Top Ad

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

زدت يا جسر تعلقا وتألقا في قلوبنا


       كثرت التعليقات والآراء والتحليلات عن لماذا فشل الانقلاب العسكري الغاشم في تركيا،فمن قائل يكفيه للفشل أنه كان عسكريا طغمويا مارقا،وقائل أنه فشل لأن الشعب نزل إلى الشارع يحمي اختياره الديمقراطي ويتصدى للإنقلابيين بصدور عارية وجهاديات مدوية عاصفة ناسفة"يا الله..بسم الله..الله أكبر"؟؟،وقائل أن الذي رد كيد الكائدين في نحورهم هو الأداء الحكومي التنموي الشامل وغير المسبوق في تركيا وتميمة أو رابعة "أردوغان" الخالدة "علم واحد،وطن واحد،شعب واحد،دولة واحدة"؟؟،بل ذهب بعض الظرفاء انتشاء بفرحتهم على فشل الانقلاب،فردوا ذلك إلى مجرد ظهور "أردوغان" القائد المحنك في"الأيفون"على تطبيق(face time)،يطلب من الشعب النزول إلى الشوارع لحماية تركيا والديمقراطية والشرعية،وبكل تلقائية لبى الشعب النداء في التحام منقطع النظير بين المواطن والحاكم، فغلب الرئيس العسكر كما غلب "الأيفون" الدبابات والبواخر والطائرات وجمدها في قواعدها؟؟.


        أما حكايتي أنا في الموضوع،فأنا أرد ذلك - والله أعلم - إلى كون الانقلاب قد فشل فشلا ذريعا وبسرعة خاطفة،لمجرد أنه قد بدأ فقط من المكان الخطأ من الجسر(جسر البوسفور)،يريد جمركته وأمركته وصهينته والتحكم فيه بقطع الأرزاق و وضع الرشاشات على الأعناق،فأصابته لعنة التحكم فيما لا يمكن التحكم فيه؟؟.الجسر عبر التاريخ وفي كل العالم كان جسر المحبة،جسر التواصل،ملتقى العشاق،رمز الملح والطعام والتبادل والتقاسم،مهجة البوح والشكوى والتأمل،رمز الأصالة والحداثة،والتنمية من الخشبية القصبية الهشة إلى الخرسانية الحديدية الصلبة،أضف إلى ذلك كونه معلقا في الأعالي،ثابتا في الأعماق،ومشرئبا إلى السماء بعمد لا يرونها،فيه يمر المارون والدراجات والعربات والشاحنات،وعبره تمر أنابيب البترول والغاز والكهرباء والماء والحياة،إليه تشكو الشاعرة "نازك"لوعتها وفي يمه ذرفت دمعتها وأغرقت أسرارها،وعليه سير"درويش" على الجمر شبله المناضل،طفل ولكن مقاتل،وحين يتعب يعلو،صوت الفداء فيواصل، به لهج الأطفال المنشدون بنجاة الأرنب من الصياد؟؟،فهل بعدها يستطيع كل عسكر الدنيا مراقبة الجسر،محاصرة الجسر،خنق الجسر،هدم وتحطيم الجسر،تفجير وحرق الجسر،الجسر حياة لا موت،محبة لا كراهية،اتصال لا انفصال،أمان وازدهار لا إرهاب واندحار؟؟،وهب أنهم قد فعلوا الشر بالجسر،فهل يستطيعون تجفيف النهر الذي يجري ويسري ويمر تحته واليراع الذي فوقه؟؟،وهبهم قد جففوه فهل يستطيعون تجفيف آهات العشاق وحلقات المريدين وفناء الدراويش،وأحلامنا و رسمنا وحكينا..،وهي كلها ينابيع النهر الدافقة التي لا تنضب،وبحر الهوى التركي الموهوب رحمة للعالمين وفسحة للملايين؟؟،وهبهم قد فعلوا ذلك فمن يمنع لهم ارتفاع السحاب وعصف الرياح وهطول الأمطار ولوعة المحبين وآهات العشاق،وهي في كل لحظة تخترق الآفاق وتملآ حتى الأنفاق في الأعماق،فيمتلأ النهر من جديد ويعلو فوقه الجسر ويعلو بالخرسانة والحديد،فوق النهر فوق الظهر، فوق العين فوق الرأس، فوق البر فوق البحر،فوق البرق فوق الرعد،أبدا فوق الوعد فلولا الوعد ما كان الجسر ولولا الجسر ما مر القريب ولا زارنا البعيد،ولا احتفل الأهالي بالعيد والعيد؟؟.

        يا عسكر،يا فاشتي،يا انقلابي،يا دموي،يا تركماني،أنا الجسر أقول لكم فاسمعوا مني،حذاري..حذاري،فقد حكي في دولة المزارات المجاورة،أن جسر الأئمة قد اختنق ذات سنة بالطوائف والمليشيات،الدرجات والسيارات إلى جانب العربات والدبابات،وكلها يدعي الحج إلى المزارات والمرجعيات،ولآن الله أعلم بالنوايا والتنظيمات،فقد أرسل هاتفا من السماء، تردد هاتفه في السماء وكـأنه رعد أو برق من الأرواح والأشباح، فما أن قال بأن هناك "جهاديا "على الجسر قد يفجر الوضع الآمن ويتفجر على العالمين بين لحظة وأخرى، حتى ازدحم الحجاج ازدحاما شديدا ولا ازدحام الطوافات المميتة في الحج الحقيقي في الحرم المكي،ومن شدة الخوف والهلع والهرج والمرج والعياط والمياط،هرب الناس من الموت المحتوم فأصابهم،داس بعضهم بعضا بالمئات والمئات،بل قفزوا من أعلى الجسر ورموا بأنفسهم غرقى في أعماق اليم وبالآلاف والآلاف؟؟،وما أراكم إلا أولائك المدهوسين و أولائك الغرقى،أولائك المنبوذين و أولائك الهلكى،وإنها لعنة جسر الفاتحين التي ستصيبكم،أكثر من لعنة جسر الأئمة والحُجاج يا أبناء "الحَجاج والحلاج والدجاج والعجاج والنعاج"؟؟،وكل انقلاب فاشل والجسر في قلوبنا أعلى وأعلى وأمتن شامخا كالجبل،كل انقلاب فاشل والمقاومة الشعبية أشد وأشد شامخة كالجبل،كل انقلاب فاشل والجسر ماسح دموعنا ومخفف همومنا،معلقة به هويتنا وحدتنا وديمقراطيتنا...أرواحنا،عقولنا،وقلوبنا؟؟.

