Top Ad

الأحد، 28 يوليو 2019

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

هل فعلا تغيرت المخيمات في المغرب؟؟

       خلال زيارة السيد المعالي إلى المخيم،وبعد خطبته العصماء في جموع المخيمين،وبعد رسائله الواضحة إلى كافة المسؤولين والسادة المؤطرين،حول استغلال الأطفال في المخيمات،بعد هذا، طلب أحد المؤطرين الكلمة ربما حسبوها كلمة شكر وثناء كما يقتضي الواجب وجرت به العادة،فأعطوها إياه فقال:"..شكرا للسيد المعالي على تفقده الميداني للمخيمات،وهذا تدبير جيد لا يتبناه غير المسؤولين المسؤولون،شكرا على مرافعته القوية ضد استغلال الأطفال في المخيمات،وهذا موضوع مهم لا يخوض فيه غير المسؤولين الجرئين والشجعان أيضا،وبدء نخبره وعبره الرأي العام الوطني،أننا معه طولا وعرضا ضد استغلال أي استغلال كيفما كان وضد من كان،ينبغي أن تتظافر جهودنا ضد كافة أشكال الاستغلال وأحجامها وألوانها وأبطالها ووحوشها،فقط لو تفضل وتكرم معاليه وشرح لنا معنى استغلال الأطفال في المخيمات؟،ومن هذا الذي يستغلهم؟،وكيف ولماذا يستغلهم؟؟.

       فمثلا،هذا الذي وقع خلال زيارتكم الميمونة إلى المخيم هذا الصباح،تغيير برامج الأطفال..حرمانهم من المعامل والورشات..حرمانهم من السباحة والراحة..والخرجات والسياحة..مكوثهم منذ الصباح الباكر تحت أشعة الشمس وقيظها القاهر..تأخر وجبة الغذاء..حرمانهم من القيلولة..وكأنهم ارتكبوا أفدح المناكر،فكان لزما أن يقهروا حتى يستقبلوا وفد معاليكم في أبهى المناظر،أبعد هذا استغلال أي استغلال؟؟.استغلال الأطفال الأبرياء وأنتم تريدون وتعملون على إجبارهم على اختيار تخييمي من وحي أنفسكم وهواجس منتظماتكم،لم يكن يوما محل توافق وطني،ولا برامج تدريبية معروفة عند الوزارة بشموليتها وتكاملها،بل ربما ضدها بما أراد أن يزيل منها بعض الثوابت الوطنية وأهمها كالتربية على القيم والأخلاق،بدعوى..وبدعوى..وكلها دعاوي زائفة؟؟.ترفعون شعار المحافظة على أصالة المخيمات الوطنية عاليا،وتدقون جرس خطر الاستغلال فيها قويا،وتتبنون سياسة المواجهة للممارسات التربوية التي ترونها كذلك..ترونها كذلك؟،فبالله عليكم هل لكم أن تعطونا هذا الذي تغير في المخيمات الصيفية الوطنية..هل لديكم أرقام وإحصائيات،دراسات يشاركها معكم أحد؟،هل فعلا أصبحت المخيمات بهذه الدرجة من الممارسات السياسوية التي حادت بها عن برامجها التربوية والترفيهية والسياحية،إلى الدرجة التي تريدون فيها قلب شعارها من "عطلة للجميع" إلى " لا عطلة لغير سواي"؟؟.

     فمثلا،نريد أن نعرف ويعرف الأباء والأولياء والرأي العام الوطني والدولي،هل لم يعد الأطفال في المخيمات يتمتعون بالأناشيد التربوية المتنوعة التي تهذب فيهم الذوق وتربي الحس الجمالي والوطني؟،هل لم يعد الأبطال في المخيمات يستغرقون في مختلف الألعاب الداخلية والخارجية الصغرى منها والكبرى بشغف وحماس يربيان فيهم الروح الجماعية والترفيه التنافسي والاندماجي؟،ألم يعودوا يستمتعون بالسباحة الترفيهية والرحلات الاستكشافية والسهرات الليلية والدوريات الرياضية؟،أي مكون من مكونات البرامج التخييمية المقررة من طرف الوزارة قد أزيل من برامج الجماعات المخيمة؟،بل أي إبداع مما تتطلبه الحياة المعاصرة للأطفال تجرأت الجمعيات على إبداعه وأنى لها بوسائله كورشات المعلوميات و التكنولوجيات وغيرها من الفضاءات الأدبية والمحترفات العلمية..؟،هل تستطيع الجمعيات أن تتصرف في الموضوعات أو الشراكات أو الشركات أو الفضاءات أو الشعارات أو..أو..أو..غيرها من الأساسيات أو حتى الشكليات؟؟.

       العكس إذن هو الصحيح،برامج المخيمات هي نفس البرامج،قديمة..معروفة..روتينية..وإن كان مجملها متجاوزا ولا يستجيب للحاجيات المعاصرة لأطفال اليوم وعالمهم في الحاضر والمستقبل،ولكن الجميع متمسك بها والقيادات المركزية للوزارة حريصة على احترامها وتطبيقها من طرف الجمعيات في انتظار التجديد الذي قد يكون أو لا يكون؟؟.ليبقى جوهر الإشكال إذن هو أن النشيد أو اللعبة أو المراكز أو الورشات..أو..أو..إذا قام بها "فلان" فهي مقبولة ومستحسنة،وإذا قام بها "علان" فهي مرفوضة ومستقبحة وإن استفاد منها الأطفال عند فلان تماما كما عند علان،أو تضرروا منها عند جمعيتهم هذه كما عند جمعية غيرهم تلك؟،وتلك لعمري قمة السياسوية والاستغلال التي ما بعدهما سياسوية ولا استغلال"؟؟.
الحبيب عكي

اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

أية هوية للتربية والترفيه في المخيمات؟؟

      أيها السادة والسيدات،مشاهدينا الأعزاء،من قلب المخيم الصيفي الوطني،يسرنا أن ننقل إليكم هذا "الروبورطاج" عن "الكرنفال" الاحتفالي الذي تقيمه الجماعات المخيمة هنا بمناسبة اليوم العالمي للشاطىء،كما ترون أيها السادة والسيدات،الأجواء هنا ممتعة والشمس دافئة والمياه عذبة والجمعيات معبئة والطفولة متحمسة وسعيدة،وبعد قليل سينطلق "كرنفال" المخيمين ويبدأ النشاط الاحتفالي؟؟.أيها السادة والسيدات،ها هي جموع المخيمين والمخيمات تتوافد على البحر من خيامها،..هؤلاء على الأقدام و هؤلاء على مثن الحافلات،جحافل مشتتة هنا و زرافات مجتمعة هناك..لابسين مستورين هنا ومجردين عراة أيضا هنا..هؤلاء بقبعات و شمسيات و واقيات وهؤلاء بدون وبدون..المهم أن الجميع قد بدأ على ما يبدو بالتسخينات، وكما تسمعون وتشاهدون..صيحات وأناشيد هنا و حركات وألعاب صباحية شاطئية هناك..كثيرون هم من يرقصون على الموسيقى الشبابية الصاخبة التي تنشطها إحدى الشركات الخاصة في إذاعتها الصيفية الشاطئية ببراعة..ولكن أرى هنا وهناك بعض الحلق بعيدة شيئا ما عن الصخب وهي منهمكة في تنشيط رياضي أيضا رائع؟؟.

         أيها السادة والسيدات،ها هو البحر البارد الدافىء الطويل العريض المتعطش يلتهم الجميع،الفتيان والفتيات،المؤطرين والمؤطرات،المستورين والمستورات والعراة والعاريات،أصحاب العجلات المطاطية واللوحات المائية وأصحاب الدراجات المائية و الزوارق الشراعية،الكل في سباق محموم..الكل يستمتع بهذه الأجواء التربوية الترفيهية الرياضية التنافسية البطولية،إنه الصيف والبحر..إنه المخيم والشاطىء..إنه الاحتفال و"الكرنفال".."كرنفال" الأطفال والأبطال؟؟...أيها السادة والسيدات،نعود إليكم اللحظة،وفي هذه الأثناء تنتهي مسابقات السباحة،وها هي جموع المخيمين والمخيمات يعودون إلى الخيام في نفس أجواء المتعة والفرحة والود والوئام،للطفولة أحلام وللشباب أنغام وللفتيات هيام وهيام على مدى الأيام..الأنغام الشبابية لا زالت تتعالى من المسجلات والمكبرات نحو الخيام،وصخب البحر وكأنه يمتد إلى قلب الخيام ينسج الأحلام،...لكن أرى هناك بعض الجماعات قد استحم أطفالها بسرعة في هدوء وفي نظام توضؤوا،وها هم يستعدون لصلاة الجمعة والجماعة،نعم اليوم يوم الجمعة و رغم تشويش الصخب الموسيقي هنا على الجميع،فهناك من يحرص على الصلاة وإن في الخيام تحت الظلال وإن في الشمس تحت الأشجار الوارفة الظلال؟؟.
         أيها السادة والسيدات،لا يمكن أن نقول أن هناك تناقضات في المخيم،بقدر ما يمكن أن نقول أن هناك تنوعا في المخيم تماما كما هو الأمر في المجتمع،الترفيه والتربية أو التربية والترفيه،والأمر على كل حال في نظري مقبول،ما لم يكن وجها واحدا لعملة واحدة،فلابد للعملة من وجهين،ولا ينبغي أن يكون لها وجه واحد،ترفيه فقط قد يتحول في بعض الأحيان إلى تهريج،أو تربية فقط قد تتحول في بعض الأحيان إلى استمرار ضجر البيوت والمدارس ومنها يفر الناس إلى المخيمات؟؟.أيها السادة والسيدات،لا يفوتنا أن ننقل إليكم بعض ارتسامات المستفيدين والمستفدات عن كيف جاؤوا إلى المخيمات وكيف ولماذا،وماذا يعجبهم أو لا يعجبهم فيها،فهذا طفل يقول:"زوين..زوين..كلشي زوين"،وهذا آخر يقول:"الألعاب واه..الأناشيد..لا..ما كاين غير الشعبي والجرة..إي والله جرة"،وهذه أخرى تقول:"يا خويا الماكلة..هلكونا بالحريرة المغربية والبيض..وأنا ما كناكلهمش"،وآخر يقول:"النعاس..ما كاينش..ما كانشبعوهش..أه..التصاحيب كاين..وشبعناه ومع كلا الجنسين"،أما هذا الطفل فيقول:"المؤطرين..مساكن..طيبونا وطيبناهم..وخا هكداك ظرفين معانا"،وأما هذه الطفلة فقالت:"الثمن..أنا جاي قريب صرفت غير 100 درهم"،وأما الأخرى فقالت:"..لا..لا..أنا جاي بعيد وصرفت على الأقل..على الأقل  1000 درهم"؟؟،

