل دم وأعصاب باردة ولا يحرك ساكنا وبإمكانه، ولا يغيث ملهوفا ولا ينصر مظلوما وبإمكانه،ولا يحرجه المزيد من انهدام وانعدام الأمن الأممي الذي يدعي حمايته ورعايته وتنميته،ولا يحركه الضمير العالمي عشر معشار ما كان يحركه لإنقاذ الحيوانات من القطط والكلاب والأصنام من البوذيات والجمادات،وكأن الحيوانات والجمادات أجل قدرا من البشر المسلمين من جهة والمظلومين فوق ذلك من جهة أخرى،بل بالأمس وهب هذا المنتظم الدولي جائزة " نوبل " للسلام لوزيرة الشؤون الخارجية البرمانية الحالية:"أونغ سان سوتشي"لجهودها من أجل الديمقراطية والتعددية ونضالها ضد الديكتاتورية العسكرية ومن اجل إقرار حقوق الإنسان في بلادها،واليوم يتفرج هذا المنتظم عليها وهي تتفرج على جرائم الجيش والحكومة والحقد البوذي الطائفي ضد أقلية المسلمين الأبرياء المستضعفين هناك،وهي تعتبر بجلاء وبكل تأكيد جرائم حرب بشعة ضد الإنسانية؟؟.ويبقى السؤال إلى متى تظل بعض الشعوب و الأمم لا تريد أن تفهم طبيعة الإسلام،من كونه دين رباني هو من عند الله وقد تكلف الله سبحانه بحفظه واستودعه المؤمنون إياه ولا تضيع عند الله ودائعه؟؟،ومهما حيكت ضده وضد أهله المآمرات وخيضت ضده وضد أهله الحروب والإبادات،فلا تزيده لا هو ولا أهله إلا قوة وصلابة وتوسعا وانتشارا ليذهب كيد الكائدين وعدوان الأعداء سدى وأدراج الرياح لا ينالون منه إلا سوء الأحدوثة عبر التاريخ،قال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ"الأنفال/36؟؟.

صحيح أن طفل "روهينجا" ليس هو وحده من أبكت مأساته كل العالم،وقد سبقته العديد من القناديل على درب الشهادة ووخز الضمير العالمي وتأنيب الشعور الإنساني،"إيمان حجو"و"محمد الدرة" من فلسطين ولا زالت المقاومة هناك كل يوم يكبر عودها؟؟،و"إيلان كردي" و"عمران الحلبي" من سوريا ولا زالت المقاومة هناك تتقدم وكل يوم تحقق مكاسب؟؟،وكما قلنا أطفال ضحايا وأبرياء شهداء في سوريا ولبنان وفي العراق وفلسطين وقبلهم في البوسنة والشيشان وفي الصومال وأفغانستان..،وفي كل مرة يكون الصمت الدولي الرهيب هو صمتنا وموقفنا،ولا نملك غير الاعتذار لأبناء أمتنا حتى اعتذرنا حتى لأنفسنا؟؟،ولا ندري أننا نحن الفقراء إلى الله وأن الله غني عن العالمين،وأنه سبحانه وتعالى متم نوره ولو كره الكافرون،ولنا العبرة في التاريخ قبل هذا الطفل أو ذاك في هذه العرقية المسلمة أو تلك،لنا العبرة في الطفل النبي "موسى" عليه السلام الذي دفع طغيان "فرعون" وزبانيته،أمه لتضع ابنها وقرة عينها في التابوت وتقذف به مكرهة أمام أعين قومها المستضعفين في البحر،لعل"فرعون"يتيقن بذلك من أنه قد قطع دابر الطفل النبي وهاجس حياته واستمراره وحتمية أن يعود يوما برسالته التي ستنسف طغيانه من أركانه وتهدم عليه عرشه على أنقاضه،فأعاده الله تعالى إلى أمه ليقر به عينها وإلى رسالته التي أتمها الله ولو كره الكافرون،قال تعالى:" وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ"القصص/7،فأغرقوا أبنائنا وحرقوا ديارنا..ودمروا كياننا وقيدوا حكامنا وخدروا شعوبنا وادفنوا ضمائرنا..وليكن معكم الشيطان وليكن معكم من كان..فحسبنا الله ونعم الوكيل هو الرحيم هو الرحمان..واقضوا ما أنتم قاضون فقد مات ضمير الإنسان..اقضوا ما أنتم قاضون فلن تردونا عن ديننا ولن تأخذوا منا عقيدتنا على مدى الزمان..والله مولانا ولا مولى لكم يا أهل البغي والطغيان؟؟.

