Top Ad

الخميس، 24 أغسطس 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

وصايا خروف عربي مْسْتُونِي؟؟


"سْتُونْ"هو أسلوب شيطاني للحياة،وهو في الحقيقة شر يراه أصحابه لا بد منه لعدة أوهام،ولعل أول الشرور في هذا الأسلوب إن صح التعبير،فوق انحراف العقيدة وشرك الطقوس التي ما أزل الله بها من سلطان،أول هذه الشرور هي "الوشم"و"الوشم"حكاية الحكايات و فوق أنه تبتيك للأبدان وتغيير لخلق الله،فهو قد يكون أول طريق لحمل فيروس فقدان المناعة المكتسبة(sida)،ألم تشاهدوا المسلسل الرائع لمخرجه يوسف رزق وكاتبه هاني السعيدي"كسر حاجز الصمت"؟؟،اليوم وقد تفشت "السْتُونِية" في عالمنا بشكل لم تعد تجدي فيه المقاومة الصامتة،سيكسر خروفنا "مْسْتُونِي"وهو الخبير المعاني، سيكسر بعض هذا الحاجز معلنا لكل العالم أن حاجز الصمت قد انكسر ولن يرتفع من جديد،إلى الأمام.."باع..باع..باع":
1- لا للحُكْرَة:
ألم أقل لكم يا بني آدم أنكم قوم "حكَّارة"،تحقرون على بعضكم البعض،وعلى غيركم خاصة علينا نحن الخرفان،وتغمطون على حق الجميع،نكون من نكون "صردي"،"دمان"،"تمحضيت"،"تندرارة"..،"المهم راك خروف ولد خروفة"، وتريدون ألا ننطحكم؟؟.
2- مدينة العرفان:
أنا إلى اليوم لا أدري لماذا يسمون مدينة العرفان عندنا بمدينة الخرفان؟،وكلها معاهد وكليات؟،الأمر في الحقيقة هو سُبَّة لكم لا لنا، لآنه من جهة أخرى لا نرى أي حظ لكل هؤلاء الخريجين الجامعيين والباحثين العلميين في رفع معضلة التخلف في بلدانهم ولا ربح رهان الوحدة والنهضة في الدول العربية؟؟.
3- إيــاكم والحميرية:
إياكم ثم إياكم والحميرية؟،وما علامتها؟،لا تأتي أعياد و أعياد على خروف مثلي دون أن يشتريه أو يذبحه أحد،إلا خروف قد كتب في شهادة ميلاده "حمار عربي"؟؟.أيها الحمير العرب أوصيكم بالبرسيم وبالشعوب خيرا،إنما تستحلون كراسيكم بأصواتهم ورغما عنهم فلا تجعلوها في ضنك مزارع أنتم حصادها ولا في شقاء أوطان أنتم ملاكها؟؟.
4- مهلكة المهالك:
        أنا أرى أن الشعوب العربية لن يقتلها شيء أكثر من الخوف من خوض معركة البناء و مجابهة الإصلاح، ترجلوا قليلا واسمحوا لي أن أذكركم بحديث المصطفى(ص):"عليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية"؟؟.طبعا،أنا "مْسْتُونِي" وأعرف الحديث،وما كل "مْسْتُونِي" طويل الشعر لامع القلائد بملحد ولا علماني؟؟.
5- حرية ومقاومة:
        لا..لا..لا تتعجبوا من مظهرنا وإن بدا لكم غريبا،فكل دراجاتنا النارية الضخمة وشعورنا الطويلة وقلائدنا النحاسية وأساورنا الجلدية والدخان المفتر والموسيقى الصاخبة والرقص الجنوني وغيرها من الطقوس،كل تلك أساليب وأذواق وهي في الحقيقة ليست شيطانية ولا هروبية بقدر ما هي أساليب وأذواق الحرية والرفض و المقاومة؟؟.
6- لا...لا..ثــم لا:
         لا..لا..سنقاوم ولن نسكت عن هذا الذي حدث ويحدث،لن نسكت عن محاربة الفساد والتمييع،واه، أتان(حمارة) واغتصبتموها دون حساب،ونقل المدينة أعدتموه بالقوة نقل المغتصبين دون عقاب،الحيوانات والمعاقين لديهم حقوق؟؟،"يا هاضمي الحقوق..يا وكالين التفاح والبرقوق و كاع اللي في السوق"؟؟.
7- نحن الأخيار:
         وتتهموننا أننا نحن معشر "سْتُونْ" مصدر كل البلاء والشرور في هذا العالم،اليوم..اليوم.. ظهر الحق و زهق الباطل،من يغتصب الحمير غيركم؟؟،من يزني جهارا نهارا في الحافلات غيركم؟؟،وتدعون أنكم أخيار وغيركم أشرار..أخاف من الله أن يمسخكم؟؟.


