Top Ad

الأربعاء، 29 أغسطس 2018

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

هل يظل الوجدان المغربي عسكريا رغم كل الحرية و الحداثة؟؟


ربما يتذكر الناس،بعض الحملات التحديثية ومشاريعها التغريبية في المجتمع،بسم العصرنة والحداثة،وعلى رأسها مشروع الأسرة النووية المكونة فقط من الزوجين وابن واحد لهما أو اثنين لا يتعديانهما،هذا حتى يتمكن هاذين الأبوين بزعمهم من تربية أبنائهما أفضل تربية مفعومة بالحب والحنان،واعتماد أسلوب شيق من الحوار والإقناع والحرية والحقوق في امتثال التعليمات أو رفضها،و ربما يتذكر الناس أيضا أن العديد من هذه الأسر قد فشلت في تربيتها لأبنائها،فانمحت فيها الأبوة والمسؤولية ومسخت فيها البنوة والاستقامة،لا بسم شيء إلا بسم هذا المنهج التربوي الحداثي المنحل؟؟،على عكس العديد من الأسر الأخرى التي اختارت نموذج الأسرة الممتدة بتعدد أبنائها وتعدد المتدخلين التربويين فيها واعتماد جلهم أسلوب شيء من الحزم والصرامة في تربيتها،مع إدراكهم التام لما بين الحزم والقسوة والقهر والعنف والترهيب،أسلوب يعتمد الدفء العائلي ولو كان مسكن أهله في "الكاريان"،وأسلوب رد الرمق بكسرة خبز يابس وكأس شاي مر،في المنزل وفي الوقت ومع الجماعة،وصفعة موجعة على خد كل رافض متأفف،فكان التوفيق والنجاح حليفها وتخرج من أعشاشها أبناء وبنات صالحين عاملين ناجحين مستقرين، كانوا هم العماد الأكبر بعد الله في تحسين أحوال تلك الأسر و تطوير أوضاع تلك البلدان؟؟.

ولقد ظل هاذين النموذجين التربويين في تواجد وصراع دائم و مغالبة محمومة،في الأسر والمدارس والجمعيات وغيرها من الفضاءات والمؤسسات،وإن كانت القوانين والتشريعات تنتصر وتدعم في الغالب النموذج العصري الحداثي بل وتدعو إليه وترغمه على الجميع؟؟،ولكن في عمق المربين والمجتمع دائما شيئا من النموذج الأول الذي تربوا عليه وتنعموا بمنتوجه الذي لا يضاهيه منتوج،وإن سماه المسمون بالتقليدي المتخلف والأبوي السلطوي..،فإن ذلك بالنسبة إليهم يظل في إطار الصراع الإيديولوجي لا الحقائق التربوية ولا المنتوج المجتمعي،والنماذج التربوية والاقتصادية والسياسية وغيرها بالنتائج لا بالأوصاف والمسميات؟؟.اكتسح النموذج التربوي الحداثي كل النفوس والعقليات وتمددت يافطاته الدعائية في كل الفضاءات والمؤسسات،الحرية والحوار،الإشراك،واجب التيسير،حق الاختيار،الخروج من جلابيب الآباء و مواكبة العصر التكنولوجي...؟؟،وما هي إلا سنوات  وسنوات حتى ساد رهط الحداثة في المجتمع،ولكن مع الأسف وكأنه مسخ آخر ليس من جنس البشر،ولا هم له إلا أن يذيق ألوان عذابه كل البشر،تعدي على الأصول في البيوت،وعلى الأتراب والمربين في المدارس،وعلى الأغراب في الشوارع،انحراف وإدمان وضعف التربية على المواطنة والتحلي بالسلوك المدني...مما ينذر بتفكك المجتمع وانتشار الجريمة وسيادة الفوضى؟؟،،فما المنقذ،لا منقذ إلا العودة إلى النموذج التربوي الصحيح،النموذج الحضاري الأصيل الذي كان قبل وفود المناهج الوافدة وبقي بعد ركود المناهج الراكدة،لكن كي نزيل عنه نعت التقليد و ما يرتبط  به من سلبية،لا بأس أن نسميه اليوم بالتجنيد الإجباري وهو مدرسة مدارس كل الشعوب؟؟.