الحبيب عكي

اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

صح النوم يا حقوق الطفل والإنسان



  صح النوم يا حقوق الطفل والإنسان...ففي اليم  والعراء ينام الأطفال في''أراكان''؟؟؟




اقرء المزيد

الجمعة، 8 سبتمبر 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

إغاثة الروهينجا..الطرق والوسائل المتاحة؟؟


                          
     اعرف أن مقالتي لن يقرأها الطغاة المعتدين،وأن تأملاتي لن يأخذ بها المتفرجون و المتواطؤون العاجزون،ولكن حسبي أن تكون بعض تمتمات من القلب ومنمنمات من الضمير أرفعها إلى الله دعوات صادقة لعل رب السماء يجعل في بعض معانيها البانية بعض النصر والتضامن مع المسلمين المظلومين في كل مكان وظلمهم مسترسل فاحش لا ينتهي،وفي بعض مبانيها الجوهرية بعض الحجارة السجيل على الطغاة المعتدين،وفي معنى الحديث:"الدعاء أنفذ في العدو من السلاح "،قال تعالى:"وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى":
1-    عجز:
             "الروهينجا" المسلمون أمة تذبح وشعب يباد،و قمة العجز أن يعجز العالم الإسلامي عن فهم ما يجري هناك ولا يدرك من حجم المأساة شيئا رغم فظاعة مظاهرها و خطورة أبعادها،أو هكذا تقول مواقفه على الأقل؟؟.
2-   تبسيط:
و"الروهينجا"المسلمون مواطنون غرباء في أوطانهم،مجردون من حقوقهم وآدميتهم،وقمة العجز أيضا أن يقوم المرء بتبسيط الأحداث رغم جسامتها،فيتعلق بالمظاهر دون الأسباب ويحاول معالجتها بالعواطف دون السنن؟؟.
3-   تخلف:
              وقمة التخلف والتأخر،أن يتأخر ويتخلف رد فعل الأمة اتجاه أعدائها،أو يضعف أو يتشرذم بين الحكام والشعوب والهيئات والمنظمات والإعلام،وكل هذا نوع من الغياب الذي يريح العدو ليستمر في جرائمه البشعة لأن من أمن العقاب أساء الأدب؟؟.
4-   تفاهة:
              وقمة التفاهة أن يكون رد فعل الأمة مجرد خطب تنديدية وبعض المسيرات الاحتجاجية بعيدا عما ينبغي،مما يمكن أن تعالج  به الأزمة أو على الأقل حلحلتها وتوقيف نزيفها  من الذبح الوحشي والتهجير القسري،ولا يزال الحاضرون في الخطابة هم الغائبون في الميدان؟؟.
5-   سنة الله:
              إن الأمة إذا تقاعست عن دورها ولم تدفع الأقدار بالأقدار،فسنة الله في خلقه أن تتناسل الأقدار هنا وهناك وتستفحل كوارثها،حتى تحرق ولاشك الأخضر واليابس وتهوي بالقاعد وتجرف الناهض و تصل إلى خط اللاعودة،:"الأمة إذا اختلت احتلت" على قول مالك بن نبي؟؟.
6-   نمطية:
               من المؤسف أن تكون ردود الأفعال اتجاه أزماتنا في العالم الإسلامي،جد متواضعة و دائما نمطية رغم اختلاف المواقع والإمكانيات والمسؤوليات،فالمسلم العادي والمثقف وحتى البرلماني والحكومي لا يزيد في تضامنه عن حضور مظاهرات ورفع شعارات،ألهذا الحد نحن فقراء في الوسائل وعاجزون في البدائل ؟؟.
7-   صيحة:
              كل هذا يجعل غيرتنا وتضامننا إن وجد أو على الأصح عند من وجد،ذلك العجز الذي يقيدنا ويغري عدونا بالإيغال فينا،لأن بؤس شكل تضامننا يجعل منه مجرد صيحة في واد ونفخة في رماد،لا أرضا يقطع(لا عدوا ظالما يوقف) و لا ظهرا يبقي(ولا شعبا مظلوما  ينقد)؟؟.
8-   منطلقات:
             لابد لنا من منطلقات و مداخل أساسية لمعالجة هذه الاختلالات الكبرى في الحياة السياسية والتضامنية للأمة إذن،أولها ضرورة إحياء الشعور بالوحدة والتضامن بين مختلف مكونات الأمة رغم البعد الجغرافي والوضع السياسي،ولمن يقول ماذا بيني وبين "الروهينجا" ولست من سحنتهم ولا جار لهم ولا أعرف لسانهم ولا علمهم..ولا تربطني بهم مصالح أية مصالح..ولا..ولا..،ألا يكفي أنهم بشر ومسلمون ومظلومون يذبحون ويحرقون ويهجرون وفي الحديث: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"؟؟.
9-   مسؤولية كونية:
            لابد من الشعور بالمسؤولية اتجاه وضعنا الإنساني وحتمية التعايش السلمي بين الشعوب والأمم،وفق مبادىء حضارية وقيم كونية لا يعذر أحد بخرقها كما ورد في مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان(حق الحياة - حق الأمن - حق الحرية - عدم الاستعباد - عدم التعذيب)،فمن لم يطفىء النار في بيت جاره أحرقت داره،والإرهاب نموذج؟؟.