8- اشترونا الآن:
         اشترونا الآن..اشترونا بما شئتم،واذبحونا كيفما شئتهم،الآن..الآن وليس غدا،على الأقل سنرتاح من دنياكم وما قد تفشى فيها من "الحميرية"و"الطوبيسية"و"الزبونية"..قبل أن تنقلب علينا "حميرية"عاملة و"زوفية"شاملة،"بلحق مع الأسف أنا "مْسْتُونِي" وما دايزش ليكم للأضحية؟؟.
9- نحن سواسية:
       تضحون بي ولو أنني "مْسْتُونِي"، هكذا إذن ستفعلونها،إذن أنتم اليوم مثلنا ونحن وإياكم سواسية، نحن نتنسك على القطط والهررة والكلاب والذئاب،وأنتم تتنسكون على الديكة والدجاج و على المنخنقة والمتردية بل وحتى على "المْسْتُونِية"،أبشري أيتها "الماسونية"؟؟.
10- جدل سخيف:
          من المؤسف حقا أن يستمر هذا الجدل السخيف حول أهمية الخروف العربي، ولماذا كل هذا التمرد والعبث والشيطنة التي يعيش فيها،إذا كان الشباب العربي لم تستوعبهم سياسة ولا اجتماع،ولم يجدوا شغلا ولا مشغلة، فغرقوا في بحور تفاهة الهاتف والأنترنيت والفايسبوك والواتساب وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي،فكيف لا يطلون بها كلابهم وماعزهم و خرفانهم؟؟.
11- إصلاح تعليمي:
           لا تستهينوا بإصلاح التعليم ولو بصباغة الأقسام وتغليف الطاولات ولو بالوزرة والمظهر الخارجي،فعلى قدر اللباس يحترمك الناس وللمكان الرائع روعته وللمكان المهيب هيبته،ولكن أخشى أن تكون هذه "روعة"و"هيبة" قد جرفهما الهذر المدرسي الهادر،ولم يتركا وزرتهما إلا لذاك "التسونامي المستوني المشرمل"،"سوسو" و"سوسن"؟؟.
12- إصلاح زراعي:
         أنا مع الإصلاح الزراعي الذي يرمي إلى تمكين أهل القرى على الأقل من أنتاج أعيادهم بأنفسهم كما كان أيام زمان،لأنه لا أدري أي معنى قد يبقي للثورة ولا لتوزيع الثروة،إذا كان كل المحتجين إنما يغرقون في القروض الخانقة ويحترقون في الأسواق  الملتهبة وعلى صـــوت صفير البلبل؟؟.
13- إصلاح صحي:
          "خطار والله إلى خطار"،قال أخد الخرفان العباقرة:"أتدرون،لو أردنا أن ننجح في المجال الصحي في مدن الشمال على الأقل،علينا أن نفوت مدن الريف فنعطي "الحسيمة" و"الناظور" إلى الجارة اسبانيا؟؟،"إيوى حررنا بكري "سبتة" و"مليلية"..ولا هما بعدا بغاوا يتحرروا..ولا بغاوا يتستعمروا"؟؟.
14- إصلاح شامل:
           ومن عبقرية بعض الخرفان الظرفاء أيضا في ظل تعثر الفريق الحكومي المزمن،أنه يقترح تأجير البلد بكل جرأة لفريق من الوزراء الكنديين أو السويسريين الناجحين وسيقودون البلاد وينهضون بالعباد بلا مشاكل؟؟،قلت:"أنا لا أدري هل سيهتمون بنا نحن الخرفان،أم أن "هتلر" و"موسوليني" لو قاما من قبريهما ما استطاعا تحريك الجيوش العربية نحو إسرائيل وضدها ولو خطوة؟؟.
15- أنا والمؤتمر:
         اليوم حضرت المؤتمر العالمي لحقوق الحيوان،وقد تحدث في أوله الخروف الأمريكي"ترومبولا" فلم يفهموا من كلامه ولكنهم أخذوا منه وصفقوا عليه؟؟،وتكلم بعده الخروف الياباني "شوكو هوكو" ففهموا من كلامه ولم يأخذوا منه وصفقوا عليه؟؟،وما أن جاء دوري أنا حتى انطلق لساني و نطق ب"بعبعات"حارقة..باع..باع..باع..،وسمعت مترجما يقول:"قطر والجزيرة والعمارات والحظيرة ورابعة والإخوان والربيع والخريف مرة واحدة،ألف مؤتمر ومؤتمر ولا يحلها..لطفك يا رب"، ولا أدري ماذا فهم القوم منها ولا ماذا أخذوا،ولكنهم ضحكوا في البداية وصفقوا في النهاية..والمهم هو الضحك والتصفيق؟؟.
16- طائر في الأمم:
      ولكن لا عليكم،الآن من هذا المكان الشاهق في العالم،من طابقه المائة والخمسون،آخذ الميكروفون،أهوي بالمطرقة على المنصة،طاق طراق طاق طرطلاق،وسقط طائر أبيض،وسقط السلام،ومات الحمام؟؟.- نحيب الحزن- أوى تصدقون أن في الأمم المتحدة طائرا حتى يكون أبيضا أو أسودا؟؟،ليس فيها غير الكلام والكلام ثم الكلام،باسم الله نرفع المساجد..باسم الله نمنع الآذان،لكن هيهات هيهات، في المسجد الأقصى قد نطق الشجر والحجر..تحرك المقعد ونطق الأبكم؟؟.