                                                                                الحبيب عكي

اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

ثورة المراحيض،هل تندلع بعد Cop22؟؟



          لا أدري لماذا تندلع ثورة المراحيض الإيكولوجية في المغرب هذه الأيام،بكل 

هذه القوة والحدة والفعالية،وأصبحت أزمتها المزمنة وكأنها وليدة اللحظة،و رغمها 

حظيت بالأولوية عند العديد من الهيئات والقطاعات والجمعيات والمواقع والصفحات،وجعلوا منها أزمة خانقة لابد أن تحل حتى قبل أزمة التعليم والصحة 

وتشكيل الحكومة، بل ويبدو من هذا الربيع الإيكولوجي الهادر أن هذا النوع من ا

لمراحيض"أعزكم الله"سيكون هو البرنامج الأساسي للحكومة المقبلة وأيقونته على 

رأس النضال في البلاد مادام كل العباد في الميدان يصرخون:"الشعب يريد..مراحيض 

الإيكو"؟؟.

          إن البحث في التاريخ الأنتروبولوجي والإيكولوجي للمرحاض"أعزكم الله"مرة 

أخرى،هو البحث في تاريخ المجهودات الجماعية التي بذلت ولازالت،من أجل تطويره 

وعصرنته وتعميمه بشكل حقوقي وديمقراطي،هو في الحقيقة ومن جهة أخرى بحث 

في تاريخ النتوءات والروائح الكريهة والقاذورات"أعزكم الله"مرة أخرى ألف مرة 

ومرة كلما ذكر هذا المصطلح أو لم يذكر،هذه الروائح التي لوثت ولازالت تاريخ 

سياستنا واقتصادنا قبل صحتنا وعيشنا المشترك؟؟،من هنا وجب على الجميع الالتحاق 

السريع والمباشر بالميادين الساخنة والحلقيات الملتهبة والصراخ مع 

الصارخين:"الشعب يريد..مرايض الإيكو"؟؟.

         ليس لأن المغرب قد احتضن مؤخرا مؤتمر الأطراف للبيئة Cop22،وعليه هو الأول أن يطبق توصياتها ليعطي النموذج ويبرهن على صدق بيئيته؟؟.وليس لأن المنتظم الدولي قد خصص يوما عالميا للمراحيض"أعزكم الله"في كل 19 أكتوبر من كل سنة،هذا اليوم الذي يصادف تاريخ اندلاع هذه الثورة؟؟،وليس كذلك لأن "اليونيسيف" هي أيضا قد دخلت على الخط فأوردت في تقريرها ل 2015 ما أحرج المغرب،من كون 6000 مدرسة لا تتوفر على مرحاض صحي،يعني ما يقارب(40%) من مدارسنا،ولنا أن نتصور مقدار الهدر المدرسي الذي تسببه هذه النسبة الضخمة في صفوف ناشئتنا خاصة الإناث في العالم القروي،ونحن نسعى إلى التعميم المطلق؟؟.

فالحكومة رغم تصريح رئيسها بأن:"كل مرافق الدنيا ومنها المقاهي والمطاعم والفنادق وغيرها،إنما تقيم وتصنف انطلاقا من مدى نظافة مرافقها الصحية،وهي دليل جودة مأكولاتها وخدماتها،ولكن مع الأسف حالنا نحن مع نظافة المرافق الصحية وخاصة في المدارس والمساجد لا يبشر بخير"؟؟،رغم أن الحكومة خلال 20 سنة الماضية قد بذلت مجهودات جبارة في الموضوع أصبحت بفضلها شبكة التطهير الصحي عندنا قوية جدا وتغطي ما بين 90% إلى 100% في العالمين القروي والحضري؟؟.ولكن يبقى السؤال المنطقي هو:"كم من الساكنة  القروية ترتبط بهذه الشبكة التطهيرية وتتزود منها بالماء الصالح للشرب،قد لا يتعدى الأمر 10% إلى 14%؟؟،وكم منهم يجدون ما يؤدون به فواتيرهم آخر كل شهر؟؟،وأيضا كم لدينا من محطة إيكولوجية لمعالجة المياه العادمة التي لازالت سوائلها السوداء تطفو على الطرقات ومصبات بعض الأنهار،ونتانتها الخانقة تنشر الحساسية في الأحياء،وتلوث فرشات مياهنا الجوفية الغنية والصافية،قد لا يتعدى انجازنا في هذا المجال أزيد من 3% فقط؟؟.

الثورة الثورة مستمرة،لأن الأمر يتعلق ب 5،2 مليار من سكان العالم،من بينهم نسبة 25% من سكان المغرب لا يتوفرون على مرافق صحية وإيكولوجية صديقة للبيئة والإنسان،الثورة مستمرة ولكن يبدو أنها ستنحرف في اتجاه خطير وغير صحيح،الاتجاه الصحيح هو الذي ينبغي له وبه ما يلي:

1-  الاتجاه الصحيح هو الذي ينبغي:أن يحدد بوضوح اسم هذا المرحاض الإيكولوجي الذي نريده ويحرره من زئبقية كثيفة تجعل كل من هب ودب يدعي أي شيء عبارة عن مرحاض وأي مرحاض؟،مرحاض تقليدي أو عصري،حفرة أو "تواليت"،بيت الماء او شيخ الدار،حفرة في العراء تستهلك مجرد التراب وبعض الخشاش وتنتج السماد للحقول والمزارع، أو حمام يستهلك الماء والصابون والورق والمنديل ولا يصنع من كل هذا إلا مجرد "الواد الحار"؟؟.