           وسيبقى المنتظم الدولي رغم الشعارات والتحالفات والحملات،بعيدا كل البعد عن المنطلقات الأمنية والمداخل السلمية للعالم كل العالم،وستبقى تقودنا مجرد الهواجس والأمنيات والطغمات والطائفيات والعصابات،وسيبقى ذنب المستضعف المقتول ظلما في استكبار القاتل يطعن و لكرامة المتخاذل والصامت يغتال،سيبقى ضمير العالم معذبا في أزمة غير آمن ولا مستريح،ما لم نعزز سياساتنا الأمنية و مواقفنا التعايشية بقواعد لا زالت إلى اليوم صحيحة وصالحة ومن ذلك:
10-        حقيقة الأديان:
             حقيقة الأديان السماوية أنها عنصر محبة و تعايش و دعوة لا كراهية أو إكراه وتعصب:"لا إكراه في الدين"،وكما يضمن المشركون حقهم في نشر شركهم حتى في بلاد المسلمين،فلا يحق لهم مصادرة حق غيرهم في الدعوة إلى دينهم فكيف بالعيش وفق مبادئه؟؟،وهل بدون هذا يبقى أي معنى لحوار الأديان وتعايش الثقافات وثقافة الحوار والحقوق والمواطنة والسلوك المدني،الذي أجمع المنتظم الدولي على ضرورة احترامها ومحاربة من يحاربها؟؟.
11-        العدل أساس الملك:
               العدل أساس الملك،والله تعالى قد حرم الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرما،فلا ينبغي الكيل بمكيالين فتقوم القائمة على ضرورة حماية الأقليات،وإذا تعلق الأمر بأقلية من المسلمين مات ضمير العالم ودعاة الحقوق،والذين طالما هبوا لحماية شخصيات وأسرى وعاهرات بل وحماية البهائم والحيوانات والأصنام والجمادات وكأنها أجل قدرا من البشر الذي كرمه الله،قال الشاعر: "فتل كلب في غابة جريمة لا تغتفر ** وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر"؟؟.
12-       لا لاختزال الإسلام:
                ولا تزال الأحداث الجسام تعلم كل العلمانيين و الانبطاحيين،الذين يتحمسون لاختزال الإسلام وتشويهه ولو بإزالة ما هو محكم من أحكامه و واضح من سيرته وفي تاريخه وحماية دينه وشعوبه،كأمر الجهاد في سبيل الله وأمر التضامن العلني الذي لا تجرأ عليه الحكومات بل بعض المنظمات والشخصيات حتى،فوحدة الأعداء لا يواجهها تمزق الأخوة والتطاحن بينهم، والقوة لا يردعها إلا قوة مثلها،ولعل هذا معنى قوله تعالى:"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"الأنفال/60؟؟.