الحبيب عكي

اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

مأمآت خروف مغربي أيام العيد


أيام العيد في سوق الخرفان،جلس القرفصاء وعلى غير زملائه الصائحين المضطربين،كان واثقا من نفسه زاهيا متبخترا وهادئا،لم يكن صاحبه يمسكه بأي حبل قصير أو ممتد،بقدر ما ألبسه قبعة تحميه من الشمس ونظارات سوداء،يتخيل إليك أنه يتفلسف عبرها الحياة والذكريات،في انتظار زبون قد يشتريه أضحية للعيد أو فقط يشبعه هزا وحطا وتقليبا ويشبع صاحبه سؤالا ومناقصة وشطارة فارغة ولا يشتريه،ورحم الله كل من استمع إلى مأمآته وأخذ من حكمتها أحسنها،ومن يدري فربما كانت لجراحاته النفسية بلسما شافيا و على صراعاته السلوكية مع مختلف الكائنات في هذا الكون إيمانا وأمنا وإسلاما وسلاما:
1-     خروف الجاحظ:
أيها المغرد الساخر من مأمآت الخرفان،مهلا فربما،بعد عهد التغريدات يأتي عهد المأمآت،ولو أن "الجاحظ" عاد إلى قيد الحياة،لما وسعه إلا أن يغير كتابه"الحيوان"على ضوء الهائل من تطور الزمان،ويجعل فيه صوت جميع الحيوانات كلها هو التغريد،فلا هديل ولا صهيل ولا..ولا،كيف لا وحتى الإنسان أصبح اليوم يغرد كالبلابل،ولكن من يدري ربما مأمأ غدا كالخرفان.."باع..باع"؟؟.
2- نظرة خـــاطئة:
         لا يشقى الإنسان بغير أفكاره وسلوكاته الخاطئة،و ربما،ليس هناك نظرة خاطئة ينبغي أن تصحح أكثر من تلك التي ينظر بها بني الإنسان إلى الخرفان من بني الحيوان،وخلاف ما يشهد الله به اتجاهها"ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون"،فنحن ننظر إليها نظرة قبح واستهجان ومجرد قطيع يساق إلى ما لا يدري،رغبة ورهبة وتغريرا،فحولة و"خصيان"أو شبعة و"ذبحان"،يعطونك اليوم البرسيم والماء ثم ينقلبون عليك غدا فيذبحوك وينفخوك ويسلخوك ويشووك ويأكلوك وهم يتفرجون ويضحكون،"الجغديد" لا "القديد".."باع..باع"؟؟.
3- خرفانية الشقاء:
         و أنا الحق أقول لكم،فعلا، لا شيء يسبب في شقاء الشعوب مثل"خرفانيتها"،كيف لا إذا أصبحت هذه الشعوب المسكينة في نظر بعض رعاتها مجرد قطعان،لابد لها من الهش والبش والرش والنش،ولابد لها من الكلاب والذئاب والأحصنة والبنادق،وكل هذا مقابل ماذا؟؟،ربما فقط مقابل زيادة في بعض ليالي المبيت في الفنادق.."باع..باع"؟؟.
4- اتهامات خرفانية:
         من غير خروف العيد،يجعل المرء مجرما؟،سارقا لأموال غيره؟،مرتشيا بهدايا لا يستحقها؟،بائعا لآثاث منزله؟،مقترضا من أبناك تشنقه بأقساطها وفوائدها طوال السنة والسنوات؟،...،لا شيء غير شهوة التباهي في الأحياء أمام الأعداء والذبح والسلخ وإراقة الدماء أمام الأصدقاء،ولتحيا السنة وليحيا النباتيون،خاطىء من يبرىء نفسه ويتهم الآخرين.."باع..باع"؟؟.
5- فداء وتضحية:
         وعلى العكس في عقيدتنا وثقافتنا،لم يكن الخروف إلا فداء وتضحية،ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب،إبراهيم صدق الرؤيا وأراد أن يضحي بابنه إسماعيل،ففداه الله بكبش عظيم،كبش تتنسك به في الدنيا طاعة وتقربا وتتمتع بجلده وصوفه وأكل لحمه وتصدقه،ويحملك إلى الجنة في الآخرة،فنعم التضحية ولتختر حاملك ما محمول،لا أدري ماذا تقرؤون يا أمة اقرأ؟؟،.."باع..باع"؟؟.
6- والعكس هو الصحيح:
         ولا يرتبط الخروف في حياتنا الاجتماعية إلا بالأفراح: سنة العيد..مناسك الحج..الأعراس..الصلح بين القبائل..إسقاط الثأر والعفو عن الجاني..قبول الغريب الوافد على غير قومه..فلولا الخروف لتأزمت كل وزارات حقوق الإنسان وكل ما يرتبط بها من وزارات الأمن والإسكان والقضاء والمحاكم والسجون والمستشفيات،حقا،يستحق الخروف أن يسمى وزير كل شيء،ما رأيكم؟،.."باع..باع"؟؟.
7-مقاولات عرفان:
         هل نتصور شركات خرفان -عفوا- شركات عرفان للنسيج والألبسة الصوفية..والزرابي والأغطية..وموزعي اللحوم على المطاعم والفنادق..وحتى تلك المقاولات الموسمية من "درازة"و"فحامة"و"قدارة"و"حدادة"و"شواطة"و"طباخة"و"ممونين"..،من دون شيء اسمه الخرفان،"الله الله..إلى خطاكم الخروف..جاءكم الإفلاس..والإفلاس العالمي؟،.."باع..باع"؟؟.
8- مدرسة تربوية:
         ولا يزال الخروف في الأدب العربي والعالمي مدرسة تربوية لكل الأجيال،خروف جحا..الخروف الأبيض(الغرور)..الخروف الأسود(المظلوم)..الخروف والراعي(التلاعب)..الخروف والحصان(النصيحة)..الخروف الثائر(الشجاعة)..الخروف المثقف الناطح والفيلسوف المكتئب والناطح والمنطوح..،إلى غير ذلك مما لا نستغني عنه من قيم الحياة وإكسيرها،هذه وحدها تكفي لنا فخرا وشرفا في زمن العولمة وانهيار القيم،.."باع..باع"؟؟.