نعم،ما أن سمع المواطنون والمواطنات بخبر العودة إلى هذا المعين التربوي الثري،حتى فاضت عليهم ذكرياته وأملوا في إصلاحاته،فرحبوا به غاية الترحيب وعلى نطاق واسع،وكأنه المنقذ لهم من انتشار الجريمة وسيادة الفوضى وعدم الاحترام وقلة الوقار،وكأن قلوبهم قد ضاقت بانحرافات الحرية وسوء تطبيقات الحقوق وما أذاقوهم من الفوضى واللامسؤولية؟؟،فهذا شاب يتزعم خلفه جوقة من الشباب المعنيين بالأمر يرحب بالموضوع أشد الترحيب وأمام شاشات الإعلام يصرح و يقول:"نعم،الشباب الذين لا هم لهم إلا التسكع في الشوارع والمكوث في الزوايا والتكايا..وتناول المخدرات و اعتراض سبيل الضحايا الأبرياء...من الأحسن أن يذهبوا إلى التجنيد الإجباري،على الأقل المأكل والمشرب والملبس والمسكن على حساب الدولة،ومولاها ربي"؟؟.و هذه أمهات طالما تعاطفن مع تفاهة بناتهن اليافعات باسم..وباسم..والشابات نظرا..و نظرا..،واليوم يلفظنهن دون شفقة ولا رحمة و هن يصرخن ضدهن ويصرحن:"البنات اليوم ترجلوا و ضسروا بزاف..البنات اللي ما يعجنوا..ما يصبنوا..ما يقراوا..ما يجلسوا في الدار..نهار وما طال وهما غير "مكونيطكين" مع الجنون في القزادر.. الأنترنيت و الفايسبوك و الواتساب..،من الأحسن يمشيوا يا خويا للعسكر يعاود لهم الترابي..راه ولاوا في الحقيقة حالة ما تفرح غير العديان"؟؟.

آباء وأمهات يدفعون بأبنائهم وبناتهم إلى العسكر،وكأنه هناك سيجدون عملا مفقودا،أو زواجا منتظرا،ولو رأيت لوجدت الجميع يتمنى أن يحذو حذوهم و يكون العسكر له منقذا،فهذا الأستاذ الذي يعاني في ممارسة عمله من شغب تلاميذه الذي لا يطاق،يتمنى لو يسمحون له فيهم بالنظام العسكري،أو يذهبون بهم حتى إلى غابة الأمازون وجها لوجه مع الزواحف والضواري في الصحاري والبراري؟؟،وهؤلاء المواطنون الذين يظلون دائمي الشكوى من الموظفين ويعتبرونهم سبب كل محنهم الإدارية،يتمنون لو أن كل الإدارات عادت ثكنات عسكرية،كل تقصير فيها بما هي وما لونها من العقوبات والتأديبات؟؟.وهؤلاء..وهؤلاء..،و ربما نسي أو تناسى الجميع أن هذا التجنيد الإجباري في الحقيقة حابل بالأسئلة الحارقة،لعل أولها،سؤال الإجباري والاختياري في المنظومة التربوية والتأهيلية،هل سنعدل عن الحوامل التربوية للحرية والحقوق التي طالما تبجحنا بها واعتبرناها كسبا تربويا غير مسبوق ومعينا بيداغوجيا لا ينضب؟؟، وإذا كان الضبط والتأديب ضروريان لتوازن تربية النشء،فهل سنعزز جرعتهما في الفضاءات والمؤسسات التربوية،وكيف؟؟،ثم هناك سؤال آخر وهو سؤال الهدر المدرسي والتكوين المهني،هل سيساهم التجنيد الإجباري في محاربة الهدر المدرسي أم سيشجعه أكثر؟، وأيهما سيجلب المهدورين أكثر، التكوين المهني أم التجنيد الإجباري الذي سيكون في انتظار الجميع من هدر ومن لم يهدر؟؟.

إذا كان التجنيد الإجباري في جوهره هو مشروع للتربية على القيم والمواطنة والسلوك المدني،والاعتماد على النفس واحترام الآخر والنظام والانضباط،والشعور بالانتماء ونبذ التطرف والإرهاب..فما حظ "المشرملين" فيه،بل هل هم معنيون به أصلا أم لا؟؟،ولماذا كان ينجح كل هذا عند الآخرين فقط من مجرد البيت والمدرسة ويفشل عندنا؟؟،وإذا كان مشروعا لتعلم المهارات والتقنيات وثقافة الجندية وفن الاندماج الاجتماعي والتنافس الشريف على الوظائف والمبادرة واحترام القانون والملك العمومي..،فلماذا كان كل هذا ينجح عند الآخرين من مجرد العمل المدني التطوعي والتأطير السياسي ويفشل عندنا؟؟،وإذا كان مشروعا لإحكام المساواة بين الذكور والإناث وهو مشروع ضروري ومن تحديات العصر ورهانات التنمية،أو كان مشروعا لبناء جيل جديد من الثكنات العسكرية وتأهيل الموجود منها بكل المستلزمات على حساب المشروع؟،ولكن هل كان سيمر كل هذا بالضرورة على تجنيد الجنسين وتعريضهما لغير اللازم من الاختلاط والمجون والتسفير القسري بسم الحداثة والمساواة المزعومة؟،ماذا يقول المربون والعسكريون فيما كانت تقوم به الإناث من مساعدة إدارية وخدمات اجتماعية من تطبيب ورعاية وتعليم ومحو الأمية مقابل تجنيد الذكور،هل أصبحت متجاوزة ولم يعد ينتفع بها اليوم أحد،أم هي موضة العسكرة ولابد فيها لعنترة من عيون عبلة؟؟.