2-  الاتجاه الصحيح هو الذي ينبغي: أن ينهي علاقتنا المتردية والمزمنة مع المرحاض،عائلات تسكن المراحيض هنا وهناك؟،وعائلات بدون مراحيض إطلاقا؟، أو مجرد مراحيض مشتركة في بعض الإدارات والعمارات يصطف أمامها الذكور والإناث كل يوم صباح مساء؟؟،

3-      الاتجاه الصحيح هو الذي ينبغي: أن يقطع مع ظاهرة مساجد ومدارس بدون دورة المياه أو مدن وشوارع بدون مراحيض عمومية،فقد توجد هناك مدارس بدون ملاعب ومدن بدون حدائق ولكن أبدا لا توجد مدارس ومدن ولا أي مرافق عمومية بدون مراحيض؟؟.

4-    الاتجاه الصحيح هو الذي ينبغي: أن يتصدى لظاهرة تشغيل النساء والشباب والشابات في مراحيض المقاهي والمحطات الطرقية،مع شركات لا تأبه إلا برفع اُثمنة المراحيض كل مرة، حتى أصبح المواطن في حيص بيص،لا يدخل أي قوت إلى جوفه إلا بالمقابل ولا يخرج حتى فضلاته إلا بالمقابل،وكأن الشعار في هذا البلد هو:"الإدخال بالمقابل،والإخراج بالمقابل"؟؟.

5-    الاتجاه الصحيح هو الذي ينبغي:أن يحرر كلام الآباء والأمهات والفقهاء والأدباء،حتى لا يبقى الشباب اليافع قد يبدأ انحرافه بما ينثره من دخان السجائر السامة في مراحيض بعض المؤسسات التعليمية خلال الاستراحة،أو قد يمارسه فيها أو يتعرض له من اغتصاب؟؟،وحتى لا تلبث الفتيات اليافعات يصدمن بما يفاجئهن من دم العادة الشهرية في المراحيض،أو تبقى تصلي وتصوم تكلفا وجهلا رغم ما عليها من دم الحيض والنفاس؟؟.

6-    والاتجاه غير الصحيح في الأخير هو،مثل هذا الذي يشاع في البرلمان المغربي،من أنه خصص ميزانية خيالية تقدر ب مليار و 400 مليون لإصلاح وبناء 120 مرفق صحي عصري في البرلمان،بعدما أصلحت فيه 38 أخرى في وقت غير بعيد،ليكون العدد الإجمالي للمراحيض في برلماننا المحترم حوالي 160 مرحاض عصري،يعني عدد نصف البرلمانيين وأكثر من عدد المستشارين؟؟.ترى كما يقول بعض الظرفاء:"هل إلى هذه الدرجة يأخذ الإسهال ويباغت سلس البول نوابنا المحترمين؟؟،أم في الأمر نادلات على الأبواب يستقبلنهم بابتسامة عريضة ويممددنهم بمناشف دافئة،استقبال غيرهن من النادلات لأبناء الشعب في مراحيض المقاهي والمحطات بإشارات صماء ومد أيديهن الخشنة للتسول الغاضب؟؟،أم أن الأمر لا هذا ولا ذلك وإنما فقط هول القرارات السياسية الضاغطة،والتي تجعل من الجميع"يفرتك"الجلسات العمومية ويهرول إلى المراحيض استئذانا وفوضى،حتى يكلم عبر هاتفه الذكي ولي نعمته وصاحب تحكمه،عن كيف ينبغي أن يصوت ومع من وبأية عملة وبكم،والغلبة لمن يدفع أكثر ويتحكم أكثر؟؟.ألا سحقا لسياسة النتوءات والروائح الكريهة وقراراتها المتسخة القذرة،ومراحيضها غير الإيكولوجية عدوة البيئة والسياسة عدوة الوطن والإنسان؟؟.

                                                                                       الحبيب عكي

اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

بين الجمعية الحل والجمعية المشكل؟؟


؟
إن تأسيس جمعية باب من أبواب الخير العميم،يجعل صاحبها يخرج من شرنقة الأنانية والذاتية ودوامة الهموم الأسرية على أكبر تقدير إلى الهموم المجتمعية وعالم التطوع والاختيار وممارسة الحرية الشخصية في إطار القانون وتحمل المسؤولية الفردية وإن تخلى عنها الآخرون،والأمر الطبيعي أن تكون هذه الجمعية هادفة وبانية مفتاحا للخير مغلاقا للشر،تخدم نفسها والمجتمع وتحل مشكلة أو مشاكل نذرت نفسها من أجلها،فهي جمعية حل وبناء وتقدم وازدها،تحرر المجتمع قدر المستطاع من الاتكال على الدولة المغلوبة على أمرها والتائهة في صراعاتها إلى المساهمة المدنية في بناء المجتمع وهي مساهمة معتبرة قد تدور عليها كما قيل تسعة أعشار الحياة وحاجيات المواطنين؟؟؟. لكن الغير الطبيعي أن تنخرط هذه الجمعية بقصد أو بغير قصد في منظومة التخلف ومسايرته والتطبيع معه دون الإحساس به أو مقاومته،أن تنخرط هذه الجمعية ليس في العيش في المشاكل فحسب بل في إنتاجها ورعايتها ونشرها وتعميمها كجمعية هدامة أو وقعت في ذلك في غفلة وكسل منها حتى يكون أكبر المشاكل عندها - كأي مؤسسة متخلفة وقعت في الماء العكر أو تصطاد فيه رغم أنف القانون - يوم تحل المشاكل فتفقد بذلك حياتها ومبرر وجودها ؟؟؟.

        مجرد سؤال: كيف بجمعيات تنوي الاستثمار في أعمال الخير التربوية والثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية والتنموية والبيئية والحقوقية ...وإذا بكل هذه الرافعات الاجتماعية تتخلف بشكل خطير رغم وجود آلاف الجمعيات بل وآلاف الهيئات والقطاعات المهتمة بل والمدعية التخصص في النهوض بهذه المجالات الحياتية الحاسمة؟؟؟؟.أنظروا إلى مجتمعنا وما يعرفه من التخلف وتراجعات خطيرة في الصحة والتعليم والفلاحة والبيئة والحقوق والتنمية العامة،أليست الرشيدية عبر التاريخ مثلا مشتلا للمهندسين والأطباء والأساتذة ...فأين ملامح الطب والهندسة والأستاذية في كل ربوع الإقليم وما يشكو منه من تردي الخدمات الصحية التي تراجعت إلى مستوى القوافل الموسمية لا تغني ولا تسمن من جوع في حين نجد في المدن الداخلية عمارات تكاد تكون فيها العيادات أكثر من السكان؟؟؟؟.أين الهندسة في بناء طرقات الكثير منها أقرب إلى فجاج الفطرية لا إلى الهندسة الطرقية ؟؟؟.أين الأستاذية والإقليم يسجل مع الأسف أكبر نسبة أمية على الصعيد الوطني؟؟؟.دع عنك أمر الفقر والهجرة وأمر الأطفال والشباب وأمر  التعليم الجامعي و والتكوين الحرفي وأمر الرعي والفلاحة ...؟؟؟.