8- خروف "مستوني":
         بعض الناس لا ينظرون إلى الخروف إلا كبركان من التعسير والاضطراب ويلعنون اليوم الذي ولد فيه وكأنه مخلوق شيطاني،فعلا هناك خروف شيطاني "مستوني"يعيش في مزارع خاصة،وفي حظائر و زرائب آلية خاصة،وبأعلاف مهجنة خاصة،يمنع على الجالية المسلمة هناك ذبحه بطريقتها الخاصة،وفي أحيائهم ومنازلهم الخاصة،آه،تمنع عليهم غيرها من العادات كالختان والحجاب وغيرها،إنه العهد الحقوقي الحيواني "ستون"،لا هذه ليس "باع ولا باع"؟؟.
10- خروف جمهوري:
         يحكى أن خروفا قد هرب إلى القصر الجمهوري،وبينما الشعب يصر على إخراجه وإنقاذ حياته،وجده بين عشرات المئات من الخرفان،كل يوم تذبح بغير حساب،ولمن هب ودب تقدم شواء وكباب،في الرحلات والمؤتمرات وكل المناسبات،هذا في الوقت الذي لا يزال من المواطنين من لا يرون اللحم إلا عند الجزار معلقا ولا يأكلونه إلا بأعينهم حنقا،على أي كما تكونوا تكن خرفانكم،.."باع..باع"؟؟.
11- خيام وأهازيج وخرفان:
         يقال والله أعلم والعهدة على المفتي - أبونا الخروف طبعا -،أن الخرفان في المواسم قبورية وشعودة،وفي "التبوريدة" قد تكون كرما وأصالة أو إسرافا وعربدة حسب النوايا والأوضاع،أما توزيع الخرفان قبيل الأعياد وفي موائد الانتخابات،فالخيام وحدها تشهد  من فيها على الرشاوي والفساد ومن فيها على التضامن والصدقات،فقهاء ومرشحون وخرفان آخر زمن لا يفعلون الخير ولا يتركون من يفعله،.."باع..باع"؟؟.
12- خروف استنساخ:
         يحكى أن موظفا قد اشترى خروفه للعيد،وما أن أوصله إلى المنزل حتى وجده خروفان وكأنه استنسخ نفسه،سأل أهل بيته عن الأمر فأخبروه أن الخروف الثاني من عند الشركة الفلانية هدية له والهدية لا ترد؟؟.قال المسؤول العفيف الكفيف: بل ترد وترد لأن تلكم الشركة هي التي أمسك ملف فسادها وتظن أن بخروفها سترشيني،"يا سيدي خليها تديني وتوديني..ما الكل ينادي بتحليل الــــــلاحلال،.."باع..باع"؟؟.
13- خروف بالمجان:
         ويحكى أيضا أن"طالب معاشو"قد أوصل خروفا إلى بيت غير بيت أهله خطأ،وما أن دخل عليهم في الأخير صاحب الخروف فوجدهم فقراء وأهل عيال قد فرحوا بالعيد حتى استحيا أن ينزع منهم فرحتهم تلك وهي أهم عنده من العيد،سلم أمره إلى الله وأخذ ما تبقى عنده من المال وعاد إلى السوق يشتري خروفا آخر وهو يرجو فيه من صاحبه بعض السماحة،ولكن كم كانت دهشته عندما قال له بائع الخرفان،بل خذ الخروف مجانا لأنه نذر مني إلى الله لما أنجاني من مشاكل كدت أن أذهب وخرفاني ضحيتها في الطريق،إيه على أعياد الزمن الجميل،.."باع..باع"؟؟.
14- خروف "كريدي":
         يحكى أن موظفا قد أرهقته الديون وتكاليف الحياة،و رغم ذلك تكلف واقترض من جديد 10 درهم للعيد،طبعا ثمن الخروف واللوازم والسجائر وبعض المصروف للأيام القادمة،لكن وأثناء عودته إلى مدينته اضطر أن يستقل السيارات والحافلات وسط زحام شديد،وما أن وصل مدينته حتى وجد المليون قد سرق منه وطار،ربما وسط الزحام؟؟،سقط الرجل في المحطة مغشيا عليه والمسافرون مجتمعون حوله،وما أن أيقظوه وفتح عينيه حتى رآهم خرفانا يعتذرون منه..أحمد أحمد..سامحنا يا أحمد..نحن السبب نحن السبب؟؟،وما من مسافرين ولا خرفان إنما كانت تلك زوجته توقظه عندما حان موعده للذهاب إلى البنك،فحكي لها حلمه البعبع وجلسا كليهما"يبعبعان"،.."باع..باع..باع ..باع"؟؟.
15- خروف إلكتروني:
         ويحكي الشريط السينمائي أن موظفا ومن كثرة ما رأى من ضغط المجتمع وتكلف الناس بسبب الخروف ما لا يطيقون،وحتى لا يحرجه الجيران بالتصدق عليه أيام العيد كالمعدم ببعض قطع من اللحم المشوي و القديد الميبس،فقد تكلف أكثر منهم ولكن فقط بجهاز مسجلة ميكانيكية كان قد وضع فيها شريطا مغناطيسيا بمأمأة خروف يسمعه السامعون أملح أقرن، وكان حجم الصوت المرتفع لا يتقطع و يزعج المارة والجيران،ولما نفذ صبرهم هجموا عليه فانكشف أمر خروفه الإلكتروني  و وقع المسكين في الذي كان يتحرج منه،"عيدنا بكري في الأنترنيت.."باع..باع"؟؟.
16- عناد الأطفال والخروف:
         يقال أنه كلما اشتكى الآباء من قلة ذات اليد،إلا وتمسك الأطفال بضرورة خروف العيد،جعله الله ولو من دمى الخرفان التي ترتفع مبيعاتها في بعض دول التوتر في العالم الإسلامي كاليمن وسوريا والعراق وفلسطين،ناسين أن الإنسان يذبح كل يوم هناك  في كل الملل والنحل "داعشية" و"اجتياحية"و"احتجاجية"،فهل أصبحت هذه الضلالات المستعرة المتكالبة سنة نبوية مؤكدة؟،وتساءلت كيف يضحي الأعداء بالرؤساء..لطفك يا الله..لطفك يا الله،.."باع..باع"؟؟.

الحبيب عكي

اقرء المزيد

الخميس، 17 أغسطس 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

العبث في الهاتف،ذلك الورد اليومي الجديد؟؟



قد لا يبالغ المرء إذا قال أن بيوتنا ومكاتبنا وأنديتنا ومقاهينا وغيرها من مؤسساتنا وإقاماتنا،قد أصبحت أو تكاد في غفلة منا وعجز وحسرة ومرارة،وبسبب الهاتف المحمول الذكي عبارة عن محطات إرسال واستقبال إذاعي وتلفزي دائم لا ينقطع ليل نهار،وبالصوت والصورة والألحان والألوان وبالمباشر أحيانا؟؟. والأغرب من ذلك ان تسعى هذه المحطات الهاتفية الذكية النقالة في صراع محموم بأن تكون على آخر طراز لوجستيكي عالمي متجدد وعلى آخر موديلات جميلة الأشكال باهضة الأثمان،وآخر تطبيقات مجانية واسعة الشهرة والانتشار غريبة التسميات والخدمات ساحرة التسليات والنغمات؟؟.

قد يكون العيب في هذه الهواتف الذكية وما كان وراء صناعتها وترويجها من أغراض حداثية عالمية في دمقرطة الاتصال والتسلية والاستهلاكية والربحية والذاتية..،فجمعت في بيادقها -عفوا- في هواتفها وفي دقة عالية بين الاتصال والموسيقى والتصوير والمونطاج والارسال والاستقبال والساعة والحاسبة والخريطة وأحوال الطقس والارشاد الطرقي...،والعديد العديد من الخدمات التي أنست الناس أو تكاد المهمة الأساسية للهاتف كيفما كان نوعه وشكله و هي الاتصال والتواصل؟؟.الإنسان أيضا مسؤول من منطلق أنه أصبح يتعامل مع هذه الهواتف بطريقة أقل ما يقال عنها أنها مثل ذلك الأبكم النفسي الذي نطق لأول مرة تعبيرا عن إحساسه بالهاتف فلا يريد السكوت عن الكلام؟،أو كذلك الأعمى الذي أبصره الهاتف لأول مرة فلا يريد إغماض عينيه خشية العمى من جديد؟،أو كذلك المشلول الذي تحركت يده ولمست الهاتف لأول مرة فلا يكف عن تحريكها والعبث بها في شاشته وأزراره؟؟.