وأخيرا،إذا كان هذا التجنيد الإجباري مشروعا حقيقيا لتوسيع القاعدة الاحتياطية للقوات المسلحة تحسبا لطوارىء جيوستراتيجية لا يبدو في الساحة ما يبعث على القلق بشأنها،فعساكرنا والحمد لله قد عافانا الله وإياهم من الحروب الأهلية والعسكرية،وتوجهنا جميعا إلى معركة التنمية المستدامة،فأبدعوا في ذلك وإيانا غاية الإبداع، بإسعافات مدنية عند الفياضانات والكوارث الوطنية،ومستشفيات شتوية متنقلة وصل خيرها وتضامنها إلى بعض الدول الشقيقة والصديقة،و...و...؟؟،ولكن يبقى من الملاحظ أن العديد من الشباب المقبل على التجنيد الاختياري لا يجد له مكانا فيه ولا سبط قدم،ولا زال العديد من الشباب الذين طلبوا التجنيد الاختياري ورغبوا فيه وحلموا بمستقبلهم في أحدى ثكناته البرية و مدارسه البحرية وقواعده الجوية،،لا بل وتقدموا إلى حملاتها آملين فيها بالمرور،بل وحتى اجتيازوا مبارياتها بعدما لم تنصفهم حملاتها،هؤلاء لا زالوا يتذكرون ويحكون عن متاهتهم حكايات مرارتهم وكيف كانوا في ذلك عرضة للوساطة والابتزاز الشنيع دون جدوى،ليبقى السؤال جادا وملحا،هل سننجح في التجنيد الإجباري وقد فشلنا في التجنيد الاختياري..نرجو ذلك؟؟.

الحبيب عكي.  

اقرء المزيد

الأحد، 26 أغسطس 2018

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

التجنيد الإجباري في المغرب..رؤى ساحرة و مرويات ساخرة؟؟


لا أدري،بعد الدعوة الأخيرة والمفاجئة للمغرب إلى العودة إلى العمل بنظام التجنيد الإجباري للشباب ما بين 19 و 25 سنة،لا أدري،كيف وقفت على حالة فظيعة من جرأة الجميع على الخوض وبشكل في منتهى السخرية،رغم دعاة الداعين إلى كون الموضوع ذو أبعاد وطنية جيدة وجدي لا هزل،مما يعني في نظري أن الموضوع قد تعتريه العديد من الملاحظات والاختلالات في الشكل والمضمون،وقد يكون جلها يتجاوز مجرد اختلاف الرؤى إلى طرح تساؤلات وتخوفات عميقة،قد تنسف بجوهر المشروع في غياب الأرضية السياسية التوافقية والرؤية المجتمعية الواضحة،وتجعله مجرد ملهاة مأساة ومتاهة أخرى عابرة،لا ميزانيات وطنية تبقي ولا كفاءات مواطنة تنتج؟؟.

1-  لماذا كل هذا الاهتمام الشعبي الواسع بالمشروع،والسخرية منه بشكل فظيع،خاصة من طرف سكان العالم الافتراضي و الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي،وكأن الجهات الرسمية المبادرة بالمشروع قد استشارتهم        أو طلبت رأيهم فيه أو مساعدتها على تمريره،وهو الذي يستهدف أبنائهم وأسرهم التي قد تقف ضده،وهي التي - يعني هذه الجهة - ستمضي في مشروعها رضي الراضون ورفض الرافضون؟؟،مما يطرح السؤال تلو السؤال،هل مؤسسات التشريع الرسمية أصبحت متجاوزة وهي المطالبة بالمصادقة على المشروع،وهي التي لم يكن لها يد ولا رجل في الموضوع؟،وهل يمكن التشريع في أمر يهم الشعب دون رضاه أو موافقته عليه؟،في وقت ننادي فيه بالمقاربة التشاركية وديمقراطية القرب وتنافس البدائل والسياسات؟؟.

2-  كيف بهذا الطرح الأحادي والفجائي للمشروع،دون مقدمات ولا مناقشات و لا حوارات ولا مناظرات وطنية أوخبرات قومية ودولية؟،خاصة وأن المشروع مما استغني عنه عندنا 11 سنة مضت،وأنه مشروع لم يرد في برنامج ولا أولويات أي فاعل سياسي أو مدني،حتى الحكومة الحالية ذاتها؟،وإن كان هناك شبه إجماع وطني على نقد الأوضاع التربوية للشباب والقلق من حظه المتواضع من المواطنة والسلوك المدني،بما يتدهور في أوساط فئة منهم  من القيم ويتنامى من الجريمة والفوضى،فإن الجميع يرى الحلول في توفير التعليم الجيد وضمان حق التشغيل،ويدعو إلى مقاربات أخرى مدنية صرفة بعيدة كل البعد عن التجنيد الإجباري،والذي قد لا يكون له أثر محسوس إذا لم يجد له صدى ومثيلا في البيت والمدرسة والإعلام؟؟.