إن من الأسباب الرئيسية لهذه التجليات المشينة ليس من قلة المؤسسات أو انعدامها فحسب بقدر ما هو وجود مؤسسات مشكلة لا مؤسسات حلول؟؟؟.فماذا يعني مثلا مؤسسة تستدعي الجمعيات عن طريق الشيخ والمقدم؟؟؟. ماذا تعني مؤسسة ترفض منح وصل الإيداع لجمعية قانونية أو تعرقل نشاطها بفرض الترخيص بدل الإشعار أو حرمانها من قاعة عمومية أدت فيها نصيبها من الضرائب؟؟؟. ماذا تعني مؤسسة تقبل وترفض من مشاريع وشراكات الجمعيات دون مبرر؟؟؟. ماذا تعني مؤسسة تهب من المنح للجمعيات أو تحرمها دون معايير واضحة  ؟؟؟. ماذا تعني مؤسسة تنشئ لكل مشروع جمعيات حتى تحرم منه الجمعيات القائمة والفاعلة ؟؟؟. ماذا تعني مؤسسة تمنح 1000 مقعد تخييم لمدينة تضم 120 ألف طفل؟؟؟. وإن هذا لا ينطبق على مؤسسات الدولة فحسب بل يمتد إلى المؤسسات المدنية  بشركاتها ونقاباتها وصحافتها وإعلامها وعلى رأس ذلك طبعا الجمعيات المدنية  والتعاونيات ؟؟؟. فما هو السبل والكيفيات والأدوات والدورات اللازمة لتجاوز وضعية وهاوية وبركة الجمعية المشكل إلى وضعية وأفق ومرتع الجمعية الحل؟؟؟.

1-                ضرورة الرؤية والرسالة:
إن جمعية ليست لها رؤية ولا رسالة ولا مخطط استراتيجي ولا برامج مفصلة ونوعية وذات مؤشرات وتتضمنها وثائقها وقوانينها حسب المشروع والأهداف والمجالات والأندية واللجن والثوابت والمستجدات...، ،غالبا ما تجدها مجبرة تعمل في كل شيء ( كأنها وزارة كل شيء)أو تعمل حسب الطارئء والمتاح وإن كان بعيدا عن أهدافها ولا تملك وسائله المادية والبشرية،فتسيء بذلك من حيث أرادت الإصلاح وتهدم من حيث أرادت البناء،وتتأخر من حيث أرادت التقدم،إنها جمعية مشكل لا جمعية حل؟؟؟.

2-                حسن التدبــير والتسيير:
                   إن جمعية يطبع أعضاؤها مع سوء التدبير والتسيير المنتجان للعشوائية والارتجالية وغياب البرمجة والتخطيط وتحمل المسؤولية،وتداخل المهام بغض النظر عن القوانين ومجالات العمل والتخصصات،جمعية تعقد اجتماعات تلو الاجتماعات أغلبها بدون نصاب ولا تكليفات ولا متابعة أو محاسبة، فتظل على الدوام لا تستطيع أن تجد لنفسها مقرا محترما يستوعب أنشطتها ولا قيما فاعلا منظما،ولا اللازم من أدوات العمل وطاقاته المؤهلة،مما يجعلها جمعية مشكل لا جمعية حل؟؟؟.

3-                محدودية البرمجة والتخطيط:
          إن جمعية ليس لها مشروع حقيقي ذو رؤية ورسالة ومخطط استراتيجي يبين لها من أين تريد الانطلاق وإلى أين تريد الوصول ولماذا وبماذا وكيف ؟؟؟. وتحقق في كل هذا الإنجاز الفعلي والتراكم المتنامي،وتعمل على تقييمه وتقويمه وتطويره وتجديده،جمعية تعمل في مشاريع الآخرين ومخططاتهم دون سابق عقد تعاون وتشارك ؟؟؟. والمشكل أنها تتطبع بهذا الوضع وتعتاد عليه بل قد تدمن عليه ولا تستطيع الانفكاك والتخلص منه،فتجدها تفرح وتصفق لإنجازات الآخرين وإبداعاتهم لا لإنجازاتها وإبداعاتها هي، إنها كولد معتوه يفتخر بما فعل أباؤه وأجداده وهو لم يفعل ولم يضف إليه شيئا بل ربما لم يترك فيه أو منه شيئا،إنها جمعية مشكل لا جمعية حل؟؟؟.

4-                محدودية الموارد البشرية والمالية:
             إن جمعية تعاني من محدودية الموارد البشرية والمالية على السواء،رغم ما تعرفه الساحة الجمعوية من جهات مانحة متعددة وجهات تشاركية لا تعد، وما تعرفه الساحة الجمعية من إقبال بشري عليها أكثر من العمل السياسي و النقابي وغيره،فلا تجد من مصادر التمويل ما تحقق به مشاريعها ولا من الطاقات البشرية ما يكفيها في إنجاز برامجها وتدبير أنديتها ولجنها وتجديد مكاتبها،أو لا ترقى بمن يقبل عليها من الموارد البشرية في انتمائهم الحقيقي للجمعية وانخراطهم الفعلي في همومها وارتيادهم الدائم لفضاءاتها،أو لا ترقى بهم في تكوينهم واستفادتهم المادية والمعنوية في عصر الاقتصاد الاجتماعي سواء كان تطوعا اختياريا(volontaire) أو تطوعا بالمقابل (binivole)،جمعية ربما قد أصابها الشلل النصفي أو يكاد وحتما ستواجه الموت وهي تراه بعينيها يقترب منها وهي لا تستطيع فعل شيء لأنها بدون خلف وعقلها قد تلف ؟؟؟. إنها جمعية مشكل لا جمعية حل؟؟؟.