13-        اغاثة اللهفان:
             إغاثة اللهفان وحفظ حياة الإنسان،من أوجب الواجبات الوقتية عند وقوع الأزمات،ويبقى ذلك فرض عين على كل المسلمين حتى يقوم به البعض بما يحقق الكفاية،وتبقى الحكومات ومنظمات العون والإغاثة و جمعيات المجتمع المدني مرشحة للقيام بذلك،وطوبى ل"تركيا" وقد بدأته بإغاثة مئات الآلاف من "الروهينجيين"المنكوبين في بنجلاديش،فمتى يقوم غيرها بالواجب ويكف عن تراشق الشاشات ومكبرات الصالونات،اللهم ما كان منها "انصروهم بفضح توقفوا قتلهم في صمت"؟؟.

                          
14-        محاربة الإرهاب:
             اجتيحت دول بأكملها بحجة محاربة الإرهاب وحماية الأقليات وحق تقرير مصيرها فشتت شملها ولم تؤذي أحدا ولازال العالم يبحث عن ذنبها دون جدوى،واليوم يتفرج العالم على مأساة شعب مسلم  مسالم يباد إبادة جماعية من طرف أغلبية بوذية متطرفة حاقدة،فأي معنى يبقيه الضمير العالمي لمحاربة التطرف والإرهاب ونبذ الحقد والكراهية أو تنمية ثقافة الحوار و المواطنة بعد كل هذا الخذلان؟؟.
15-        تــــرافع أممـي:
             لابد لنا من سياسة و ديبلوماسية حقوقية ترافعية تؤثر فعلا على أصحاب القرار الدولي وتجد لها من بينهم منصفين فضلاء و أصدقاء،في مجالات الأمن الأممي و التعاون والقضاء الدولي،وكذلك أصحاب "الفيتو"،فلا يعقل ألا يكون من العالم الإسلامي ولا في صفه منهم أحد؟؟،فشئنا أم أبينا فالحروب لا تنشب اليوم ولا تضع أوزارها إلا بتحالفاتهم وعواصفهم السافرة الهوجاء؟؟،والقرارات الناجعة في العالم لا تمر إلا عبر صفقاتهم واصطفافهم السياسي والاقتصادي،حتى فوق باقي الهيئات والمنظمات الدولية والحكومات القطرية التي طالما وجدت نفسها مجرد عبيد لها ولغيرها؟؟.
16-        سلاح المقاطعة:
               لا شك أن أعداء "الروهينجا" المسلمين في"أراكان"ب"مينمار"في"بورما"، من "البوذيين" لهم أصولهم الصينية وفلسفتهم الهندوسية التطهيرية المنحرفة والتي تذهب إلى تطهير أتباعها حتى بقتل المسلمين تعبدا حتى ترتاح نفوسهم من العذاب؟؟،وهذا هو أصل الإشكال في المأساة ككل،حرب خرافة متعصبة ضد هوية دينية قبل أن تكون حرب الأرض التي تسع أضعاف أضعاف سكانها والتي تعايشت فيها على العموم كل الديانات والقوميات في الدول المجاورة؟؟،ولكن حتى لو تركنا البوذيين و شركهم وانحرافهم العقدي وقلنا ذاك وشأنهم ولنا ديننا ولهم دينهم،فيمكن إيقاف عدوانهم البشع بما يفهمون من سلاح المقاطعة والمحاصرة والإضرار بمصالحهم ومصالح حلفائهم ومحرضيهم "الهندو – صينيين" بالدرجة الأولى، فلنقاطع البضائع  "الهندو – صينية" وهي التي تبحث لها عن أسواق جشعة في أفريقيا والعالم العربي؟؟. لا بد من قهر المعتدين البوذيين أنفسهم وإلزامهم حدودهم،وإن أي صمت أو تطبيع لن يزيد الطغاة إلا غيا وتوغلا و ولغا في دماء وأعراض المسلمين هناك وحرق أجسادهم وتقييد زواجهم وتجارتهم وسياستهم وسفرهم وحجهم وهدم مساجدهم ومدارسهم ومستشفياتهم التي طالما عالجتهم كغيرهم بالمجان..؟؟،وكم كنا نتمنى من دول الخليج ومسلي بنجلاديش وأندونيسيا وماليزيا في أسيا القيام بهذا الدور التضامني النبيل،ولكن لله في شعوبه  الإسلامية شؤون وشؤون:"كل طائفة تغيث بنيها ** إلا غيركم يا أهل الهلال"؟؟.