3-  انقسام الرأي العام إلى رأي يرى في المشروع نظاما عالميا عاما تأخذ به جل الدول (65 دولة ضمنها 11 عربية) لتأهيل شبابها الراشد في مهارات الحياة وتربيتهم على المواطنة والشعور بالانتماء،وإكسابهم الكفاءات اللازمة للاندماج في المجتمع والقناعات الضرورية لاحترام الآخر والتعايش مع الغير،و مؤهلات تولي الوظائف أو إعداد المشاريع و تأسيس المقاولات وتشجيع الاستثمارات؟؟،ورأي آخر يرى أن كل هذا مهم و واجب ضروري،ولكن اليوم يمكن الدخول إليه عبر مداخل مدنية صرفة يمكن تسميتها بالعمل التطوعي المدني أو التجنيد الاختياري وهي أيسر وأضمن من التجنيد الإجباري،وهو – أي التجنيد الاختياري - نظام طالما شجعت عليه الدولة ولكن العديد من السلطات لا تزال هي حجرة عثرة ضده وسبب تعثره؟،وكأنها لا تعرف ولا تمارس غير الإجبار العسكري،رغم أن العديد من الدول قد استغنت عنه حتى العظمى والكبرى منها،وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وأستراليا والهند وباكستان؟؟.
  

4-  لهذا يتساءل الناس،وما هي الضمانات من أن الأمر لن يكون مجرد مشروع لمزيد من تدجين أبناء المجتمع وغسل دماغ شبابه وشاباته وسحب أهم الحريات منهم،وبرمجة بقية حياتهم على ذلك،حتى لا يستطيعوا إبداء رأيهم في شيء حتى وإن كانت أشياء تهمهم، وذلك بما سيصبحونه من مجرد أدوات تنفيذ مبرمجة لا عقول حرية ومسؤولية      و تفكير و نقد و مبادرة و مغامرة،خاصة و أن مما يدعو إلى هذا التساؤل أن كل الحراكات الاجتماعية الأخيرة والتي دوخت الدولة سبع دوخات، فلم ينفع معها أمنها السري و لا العلني،ولا الخيالة ولا الدراجيون؟،هذه الحراكات كان قد أبدعها و قادها الشباب،ولم يضرهم أنهم كانوا لها وقودا وضحايا؟،أتراه بعد التجنيد والتدريب وسحب حق الانتماء والممارسة السياسية وحق التصويت والترشيح والاحتجاج ستكون هناك حراكات؟؟.

5-  ثم أي تجنيد سيخضع له الشباب،تجنيد الشرف أم تجنيد العقوبة؟،تجنيد الكفاءة والمواطنة أم تجنيد "الحكرة" والتعسف والإذلال؟،تجنيد الفساد والسمسرة أم تجنيد الرجولة والاستقامة؟،وكلها تساؤلات مشروعة إذا علمنا أنه رغم كل الشرف العسكري في الميدان وعبر التاريخ وفي مختلف المواقف والمعارك والنكبات والاسعافات،فإن في المجال نتوءات لا تشرفه ولا تشرف العاملين والخريجين منه مهما علقوا من النياشين ومهما حملوا من الشارات؟،ومن بين ذلك كما يحكيه بعض أبطاله وضحاياه على سبيل المثال: من ينهب المواد ويستغل المتدربين لفلاحة المزارع و بناء الإقامات؟،ومن لا يؤدي كراء المساكن ولا يرد قروض المساكين؟،ومن يشغل الجنود سواقين عنده خدما لأهله وحشما لأبنائه،يتكلفون لهم بالمدرسة والسوق والمشتريات والحمام؟،ناهيك عن الزج بالعسكريين بالقوة في معارك خاسرة لا ناقة لنا فيها ولا جمل،كالتجنيد في أحلاف ظالمة ضد اليمنيين  والعراقيين و غيرها مما هو ضد مصالح الأمة ؟؟.

6-  وأخيرا،إن التجنيد على كل حال مدرسة وأية مدرسة، وله العديد من الإيجابيات والامتيازات رغم كل شيء،منحة بطالة وراتب شغل،واستشفاء في المستشفيات العسكرية،والملبس والمأكل والمأوى على حساب الدولة،وأولوية في تولي المناصب والتباري عليها،و...و...و...؟،ولكن و لأن أحوال المجتمع جلها في ترد مستمر لا يسر الكثيرين،ودائرة القلق والتوتر من مضاعفاتها عند الناس تزداد؟،ومطالبتهم بضرورة إيجاد الحلول وتحسين الأوضاع لا تنتهي؟،أفلا يشرع لها المشرع  مشاريع تجنيدية مماثلة،فيخطط لنا لمشروع "التدريس الإجباري"..و"الاستشفاء الإجباري"..و"التشغيل الإجباري" كما يضمن ذلك الدستور،بل وقد ذهب بعض الظرفاء أبعد من ذلك فنادوا بمشروع "الزواج الإجباري"،وهو في نظري طلب مقبول ومعقول خاصة إذا علمنا أن ضجيج الأرقام يتحدث عن حوالي 8 ملايين عانس في البلد،أفلا يحق لهذا الرقم المهول أن يتحرك لأجله الساكن؟،بلى ينبغي أن يتحرك لأجله الساكن وينصب المجرور ويرفع المنصوب،وتلك قمة التجنيد الاجباري والاختياري؟؟.