5-                الانفتاح والتنسيق والتعاون:
إن جمعية منطلقة من شرنقة ذاتها،مستسلمة لوهم واقعها،مكتفية بمتعتها في لعب كرتها الحديدية أو دحرجة كرتها الثلجية،غير مبالية بمكن يشاركها همها  ويعمل بعملها وإن كان في فضاءات غير فضاءاتها،وبوسائل غير وسائها،وربما من منطلقات غير منطلقاتها،فلا تكون الجمعية مستعد للتنسيق والتعاون على الخير مع الغير،فلا تعد مشروعا ولا تبرم شراكة ولا تنسق حتى في برنامج  دوري أو سنوي أو حتى في نقل نشاطها إلى فضاء غير فضائها ورواد غير روادها،جمعية خارج الدستور وعلى هامش المجتمع،حظها في التخلف أكبر من حظها في التنمية،تريد تحرير المجتمع وهي لم تحرر نفسها وفضاءها وأطرها وروادها ليصبحوا كل فضاءات المجتمع وأطره ورواده الذين يقبلون برؤية الجمعية ويقبلون على رسالتها،إنها جمعية مشكل لا جمعية حل ؟؟؟.

6-                التوثيق والتواصل والإعلام:
              تصوروا لو أن الجمعية مقاولة أو شركة إنتاج أو مجرد تعاونية كل حياتها متوقفة على مدى انتاجها وتسويقها وتنافسها،كم ستبذل من جهد في ابداع واختراع المشاريع؟؟؟. كم ستبذل من جهد في تصنيعها وفق معايير الجودة وتسويقها في أحسن الأشكال وبأفضل الأثمان؟؟؟. كم ستبذل من جهد في التعريف بها والإشهار لها وفي مختلف وسائل الإعلام؟؟؟.كم  ستبذل من حرص وتطرق من أبواب وتنفق من أموال من أجل تسجيل ابداعها واختراعها وحيازة براءته الرسمية حتى لا يسطو عليه غيرها بالتقليد المجاني؟؟؟. كم ستبذل في استرضاء العمال وتحفيزهم وتزيين الفضاء وتحبيبه إلى أنفسهم حتى لا يفضلوا عليه أي فضاء آخر فيهربوا إليه،لا بد أن يجدوا فيه الدفىء الذي لا يجدونه في غيره فيصلوا فيه الليل بالنهار،وحتى إن غادروه بأجسادهم ظلت أرواحهم تشتاق إليه وعقولهم تفكر في أعماله ؟؟؟. ومن غير ذلك سيكون كل شيء من استثقال المقرات وحضور إلى الاجتماعات و المشاركة في الاقتراحات وإنجاز التكليفات كما ينبغي،فبالأحرى الاستمتاع والتعبد بها ؟؟؟. ومن غير ذلك فإن الشركة ستصاب بالإفلاس وغلق الأبواب وطرد العمال بل سعيهم وهروبهم من ذواتهم؟؟؟.قانون لا يرحم الشركات ولا حتى الجمعيات،إذا كانت جمعيات مشاكل لا جمعيات حلول؟؟؟.

7-                التنظيم المحكم والتجديد والإبداع:
قد تنذر الجمعية نفسها لمجال أو مجالات متعددة فتحسن فيها، ولكن مع مرور الوقت يستجد للناس من الأقضية ما يلزم الجمعية بضرورة التجديد في الوسائل والأشكال وإن ظل الهدف والمبدأ هو نفسه. ففي الهدف التربوي مثلا لا أعتقد أننا نستطيع تربية نشء اليوم ( نشء الجين والولكمان والكرة والسمطة الهابطة...وجناب كصعة...والأنترنيت والفليبير...والطوانك والطاطواج...والرابور يسبيكي اللوغو...والساطة والطاسة والقرطاسة...لا قراية...لا احترام...لا خدمة...لا مجي بكري...) لا أعتقد أننا نستطيع تربية هذا النشء (جيل المتعة) بما ربي به الجيل الأول من سمت و وقار وجدية وسكون (جيل القسوة)،لا بد من اجتهاد تربوي يلبس الناس لبوسهم لإبلاغهم ما يمكن من المبلغ العام ،وإلا بحث عما يريحه خارج الجمعية،لا لشيء إلا لأنها جمعية مشكل لا جمعية حل لا تجديد فيها ولا إبداع ولا فضاء الفئة التي تستهدفها إطلاقا(ألعاب الأطفال وغيابها من مقراتنا مثلا،أو تقديم أنشطة الأطفال للشباب اليافعين أو ربما النساء والرجال) ؟؟؟.

ختاما أيها الإخوة:قد لا نكون جمعية الكرة الحديدية ولا الكرة الثلجية ولا اللعب إطلاقا،إننا وبكل روح رياضية ودادية ورجاوية...،نريد الاسهام في تنمية ما يمكن من المجتمع وفق ما يمكن من المناولات التربوية والترفيهية وغيرها،فاتخذنا من أجل ذلك للجمعية شعار: "تنمية الانسان أولا"،ولكن لا بد من تنمية أنفسنا أقصى ما يمكن وتنمية مكاتبنا أسرع ما يمكن حتى لا تظل تتخبط في مشاكلها المزمنة فتبتعد بذلك شاءت أم أبت عن المساهمة في حل مشاكل الناس والمساهمة في تحسين حياة المجتمع وفق الهوية والمرجعية والانتماء الوطني الحضاري طبعا ؟؟؟."وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