أصبح الجميع مع الهاتف الذكي كاتبا مؤلفا ومحللا،راويا مصورا ومخرجا،منتجا مغنيا ومطربا،لاعبا مراهنا رساما ومسليا،وفي كل الأوقات وكل الأماكن وكل الظروف،وهو الذي لم تطأ قدماه مدرسة ولا كلية لهذه التخصصات وغيرها،لكن الهاتف الذكي أصبح في حياة الناس هو الكل في الكل وليس جزءا من الكل ينبغي أن يأخذ مكانه الطبيعي بين الأشياء؟؟.ويتلقى الواحد منا العشرات بل المئات من الرسائل اليومية تتهاطل عليه من تطبيقات معروفة وغير معروفة وأحيانا من شخص واحد أوبضعة أشخاص: البريد الإلكتروني،"وات ساب"،"يوتوب"،"تويتر"،"فايسبوك"،"سنات شاب"...،وقد يكون منخرطا في كل هذه التطبيقات وقد لا يكون ولكن مطرها ومهلها عنه لا يتوقف،حتى يأسره من غيرها مما هو واجب وأوجب ونافع وأنفع كالقراءة والكتابة والبحث العلمي والتطوع الاجتماعي والتزاور العائلي والإخلاص المهني والإتقان الحرفي وغير ذلك مما يستلزمه النهوض والبناء والدعوة والنضال قبل غيره؟؟.

فأولا، كان الله في عون مرسلي هذه الرسائل وكيف يقضون كل تلك الأوقات في النبش عنها في هواتفهم،وكيف يقضون كل تلك الأوقات يبحثون عنها في كل الظروف رغم  ما يصيبهم من ضرر الإدمان والأعين والأعصاب الأكيد؟؟،وكان الله في عونهم كيف تسمح لهم ضمائرهم بأن يرسلوا محصولهم الإلكتروني إلى غيرهم كل حين فيشغلوا أوقات غيرهم بفضول الاطلاع عليها كل حين؟؟،هل يظن هؤلاء "الهواتفيون"الجدد - على حسن نواياهم - أن ليس للمرء شغل إلا الاطلاع على بريدهم الإلكتروني والواتسابي والفيسبوكي والهشتاقي...ما سمن منه وما هزل؟؟،هل يظن الجميع المراسلون والمستقبلون أن العبث في الهواتف الذكية قد أصبح وردنا اليومي الجديد؟؟،نعبث فيها في الصباح وفي المساء وفي كل حين،نعبث فيها في المنازل وفي المكاتب وداخل الفصول والدكاكين وحتى في المساجد والسيارات والشوارع، في الفراش وأمام أفراد العائلة والضيوف ومع الأصدقاء وعند الزيارات وفي الاجتماعات وقبيل وبعيد الصلوات؟؟،نعبث نعبث وطبعا على حساب المهم من القيم والأخلاق والأهم من الأشياء حتى لو كانت أورادنا من القرآن والحديث والأذكار والأدعية؟؟،نعبث كل صباح بعد الاستيقاظ وكل مساء قبيل النوم وفي كل لحظة وكل حين وكأننا نجسد فيه قول الرسول (ص) في الأوراد:"أحب الأعمال إلى الله أدومها"؟؟.


صحيح،لقد كان الإسلام حريصا على ربط العبد بربه في كل وقت وحين،فجعل له أذكارا وأدعية وفضائل وأخلاقا تستوعب كل حياته وتفاصيلها ومواقفها،هذه الأذكار والأدعية والفضائل يتذكرها المرء..يتلوها..يفقهها..يتمسك بأحكامها وتوجيهاتها..فيصلح بها..ويؤجر عليها؟؟،ترى أي شيء من هذا في الهاتف الجوال حتى تبتلع المرء غوايته وبهرجته فتغرقه ربما في بحر الرذائل للرسائل السمجة والنكت القمئة، وتتبع الفتيات وتصوير العورات، وفيديوهات الخلاعة والإباحية،ومقاطع الأغاني والرقصات المخلة بالحياء،و لا زالت كل يوم تزعج ليس الأساتذة في الأقسام فقط ولا العاملين في الإدارة ولا المارة الشارع فحسب بل حتى المصلين في المساجد(لعن الله آفة النسيان وأعاذنا من العصيان)؟؟.

أليس أهون على المرء وهو لا يستطيع تحديد نوع الرسائل التي يتلقاها،ولا عددها ولا مصدرها ولا أوقاتها ولا صدقها من كذبها..،أليس أهون عليه بأن يكون من فئة أولائك الذين لا يزالون لا يفرطون في أورادهم القرآنية والأذكار والأدعية قبل كل شيء وفوقه،ولا يزالون يكتفون من كل تطوير الهاتف وأنواعه وأشكاله وتطبيقاته وخدماته باليسير اللازم منها فحافظوا على هواتفهم النقالة بسيطة وأنيقة ودون تطبيقات ولا مصورات ولا سمسرة  واستبدال دائم في الأسواق ولا..ولا..ولا شيء من خدمات الهاتف غير تلك التي كانت مبرر وجوده أصلا "آلو..نعم..وباختصار مفيد..وأدب جم في الغضب والرضا"،فكانوا ليس تحفا متجاوزة كما قد يعتقد المتهافتون بل أمة من الأمم المتقدمة السائرة على نهجهم وما أكثرها؟؟.

كان من الممكن أن يكون هناك أرشيف ثري لمرسول إلكتروني مفيد وممتع متنوع ومقبول يستوعب وتستوعبه شبكات التواصل الاجتماعي،وكان من الممكن أن يتطور الإعلام الوطني والقومي في هذا الاتجاه وفي اتجاه ما يهم الشعب وما ينبغي أن ينشر لا ما يهم الأنظمة وما ينبغي أن يحاصر،وكان من الممكن أن يبدع مبرمجونا على نبوغهم برمجيات تجعل مثل هذه الأشياء تحت الطلب وتحارب فيها كل أنواع الإسفاف والإزعاج، وكان من الممكن أن يتمتع المواطن بحقه من الحرية والتعبير حتى لا يتفجر كبته وحرمانه بكل هذا العبث والجنون الهادر،وكان من الممكن أن يتمتع الناس رغم كل شيء بكثير من الوعي والتعامل الحضاري مع الهاتف المتهم البريىء لأنهم هم السؤولون قبل غيرهم،ولكن في غياب كل هذا وتواضعه،وريتما قد يكون منه بعض الشيء أو لا يكون،فأهون على المرء بأن يزيل من هاتفه كل تلك التطبيقات والحوامل من أصلها،أو يزيلها ويعيد تثبيتها عند الحاجة في دقيقة،وهذا أهون عليه من أن يطلع على كل ما يرد عليه فيجعل وقته من وقت الآخرين،واهتماماته من اهتمامات الآخرين،وكأنه مجرد مشروع من مشاريع الآخرين ومخطط من مخططاتهم،فاسمح أو احذر أخي الكريم أختي الكريمة من أن تكون جوهرة عقد في غير عقدك ولبنة مرصوصة في غير حائطك؟؟.