الحبيب عكي

اقرء المزيد

الأحد، 19 أغسطس 2018

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

هل فعلا،خطاب الوزراء في المغرب غير مقنع؟؟


         لا تزال معركة المواطنين مع بعض الوزراء في المغرب حامية الوطيس،خاصة أولائك العداليون الذين يكثرون الكلام تلو الكلام،بحجة التواصل وشرعية الإنجاز والسند الشعبي،وحتى غيرهم ممن لا شرعية لهم غير ما يعتقدون به من الشخصية الوزارية والثقة المولوية والسند الحزبي،فهؤلاء وزيرات "2 فرنك" ووزيرة "20 درهم" ووزيرة "ليشمانيا"..،وأولائك وزراء"الشوكلاطة"و"الكراطة"و"المداويخ"و"السونطرال"و"أنا وزير ماشي مواطن"..؟؟،وما الإعفاءات المولوية السامية التي طالت العديد من هؤلاء الوزراء،وحرمان غيرهم ممن بقي منهم من عطلهم الصيفية بشكل غير مسبوق،إلا دليلا على عمق الأزمة في المناصب الوزارية  على تتالي أواخر الحكومات؟؟.

         وأتذكر فيما قرأت،أن إحدى المجلات العربية كانت قد طرحت في إحدى ندواتها السياسية في الثمانينات،سؤالا جوهريا ومحوريا على نخبة من الشباب:"ماذا ستفعلون لو كنتم وزراء"؟؟،وكانت مناسبة لاستعراض الشباب من الجنسين ملاحظاتهم واقتراحاتهم وبدائلهم ومشاريع برامجهم حول جميع وزارات بلادهم وما يسود فيها من فراغات واختلالات و ما لم تستجب له من متطلبات و لم تحققه من انتظارات،في ما يشبه اليوم مذكرات ومرافعات الحكومات الموازية للشباب؟؟.ترى لو طرحنا اليوم على مثل هذه الشبيبات المدنية لا الحزبية سؤالا مشابها:"هل خطاب الوزراء المغاربة مقنع أم لا،ولماذا؟؟،فلا شك أنه سيكون ضمن الأجوبة وعلى رأسها:
1-     عندما لا يترشح الوزير المغربي لاستوزاره عن تخصص علمي و برنامج حقيقي أو حتى مشروع برنامج وخبرة وتراكم ميداني،وإنما يدفع إلى مهامه لمجرد ترضية سياسية أو كوطة نسوية أوتمثيلية قبلية..،فإن خطابه بالتأكيد سيكون غير مقنع؟؟.
2-  وحينما يتيه السيد الوزير في مجرد إدراك ماهيته ومهامه طيلة استوزاره،هل هو وزير تفويض أم وزير تنفيذ؟،وهل سيتبع سياسة رئيس الحكومة المعلنة أم سياسة الدولة العميقة؟،هل سيخدم مصالح المواطنين ويستجيب لانتظاراتهم أم مصالح المنظمات الدولية وضغوطاتها؟، فإن خطابه بالتأكيد سيكون غير مقنع؟؟.
3-    وعندما لا يبالي السيد الوزير المحترم بشكاوي المواطنين وصيحاتهم الإعلامية ووقفاتهم الاحتجاجية أمام البرلمان بل أمام مقر وزارته وهي دائما ملتهبة بالمعارك النضالية للمناضلين،إلى درجة ربما قد لا يستطيع ولوجها من أبوابها الأمامية الواسعة،فيضطر إلى دخولها متخفيا من أبوابها الخلفية الضيقة،أو النزول إلى دواليبها من السطح عبر الحوامة؟؟،وزير لا يكلف نفسه الرد على المراسلات ولا فتح قنوات الحوار،ولا إثارة مواضيع الاحتجاج ضده في البرلمان،ولا حتى الحضور إليه أصلا،فمن أين ستأتيه ريحة ريحة الإقناع؟؟.
4-    عندنا يفتقد الوزير إلى الصدق والمصداقية،ويصر على إقناع الناس بما هم يعرفون ضده ويعيشون عكسه،شغل..لا شغل،لا غلاء..غلاء،عطش..لا عطش،تقدم الصحة وجودة التعليم..تراجع الصحة وتدهور التعليم،عدالية مجالية..فوارق مجالية صارخة،...فمن سيكذب عقله ليصدق غيره ومن سيعمي عينيه ليرى بغيرها؟؟.
5-    وعندما يتبجح السيد الوزير بضجيج أرقام هو نفسه أول من يعرف أنها خادعة ومخدومة،و رغمها لا يجد حرجا من أن تنتفخ بها أوداجه في النشرات وعبر الشاشات بترهات من مثل:"لقد بنينا هذه السنة والحمد لله كلية أو كليتين بما يعني أننا تقدمنا 200% بالنسبة للسنة الماضية،والواقع أنه عشر أو عشرين سنوات مضت والحاجة إلى 300 كلية،يعني لازلنا متخلفين بنسبة 298% ؟؟.
6-    وعندما يكون الوزير في وزارته أو محميته على الأصح،عندما يكون في وزاراته ومنتجعاته،هو الكل في الكل،بعيدا عن معالم المفهوم الجديد للسلطة ومنارات المقاربة التشاركية..،فتغيب في تدبيره الانفرادي أهم أبعاد المرجعية ومظاهر الديمقراطية والحقوق وفرص الشغل والاستثمار..،ومشاركة الفاعلين المدنيين حتى لو كانوا هم..هم الوجود الوحيد في الواقع اليومي للعديد من السهول والواحات و التلال والجبال أو يكاد؟؟.