                                                الحبيب عكي

اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

والباب من خلعه والنافذة من كسرها؟؟



           وأنا أتابع الروبورتاج الذي أجرته إحدى القنوات التلفزية حول القرية،أدهشني أحد الأطفال الأبرياء وهو يصرخ أمام الكاميرا وسط جمع من الأتراب:" نحن في هذه القرية ليس لدينا شيء...وكأننا لسنا مواطنين...ليس لدينا لا طريق ولا مستشفى لا ملعب ولا دار الشباب،والو...والو...حتى المدرسة الوحيدة التي نمتلكها لا ماء فيها ولا كهرباء ولا مراحيض،سقفها مثقوب وبابها مخلوع  ونافذتها مكسرة"، وهو بذلك يكرر ما قد صرخ به قبله رجال القرية ونساؤها ومستشاروها،وهم بذلك يحملون المسؤولية الجسيمة للمخزن والمخزن وحده،والمخزن يعني الدولة والحكومة هم وحدهم المسؤولون عن الإقصاء والتهميش الذي طالما اجتاح العالم القروي وتفشى فيه إلى درجة يجعل الحياة ليست صعبة فحسب بل تكاد تكون اليوم مستحيلة،وللتصديق على هذا الموقف فقد كان الأطفال كلهم يردون على صاحبهم بلازمة والو...والو...حتى إذا ما انتهى الطفل الزعيم من احتجاجه دندن الجميع عليه بإيقاع الأغنية الشعبية الشهيرة:   "والو...ما عندنا والو...والو...ما دارونا والو...والو..."،وتمنيت لو أن المصور أوقف القوم أو بعد توقفهم استأنف معهم الحوار وقال:"الطريق لفك العزلة من حقكم وهو مسؤولية المخزن،المستشفى كذلك من حقكم وهو مسؤولية الوزارة،الملعب قد يكون أيضا مسؤولية الوزارة أو الجماعة أو حتى الجمعية أو أي أحد آخر غير المعنيين من أهل القرية،يعني أن الآخرون دائما هم الآخرون وهم المسؤولون،ولكن بربكم أيها السادة والسيدات...يا كل السادة والسيدات:"باب المدرسة من خلعه؟؟...والنافذة من كسرها...والطاولة من لطخها"؟؟؟.

       تلكم حكاية التفلت من المسؤولية اتجاه الملك العمومي والتي نربي عليها ناشئتنا مع الأسف،وستبقى أوضاعنا الاجتماعية متردية كما هي ما دمنا على هذا النمط من التفكير والتفكير الجماعي مع الأسف،صحيح أن الدولة مسؤولة رغم كل الإكراهات وهي غير معذورة في جبر الضرر بمقتضى المواطنة والعدالة والإنصاف والمساواة،وقد أبطأت في التدارك رغم كل التحولات والتداولات،ولكن أين هي الدولة في مظاهر الإفساد البشعة التي تطال العديد من مرافقنا الاجتماعية العامة،مقاعد للراحة تقتلع في الحدائق العمومية، وكراسي للفرجة تهشم في الملاعب الرياضية،وحاويات الأزبال تقلب على قفاها في الأحياء الشعبية،مخادع الهاتف تعطل بسبب الإجرام و الطيش،ومرافق صحية تقفل حفرها وتكسر صنابيرها فيستحيل استعمالها مهما كان اضطرار المضطرين وغربة المغتربين وسفر المسافرين،محطات انتظار الحافلات ولوحاتها الاشهارية،واستحالة وضع الثلاجات الأوتوماتيكية للمشروبات الغازية أو الشبابيك الإلكترونية في الشارع العام بدون حراسة،ويصل الأمر إلى بعض الممتلكات ذات الاستعمال العام في بعض الجمعيات وبعض المؤسسات،لتبوء الأقسام و المدارس بأنكى الانتهاكات من خلع الأبواب وإتلاف المصابيح وكسر النوافذ وملؤها بالعديد من الملوثات"الزريعة" ولفائف"الباسطة" إلى هدم أسوار المؤسسات وهتك حرمتها وجعلها مرتعا لكل المختلين والمنحرفين والداعرين،وطبعا نلقي باللائمة دوما على الآخرين والدولة في مقدمتهم؟؟.

        ومساهمة في معالجة هذه الخلل التربوي والاجتماعي يجمع المهتمون على نقط أساسية أهمها:
1-    رفع الوعي البيئي لدى الإنسان وإعادة الاعتبار لعيشه بوعي ومفاهيم تربوية وثقافية، فالإنسان هو مدار كل شيء من إصلاح وإفساد،والبيئة الاجتماعية لحياته انعكاس لطبيعته وجوهره وتصوراته التي هي عنوان تصرفاته.والملك أو المرفق العمومي من المصلحة العامة وهي مقدمة على المصلحة الخاصة،إن كان هناك عند البعض في التدمير مصلحة أو على الأصح أسلوب رفض واحتجاج؟؟؟.

2-    نشر الوعي بمفهوم الملك والمرفق العمومي حتى يمتثل المواطن بأخلاق العيش فيه والاستفادة منه في أحسن الظروف،فكما يقول مصطفى الحسناوي في مقال له في الموضوع أن هذا المفهوم يعني الفضاء والملك العمومي:"جاء لترتيب العلاقة بين الفردي والشخصي من جهة والعمومي الجماعي المجتمعي من جهة أخرى،بين الحق والواجب وبين الحرية والالتزام ...الأنا والآخر...الفرد والمؤسسة،وهي قضايا ما تزال تطرح هاجسا حقيقيا بالنسبة لمجتمعها الأصلي (الغرب) فكيف بالنسبة إلى بلد كبلدنا لازال يعيش في شرنقة قيم القبيلة والعائلة ويختزل كل ملكه العمومي في قيم الريع "جابها الله"،فلا مسؤولية ولا محاسبة؟؟؟.

3-    حراسة المرفق العمومي وتغريم المفسدين والمعتدين:فلا يعقل أن تبدل الدولة أو غيرها مبالغ هائلة في بناء وتوفير الملك والفضاء العمومي ثم يهمل حراسته وصيانته حتى يضمن حيويته واستمراره وهو الأمر الذي لا يكاد يكلفه شيئا ربما غير الشراكة والتفويت إلى فاعل مدني،يحرص فعلا على أن يجد الناس راحتهم في المرفق العمومي ويشعروا بأهميتهم لا كما يجري اليوم في العديد من المرافق الخدماتية والرياضية والسياحية وحتى الترفيهية من احتقار المواطن واستنزافه والتحرش به بل والتعدي عليه بما قد يصل إلى اغتصابه أو إزهاق روحه كما في بعض المآثر التاريخية والبنايات المهجورة ؟؟؟.