         هكذا إذن يرى الأطفال مخيماتهم وهكذا تؤطرها جمعياتهم،والغريب أن كلا يدعي التربية والترفيه وأنه يحقق المتعة والإفادة فيما يقوم به،نشيد مدح ونشيد تهريج..لعبة بذاءة ولعبة هادفة..وسهرة قرآن وأمداح..وسهرة رقص ومجون..وسباحة ستر وسباحة عري..؟؟،وأغرب من كل هذا أن تكون هناك وزارة مشرفة على كل هذا،لكن بأية رؤية تربوية وبأية أنشطة تخييمية وبأي بيداغوجيا تواصلية؟؟،أين مخيماتنا من الحفاظ على الهوية والمرجعية والانتماء والثوابت والإجماع الوطني؟،من تنمية الطفولة تنمية سليمة وشاملة ومتكاملة ومتوازنة وسطية ومعتدلة؟،من التربية على المواطنة والتدريب على السلوك المدني المفضيان بالطبع إلى شيء من الانفتاح والتسامح والتعايش والتعاون والقبول بالآخر وبالممارسة الديمقراطية والتشاركية دون استلاب وأنانية وتمييع وتهريج أو بالعكس انغلاق وجمود وعنف وتطرف؟؟،أي لوجستيك أعددناه لانجاز برامج الترفيه والسياحة واكتشاف الطاقات وصقل المواهب في المخيمات؟؟،هنا السؤال تلو السؤال وسؤال الأسئلة،هل المخيم رجع الصدى للمجتمع أم عليه أن يساهم في إصلاح المجتمع؟،وهذا ممكن ولكن ليس في غياب الرؤية أو وجود رؤية تغريبية إلحاقية بالآخر،لا تخجل من أن تنكر على الأطفال مجرد ذكرهم ومدحهم لقدوتهم ونبيهم خير البرية،أو المحافظة على صلاتهم في وقتها جماعة وجمعات لم تستطع شراكات الوزارة لا تأطيرها ولا ترك  من يؤطرها؟؟.

الحبيب عكي 

اقرء المزيد

الأربعاء، 24 يوليو 2019

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

ملحمة ترافع الأطفال عن متفوقي تافيلالت الأبطال ؟؟

         الرحلة المأساة الملهاة لمتفوقي درعة تافيلالت،وبما أضحت اليوم يوليوز 2019 حديث الخاص والعام في الجهة وعبر الوطن،فقد خاض وأبدع فيها حتى البراعم الأطفال في ملحمة ترافعية ساخرة ضد عنقاء المنع والقمع الذي تحاول مخالبها خنق شرايين التنمية في جهة فتية ثرية قد لا تبالي بكل ما عاشته وتعيشه من التفقير والتهميش،ولكن أبدا لم ولن تقبل كتم أنفاس أبنائها الأحرار وحقهم في المبادرة والمشاركة السياسية والمدنية التي يضمنها الدستور والقوانين في تنمية جهتهم وكل  الوطن،يقول الأطفال الأبرياء الأذكياء الأشقياء في محلمتهم التي عنونوها ب:"الصارم البتار والخيزران بلا نوار على مانعي أخوتي المختار وإيطو عبد الجبار من السفر ومغادرة الديار": يا من منعتم إخوتنا المختار وإيطو موحى عبد الجبار،وأجهضتم فرصتهم في تربص علمي ومواكبة نفسية كان لها طيب الأثر على زملائهم في النسخ السابقة،يا من تريدون الحيلولة بين متفوقينا وبين النجاح حتى لا يلج بعضهم كلية الطب،وبعضهم مدارس المهندسين،حتى لا ينال بعضهم بتفوقه منحة في جامعة الأخوين أو الأرومتوسيطية أو غيرها،نحن الإخوان الصغار والآباء الكبار والتلاميذ الأحرار والساكنة المحتارة نقول لكم:

         (الكلمة لأحد الأطفال):
         إن الرحلة من بدايتها إلى نهايتها،في الحقيقة شابتها خروقات وخروقات جسيمة بكل الأصناف والأشكال وكل الألوان والروائح والأحجام الأهول من الهائلة:
1- منع من حقوق التنقل و الإقامة و التجوال،وما تضمنه كل المواثيق من حق التعليم وجودة التكوين وحق المبادرة وحق الإشراك والمشاركة ؟؟.
2-المساس الخطير بالحق المشروع في ممارسة العمل المدني الجاد،وعرقلته بدل دعمه وتشجيعه، أو على الأقل الحياد اتجاهه كغيره من الأعمال؟؟.
3-التعسف في تفسير الأحداث البريئة بالتأويلات السيئة،وعودة الفصول المشؤومة لكل ما من شأنه، وجاءتنا الأوامر من الأعلى،حتى لو كانت ضد القوانين؟؟.
4- الكيل بمكيالين،إذ كل ما تم به عرقلة الرحلة الشبابية ومنع تربصهم العلمي،كثيرا ما يتغاضى الطرف على مثله وأكثر منه،لا لشيء إلا لأنه لحساسيات أخرى؟؟.
5- ترويع الأبناء الأبرياء الأذكياء،وهوس الآباء على فلذات أكبادهم،وزرع البلبلة والتخويف في صفوف التلاميذ والمؤطرين للانسحاب من المبادرة والعمل على إفشالها؟؟.
6- الزج بكل من حاول مساعدة وحل الأزمة رغم العجز السائد،كما حدث في استفسار رئيس جماعة الرشيدية على إثر سماحه بمبيت بعض التلاميذ ليلة واحدة في قاعة الجماعة،إذا صحت الرواية؟؟.