    وطبعا،رغم كل هذا،قد يكون السيد الوزير المحترم  مجرد ضحية وكبش فداء لوضع سياسي في الأصل مختل ويتجاوزه، و وزير تفويض أو وزير تنفيذ أو مجرد كاتب دولة أو خبير تقنوقراط،وجد نفسه قد جيىء به بقدرة قادر وحوم حوامة على رأس حزب أو وزارة،و لا يعدو كونه سيؤدي مهمة صعبة ومستحيلة،ستختنق مبادراتها وبرامجها بالضرائب الثقيلة لاختلالات عميقة دستورية وتأويلية في الاختيارات الحكومية أو السياسات العمومية،أوهما معا؟؟.هذا إن لم يكن المسكين قد وقع فقط  فريسة حملات إعلامية مسعورة بدوافع إيديولوجية مأجورة،لا تجرأ على النبش في نتوءات واختلالات العديد من  الوزراء و الفرقاء الآخرين؟؟.

    وهكذا أتذكر أيضا فيما قرأت،أن "الحسن علي الماوردي" قد تحدث عن مسؤولية الوزير في كتابه القيم "أدب الوزير"،حديثا لا يستغني عنه كل وزير رغم توالي الأيام وتطور الزمان،ورغم كل شيء،إذا أراد أن يتدارك وزارته ويبلغها شط النجاة وبر الأمان وسط بحر متلاطم،تحدث "الماوردي"عن معنى الوزارة و مهامها،وعن شروط الاستوزار وأدبه،ومن يحق له أن يطلبه أو أن يسند إليه،والحقوق والواجبات بينه وبين السلطان وبينه وبين المواطن(الرعية)، وتحدث عن تنظيم العلاقات والدواوين،وأساليب العمل وغايات السياسة ومقاصدها الشرعية،إلى أن يتحدث عن الحسبة والعزل،ترى:
1-    كم من وزير يعرف معنى الوزارة؟،بمعنى الوساطة بين المواطن والسلطان(أو مصالحة المواطن بالسياسة والإدارة)؟،والعون والملجأ عند الاقتضاء لحل المشاكل والقضايا بتحقيق المتطلبات والانتظارات وتجنب الكوارث والوقاية منها؟،ثم بمعنى الإدارة لشؤون الدولة ومصالح المواطنين،وفق المرجعية الدينية للدولة والأوامر السلطانية(الدستور والبرنامج الحكومي)،والعدل الشامل عند التدبير في الأقوال والأفعال،والأمن العام،والخصب الدائم،والأمل الفسيح؟؟.
2-    كم من وزير يحذق مهام قطاعه الوزاري ويملك تصورا واضحا لتدبيره وبرنامجا دقيقا لتطويره،على ضوء المنجزات والتراكمات والانتظارات والمستجدات،و وسط الاكراهات والفرص المتاحة،كم منهم يمكنه توفير الطاقات البشرية والإمكانيات المادية واللوجيستكية اللازمة لذلك،ولا يبقى أسير السياسة الحكومية العاجزة وتقشفها أو مجرد مستهلك في طوارىء لا تنتهي و مطفىء في حرائق لا تخمد؟؟،لماذا وإلى متى كل هذه البيروقراطية والمركزية في الوزارات،وما فائدة مندوبياتها الإقليمية؟،متى ستبدأ فيها الجهوية الموسعة؟،و أي قيمة مضافة فيها للتواصل والإدارة الرقمية التي تتبجح بها وهي بعيدة عنها؟؟.
3-    إلى متى سيظل الوزير لا تقيده شروط الوزارة و لا تحمله عجلاتها وأجنحتها ومؤساستها وشركاؤها،وعلى رأس ذلك العدل في الأقوال والأفعال،والصدق والأمانة في خدمة المصالح،والشورى والدراية في تشخيص المعضلات وإبداع الحلول،والكفاءة والحكمة في مباشرتها،قبل الجرأة والهيبة و شيء من السلطة لا السلطوية فــــي التنفيذ؟؟.
4-    وإلى متى سيظل الوزير لا يملك رؤية واضحة حول مهام الوزارات الأخرى وتخصصاتها،أو ليست له خطة تناغم وتعاون معها ولا صلاحيات تحقيق ذلك،خاصة إذا كان عمل هذه الوزارات متداخلا في تدبير ميزانيات مشاريع،وفئات اجتماعية ومناطق جغرافية في مراحل زمنية ومبالغ مالية محددة،أو كان عمل الوزارات الأخرى من يسمح بحياة أو بخنق عمل الوزارة المعنية،فتصبح المسكينة وقد قامت بواجبها ولكن،كمن بنى مدرسة أو مستوصفا في منطقة نائية،في غياب طريق معبدة و وسائل نقل مريحة و موظفين جادين،وهاتف و ماء و كهرباء..،وغير ذلك مما قد لا تكون مسؤولة عنه،ولكن بالتأكيد يفشل مهامها؟؟.