الحبيب عكي

اقرء المزيد

الأربعاء، 16 أغسطس 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

تغريدات على إيقاع الكدرة أولا.


1-    لــعبة:
لا أدري،إلى متى سنظل لا نصدق أنها لعبة،وإن سموها سياسية أو "بزنطية" فهي مجرد لعبة،في حدها الحد بين الجد واللعب؟؟.
2-    ملعب:
عقودا مضت ونحن نعتقد أن لدينا ملعبا صالحا بكامل المواصفات،وكم لعب فيه اللاعبون ألعابا وألعابا،واليوم افتضح كل شيء، وتيقن الجميع أن علينا تهيئ الملعب أولا،"يديرها الله ل"الكراطة"،أما مولاها حسابو عند الله"؟؟.
3-    لاعبون:
هواة ومحترفون،كلهم يعتقدون أنهم يتقنون لعب الساحرة المستديرة والمربعة المستطيلة والمعينة والمكعبة،ولكن بقفازات وأحذية تبدو منها رؤوس السكاكين حادة؟؟.
4-    كـــرة:
لم تعد اليوم ممتعة وعفوية،ولكنها سبب كل حرب و بلاء،استثمار تحد و رهان،وشر ما فيها أنها دائما تضرب وتستقر في شباك الخصم،مما يضطره للهجوم والهجوم ولو باسم الدفاع؟؟.
5-    جمهور:
مشجع الفرقة أو خصمها فهو مشاغب،ولا يغادر كراسي المتفرجين إلى الميادين حتى يقتلعها من أصلها،ليمارس  لعبته الجديدة ألا وهي التراشق بما كان ومع من كان في الأزقة والشوارع؟؟.
6-    حكـــم:
الحكم دولي من الطراز الرفيع،خبرة وحنكة وتجربة ونزاهة،يحكم مباراته بشكل جيد،ولكنها مع الأسف تدار بشكل سيء،ربما هناك عفاريت وتماسيح تعبث في صافرته وهو لا يدري؟؟.
7-    جامعة:
تقدم الترشيح العاشر لاحتضان كأس العالم،وتتوعد ب"زيرو" احتجاج في كل المدن،ربما لديها من الملاعب التي لا نراها ما يكفي لاحتضان المباريات – عفوا – المظاهرات؟؟.
8-    هامش:
يبدو أن جل المباريات عندنا نظنها حاسمة ونلعبها دائما في الهامش،أ ترانا نشاهد الهامش ميدانا والميدان هامشا؟؟. يقمعنا المخزن و تقهرنا الحكومة،وتزيد علينا الأحزاب و كل "شنفري قعقاع"؟؟.
9-    حراك :
قال خميس:ليه الثأر"يا با"بيستثمر دائيما في المحاسبة والتحقيق والتدقيق،الواحد باثنين والعشرة بعشرين؟؟،أجاب أبوه عواد:"إيوه كدة"حرب أهلية ومفتوحة" زي "حراك الريف المغربي كده"،ليش"لأن الحكومي(ة) لا تستثمر في العدل،والعدل حق يا ولدي..بس الظاهر أنها تتفرج كثير في"المسامح كريم"ل"ج.قرداحي"؟؟.
10-    خيارات:
يجمع الفاعلون أن خيار الناس الوحيد نحو النهوض هو الديمقراطية والتنمية في ظل الأمن والاستقرار وعلى ضوء عقد سياسي واجتماعي توافقي،لكن هناك مع الأسف من يريد الديمقراطية بدون سياسة والعكس ومن يريد استبدال الديمقراطية بالتنمية والعكس،أما العقد الاجتماعي فالمقاربة الأمنية له بديلا؟؟.
11-    نضالات:
ولا أدري،إذا قبلت الأحزاب بشروط اللعبة السياسية،وعلى رأسها القبول بالنظام المخزني و مركزية القرار ودواليب العقد والحل ومسرحة المؤسسات واستتباب الأمن والاستقرار بأي ثمن،فعلى ما يناضل المناضلون وما هي الحقوق التي يدعون انتزاعها؟؟
12-    مثــــال:
         يقال: من الأخطاء الفادحة لأحزابنا الوطنية،أنها لا زالت تخوض حروب الإقصاء والعقائد بينها بضراوة داحس والغبراء،في حين أن الوطن والمواطن لا يحتاج إلا إلى شيء من الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية وجودة الخدمات الإدارية،وهي أمور تأبى القولبة في أي انتماء؟؟.
13-    صناعة:
         هي الأحزاب عندما تصنع لأغراض معينة،هل يمكن أن تنفلت منها وتنصرف لغيرها،وهل يمكن محاسبتها إلا من طرف صانعها ومقيدها ورب نعمتها،وبمنطق من تكون لا ماذا اقترفت وفيما قصرت،ولهذا فجل ملفات التحقيق تنتهي في دواليب الإدارة مقيدة في الغالب ضد مجهول معلوم؟؟.
14-    نظارات الوزراء:
         قال أحد وزراء الشعب بعد التولي:"أنا هنا لا أستطيع الحديث عن نصف الكأس الفارغ"،وقالت أخرى:"ليس عندنا فقر ولا بطالة،وبالمعايير الدولية كما تريدون"،وقال آخر:"أين هي الأزمة في البلد،أنا لا أرى في الصحة والتعليم و"الحوسيماء"و"جغيمة د الماء"،غير الكرسي والكرسي الدوار والحمد لله "؟؟.
15-    الكدرة أولا:
         عقد الشباب - حياهم الله - مؤتمرهم تحت شعار:"الكدرة أولا"،ونضالا على تجسيد هذا الشعار الضخم،فقد كان الشيوخ يبحرون بهم في متاهات الفكر والسياسة بالنهار،و هم يقلبونها أهازيج ورقصات "الكدرة"و"الركبة" بالليل،وبين "الشلشية" و"المغرشية" لعلع "الأيفونغ" و"السامسونغ"؟؟.
16-    الكدرة دائما:
يحكى والله أعلم،أن أما من شدة حاجتها ككل الأمهات الكادحات،لم تجد ما تعشي به أبنائها،فقامت المسكينة بعد جهد جهيد وفكرت في حيلة سولت لها إن تطبخ لهم في قدرها أحجارا و ماء،وطبعا طوال الليل والقدر على نار هادئة،واشتكى الأطفال من الجوع وانتظروا و"هرننوا"وفي الأخير نـاموا،ولم تنضج الطبخة إلى يومنا؟؟.
الحبيب عكي