         (تصفيقات تأخذ على اثرها الكلمة طفلة آخرى):
          وكان عليكم بدل كل هذه الترهات وبكل تجرد وخدمة للمصلحة العليا للمواطن أن تصدروا استفسارا ضد الدولة التي لم تبني في الجهة معاهد وكليات ومستشفيات جامعية،وكأنها لا تهتم بالتفوق والمتفوقين أصلا، إلا من هرب الهربة إلى "بوليتكنيك" في فرنسا أو "هارفرد" في أمريكا..،ولا زال الجرح ينزف..وينزف..وينزف..فقط في السنة الماضية هاجرت أزيد من 10 ألاف طاقة وطنية إلى الخارج..600 مهندس و630 طبيب و 8000 تقني و 1200 رجل أعمال..؟؟.
         وكان عليكم بكل تجرد ومصلحة وطنية أن تصدروا استفساركم المشين هذا ضد الحكومة وهي التي أقرت الإنصاف والمصالحة وجبر الضرر الجماعي لأبناء الجهة في الجنوب الشرقي،فإذا قوانينها محنطة تغرق في شكليات الرحلة على حساب جوهرها وأهدافها النبيلة والتي يستحق مبدعوها ومدعموها كل الترحيب والتيسير لا التعسير والبهدلة؟؟.
         وكان عليكم وبكل تجرد أن تصدروا استفساركم ضد الوزارة الوصية والأكاديميات والمديريات والمؤسسات، وماذا فعلت من أجل دعم المتفوقين ومواكبتهم حتى يجتازوا مبارياتهم بسلام،وهي التي طالما ادعت أن مصلحة التلميذ هي الأولى،أم أن هذا التلميذ لا ينبغي أن يكون متفوقا ومن الجنوب الشرقي؟؟.
         (تصفيقات يوقفها رفض القاضي..وطفل آخر وسط الرفض والقبول):
         "أشمن ..Objectionأشمن Objection"،ما كان عليكم أن تدبجوا استفساركم وتحركوا منعكم وشططكم ضد رئيس الجماعة الذي سمح بمبيت المتفوقين في أزمتهم في قاعة جماعته،وهو ربما لم يكن يدري أنه قد ساهم في منع الأسوأ وعدم الاحتجاج الليلي للتلاميذ أمام العمالة و الولاية،وفي تراثنا أن "دار الجماعة" هي دار ابن السبيل الذي لا دار له؟؟.كان عليكم أن تستفسروا هذا الرئيس وبكل صراحة عن كيف استطاع في عهده وعلى عكس غيره أن يعبد شوارع المدينة وأن يضيء أزقتها وأن يجعل فيها لكل حي حديقة خضراء وملعب قرب وفضاء جمعويا..،وكان عليكم أن تستفسروه بالواضح لماذا استرجع 20 ألف مربع من أراضي الريع من مغتصبيها وكيف زرع آلاف الشجيرات في المدينة وكيف يدعم المتفوقين عبر الحفل السنوي للتفوق في المدينة..والشراكات مع المؤسسات التربوية التي تشهد بخدمات المجلس لها..وكيف ..وكيف..وكيف فوق ذلك رفع فائض الميزانية بالملايير؟؟،لكن كونوا مطمئنين،فالإشكال إشكالكم وما سينالكم من سوء الأحدوثة في دواليب التسيير والسياسة عبر التاريخ وليس إشكال المتفوقين ولا رئيس الجماعة ولا إشكال المواطنين الشرفاء؟؟،فإخواننا المتفوقون والحمد لله كانوا متفوقين قبلكم بفضل الله،وسيبقون متفوقين بعدكم بإذن الله،ولن يستحقوا أن يكونوا متفوقين إذا انطلت عليهم الحيل و وقعوا في حبائلكم التي كادت لهم كل المكائد بسم الذي قد كان أو لم يكن،وصدق من قال:"هذا ما تفعلونه بمتفوقيكم فكيف بمعتوهيكم؟،هذا ما ناله أبريائكم فكيف بمجرميكم؟،هذا ما عانه باحثيكم فكيف بمعطليكم..وكيف ب..وكيف ب..؟؟.دام لكم منعكم وشططكم وكل ما لكم وفي أيديكم، ودامت للمتفوقين فقط ما اعتادوه من الغابة(الجنان)..والصحبة(تدوكلا)..والقلم الجاف(Bic)..ومصابيح الجهة.. -عفوا- أضواء الشارع في الجهة...ههييهه ؟؟،
         (كل المتدخلين سابقا..وهم يشيرون إلى بعض المتفوقين في ما يشبه قفص الاتهام)
         ها أنتم قد منعتم تكوينهم في الرباط..فاحذروا أن يتحرك الرباط وينتقل لتكوينهم في الصحراء،في درعة تافيلالت؟؟،نعم،لا تتساءلوا هل يتنقل الرباط؟؟،نعم،إذا انتقلت الرشيدية إلى العيون وباب الصحراء تسرح وتمرح كيف تشاء،فلماذا لا ينتقل الرباط إلى الرشيدية،والرباط محبة و وفاء..وبينه وبين عاصمة الجهة وأهل الصحراء ما بينهما،بالأمس ساهم الآباء في بنائه معاهد وعمارات ومؤسسات وفضاءات فكيف يمكن أن يحرم منها اليوم الأبناء؟؟،خاصة في عهد العولمة والأنترنيت والتكوين عن بعد على كفى من يشيل...ههييهه؟؟ وأخيرا،(تصفيقات اصطف على اثرها وخلالها الأطفال صفا للمتفوقين وهم في محنتهم وقفت أما مهم مدربتهم تحفزهم بقولها):
         المدربة:                                                                 المتفوقون:
         إذا قيل لكم أن الأمر صعب؟،                                          سنتحداه،
         إذا سقطتم؟،                                                             سننهض من جديد
         إذا فشلتم؟،                                                              سننجح بالتأكيد
         إذا قيل كم مستحيل؟،                                                  هذا غير صحيح
         إذا قيل لكم إن الأمر صعب؟،                                          هذا غير صحيح
         إذا قيل كم أنتم ضعفاء؟                                                هذا غير صحيح
         ولماذا ستنجحون؟،                                                    لأننا نحقق كل هدف نرنو إليه
         إذن آمنوا بأنفسكم؟،                                                   واثقون..واقفون..
         أمنوا بالنجاح   ؟                                             سننجح دوما..سننجح حتما. ...ههييهه؟؟. 
    
الحبيب عكي

اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

منعتمونا من التكوين في الرباط،فاحذروا الرباط أن يكوننا في درعة تافيلالت؟؟.

    نعم،هكذا في تناقض صارخ يمزق ما تبقى من العلاقة المزمنة التوتر والهشاشة بين المسؤول والمواطن،ويسقط العديد من اللافتات والشعارات والقَنَاعات(بالكسر) والقَنَاعات(بالفتح)،ها هو لسان حال ضحايا الرحلة المأساة الملهاة لمتفوقي جهة درعة تافيلالت يصدر بيانا تاريخيا مفصليا في الموضوع إلى الرأي العام كل الرأي العام،الذي انشغل بهم في الداخل والخارج وجعلهم وجعل لهم ومنهم قضية طارئة عابرة ولكنها خطيرة تختزل في الحقيقة كل مآسي وملاهي الراهن الوطني،والذي لم يدرك أو ربما لا يريد أن يدرك بعض المسؤولين أن الإشكال الحقيقي في هذه البلاد إنما هو إشكالهم وليس إشكال المتفوقين ولا إشكال المواطنين ولا إشكال القوانين ولا المؤسسات،وإليكم التفاصيل:

         1- خروقات دستورية وحقوقية بالجملة حولت الرحلة إلى جحيم: بعضها تمثل في منع السلطة تنقل التلاميذ المتفوقين على مثن سيارات الجماعات بدعوى أن المنظمين لم يستصدروا تراخيصها أو أنه لا يرخص للنقل الجماعي الخاص بأن يؤدي خدمات عمومية،مما اضطرهم إلى تغييرها بحافلات النقل العمومي،لمواصلة سفرهم من الجهة إلى الرباط حيث التربص العلمي المزمع تنظيمه طيلة شهر 7 من طرف مؤسسة درعة تافيلالت للخبراء والباحثين لمواكبتهم العلمية وتهيئتهم النفسية لاجتياز مباريات المعاهد والكليات المتاحة؟؟،ثم منع التلاميذ من إقامتهم التي رخصت بها وزارة التربية في الرباط(ث.الليمون)،وحتى في الإقامة الخاصة التي وجدوها وقبلت بهم في العرفان(د.المعرفة)،بل وحتى في المركب الرياضي المفتوح للجميع (بوزنيقة) بعد ذلك؟؟.مما اضطرهم إلى القرار المر للعودة إلى ديارهم مرغمين؟؟،هذا ودستور2011 لم يجف مداده بعد وهو يتحدث عن حرية التنقل و الإقامة والتجوال..للمواطنين،ويتحدث عن ضمان حق التعليم وجودة التكوين وضرورة الإشراك والمشاركة والمبادرة وغيرها من الحقوق كما هي متعارف عليها دوليا؟؟،

         2- عودة الأوامر العليا والفصول المشؤومة لكل ما من شأنه: ولم نصدق أن هذا العهد قد أبيد وانتهى،وأن البلد قد أحدث ضده ثورة في القوانين والحريات والممارسات،وجعها إكسير حياة العباد وتنمية البلاد،فإذا بهذا الكلام والسبة التي يواجه بها المنظمون في كل منع وتعسف قد بعثها الباعثون من تحت الرماد عنقاء كان الفصل كل الفصل في الحادث لمخالبها،"نعم..نعم..هذا خير..ونحن معكم..ومرحبا بكم..ولكن اسمحوا لينا..جاءتنا الأوامر من الدوائر العليا"،أضف إلى ذلك بعض البلطجة الذين ما فتؤوا يزرعون الرعب والتخويف في صفوف التلاميذ والأساتذة لثنيهم عن المشاركة في الرحلة وضرورة الانسحاب من التربص؟؟،دوائر ولاشك إن صحت الروايات فإن لعفاريتها وتماسيحها فهوماتها وحساباتها الخاصة،بشأن المغرب العميق والمغرب النافع وغير النافع الذي ينبغي أن يسوقه التحكم ولا تقوم له قائمة لا في الماضي ولا في المستقبل،وربما كل ما يتحدث عنه في الإعلام الرسمي من الدمقرطة والتنمية والعدالة الاجتماعية والمجالية والرأسمال البشري..والجهوية والجهوية المتقدمة،فإنما في نظر هؤلاء في غير هذه الجهة وغير هذا المغرب؟؟.

         3-عرقلة العمل المدني الجاد ضدا على الأدوار الدستورية: وإلا كيف عرقل مثل هذا العمل المدني الذي على مستوى الخبراء والباحثين و رؤيتهم المستقبلية وتجربتهم الجامعية وهم يستثمرون في الرأسمال البشري للجهة الفتية والفقيرة والمغبونة،ويؤطرون ويواكبون متفوقيها بالمئات(300 هذه السنة)،الشيء الذي يمكن أن يثمر على امتداد 10 سنوات فقط ما يزيد عن 3000 إطار عالي،ولاشك ستكون لهم قيمتهم المضافة في النهوض بالجهة والجهوية واللامركزية..؟؟،وقد يقول قائل ولكن لماذا لا يواكب كل متفوقي الجهة وهم ضعف ذلك ولماذا لا يؤطر متفوقي الجهات الأخرى عبر المملكة؟،باختصار،فهذا جهد هذه المؤسسة،وفي غياب الوزارة الوصية،لغيرها أن يساهم في التأطير ما استطاع،فالميدان يسع الجميع ويحتاج إلى الجميع وفي مصلحة الجميع،لكن بمثل هذه العراقيل لا أظن متسولا سيسعى؟؟