    وفي الأخير،صراحة هناك قطاعات قد يذهب عنها الوزير و يأتي إليها الوزير،وفي الحقيقة يبذل فيها جهودا وجهودا جبارة،ولكن لا يأمل فيها المرء شيئا،وإن حصل فبعض الفتاة الذي يظل دون تحقيق الحاجة واللازم أقل وأقل بكثير،ولا يستحق كل تلك العنتريات الوزارية اللفظية المستفزة ومعاركهم الكلامية الصاخبة والساقطة أحيانا،حتى أنهم لا يكادون يعرفون عند الناس - والعياذ بالله - إلا بأقبحها،فهؤلاء كما قلنا،وزيرات "2 فرنك" و وزيرة "20 درهم" ووزيرة "ليشمانيا"..،و أولائك وزراء "الشوكلاطة" و"الكراطة" و"المداويخ" و"السونطرال" و"أنا وزير ماشي مواطن"..؟؟،وأقبح من كل هذا خطاب وزاري آخر يلوذ بالصمت حتى لو قامت القيامة،وكأنه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون،أو أن عمله مقنع وسؤال غيره عنه هو غير المقنع؟؟،وكلها ممارسة لخطاب وزاري  رديء و رذيل لا يؤسس ولا ينبع إلا عن عمل وإنجاز ميداني أردى وأرذل،ولأن هذا الخطاب لا يملك الشجاعة في أن يتحمل مسؤوليته و يعترف صاحبه بعجزه ويقدم استقالته،فإنه أحيانا يحاسب بعضه من طرف الدوائر العليا محاسبة مفاجئة وقد يقال،وكفاه قناعة وفصاحة وسفسطة أنه يحاسب و قد يقال؟؟.

الحبيب عكي

اقرء المزيد

الأربعاء، 8 أغسطس 2018

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

هواية الرئيس


        هو فقط رئيس جماعة ترابية شبه نائية(بلدية)،و رغم ذلك فقد اتخذ لنفسه هواية غريبة عجيبة،لا تكاد تجد لها مثيلا حتى بين هوايات رؤساء الشركات والمقاولات والمؤسسات،ورؤساء الجهات وعمدات الولايات،بل ورؤساء الدول القطرية والفيدراليات الدولية،وفي هوايات هؤلاء كثير من الخلط بين الترويح والترفيه عن النفس من ثقل وضغط المسؤولية والمتابعة وإدارة الاجتماعات واتخاذ القرارات،وبين الأحلام والتمني والرغبة في امتلاك مهارة ضبط الأمور والنجاح في وضع الخطط وتحقيق الأهداف؟؟،خذ مثلا،رئيس دولة طقسها في العموم الغالب جاف،وهوايته السباحة والتزحلق على الجليد،ولئن تمكن من ممارسة هوايته الأولى بإنجازه المسبح والنهر الاصطناعي العظيم،فإن هوايته الثانية لن يتمكن من معانقتها إلا إذا نقل بلاده إلى "اسكتلاندا" أو انتقلت هي إلى بلاده؟؟.

        وعمدة بلدية غربية هوايته كتابة الشعر والرواية والتأليف الموسيقي بل والغناء في مجموعة ل"الروك أند رول"،وهو يمارس مسؤوليته العمودية قد أصدر روايته 4 وديوان شعره 6 وهو الآن بصدد الاستعداد لإصدار ألبومه الغنائي 8 تحت عنوان "ثق بهواتك ترى العجب"،من المفترض أن ينظم به رفقة المجموعة جولة قارية ناجحة يكون مدخولها لمحاربة الإرهاب ودعم السلام والطفولة المحرومة في أفريقيا؟؟،في كل الهوايات،القراءة..الكتابة..الرسم ..لعب الكرة..ركوب الدراجة..الركض..المشي ..جمع النقود والطوابع..الجيدو والكراطي..التصوير والمونتاج..البرمجة..الخطابة..السباحة..القنص والرماية..ركوب الخيل..ترويض الكلاب والثعابين..،كل الهوايات لها فوائد طالما أفادت أصحابها الرؤساء والمرؤوسين في الصبر والتحمل وضبط الأهداف وإصلاح الأمور والعمل على تحسين الأوضاع..و..و..و؟؟،حتى أن الكثيرين منهم قد تكون هواياتهم هي عملهم أو أكثر،بل وعادت على عملهم بأكثر مما عاد به عليهم هو نفسه،وما ذلك على طبيعة الهواية بغريب فشركة "ديزني"التي تشغل اليوم 150 ألف موظف وبعائد مادي حوالي 40 بليون دولار،كان أصل منشئها هواية رسم ورسام؟؟.