4-    ضرورة وضع رقم أخضر لحماية الأملاك والمرافق العمومية في كل بلدة،ويكون جاهزا وعلى كامل الاستعداد،لضمان حسن سير المرفق ويسر خدماته،فقد يحتاج المواطن لخدمة أو معلومة وإرشاد ما وفي غياب مثل هذا الرقم لا يجدها،وقد يتعرض لفساد أخلاقي أويرى تدميرا ماديا في المرفق وفي غياب مثل هذا الرقم لا يبلغ عنها،من هنا قد نضع قوانين زجرية لحماية الملك العام ولكن لا هي تطبق ولا الملك يحمى فقط لأننا لا نضبط المخالفين ولا نبلغ عن المدمرين،وكثير من زوار المرفق قد تكون لديهم أيضا ملاحظات بشأن الخدمات أو مقترحات بشأن تحسين خدمات المرفق وتطويرها وفي غياب مثل هذا الرقم أو على الأقل دفتر الملاحظات والمقترحات لا يتحسن أي شيء؟؟؟.كثيرا ما ترمي الإدارة الناجعة إلى المصالحة مع المواطن وتمتيعه بأحسن الخدمت،لكنها لا تتخذ من أجل ذلك الوسائل اللازمة وهي جد بسيطة،فعندما يستقل مواطن سيارة أجرة كبيرة أو حافلة عمومية فيضيفون عليه في ثمن التذكرة أو يضيفون المقاعد فوق الحمولة أو...أو...،من سيحميه غير الهاتف الأخضر إذا كان جاهزا وليس من النوع الذي لا يتحرك حتى يسقط الدم وتقع الفأس في الرأس؟؟؟.

5-    دمقرطة الإعلام العمومي بما يخدم الناشئة وفق المبادىء الوطنية والقيم الحضارية، ويشركها بمبادراتها وإبداعاتها ويحمل همومها ومعاناتها،وإن كانت الدولة تعجز عن تنظيم رحلات إلى الدول المتقدمة حتى تطلع الناشئة على مدى احترام الملك والفضاء العمومي فيها وعلى رأسها البنايات التعليمية الشيقة في القرى والأرياف،بقاعاتها الفسيحة وملاعبها الجميلة وحدائقها اليانعة ومكتباتها المجهزة ومقاصفها الاجتماعية المرحة المريحة وأبوابها وممراتها ومحيطاتها الآمنة،فيستطيع الإعلام القيام بأدوار مهمة في هذا الصدد،وما الوثائقيات البيئية والمنافسات الرياضية والبعثات والرحلات والمخيمات الدولية والأفلام القصيرة الإلكترونية و"خواطر الشقيري" مثلا،ما هي عنا ببعيد؟؟؟.

         وعودة إلى مأساتنا القروية فلا مخرج منها إلا بتغيير نمط تفكيرنا القروي الذي لا ينفك عن مدار التشكي العنيف والدائم بمبرر أو غير مبرر،كان الآباء والأمهات يشتكون من الفقر والعوز والإقصاء والتهميش وانعدام المؤسسات وصعوبة الحياة،واليوم هناك العديد من القرى التي تحولت إلى مراكز حضرية ونالت حظها من المؤسسات وتم ربطها بشبكات الماء والكهرباء والهاتف والأنترنيت وما زالت الشكوى هي الشكوى؟؟؟ وهناك العديد من الأسر من كبر وصلح وتوظف أبناؤها وتحسنت ظروف حياتها بل قد تجدها تسكن المدينة ولا تكاد تميز أبنائها عن أبناء المدينة الميسورين ولا زالت الشكوى هي الشكوى؟؟؟. لم تغني في ذلك كثرة المؤسسات وتناسلها من الجماعة السلالية إلى الجماعة القروية إلى بعض القطاعات الحكومية إلى الجمعيات المدنية والتعاونيات التنموية...،ولا زال الكل ينتظر من الدولة بناء المدرسة ويحملها مسؤولية اشتغالها وصيانتها،و مسؤولية بابها ونافذتها ومصباحها وصنبورها ومعلمها وحارسها وصورها وحديقتها وكل أرضها وسمائها؟؟؟.قد يكون في العديد من القرى إجحاف كبير وعزلة غير محتملة،ورفض عام للسياسات العمومية ومطالب مشروعة لا تعد ولا تحصى،لكن بأي حال من الأحوال أن يكون كل احتجاجنا على ذلك هو التشكي وغياب المبادرة والأنكى من ذلك الانتقال من العجز عن إيجاد المفقود إلى العجز عن تدبير الموجود، وفي ذلك تدمير الموجود والمفقود على السواء،لذا أعود وأقول لماذا تدمير ملك وفضاء عمومي وضع لخدمتنا وراحتنا وتربيتنا وتعليمنا ونهضتنا وازدهارنا وقطع دابر بؤسنا وتشكينا،لذا أعود وأقول:"وباب المدرسة من خلعه والنافذة من كسرها،فقديما قيل:"والآن عرف المفتاح التائه على قارعة الطريق معنى أن يكون له وطن ولو كان في ثقب باب"واليوم أيضا يقال:"إذا دخل الجهل من الباب خرج العلم من النافذة" فمن خلع الباب ومن كسر النافذة يا من يدمرون الموجود وينتظرون المفقود؟؟؟.


                                







                                                                                   الحبيب عكي  

اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

ذلك الطفل الذي لم أكن؟؟


• اسمي جميل..اسمي أمين.
• لي أب وأم وإخوة وأسرة شرعية.