         4-كفى من الكيل بمكيالين فللشعب ذاكرة: فالأندى والأنكى أن تفسر مثل هذه الأعمال المدنية المحضة بارتباطات حزبية وحملات سياسية وانتخابية..،وهو أمر وارد ولكنه غير صحيح،ثم هل هذا الأمر حرام والقانون يسمح بتأسيس جمعيات سياسية وحقوقية ونقابية حتى؟؟،ثم هل هناك أي مؤسسة ليست لها رؤية سياسية أو رؤية في السياسة تمارس على ضوئها عملها بمفردها أو بشراكة مع غيرها ولكنها في إطار قانوني مدني محض لا تسعى به إلى السلطة،أليس من حق الهيئات كل الهيئات أن تؤطر المواطنين وهو مبرر وجودها؟؟.جميل وجميل جدا أن نرقى بوسائل نقل المواطنين ومقرات إقاماتهم،ونحترم فيها معايير الجودة والسلامة والأمن ونقبل رأس كل من يسعى لذلك حقا وصدقا،ولكن ذاكرتنا ليست مثقوبة إلى هذه الدرجة،كم يغض الطرف عن حملات ومهرجانات وإقامات ومسيرات وقوافل حساسيات دون أخرى،ألم تبيت خيول"التبوريضة"في المؤسسات التعليمية دون حسيب ولا رقيب؟،ألم يبيت الحجاج في القاعات العمومية للجماعات وساحات المطارات مفترشين للأرض وملتحفين للسماء..؟،ألا يبيت المتسكعين في المحطات والشوارع ولا يبيت في الشارع ليلا غير القطط والكلاب وبراميل القمامة؟،عبر أي حافلات تجمعت مسيرة "ولد زروال"..؟،أليس النقل بين الضفتين غارق ب"الرابات" المجرورة و"التربورتورات" المشحونة؟،أليس النقل السري والمزدوج عبر الشاحنات و"التراكتورات"من وإلى الأسواق الأسبوعية دون ترخيص ولا تأمين ويحشر فيه المواطن مع البهائم جهارا نهارا؟؟،لذا في النهاية ومن فضلكم فقط ماذا تريدون بالضبط،ما تسطره القوانين من حرية وتنمية ومشاركة وسياسة أم ما تبطنه ضمائر البعض وتترجمه أفعاله وهو العكس؟؟.

         ماذا نقول لكم،إلا ما قاله المتفوقون الأبرياء الأذكياء لمن منعوهم وعرقلوا وأجهضوا فرصتهم في مواكبة علمية نفسية كان لها طيب الأثر على زملائهم في النسخ السابقة فإذا ببعضهم قد ولجوا إلى كلية الطب وبعضهم في مدارس المهندسين وبعضهم بمنحة في الأخوين أو الأورومتوسيطية،ماذا نقول لكم:"أتظنون أن الرباط قد بني اليوم وانتهى الأمر؟،من بناه؟،ربما ليس في الرباط من عمارة و لا مؤسسة و لا فضاء إلا و"معلمين"و"خدامة"درعة تافيلالت من وضعوا لبناته وأقاموا بنيانه بأسه وأساسه،فبأي حق ستصبح اليوم محرمة على أبنائهم؟؟. ماذا نقول لكم إلا:"ها أنتم قد منعتم تكويننا في  الرباط..فقط فاحذروا أن يتحرك الرباط وينتقل إلينا ليكوننا في درعة تافيلالت،تتساءلون وهل يتنقل الرباط..نعم من هول كوارث بعضكم قد أصبحت له المسكين عجلات ويتحرك بها بجميع السرعات وفي جميع الاتجاهات،خاصة الاتجاهات المتضررة من مثل جهتنا،ثم إن بين الجهة والرباط من أواصر المحبة والوفاء والعدل والإنصاف وجبر الضرر كما قلنا ما بينهما،وإذا انتقلت الرشيدية إلى العيون وباب الصحراء فلماذا لا ينتقل الرباط إلى الرشيدية..خاصة في عهد العولمة والأنترنيت والتكوين عن بعد على كفى من يشيل..، شكرا للمؤسسة المحتضنة على نواياها الطيبة وجهودها المضنية،دام لكم وللدوائر منعكم وشططكم وكل ما لكم،ودامت لنا نحن فقط،المعتاد من الغابة(الجنان)والصحبة(تيدوكلا) والقلم الجاف(Bic)ومصابيح الجهة -عفوا-..أضواء الشارع في الجهة..ههييهه؟؟.
الحبيب عكي



اقرء المزيد

الجمعة، 19 يوليو 2019

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

طوارىء في المخيم،على شرف السيد المعالي؟؟

       على غير المعتاد،دبت اليوم حركة غير عادية في المخيم،وحدثت تغييرات طارئة وغير معهودة في برامج الأطفال،لا فسحة الصباح..لا ورشات التكوين..لا معامل تربوية..لا مسابقات ثقافية ولا دوريات رياضية..لا سباحة ولا سياحة..لا خرجات ولا رحلات..،بل حتى المعهود من مصالح النظافة وترتيب الخيام التي يقوم بها الأطفال عادة كل يوم بإشراف مؤطريهم،فقد تكلف بها اليوم السادة المؤطرون أنفسهم وعلى أعلى درجة من الدقة والإتقان؟؟،لقد حشدوا جميع الأطفال في ساحة التجمع،ومنذ الصباح الباكر وتحت قرص الشمس الظاهر،أخذوا يرددون الأناشيد الوطنية ويلعبون الرقصات الفلكلورية على إيقاعات بطولية طبولية ل"ماجوريت" احترافية مبهرة لا يدري أحد من أحضرها إلى المخيم ولا متى،فبالأحرى لماذا؟؟.

         اصطف الأطفال كل الصباح في طوابير وطوابير أجبروها على بهرجة روتينية مملة في نظري،أعيا الجميع خلالها الصياح والسكوت والحماس والفتور،والوقوف والجلوس..،لا مكان للاستظلال من حر الشمس وقيظها،هرج ومرج من الداخلين إلى المخيم على أقدامهم والخارجين على مثن سياراتهم،هم بقبعاتهم و صافراتهم وهواتفهم الذكية الرنانة،يتواصلون في كل اللحظات ولا جديد تحت الشمس في المخيم غير الشمس،فات وقت الصلاة لمن كانوا يصلون على كثرتهم ولا صلاة،تأخر الغذاء على موعده ساعتين كاملتين،أخذ الجوع والعياء يلوي بطون الصغار والكبار،ولا أحد يفهم ماذا يجري في الأمر ولا ما يحدث في الواقع،غير أن الكل قد مل من سماع قيادة المخيم وبعضهم بين الفينة والأخرى يقول:"اصبروا معنا عفاكم..وزيدوا اصبروا..إنها الأوامر و الواجب،إنها المواطنة..الله يدوز النهار بخير"؟؟.

         أخيرا فك اللغز،لقد حضر إلى المخيم وفد السيد المعالي،وبعد طقوس الاستقبال في حرارة منقطعة النظير رآها البعض على غير ذلك نفاقا وتملقا،وبعد تناول الوفد الرسمي مع المخيمين وجبة الغذاء الباردة بشكل جماعي احتفالي اهتبالي،أخذ السيد المعالي الكلمة وبدأ يخطب في المخيمين فترة القيلولة،وهم يغالبون التثاؤب بالتصفيق أحيانا وبالصفير أخرى،ربما قد يكون السيد المعالي متبوعا بمهام أخرى فاستعجل الانصراف ولكن ليس قبل أن يقول لنا كلمة،فتحدث في القوم كالتالي:"ها آنذا قد حضرت إليكم..تماما كما وعدتكم،فاسمحوا لي..فرسالتي إليكم واضحة،لا نريد استغلال الأطفال في المخيمات،نحن نأتي إلى المخيمات لنمرح ونفرح ونلعب،لنرتاح من كل شيء حتى الصلاة،فبالأحرى الصلاة في فجرها وتحت شمسها،واه..أليس هناك غير الصلاة،"الأناشيد وقلبتوها صلاة..البحر وقلبتوه صلاة بالمآزر والفوقيات..يا أخي شيء من الأفراح...شيء من الانفتاح..الانفتاح على العصري..على الراي على الراب.. على الغربي ..على الشعبي ..الشعبي وخليوها شاخدة"؟؟.

         وبعد اقتراحات السيد المعالي،أخذ أحد المؤطرين مبادرة ليقوم له بنقطة حسنة كما يجب وكما هو معمول وجرت به العادة في المخيمات،وليقوم في نفس الوقت ببعض التنشيط التربوي رفقة الأطفال،حتى يتأكد السيد المعالي أن كل شيء موجود في المخيمات..كل شيء ولكن بالصلاة والسلام على رسول الله،فقال:"ما قولكم..نعم نعم..ما رأيكم..حسن حسن..إن الحكيم قد صدق وبالصواب قد نطق"،وأتبعها تنشيط عفوي"ويعجبني يعجبني.. ويعجبني يعجبني.. ويعجبني داك الشعبي..(..ويعجبني داك العصري..داك الراي..داك الملحون..داك الشلحي..داك الحساني..داك الراب..داك الغربي (وفي كل مقطع صلاة على النبي يختمها بالشعبي) حيث يقول..حيث يقول..أش يقول..:"الحوزية كواتني وزادت ما بيا..واه فراق احبابي وجاني صعيب..ولالة فراق احبابي جاني صعيب..الله الله..كاين الله وكاين النبي..الله الله..اللهم مصلي وسلم على رسول الله...وبارك على سيدنا محمد..محمد ويا العربي..ويا الحجاج إلى مشيتوا..بالزربة امهلوا علي..نتوضوا في بير زمزم..ونصليوا على بورقية.."؟؟.