الحبيب عكي

اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

في العيد عبادة طاقة وأفراح


        لا شك أن كلا منا قد تلقى خلال هذه الأيام لعيد الأضحى المبارك،سيلا عارما من التهاني والتبريكات،وبرقيات المتمنيات بدوام الصحة والعافية والأفراح والمسرات ولأعياد عديدة وأزمنة مديدة؟؟.والمتأمل في كل هذه العواطف الإنسانية الجياشة بالمقارنة مع الواقع اليومي الشائك والذي لا تزيده الأيام إلا شائكية وأشواكا،يكاد يجزم باستحالة تحقيق ولو جزء بسيط من الأمنيات السابقة فكيف باستدامتها والأعياد وأفراحها أياما عديدة وأزمنة مديدة،ترى هل الأمر كذلك فعلا؟؟.
         لا يمكن الإجابة عن كذا سؤال قبل التذكير ببعض التأملات والأعمال الفردية والجماعية الخارقة في مثل هذا العيد الأضحى والتي تبدو في الواقع مستحيلة ولكنها وقعت ولازالت تقع ومن بينها:
1-  فرحة:
              فرحة العيد في الحقيقة تجعلنا نعيش سعداء،بالرغم من أن الأمور المحزنة والمشاكل المعقدة  في الواقع تبقى كما هي؟؟.
2-  في العيد:
             في العيد يتبادل الناس التهاني والتبريكات،ويقومون بالزيارات وصلة الأرحام والتغافر مع بعضهم البعض رغم كل الذي قد يكون بينهم مما لا يدعو إلى ذلك؟؟.
3-  الجديد:
            في العيد يتكلف الناس بالتيسير على الأهل و شراء الجديد للأبناء،ولو كان ذلك بالتيسير على التيسير وبشراء الجديد على الجديد؟؟.
4-  أسفار:
           في العيد يترك الناس كل شيء ليقطعوا المسافات تلو المسافات إلى بلدانهم الأصلية وأسرهم وعائلاتهم وأهاليهم،ليتبين أن المستحيل ببركة العيد ممكن؟؟.
5-  تضامن:
           في العيد يظهر الناس بينهم حركة تضامنية واسعة،يتفوقون فيها أفرادا وهيئات في تفريق الأضاحي والتبرع بها على الفقراء، يتفوقون فيها حتى على الدولة ولا ينتظرونها ولا منها؟؟.
6-  وفرة:
          في العيد تظهر كل أنواع الأضاحي في كل الأسواق بالأصناف والعرقيات وبالأحجام والأشكال،لينتهي الاحتكار ويبقى الاختيار للناس حسب الخصوصية والقدرة الشرائية؟؟.
7-   موسمية:
         في العيد تظهر العديد من المهن الموسمية تقاوم الزمن،ليس بامتصاص بعض بطالة الشباب والمهمشين فحسب ولكن بالمساعدة الشعبية وإدخال الفرحة على الجميع؟؟.
8-   انتاج:
         في العيد ينتج الشعب حاجته من الضأن والماعز وكل أنواع المواشي،ويتحرر من السماسرة المضاربين ومن السياسيين المهملين،فكيف لو فعل ذلك في غيرها؟؟.