        رئيس جماعتنا ليس من كل هؤلاء السابقين،وليست له هواية العديد من رؤساء الجماعات والمصالح،كهواية قمع المعارضة وإفحام الخصم وإحصاء أخطائه عليه حتى يسكت دهرا ولا ينطق ببنت شفة،وإذا فعل فكفرا،و ليست له هواية إطفاء الهاتف في وجه المتصلين والمتواصلين ولو خارج أوقات العمل،ولا هواية الغياب عن الاجتماعات أو الاستعذار بها عن استقبال المواطنين،ولا هواية الالتفاف على الميزانيات بسم مشاريع مزيفة يكون جزاء انتظارها مجرد الانتظار،ليست لديه أيضا هواية لعب أي نوع من الكرة ولا اقتطاع أمسيات لمتابعتها والتفرج على أبطالها،لا يركب الدراجة للتجول وسط الأحياء و الالتقاء المباشر مع ساكنة قد تستقبله بالرجم بالبيض والطماطم أو تقاسمه الملح والطعام،وهو يبادلها الترحاب و يباشر الاستماع إليها وإلى مشاكلها وانتظاراتها،وإن كان في الحقيقة يلبي جل الدعوات التي توجه إليه في هذا الاطار،بل ويخلقها بدعم وزيارة الأنشطة المكثفة التي تعرفها العديد من المرافق الاجتماعية والترفيهية التي حلقها في المدينة؟؟.

        وكم كان أحد الأولاد الصغار يضحكنا،وهو منذ صباه تسلطت هواية رسمه الكاريكاتوري وحكيه الرسومي الهزلي على ما كنا نفتخر به نحن من رموز الساحة الوطنية آنذاك،وخاصة بعض المسؤولين المحليين منهم،خلع عنهم كل الهيبة والوقار فيصور هذا لاعب كرة بمأزره وهذا عازف على العود بلحيته،وتلك رقاصة ضاربة على الدف بجلبابها أو متسولة على قارعة الطريق برهطها،وذاك ضابط إيقاع وأستاذ فلسفته أو قائد الأربعين مغامر بخطابته،يجمعهم في مقابلات رياضية و وصلات فنية ومناظرات سجالية تقتل الجميع بالضحك،ورغم ما كانت تطفح به من نقذ لاذع لشخوصهم ورفض لسلوك بعضهم خاصة المحليين،ففيها استيعاب جيد للمفاهيم والمرجعيات والانتماءات والصراعات،ترى ماذا كان سيكون موقفه اليوم لو علم بهواية هذا الرئيس؟؟،هواية هذا الرئيس أيها السادة،هي ممارسة علم الفلك،ومتابعة حركة الكواكب والنجوم،ورصد الظواهر الفلكية من الخسوف والكسوف والمد والجزر ورؤية الأهلة والمواقيت،ليست سحرا وشعوذة ولا قراءة طالع المدينة عبر الكواكب،بل تمييز علمي بين الكواكب والنجوم والمجموعات والمجرات والدروب والشهب والنيازك..،هواية قديمة أنشأ لها السيد الرئيس ناديا خاصا في إحدى جمعيات الحي،ورغم طول عهد بينهما فلا زال يمارسها إلى اليوم وإن مات النادي و خفت أنشطة الجمعية أيضا؟؟،

بادر المجلس الجماعي بتنسيق مع جمعية شريكة بتنظيم خرجة فلكية لرصد الخسوف الدامي للقمر ليومه الجمعة 27 يوليوز 2018،وقد تكون هذه الجماعة الترابية هي الوحيدة أو من بين الوحيدات التي أمتعت ساكنتها والحضور الغفير بمتابعة هذه الظاهرة الفلكية الناذرة،كما كان السيد الرئيس من المؤطرين الشخصيين والبارعين في العروض العلمية للأمسية؟؟،ولكن يبقى السؤال،هل يريد السيد الرئيس أن يهرب من ضيق الأرض إلى سعة السماء،أم يريد ربما أن ينظر إلى شعب المدينة من فجج السماء؟؟،على أي إنه يتحدث ومجلسه الجماعي عن حدائق المعرفة تجمع بموجبها حدائق المدينة بين بعد الترويح والترفيه وبعد التربية والثقافة،ويتحدث عن حاجة المدينة إلى فضاءات علمية وتيمات ثقافية كالساعة الشمسية والمحطة الفلكية..،بل ويتحدث عن الجيل الجديد من الخدمات العلمية والثقافية في مختلف مرافق المدينة،في فضاءاتها الجمعوية ومركباتها الثقافية وملاعبها السوسيو رياضية و..و..؟؟،ومن يدري ربما بادرنا يوما بقمر اصطناعي أو محطة فضائية تطهر المدينة والمدن الوطنية من زبالة المدبلجات المكسيكية والتركية على السواء،عل ما تزخر به المنطقة والجهة ككل من كنوز التراث اللامادي والحضاري يجد طريقه إلى التثمين والتصنيع والتسويق وفرص التشغيل،وسيرا على نهج الدول المتقدمة الغربية والأسيوية وتجربتها الرائدة في المجال،سيكون ذلك مدخلا جديدا للتنمية المستدامة والإنتاجات الإبداعية،أصلها طيب وفرعها ثابت تؤتي موائدها وفوائدها كل حين بإذن ربها؟؟.

                                                                                                  الحبيب عكي

اقرء المزيد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المتابعون

المشاركات الشائعة