         عندها تعجب السيد المعالي فقال:"إلى هذه الدرجة توجد الصلاة في كل شيء،في العصري وفي الشعبي،في المرساوي وفي الشلحاوي والصحراوي والغرباوي،في الراي وفي الراب..،"واقيلا أنا اللي غريب على هذه المخيمات،نحن فعلا نرفض استغلال الأطفال في المخيمات..وأنا بغيت نقول لكم حتى المسرح ما خاصوش يكون تضامني..لا مع "فلسطين" ولا مع "بوركينافاصو"..ولكن،خفت عاود تاني تقلبوه لي مع "الريف" ومع "زاكورة"..تعرفوا أش يجيكم مليح صليوا على النبي ..صليوا على رسول الله"،فيهب جميع المخيم في ملحمة الصلاة على النبي بنشيد:"صلى الله على محمد..إنما الإسلام قوة وسلام وأخوة واتباع لمحمد..إنه دين محمد"ويختمها بنشيد وطني عزيز على الجميع:"صوت الحسن ينادي" ورفع الأعلام الوطنية و"الماجوريت" تضبط الإيقاع"؟؟.
الحبيب عكي

اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

أطفال من هؤلاء؟؟ومن أتى بهم إلى المخيم؟؟

     لم يكد يتمم السيد المؤطر المحترم مرافعته القوية والمفحمة ضد السيد المعالي وسياسته في المخيمات التي يمكن عنونتها بالخط العريض "معا ضد الأطفال،بسم الأطفال"،لم يكد يتممها إلا على هياج جماعي وتلقائي للأطفال في نقطة حسنة يقاسمونه فيها رأيه:"ما قولكم..نعم نعم..ما رأيكم..حسن..حسن..إن الحكيم قد صدق وبالصواب قد نطق"؟،عندها وكأنه قد أسقط في يدي السيد المعالي وكل وفده الرسمي يحملق فيه،وهو لم يغادر مكانه بعد،لم يتمالك نفسه إلا وقد تفجر غضبا على الجميع وأخذ يزأر هنا وهناك كغول تمكن للتو من فك عقاله،وأخذ يزمجر ويصيح يمنة ويسرة :"أبناء من هؤلاء؟..أبناء من هؤلاء؟..أبناء من هؤلاء..ومن أتى بهم إلى المخيم.. يا أهل المخيم"؟؟.
                                              
         لم يكن أحد الأطفال من العاجزين ولا من الخائفين،فأخذ يجيبه بكل قوة وشجاعة:" نحن أبناء الشعب الذين جئنا إلى المخيمات من الأحياء الشعبية،ومن القرى النائية،وأصبحنا فيها مجرد محروسين محبوسين وكأننا لم نغادر من مآوينا ما غادرناه؟،نحن الذين تحررنا من فصولنا الدراسية ومنازلنا الأسرية وما عقدتنا به من الأوامر والنواهي،فأصبحنا هنا بين زجر وبؤس أكثر من المدارس والمنازل؟،نحن الذين مكثنا في هذه الثكنات المخيمات أسبوعا كاملا هنا دون استحمام ودون استجمام ودون "كونيكسيون" ولا "ديريكسيون"،الطعام غير الطعام،والمرافق الصحية غير المرافق،وتعتقدون أن ببعض أناشيدكم الحزينة و بعض ألعابكم القديمة سننسى محنتنا في هذه الملاجىء"؟؟.

         لمن لا زال يسأل أبناء من هؤلاء..أبناء من هؤلاء،ومن أتى بهم إلى المخيم؟،أضاف السيد المؤطر القائد الرائد:"هؤلاء أبناء المخيمات الشعبية،من تمنحونهم فقط 25 درهما في المنحة،مقابل ما لا يقل عن 75  و 150 درهم في مخيمات القطاع الخاص للشركات و المصالح الاجتماعية للقطاعات الحكومية،هؤلاء من لا توضع رهن إشارتهم حافلات وحافلات نقل ممتازة للخرجات والرحلات،ولا مصحات للتطبيب و الإسعافات،وها هم كما ترونهم،لا بدلات رياضية لهم،ولا قبعات شمسية واقية،؟،على كل حال،هؤلاء ليسوا من أبناء البرلمانيين ولا المصالح الاجتماعية للقطاعات الحكومية التي تنظم لهم المخيمات في فنادق 5 نجوم بل وفي أبهى المنتجعات الوطنية والدولية؟،هؤلاء من تخلقون فيهم بكذا احتقار وكذا حرمان كره الوطن وكره التخييم،عديم النفس ميت القلب،من يمكنه أن يحب التخييم في هذه الملاجيء الأطلسية،عفوا في هذه ال"كوانتانامو"الأطلسية"؟؟.

         قال السيد المعالي وهو يعض على شفتيه:"أمي..خيرا تفعل..شرا تلقى..أمي..لا رزقي بقى..لا وجهي تنقى.."،قال السيد المؤطر:"على أي ليطمئن الجميع،فهؤلاء ليسوا من أبناء المخيمات الخصوصية ولا من أبناء مخيمات فنادق 5 نجوم..ولا مخيمات أبناء الجالية ولا تبادل البعثات الدولية"؟،هؤلاء أبناء الشعب الذين يأتون إلى المخيمات عبر حافلات "مهلوكة" أو نقل سري مزدوج إن لم يكن على مثن "عربة" يجرها الحصان أو "تريبورتور"يسوقه الإنسان؟،ويأتون إلى المخيمات ب"القرقاب ديال الميكا" ودون مشط ولا فرشاة كما قلنا ودون حذاء ولا قبعة شمسية ولا حذاء ولا بذلة رياضية،هؤلاء الذين لا يجدون في المخيمات غير المرافق الصحية التي هي عبارة عن الحفر"المبلعة" و الخيام المرقعة بدون ماء ولا كهرباء"؟؟.

         "هؤلاء الذين يأكلون كل شيء،وأقل شيء،ويشربون أي شيء،ويرضون بكل شيء..كل شيء،إلا أن تسحب منهم صلاتهم المعهودة أو يحرموا فيها من جماعتهم وجمعتهم،أو يعاب عليهم مدحهم للنبي القدوة حينا وحينا،وذكر خير البرية الأسوة أحيانا،وغير ذلك من الأشياء التي ربوهم عليها أوليائهم وألفوها في جمعياتهم،والآن تعمل بعض السياسات غير المسؤولة على هدمها فيهم ونزعها منهم،وفي مخيمات طالما اعتبرت نفسها بناءة،واليوم لا ندري،هل يريدها البعض أن تصبح هدامة،لكن هيهات هيهات:"يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"؟؟الصف/8.
الحبيب عكي

اقرء المزيد

الاثنين، 15 يوليو 2019

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

من يحمي المخيمات الصيفية من الحملات الانتخابية قبل الأوان ؟؟

        مخيم صيفي للأطفال من أرفود بالرشيدية إلى الهرهورة بالرباط العاصمة ب 50 درهم فقط، (واجب الانخراط أم تذكرة السفر أم تكلفة الخرجات أم دعم مختلف الأنشطة والتغذية،المهم 50 درهم فقط ولا غلا على مسكين)؟؟،هذا نشاط أو حملة منظمة حزبية عريقة بالمنطقة تدعي التحرر والتقدم والنضال ضد الفساد الانتخابي والريع المدني؟؟؟.

      - ومنظمة وطنية أخرى تفتح لها للتو  فرعا بنفس المدينة بالرشيدية في صراع محموم واستباق مشؤوم للكرنفال الانتخابي المقبل،وتعلن عن مراحل تخييمية للأطفال جبلية وشاطئية، وهي طبعا مراحل متعددة وأعداد سخية وفضاءات رائعة، لا تعطى حتى لأعتى الجمعيات الوطنية والمحلية المتخصصة في الميدان والتي لها تجربة تخييمية محترمة ومشهود لها بها على أوسع نطاق؟؟؟.

-      كارثة تربوية و سياسية في نفس الوقت و جرم لا أخلاقي في حق الطفولة الرشداوية والوطنية، يذكرني مع الأسف بالعديد من المخيمات التي كانت بالقرب منا في بعض فضاءات التخييم، كان أبطالها ومن انتزعوها بغير حق مع الأسف نواب برلمانيون حشروا فيها أبناء الفقراء واللوائح الانتهازية حشرا ،بدون برنامج تربوي غير “الشطيح والرديح والماكلة والدوران والتسلكيط”، دون أطر تربوية مؤهلة و ليس لها ما يؤهلها أصلا للوجود القانوني بالمخيم، لا مدير ولا مقتصد وغيرها من أعمدة المخيم، مما جعل تلك المراحل مجرد فوضى تنتهي قبل نهاية المرحلة للاستهلاك المفرط والعشوائي للمنحة، وتنتهي طبعا بمجموعة من الأعطاب الجسدية والضحايا الأخلاقية؟؟؟.

-            ويبقى السؤال هو : “من يحمي هذا الريع التربوي ويدعم هذا الانحراف السياسيوي؟؟ ألا تتحمل الوزارة الوصية مسؤوليتها في منح مقاعد التخييم لمتطفلي التخييم ومرتزقة السياسة؟؟ ألا تتحمل مندوبياتها الإقليمية مسؤولية التغاضي عن تنظيم مثل هذه الحملات الانتخابوية قبل الأوان؟؟ أين المجتمع المدني الجاد منه والمتخصص وعلى رأسه الجامعة الوطنية،وكيف يسمح ويصمت على مثل هذا الاستغلال السياسوي لقضايا الطفولة والفقر والهشاشة في المنطقة؟؟ أين المواطن الشريف الذي طالما يشكو من الفساد وإذا به يتعامل مع مثل هذه  “البلطجة ” ليطيل عمر واتساع الفساد؟؟.