9-   حج:
         في العيد يقصد الناس الديار المقدسة ولو بالقرعة التي لا تلبي عشر معشار الراغبين في أداء مناسكهم وتهذيب مشاعرهم،ويدعي المدعون أنهم يحققون الأمن الروحي للمواطنين؟؟.
10-       مصليات:
           في العيد تمتلئ المصليات عن بكرة أبيها،ويخطب فيها الأئمة خطبا سياسية واجتماعية جامعة، ترق لها القلوب ويتغير السلوك في اللحظة وعلى امتداد الزمن؟؟.
11-       تدبـــير:
           في العيد يأكل الناس من أضاحيهم ويتصدقون ويدخرون،فيتعلمون حسن التدبير وحسن التآزر أيضا ما أحوجهم إليه في التدبير اليومي لشؤونهم؟؟.
12-       تسهيلات:
في العيد تحدث كل التسهيلات في الاتصالات بالساعات و عشرات المضاعفات بل إن مواقع التواصل تكون جد نشيطة ومكتظة وفعالة وبالمجان؟؟.
13 – ظواهر:
وفي العيد تظهر بعض الظواهر المشينة ضد التيار: تنغيص..تنقيص..سمسرة..تشكيك..غش..سرقة..استدانة..تكلف..نوم يوم العيد..تخمة وتبذير..ولكنها في العموم تظل كصيحة في واد ونفخة في رماد؟؟.

هكذا يتبين أن العيد كما يقال: لحظة توقف الزمن من أجل التجديد..طاقة ملإ وإيجابية بعد إفراغ وسلبية..لحظة يسمو فيها الإنسان بمشاعره وأحاسيسه وشعائره فوق إشكالات الواقع المحبط والذي يجعل المرتبط بإحباطه والمستسلم لسلبيته لا ينفك يهوي كل حين في متاهات اليأس والتيئيس،لا أرضا يقطع ولا ظهرا يبقي؟؟ من هنا لا يصلح في هذه الحياة المعقدة إلا من خاضها بعقلية الأمل والتفاؤل ونفسية الإيجابية والمبادرة وروح الحمد والشكر على كل حال وفي معنى الحديث:"من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط"؟؟.

هكذا إذن يمكن استدامة الأعياد في حياتنا والاستلهام من  طاقتها الإيجابية،وفوق الأعياد الدينية المعروفة هناك أعياد وطنية و قومية وأيام ومناسبات دولية تحمل من معاني السمو والرفعة والتحدي الكثير من الدلالات،بل هناك أعياد الاحتفاء بالانجازات اليومية أفرادا وهيئات..إنجاز الاستقامة وإنجاز الهداية وإنجاز الإتقان في العمل وإنجاز العمل التطوعي وإنجاز..وإنجاز..؟؟،جاء في الحديث:" كل سُلَامَى من الناس عليه صدقةٌ، كل يومٍ تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقةٌ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقةٌ، والكلمة الطيبة صدقةٌ، وبكل خطوةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ، وتميط الأذى عن الطريق صدقةٌ"رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة.وكان من سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه كان يفعل ذلك كله،وما أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء من الخير..من فعل كذا ومن فعل كذا، إلا قال أنا يا رسول الله؟؟.
وأخيرا، لا ننسى أن السبب الحقيقي في نجاح المسلمين في الحفاظ بأعيادهم رغم كل المآسي والويلات وحملات التشكيك والظروف القاهرة،ليس هو القوانين ولا العطل الرسمية ولا الضغوط الاجتماعية ولا الأكلات الشعبية ولا..ولا..أكثر مما هو الفكرة العقائدية والنظرة التعبدية،قال تعالى:"لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ "الحج/67.وقال تعالى:" لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ "الحج/37،فكفانا حروبا و ويلات وعواصف وغارات،دعوا الأطفال يفرحون بملابس العيد،دعوا ملابسهم بدون دماء،لا تضحوا عنوة بآبائهم ولا تهدموا جهالة منازلهم ولا تهجروا قصرا عائلاتهم..،عظموا شيئا ما شعائر الله،ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب؟؟.

الحبيب عكي

اقرء المزيد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المتابعون

المشاركات الشائعة