• دخلت المدرسة وأحظى ببالغ العناية.
• لي أقارب أزورهم وأصدقاء ألعب معهم.
• لي مواهب أمارسها فـــــي جمعية الحي.
• خلال الإجازات نذهب في تخييم وسياحة.
• تربيت على قيم بانية وسطية لا تطرف فيها.
• نعبد الله ونصلي في المسجد في احترام متبادل.
• نحتفل بالأعياد والمناسبات في كل أمن وأمـان.
• أمتلك لوحة وهاتفا ذكيا وبذلة أنيقة بربطة عنق.
• خبرتي جيدة في الحاسوب والأنترنيت وصفحات التواصل.
• أعرف النجوم والأبطال في العالم وكل الرسوم والأغــــاني.
• أمارس بعض البنزس الصيفي يوفر لي مصروف الدخول المدرسي.
• متعدد اللغات وأتابع الأحداث وأفهم في السيــاسة الدولية وكوارثها.
• مشروعي الخاص،كيف يمكن أن يكون الجميع يوما ذلك الطفل الذي لم يكن؟؟
الحبيب عكي

اقرء المزيد

الاثنين، 26 ديسمبر 2016

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

مع القطب الجهوي للعمل المدني




                 تأسس مؤخرا وفي سنة 2016 بمدينة الرشيدية،جمعية جهوية أطلقت على نفسها:"القطب الجهوي للعمل المدني بجهة درعة تافيلالت"،وهي جمعية ستعمل على المساهمة المدنية في تنمية الجهة في مختلف المجالات،ويترأس القطب الأستاذ: "على أبا حيدة"،الذي أجرينا معه الحوار المقتضب التالي لمزيد من تسليط الضوء على الموضوع:
اقرء المزيد

الخميس، 22 ديسمبر 2016

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

الفضاء يدعو إلى حماية الجمهور الناشئ


      يعرف المشهد الإعلامي الوطني اليوم و الساحة الفنية كذلك موجة من الاختلالات ومسلسلا من الانزلاقات،التي تضر بالرسالة الإعلامية الهادفة والممارسة الفنية البناءة،وذلك على إثر القصف الإباحي والتمييعي للعديد من البرامج التافهة والسهرات المائعة و الأفلام الرديئة التي أصبحت تبث كل يوم دون رقيب ولا حسيب لنشر الرذيلة وقتل الفضيلة،كالسافر من سهرات موازين و الساقط من الأغاني المبتذلة والإباحي من الأفلام و الفارغ من المدبلجات والهدام من الكرطونيات...،حتى في أحلك اللحظات الوطنية التي تستوجب التضامن مع ضحايا كوارث الفياضانات وحرب الطرقات والمستعدين للإمتحانات والباحثين عن الشغل والمباريات...،ضاربين عرض الحائط بالمبادىء الدستورية ودفاتر التحملات التي تنص على ضرورة جودة الخدمة العمومية الإعلامية وحماية الذوق العام والمستهلك والجمهور الناشيء؟؟

     وعليه فإن جمعيتنا الوطنية الطفولية التنموية تضم استنكارها إلى استنكار غيرها من الفاعلين المدنيين وتدعو إلى ما يلي:

1-    رفضنا القاطع لأي إعلام مستلب وفن مبتذل يستهدفان الهوية الوطنية الحضارية للمغاربة وذوقهم العام،والانحراف بالفن والإعلام عن الخدمة العمومية وعدم حماية المستهلك والجمهور الناشئ.

2-   مناشدتنا جلالة الملك رئيس الدولة، باعتباره أمير المؤمنين، أن يرفع الرعاية السامية عن مهرجان موازين.،الذي أصبج مهرجان الفساد والاستبداد والتحكم الذي ترفضه مصالح البلاد وشرائح العباد.

3-    دعوتنا وزارة الاتصال إلى تحمل مسؤولياتها كاملة غير منقوصة في تفعيل دفاتر التحملات ووصايتها على السمعي البصري،وما يفرضه كل ذلك من ضرورة احترام الذوق العام وحماية الجمهور الناشىء،وعدم تعميم نشر فواحش "المقدمات" و"المؤخرات" و"المأخورات" على العموم دون طلب ولا استئذان.

4-   ندعو كل المؤسسات العمومية  المواطنة إلى إيقاف الدعم والاحتضان عن المهرجان،و عدم تسهيل حصوله على الفضاءات و اللوجيستيك والحراسة،وغير ذلك مما هو من الملك العمومي والمال العام الذي تبذره شرذمة المنظمين مع وجود الأزمة دون رقيب ولا حسيب.

5-   . مطالبتنا "الهاكا" والمجلس الأعلى للسمعي البصري وغيرهما من الهيئات التشريعية والنقابية الفنية والإعلامية والمجالس العلمية إلى التدخل لمنع التغطية العمومية للمهرجان وتسويق فسقه ومجونه وتبذيره عبر الفضائيات،ومحاسبة المسؤولين المتورطين على ذلك.

6-   دعوتنا كل الفنانين الشرفاء وكل الهيئات الغيورة والقوى الحية والجماهير الشعبية الواعية إلى مقاطعة المهرجان والانخراط في حملة إلغائه،و التي هي حملة تخليق ودمقرطة فضاءات الإعلام العمومي في البلاد.

7-   مناشدتنا الأسرة المغربية  الأصيلة إيلاء الإعلام بمختلف أنواعه خاصة السمعي البصري ما يستحق من عناية،ومواكبة أبنائها فيما يختارونه من برامج والتي ينبغي أن تجمع لهم بين الملائمة والمتعة والإفادة،وتحفظ لهم قبل الأوقات الهوية والمرجعية والانتماء،حتى يتحكموا فيه ويحموا أبناءهم فلا يقعوا ضحايا للغزوات والعواصف الإعلامية وقصفها المدمر في الفكر والسلوك و الذوق والمشاعر والاستهلاك...،وفي الحديث:" إن الله سائل كل راع ما استرعاه حفظ أم ضيع".

8-    دعوتنا الجمعيات المدنية والمؤسسات التربوية إلى التربية الإعلامية والفنية للأطفال،والترافع القوي ضد كل الانزلاقات الإعلامية التي تستهدفهم من الإشهارات البذيئة والسهرات الرذيئة و العنف المجاني المدمر والقدوات السيئة والألفاظ النابية والمشاهد والإيحاءات الجنسية..،وعدم احترام علامات السن المسموح له بالمشاهدة وأوقات البث  المناسبة بما يخدم حقوق الطفل كاملة غير مجزأة وضمنها الحق في إعلام مواطن وطني سليم ومهني.

وعاشت الطفولة المغربية آمنة رائدة واعدة.
الرشيدية في الجمعة 10 شعبان 1436 موافق 31 ماي 2015

فضاء الفتح للتربية والتنمية
                                                                         المكتب الوطني

اقرء المزيد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المتابعون

المشاركات الشائعة