      - وأخيرا، صحيح أن طفولة المنطقة في حاجة ماسة إلى مزيد من الهيئات التي تجلب لها المزيد من مقاعد التخييم والخدمات التربوية العامة،وبالتكلفة المادية المناسبة والتي تكون في متناولها، ولكن ليس بغطاءات سياسوية زبدية سرعان ما تذهب جفاء لا ظهرا أبقت ولا أرضا قطعت؟؟ لقد تم التخلي عن إبداع كاتب الدولة الاشتراكي على رأس الوزارة آنذاك فيما اصطلح عليه بـ “مخيمات القرب”، وهي مخيمات أضيفت إلى المخيمات الحضرية والقارة وتستفيد منها طفولة العالم القروي خاصة وفي مؤسساتها التعليمية، لا تحرمها متعة التخييم ولا تفرض عليها ارتفاع التكلفة، وتم التخلي عنها بدعوى أنها حملة انتخابية قبل الأوان، ترى أما كان الأجدى الإبقاء عليها وتنافس الجميع في التعاطي معها في كل موسم لا في الموسم الانتخابي فقط، واليوم كذلك أما كان من الأجدى أن تفصح كل الهيئات عن برنامج خدماتها وشركائها ومصادر دعمها، و إن كان لا يشرف أن تكون أية هيئة مثل هذه الهيئات هيئات الخمسون والمائة درهم، فلا أقل من أن تتمتع كل الهيئات التخييمية بمثل امتيازاتها، أعدادا وافرة وفضاءات جميلة ومراحل متعددة ومساعدات في تكلفة النقل الباهضة جدا خاصة إلى المناطق الشاطئية البعيدة، مما سيجعل التخييم خدمة عمومية فعلية وحقا من حقوق الطفل لا تتعدى تكلفته المادية  50 درهما فقط و 50 درهم كثير، ولكن اللهم اجعل تكلفة مخيمات كل أطفال المغرب، في القرب وفي البعد وفي الجمعية المستقلة كالمتحزبة وعند قرب الانتخابات وعند بعدها ،50 درهما فقط، اللهم اجعل تكلفة كل مخيمات العالم 50 درهما فقط؟؟           
                                                                                                                                                                                                الحبيب عكي : 10 يوليوز 2014




اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

الجهة وسؤال المخيمات الصيفية؟؟


           لا تزال الرتابة القاتلة هي السائدة في جهة درعة تافيلالت بالجنوب الشرقي للمغرب، الرتابة في الأكل في اللباس،في الوقت والعيش في البوادي وفي العوادي،في العمل في الدراسة وفي العطلة،في الحالة التنموية في العزلة والهشاشة وفي الموقف السياسي..؟؟،وكأن حرارة الطقس في المنطقة وجفاف المناخ وجبال التضاريس وتصحر الواحات وهجرة الطاقات..،فحيح كبرى هائجة بورية رقطاء،أو فوهة بركان هائج فوار يلتهم كل جهود الإصلاح ومخططات التنمية في الجهة الفاتنة الفتية،ويجعل مهام روادها الأشاوس ومعافسيها الأبطال ليست مستحيلة ولكنها أصعب من صعبة وأسخن من ساخنة،فلا أموالا يبقون ولا تنمية يحققون؟؟.

   كلنا يتذكر تلك المداخل الأربعة الرائعة للبرنامج الانتخابي الطموح لرئيس الجهة وهي “العلمية” و”الاقتصادية”و”الصحية”و”الترفيهية”،عجلات سيارة رباعية الدفع التنموي،تعقد عليها ساكنة الجهة الكثير من الآمال والأحلام إلى درجة قد رآها البعض على غير ما هي عليه،قاطرة وطائرة وباخرة تمخر الكثبان الرملية بالجهة كما تمخر البواخر عباب المياه في المحيطات،فعلا إن سقف الانتظارات مرتفع وحجم الحاجات ثقيل،ولكن هل من إمكانيات ومداخل وحوامل تنموية منطقية واقعية ممكنة وسلسة؟؟.أعتقد أن العجلة الترفيهية وما يرتبط بها من الممارسة الثقافية والرياضية والسياحية..،قد يراها البعض تكميلية ولكنها في الحقيقة أساسية و اولوية أو على الأقل تستحيل حركة محركنا التنموي الجهوي وانفجاره فبالأحرى دورانه واشتغاله،دون موازاة بين كل هذه العجلات الأربعة،أضف إلى ذلك أنه لا تنمية بدون رؤية ثقافية وبدون مخطط ترفيهي الذي سيجعل سكان الجهة من النشطاء الحركيين المتفائلين والمنتجين أو على الأصح سينمي فيهم ذلك ويحضهم على الانخراط والتفاعل،مما يعني في الأول وفي الأخير أن الترفيه وهو بيضة اليوم للذين ملوا من انتظار الدجاجة التي قد تأتي أو لا تأتي، وهو بذلك من العوامل الحاسمة والمحفزات اللازمة للسعادة والإنتاج،ولا إنتاج بدون سعادة ولا سعادة بدون إنتاج وتنمية،وبيضة موجودة خير من دجاجة مفقودة؟؟.
          ومما سيملأ ولا شك هذه العجلة الثقافية الترفيهية،نشاط المخيمات الصيفية بكل أبعاده التربوية والترفيهية والرياضية والسياحية والتحسيسية والتعبوية الوطنية. وحول كل القضايا وكل الشعارات التي يمكن الاشتغال عليها مع كل فئاته الطفولية والشبابية والأسرية والمؤسساتية الخاصة والحزبية والجمعوية،ولكن هناك أسئلة جوهرية في الموضوع لن تدور العجلة كما ينبغي دون الإجابة عنها بالحل والتفكيك وهي كالتالي:

§         ما هو حظ جهة درعة تافيلالت من هذا النشاط التخييمي الصيفي أو المدخل التنموي الاجتماعي النوعي؟؟.
2- كم هو عدد الأطفال والشباب في الجهة؟ وما هو حظهم من المخيمات الصيفية الوطنية برنامج “عطلة للجميع”300000 ألف مقعد؟وأين هم في هذا من المعدل الوطني؟؟.

3- إلى متى سيظل أطفال الجهة يقضون عطلتهم في رتابة قاتلة،بين الدراسة والدراسة،أو عرضة للأزقة والشوارع وما تقتله بانحرافاتها من المواهب والطاقات؟،أو في أحسن الأحوال مساعدة الآباء في بعض الأعمال الفلاحية والحرفية والتجارية،وفي أسوأ الأحوال الغرق في السواقي والسباحة في البرك الآسنة التي تفجعنا كل صيف بابتلاعهم؟؟

4- إلى متى سيظل بعض شباب الجهة لا يتجاوزون “غار زعبل” إلا بعد حصولهم على شهادة البكالوريا واضطرارهم للسفر للتسجيل في المعاهد والكليات،ليظلوا قبل ذلك يتفرجون على مدن ومآثر ومنتجعات بلادهم وفقط على التلفاز؟.

5- إلى متى ستظل المحظوظة من أسر الجهة تهاجر كل صيف إلى الأطلس او عالة على أقاربها في المدن الشاطئية،وما يخلق لهم ذلك من حرج ومعاناة وهم الذين يطلبون الراحة والاستجمام؟؟.
          ومساهمة منا كنشطاء مدنيين في المجال،في حل هذه المعضلة التنموية نقترح ما يلي:
§         اعتبار مسألة تنمية التربية والترفيه والسياحة والتخييم في الجهة،مسألة الجميع من القطاعات الحكومية والمجالس الجهوية والجماعات الترابية والمستثمرين وغيرهم من الشبيبات الحزبية والفاعلين المدنيين والجمعويين.وينبغي أن يبقى هذا المكتسب على الدوام خدمة مجتمعية عمومية ومجانية للأطفال والشباب لا تراجع فيها ولا خصخصة.
§         العمل على تأهيل وإنشاء مراكز التخييم المناسبة والكافية بالجهة،بمعدل مخيم في كل إقليم وبمواصفات وطنية ودولية،سيدي حمزة،أغبالو،مسكي،…،أو على الأقل مخيم جهوي جامع بنفس المواصفات وبحمولة معتبرة،ولنا حتى في المخيمات الرملية عبرة وإبداع كما هو الشأن في “مرزوكة” ذات الإقبال السياحي والفني والرياضي الوطني والدولي.
§         الشراكة مع الشبكة الفندقية المواطنة في الجهة وتعزيزها حتى تكون مؤهلة لاستقبال مخيمات الجهة وتساهم في انتعاش السياحة الأسرية الجهوية بعروض مغرية وفي المتناول.والفنادق تحتوي على مكيفات ومسابح وإقامة ونقل وممونين..،وهي في بعض الأحيان تكون فضاءات لمخيمات توأمة دولية أو حتى بعض المؤسسات والشركات الوطنية،فما المانع من أن تدعم وتعمم الوزارة الوصية هذه التجربة على أبناء الشعب،خاصة في ضعف وتراجع شبكتها التخييمية الوطنية وإغلاق وتفويت بعض مخيماتها.
§         دعم الجمعيات المشتغلة في مجال التخييم والسياحة والرحلات والتنشيط التربوي والثقافي والرياضي،خاصة في المجال الذي يستنزفها ويضاعف التكلفة على الآباء وهو التنقل من وإلى المخيمات،وينبغي هيكلة هذه الجمعيات في مختلف أقاليم الجهة مدنا وقرى،ويمكن للشبيبات والكشفيات والاتحادات المدنية الجهوية أن تساهم في هذا الأمر.
§         المرافعة على حظ الجهة في تكاوين مؤطري ومنشطي المخيمات الصيفية والذين تتعدى كفاءاتهم إلى الأسر والجمعيات والمؤسسات التعليمية،كما نلح على محاربة البيروقراطية والزبونية والمركزية الطاغية في المجال.وسيكون مهما تفعيل دور المديريات الإقليمية ودور الشباب في هذا المجال،ومهم أيضا مساهمة الجميع في تعميم التجارب الرائعة والرائدة لملاعب القرب ومسابح البلديات والقاعات والحدائق،ويمكن دعم كل دار شباب أو مركب ثقافي أو فضاء جمعوي بمكتبات متعددة الوسائط وقاعات متعددة الاستعمالات،على أن تغطي كل أقاليم الجهة الخمسة بقراها ومدنها.
§         نشر ثقافة التخييم في الجهة وفي مؤسساتها التربوية ومقاولاتها،وأعني ثقافة التخييم بكل أنواعها الشاطئية والجبلية و القرب والحضري،وعلى كل مدار السنة كالتكاوين وأنشطة آخر الأسبوع الربيعي منها والصيفي،وينبغي دعم المستوى المعيشي للساكنة حتى يمكنها إحياء ما اعتادت عليه من ثقافة “النزاهة” و إرسال أبناءها إلى المخيمات الشاطئية.كما سيكون مهما إدماج الأنشطة الثقافية والألعاب الجماعية في المعتاد عند الناس من المواسم والأعياد.