اقرء المزيد

الأربعاء، 9 أغسطس 2017

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

الإنسان المحمول ؟؟


في غمرة الخصوصية والاحتكار،حضرت ذات يوم عرضا ممتعا لأحد الدعاة الوطنيين الكبار،استعمل فيه حاسوبه المحمول وعرض فيه شرائح تفاعلية قيمة،ونظرا لأهمية العرض رغب العديدون من الحاضرين في تحميله ونسخه إلى مفاتيحهم الخاصة( USB)،فما كان من السيد المحاضر إلا أن ترك للجميع حاسوبه ينسخ من  ملفاته ما يريد مما عرض ومما لم يعرض؟؟.أتساءل اليوم والشيء بالشيء يذكر،كم منا يستطيع أن يترك هاتفه المحمول في يد غيره من الأقرباء أو الغرباء؟؟،أكيد إلا القليل ممن رحم ربك،والسبب هو الخصوصية التي نتحرج من أن يطلع عليها الآخرون،على عكس محاضرنا الذي لم يضع في حاسوبه الخاص شيئا يتحرج منه إذا نسخه الآخرون،فلم يخشى عليه لا منهم ولا حتى مما قد يعطبه من "فيروسات" مفاتيحهم غير المفحوصة؟؟.

فعلا،لقد كان الهاتف ثابتا وأصبح اليوم محمولا،وفي ذلك تطوير له فريد لم يحظى به عبر الدهر إلا القليل من أمثاله كالساعة والحاسوب،وكذلك كان الإنسان ثابتا وأصبح اليوم وكأنه محمول،وفي ذلك تدهور له فظيع لم يحظى بمثله عبر التاريخ مخلوق؟؟،الإنسان المحمول هو الخفيف الوزن المهزوز السلوك،خاصة فيما يتعلق بتعامله الفوضوي واستهلاكه العشوائي لنعمة الهاتف إلى درجة قد تنقلب عنده نقمة ومرارة؟؟.نعم،هناك اختلالات متعددة في تعاملنا مع الهاتف وخاصة منه النقال: لماذا نشتريه أصلا؟،متى نشتريه و من أين؟،لما نحرص فيه على الباهض؟،فيما نستعمله؟،كيف نستعمله وبأية مرجعية فكرية وسلوكية؟،كم ننفق عليه من الأوقات والأعصاب قبل التعبئات والفاتورات؟،كم أغراضا علمية أو تعليمية و إدارية أو تجارية،وتواصلية أو ترفيهية يكون فيها ضروريا لقضائها؟؟،وكم أضرارا دينية أو اجتماعية و تجسسية تعليماتية أوصحية ومالية يكون هو السبب فيها؟؟،فمتى ستتحقق رغبتنا في  التغيير والإصلاح ونحن نرغب في تغيير كل العالم ولكن  لا نستطيع حتى تغيير سلوكنا في التعامل السلبي مع هذا الهاتف الذي اكتسح ولا يزال كل المجتمعات وأثر ولا يزال على كل الفئات؟؟.

وقد يتصور أحد منا  كل شيء عن نعمة الهاتف وتطور استعماله،حتى استعماله المفرط بعض الشيء  مثلا،وقد يتصور أيضا الكثير عن السلبيات المرتبطة باستعماله والتي أصبحت تطفو على السطح بشكل فظيع،ولكن لا أظنه سيتصور يوما أن يكون استعمال الهاتف بيننا مثل ما هو عليه اليوم عند العديدين من مختلف الفئات والطبقات،مجرد استهلاك عبثي جنوني لا معنى له ولا مبنى ولا أس ولا أساس،لن أتحدث عن الاستعمال الشيطاني وما يعرفه من المغامرات الإجرامية والاستدراجات الإباحية والدعايات المتطرفة الإرهابية خاصة بعدما تم ربطه بالصبيب الكوني المرتفع والسريع للأنترنيت،وبعدما  وضع له من الشاشات الملمسية العريضة والبرمجيات الخدماتية المجانية،ما سمي به هاتفا ذكيا وهو في بعض الأحيان وفي أيدي بعض بني الإنسان أغبى الأغبياء؟؟.طبعا ليس أحد منا هو الصانع فيحتج،وليس أحد منا للفاتورة هو الدافع فيمتنع،وليست كل أوجه السلبيات في هذا الهاتف تغطي أو تستطيع يوما أوجه الإيجابيات؟؟،ولكن بربكم فقط هل تستسيغون مثل هذا الذي نراه اليوم بأم أعيننا في حالات وحالات كل حالة تنسينا أختها،ولن أتحدث عن كل سلبيات ومطبات الهاتف التي ينبغي علاجها وإصلاحها ولكن سأكتفي اليوم ببعض الحالات المزعجة من حالات الإطالة المجانية والاستهلاكية المفرطة في المكالمات وما ورائها من عقليات مهينة في اعتقادي لأصحابها وهم الذين يظنون بممارستها ربما عكس ذلك:

1- حالة شاب سافر معنا على مثن حافلة عمومية من مدينة نائية إلى العاصمة،وقد تجاهل جاره في الحافلة وكل الركاب طول الطريق لا لشيء إلا بسبب هاتفه المحمول الذي كان يتحدث فيه طوال السفر،وعلى أزيد من 10 ساعات متواصلة دون انقطاع، حتى في محطات الاستراحة حيث ينشغل الناس بالأكل والشرب على عجل،فأكله وشربه كان في الهاتف وبه ومعه؟؟،لا أدري هل كان لديه اشتراك أو تعبئته أضعاف مضاعفة،ولكن يبدو أن لاشيء من هذا يهم أكثر من الحديث والحديث فقط؟؟؟.