          وختاما،وفي انتظار أن يقتنع من يهمه الأمر بأهمية موضوع التربية والترفيه والتخييم والسياحة وأولويتهم كمدخل عملي للتعبير عن حيوية الجهة وسعادة الساكنة ومردوديتها الإنتاجية،وكإجابة عملية على ان الجهة تستثمر فعلا كما وعدت وينبغي في الإنسان،و خاصة في احترام حقوق الأطفال بما فيها حقوق التربية والترفيه والتخييم والسياحة واستثمار أوقات الفراغ،في انتظار ذلكم،وفي انتظار دوراتكم ومخططاتكم وشركاتكم وسياراتكم وطائراتكم وقاطراتكم وبواخركم ومواخيركم…،لكم منا تحملا جميلا للحرارة،واستمراء لذيذا للرتابة،وإفلاسا وخيما للممارسة السياسية،وعجزا فظيعا للمرافعة المدنية،وكل صيف والبط في المنتزه يتلطف في مسبحه الفسيح والفائق العناية،والأطفال المساكين في السواقي والبرك الآسنة ومجاري الواد الحار يبتلعون،كل صيف و أنتم في قيظكم تسبحون..وتتخبطون..وتغرقون؟؟.
الحبيب عكي

اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

تخييم الطفل القروي..أية مقاربة؟؟


1-     حاجة الطفل القروي إلى التربية والترفيه أساسية غير مؤجلة:
         كثيرة هي احتياجات الطفل القروي من صحة وتعليم وسكن لائق وفك عزلة وتوفير بنيات وتقريب خدمات تحفظ له وجوده ككائن طفولي ناشئ وترقى به كمواطن كامل المواطنة يعول عليه بقدر ما يعطى،وكإنسان متعدد الجوانب هو مدار كل الاهتمامات وكل التكاليف،وطبعا لا ينبغي أن يظل حق اللعب والترفيه والسياحة والاستجمام مستبعد من البرامج الأساسية لمنظومة تربوية طالما نادت بالأبعاد الدولية والحقوقية في تنشئتها الاجتماعية ومرجعيتها الشمولية،وإلا نمت فيه جوانب نموا سرطانيا على حساب جوانب أخرى،ربما هي المسؤولة عن توازن الشخصية وسلامة فكرها وجسدها ومنطق تصورها وتصرفها وعطائها.إن الترفيه والترفيه التربوي قد يكون مسألة تحسينية وكمالية بالنسبة للكبار ولكنها مسألة أساسية وجوهرية بالنسبة للناشئة حتى من الناحية التعليمية والاندماجية والعلاجية والشخصية؟؟.

2-     إلى متى ننهي مع الاستغلال السياسوي للشأن الطفولي؟؟
         وكثيرة هي النداءات الداعية إلى الاهتمام بالعالم القروي وضرورة إنصافه ومساواته بغيره من العوالم الحضرية منها على الخصوص،حقوق دستورية ونداءات حزبية وتصريحات حكومية وحملات مدنية...،لكن على مستوى الإنجاز الفعلي والممارسة العملية في الميدان يظل الطفل القروي دائما أو يكاد خارج مختلف السياسات وسلم الأولويات ؟؟؟.فعند الإنسان القروي والمسؤول القروي و الأب القروي وما يكابده على الدوام وبشكل مزمن،تظل لقمة العيش المرة أهم من أي عاطفة اتجاه الأبناء ترضيهم أو تعترف لهم بحق أو حاجة،بل ربما حازت البهائم عند العديد من القرويين من نعاج وخرفان وبقر وحمير وبغال هذا الفضل بما يدور عيشهم عليها،في حين يحرم الأبناء الأعزاء من هذا وإن وعدوا بخير الدنيا والآخرة،الطفل عند العديد من القرويين رجل كامل الرجولة،يأكل كما يأكل الرجال ويلبس كما يلبسون ويعمل كما يعملون،فما حاجته إلى اللعب خارج بعض اللعب في المواسم والأعراس وما حاجته إلى السفر خارج السفر للبحث في المدن عن العمل أو التسجيل في الثانويات والمعاهد والكليات...؟؟؟. تحدثت مرة مع أحد المسؤولين القرويين في الموضوع فقال:"لن نتحدث عن المخيم ونحن نفتقد المدرسة"،قلت وستظلون تفتقدون المدرسة لشيء بسيط أنكم تنتظرون من يبنيها وتريدون بناءها بعيدا عن المسجد حتى تكون مدرسة البعد والهدر المدرسي،قال:"وهل هناك مسجد أولا"،قلت المسألة بسيطة الناس في كل قرية يتضامنون ويبنون المسجد ويتكلفون بتدبيره حتى،والجمعيات تتطوع وتقوم بمحو الأمية والتربية غير التظامية وغيرها من أشكال التنمية،فقط لو تتواصلون مع الناس وتعبئون الجمعيات لأدركتم كل شيء،مسجد ومدرسة وجمعية،ولكن السياسة برؤية ضيقة لا يمكن إلا أن تعرقل مصالح الناس ؟؟؟.

3-     إلى متى نظل نغتصب الطفولة القروية ونهدر حقوقها ؟؟
         الطفل شئنا أم أبينا يظل طفلا،له مراحل نمو مختلفة وله حاجيات متعددة،وأي إخلال في توفيرها واحترامها يعد بالضرورة خللا وإخلالا في مستقبل الطفل ومستقبل الأمة،باعتبار مستقبل الأمة ومنها القرية طبعا رهين بحاضر أطفالها وإعداد القادة والأبطال يبدأ بالضرورة بإعداد الأطفال،فكما لا نتصور تنشئة الطفل القروي بدون رعاية صحية أو بدون حق التعليم أو بدون سكن لائق...،لا يمكن حرمانه من حق اللعب والترفيه أيضا ولا جعل هذا في آخر الأولويات،لا أقصد اللعب التقليدي الذي يمارسه الطفل فطرة مع أقرانه ولا السياحة التقليدية التي يتعاطاها الطفل تعويضا بين أحضان الطبيعة ،بل اللعب والترفيه والسياحة والاستجمام المنظم في إطار المخيمات الصيفية الوطنية بكونها فضاءا للتربية والترفيه وحاملة لقيم التنشئة السليمة واكوين الشخصية والاندماج والمواطنة والانفتاح والمسؤولية والإبداع...،وغير ذلك مما يظل الطفل القروي في أمس الحاجة إليه،فيجدها في المخيم وبطريقة فعالة في تعلمه ألا وهي المتعة والفرح والتشجيع لا القسوة والتحبيط والألم؟؟.لكن مع الأسف في غياب التخييم أو ضعفه تظل وسائل المتعة والترفيه عندنا منعدمة أو ضعيفة جدا بدءا من الأسرة والمدرسة ومرورا بالعديد من المرافق الاجتماعية وغيرها،لتظل حياة الطفل القروي المسكين كلها جد في جد و كلل في كلل وملل وفقر وعزلة لا يعلم تأثيرهم السلبي إلا العارفون؟؟.فأية مقاربة لتخييم الطفل القروي وإيفائه حقه منه ومستحقه إن لم نقل حظه الموفور؟؟؟.