2- وحالة ثانية لامرأة بيضت ليلتها وليلتنا مع أحد البرامج الإذاعية الليلية لتتحدث وعلى أزيد من 5 ساعات في مكبوتات القاع المجتمعي من الخيانة الزوجية والدعارة "الراقية" والسمسرة في الموضوع  خاصة ما يكون منها في بعض صالونات التجميل وبعض الإقامات المخملية المفروشة،وغير ذلك من الأشياء التي قد يسميها البعض إيجابية التنفيس عن أحاسيس الحب والعشق والهيام وعبرها،ولكن قد تكون مجرد الأنس بأحلام الليل والبحث عن الميل والمال ولو بين السمار من العشاق والضحايا مكنها إدمان الهاتف من ذلك؟؟.



3- و حالة أخرى لكاتبة في شركة خاصة مكلفة بالإدارة،ولكنها لا تفارق سماعة الهاتف أذنيها في كل حين قائمة أو قاعدة،وكأنها في مركز استماع نشيط مستمعاته لا ينزعن عنهن الخودات والسماعات،وكذلك تفعل كاتبتنا حتى وقت استقبال الزبناء والعاملين،بل إن من هؤلاء من تردهم بسبب مكالماتها الخاصة و تختلق لهم مبرر غياب أو اجتماع أو شيئا ما أي شيء، لا لشيء إلا ليخلو لها الجو مع هاتف الشركة الذي تستعمله دون شفقة ولا رحمة وإلى جهات وجهات أغلبها زملات وعائلات و لو على حساب القضايا والملفات الخاصة بالشركة المشغلة؟؟،

4- وأغرب الحالات التي أخبرت بها  بل وكنت ضحيتها بما حرمتني من الاتصال غير ما مرة، حالة تلميذات تحلن واجباتهن المنزلية في المواد المدرسية كلها بواسطة الهاتف المجاني"فوني"ليس مع زميلاتهن  في الفصل فقط بل مع زملائهن وأساتذتهن في الدعم والساعات الإضافية،ضاربات بذلك عرض الحائط  أولا بكل من حاول أو يحاول الاتصال بأسرهن عبر هواتف أسرهن المأسورة  وفي أسر مفتوح لا أحد غير شيطانهن يدرون متى سيتم الإفراج عن هذه الآلات الهاتفية من الآلات الكلامية؟؟.

وبهذا التصرف الاستهلاكي المفرط مثلا يستحيل على كل مذكرات المنع  للساعات الإضافية أن تمنع أحدا،وعلى كل  قوانين الزجر أن تزجر أحدا كذلك؟؟.وقد يقول قائل أن الأمر في كل الموضوع لا يعدو أن يكون مجرد  حرية الأشخاص وممارسة حقهم كما يتصورونه ويريدونه وهو شأن يخصهم ولا يخص غيرهم أبدا،وهنا من حقنا أن نتساءل نحن أيضا وأين مسؤليتهم هم اتجاه مجتمع يجمعهم بغيرهم في إطار ضوابط أخلاقية يأبى استهلاكهم المفرط مثل هذا إلا خرقها؟؟. فمتى سنكف عن العقلية والسلوك الاستهلاكي والاستهلاكي المفرط ،قبل أن يطلق بعض الأزواج ربما من منازلهم الزوجات،ويطرد بعض المدراء من مكاتبهم الكاتبات،ويفسخ بعض الآباء مع البريد بشأن هواتهم الماسورة العقد و الاشتراكات؟؟. وكيف لا يقدم الآباء على كذا خطوة وقد استباح العبث الهاتفي عقر الديار،فسرق الأبناء واجتاح الزوجات،وفرخ بين الجميع الشك في الخصوصيات وشبكة العلاقات وقطع بين الجميع أو يكاد فضيلة التواصل الأسري والتعاون والانتماء؟؟.

و يبقى السؤال في كل الموضوع: هل إلى هذا الحد كان الإنسان العربي مخنوقا مكتوم الأنفاس مهمشا و مقصيا بالأساس،واليوم قد تحرر بواسطة الهاتف وأصبح يمارس به وعبره حريته في التعبير ومشاركته في التغيير وديمقراطيته ومواطنته الخاصة ولو  عبر الأنانية والسفسطة والفضفضة والاستهلاك الجنوني..،والذي كثيرا ما تفلت من أي مرجعية سلوكية ومنظومة أخلاقية سليمة تضمن التعامل السليم والصحيح مع الهاتف وعلى رأسها:الداعي الحقيقي للاستعمال//التفكير والتخطيط القبلي للاتصال//التحية الطيبة عند الاتصال//الاختصار في المكالمة//الوقت المناسب للاتصال//الصوت المناسب للحديث دون صراخ//احترام المخاطب ومشاعره//احترام المشاهدين والمستمعين...؟؟،وكذلك من جهة أخرى ينبغي الابتعاد عن العبث والجنون//عن الغيبة والنميمة//عن التجسس والتباهي//عن التدخل فيما لا يعني//عن لغو الرسائل الممسوجة//عن النكت السخيفة القمئة//عن تصوير الفتيات في مخل الأوضاع//تتبع العورات//عن الغواية وفيديوهات الخلاعة والإباحية// العنف والتطرف والإرهاب// رنات غنائية لا زالت ترن عند بعض المصلين الذين كانوا يمعنون في لوحات التنبه على إطفاء الهواتف في المساجد،وحتى عند الإمام وهو الذي ما فتىء قبل الصلاة يقول:"استووا واعتدلوا وأطفؤوا هواتفكم يرحمكم الله"،لعن الله النسيان،فاستووا واعتدلوا واضبطوا هواتفكم يرحمكم الله، وليتذكَّر كل منا أنه عند استخدامنا للهاتف،فإن العقل الذي يفكر ويصوغ،والقلب الذي يشعر ويستسيغ،واللسان الذي ينطق ويتكلم،والأذن التي تُنصت وتسمع،واليد التي تكتب وتُرسل وتبرمج وتنجز،والعين التي تشاهد وتبصر: كلها مسؤولة عن ذلك مُستنطَقة وشاهدة لنا أو علينا، ولنتذكَّر دائمًا قول الله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ النور/ 24، وقوله تعالى::﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ الإسراء/36؟؟.

الحبيب عكي

اقرء المزيد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المتابعون

المشاركات الشائعة