4-     أية مقاربة لتخييم الطفل القروي،ومن المسؤول عن ذلك؟؟
         إن أول بند من بنود مقاربة تخييم الطفل القروي في اعتقادي،هي أن ينهض الجميع لحسن تنزيل الدستور الجديد في اهتمامه البالغ بالطفولة والشباب والأسرة والجمعيات،وفي هذا الصدد أعجبني التصريح الحكومي في نيته وعزمه إنصاف العالم القروي ودعم سكان البوادي و الجبال وإن لم ينادوا بحقهم ولم يعبروا عن سخطهم،ولكن تبقى المفارقة عجيبة وغريبة بين التصريح والواقع،فكم لدينا من قصور ومداشر؟؟ وكم لدينا من دور الشباب وفضاءات التأطير التربوي؟. كم لدينا من قطاعات حكومية في العالم القروي أصلا؟.وكم من قطاعات تجاوزت أزمة البناء والتجهيز وأصبحت تدخل الطفل والشأن التربوي في اهتماماتها وبرامجها؟؟.كم من مؤسسة أو شركة أو تعاونية أصبحت فعلا مواطنة ولها اهتمام بالموضوع خارج الأرباح والخسائر؟؟.أتعجب مثلا من بنك يدعي المواطنة ويسير كل أموال العديد من القرى وتدر عليه من الأرباح ما تدر،ولكن لا يصل منها فلس واحد لتنشيط أبناء القرية وتربيتهم،في حين قد تجده يبني المدارس في المدينة خارج هذه القرية ويكثر لها الإعلانات و الإشهارات،ولا أدري هل من أجل المواطنة أم من أجل الأرباح والمقابل المادي لولوجها؟؟.أليس في القرى أطفال موهوبون ومبدعون ومتفوقون يمكن الاستثمار فيهم؟؟.يقول ذ.عبد الرحيم العطري في مقال له حول دور الشباب بالمغرب والقصور الحاصل فيها:"إن ما نصبو إليه يحتم علينا بداية الإنصات للغة الأرقام علها تعبد لنا طريق الكشف والاكتشاف، فهي تشير إلى توفرنا مع مطلع الألفية الثالثة على حوالي 276 دار الشباب، يوجد منها 205 مؤسسة بالوسط الحضري بنسبة74% و71 مؤسسة أخرى بالوسط القروي بنسبة 26% ومن بين مجموع هذه المؤسسات المتناثرة عبر التراب الوطني هناك فقط 150 مؤسسة في حالة صالحة للعمل،و96 مؤسسة في حاجة إلى إصلاحات متعددة في حين تستوجب 30 مؤسسة أخرى الإغلاق نظرا لعدم صلاحيتها لاستقبال أي نشاط!!وبالنظر إلى ارتفاع أرقام زبناء هذا المؤسسات من الشباب والذين تؤكد الإحصائيات الرسمية أن عددهم يصل إلى حوالي 9 ملايين نسمة، فإن هذه الدور تبقى عاجزة عن تلبية مختلف الحاجيات الترفيهية لهذا الجمهور العريض،ذلك أن دار للشباب واحدة لكل 35 ألف طفل وشاب، وتصل هذه النسبة في بعض المناطق إلى مؤسسة واحدة ل 80 ألف طفل وشاب،الشيء الذي يبرز الخصاص( ) المهول في تغطية وتلبية حاجيات الشباب.ويقدر الخصاص الحالي بما يناهز 570 مؤسسة يفترض أن تؤسس 154 منها في الوسط الحضري و416 في الوسط القروي؟؟،لكن هل تبلورت فكرة الحاجة إلى دار الشباب لدى رؤساء ومستشاري جماعاتنا الحضرية والقروية ( ) ليهبوا لإنشاء هذه الدور وهزم الفراغ  المريع واليأس الفظيع"؟؟؟.

5-     متى تنصف وزارة الشباب والرياضة طفولة العالم القروي؟؟
         البند الثاني من هذه المقاربة هي أن على وزارة الشباب والرياضة وهي الوصية بشكل كبير ومباشر على الطفولة والشباب والعمل المباشر وبشكل ما أيضا على الجمعيات التربوية التي تعد شريكها في التخييم والتنشيط التربوي العام،لابد أن تكون لها سياسة ميدانية في المجال منصفة وعادلة وقبل هذا وذاك تنموية ومواطنة.الوزارة مثلا تعلن عن 250 ألف مقعد تخييم كل سنة،فما حظ الطفل القروي منها؟؟.وقد يمر موسم التخييم دون أن يعلم به الطفل القروي المسكين بتاتا؟؟.وإن حصل وعلم به فاشتاقت نفسه للاستفادة من إحدى مراحله الجبلية أو الشاطئية،ففي التلفاز ربما؟؟.كيف لا ومصاريف التنقل وحدها فوق طاقة والده وإخوته وأعمامه وخلانه أجمعين؟؟؟.فكيف إذا كان له إخوة وأخوات قد كابدهم هم أيضا الشوق للتخييم بعيدا عن البادية والجبل؟؟؟.إن طفولة العالم القروي طفولة مبدعة خلاقة،ولكنها تحتاج إلى من يمنحها فرصتها للتعبير عن مواهبها وتفجير طاقتها،إلى من يشعرها بشيء من المواطنة والمساواة،إلى من يطوف بها أو معها في منتجعات الوطن الحبيب وما تزخر به مؤسساته من تقنيات وإنجازات،ولقد عشت بعض التجارب في هذا الصدد من خلال بعض المخيمات وإن كانت قارة وفي مؤسسات تعليمية خلال العطلة الربيعية،استفاد منها الأطفال المتفوقون من العالم القروي وفي مشاريع بيداغوجية حول الاستئناس بالمعلوميات والأنترنيت،وحقيقة أبهرنا الأطفال القرويون من خلال ما أبانوا عنه من عبقرية ودهاء فذ،إذ في خلال أسبوع تمكنوا من استيعاب التقنية بل وأبدعت أناملهم الصغيرة فيها العجب العجاب،رغم أنهم لا يتوفرون في مواطنهم أنذاك لا على الحاسوب ولا على الشبكة العنكبوتية ولا على الكهرباء أصلا؟؟.ومن هنا خلصت ككل المؤطرين في المخيم إلى أنه حق لمغربنا الحبيب  أن يفتخر بهذا المخزون العبقري الصامت المدهش الذي يسمى الطفل القروي ومن واجبه أن يلتفت إلى هذه الطاقة المبدعة الخلاقة وينصفها لا أن يهملها ويهدرها؟؟؟.لكن بالمقابل رأينا من العادات والتقاليد في التغذية واللباس والنظافة وفي الكلام والتعبير واللعب والتواصل عامة،ما يجعل نفس ذات الطفل القروي العبقري ضحية تربيته وبيئته بينه وبين العالمية أو الوطنية فحسب ما بين السماء والأرض ؟؟؟.

6-     تخييم الطفل القروي حاجة أكثر من ملحة ومن جميع الأوجه:
         البند الثالث هو أن تخييم الطفل القروي حاجة أكثر من ملحة،على الأقل من جانبين أساسيين،أولهما جانب الطفل القروي ذاته وما يعيش فيه من عزلة تطبعه بكثير من الانغلاق والتأخر الكبير عن مواكبة العصر وتقنياته ومستجداته،والعيش في ظل الانغلاق اللغوي والعادات والتقاليد وجلابيب الآباء والأمهات ونمطهم التفكيري والتدبيري والقيمي بصفة عامة،وإن كان هذا النمط يتمتع بكثير من الفطرية والإيجابية كالاستقامة والأمانة والصدق والشجاعة والحمية والتعاون والصبر والتحمل،لكن سرعان ما تنفرط حباته عندما تتاح للطفل الشاب أو العامل أو الموظف فرصة العيش خارج مسقط الرأس فتجده يستبدل من القيم كل ما لم يغرس فيه عن تربية وقناعة،وتبقى الحاجة إلى قيم الحداثة والمعاصرة أيضا أكيدة كالثقة بالنفس والاعتماد على الذات وكالتحرر والانفتاح الإيجابي والتسامح والتعايش والحوار والمشاركة والثراء اللغوي والمسؤولية والمواطنة المبادرة والإبداع المنتج وغير ذلك من السلوكات المدنية التي تزخر بها الحياة في المخيمات؟؟؟.المسألة الثانية طبيعة المخيم كمؤسسة تنشئة اجتماعية تستحق التجربة باعتبارها أهم ما يكون شخصية الطفل كما يقال:"فالأسرة تهب التغذية واللباس والمدرسة تهب العلم والمعرفة والجمعيات تهب التربية والشخصية"؟؟.،من هنا فإن تأطير الطفل القروي ينبغي أن يكون على مدار السنة وليس في المخيمات الصيفية وحدها.ولعل الجمعيات والمدارس ودور الشباب إن وجدت قد تلعب دورا أساسيا في هذا الشأن،ولكن ليس من المقبول بتاتا ان يظل كل حظ الطفل القروي من التخييم مجرد المخيمات الحضرية ومخيمات القرب وفي نفس ذات القرية ونفس ذات المدرسة أو نفس دار الشباب.إن هذا رغم أهميته يمكن أن يكون فضاء للأنشطة السنوية للجمعيات والتي ينبغي أن تتنافس وتتعاون في صبحياتها ومسابقاتها وأمسياتها ودورياتها ومهرجاناتها حتى يستفيد منها الأطفال ويسمع الناس وطنيا ودوليا بالناجح والأنجح منها:"المهرجان كذا...رقم كذا...لطفولة العالم القرويّ في منطقة كذا"؟؟.لا أن يكون نفس الفضاء التنشيطي والتعليمي نفس فضاء مخيم حار قيظ مهما كانت برامجه وأطره التربوية والإدارية فهولا يفك العزلة ولا يمنح الطفل القروي كغيره من إخوانه الحضريين فرصته أو حقه في اكتشاف رحابة الوطن أو الاستمتاع بمنتجعاته أو زيارة معالمه ومآثره ؟؟.بل نطمح أن تكون فضاء مخيمات الطفل القروي أيضا من النوع الممتاز،ومن نوع مخيمات القطاع الخاص،ولما لا من الفضاءات الدولية التي يتم بفضلها تبادل الزيارات بين المؤسسات والرحلات بين البلدان؟؟؟.

7-     متى تصبح الطفولة نقطة في جدول أعمال المجالس القروية و الجهوية وغيرها؟؟
         البند الرابع والأخير هو ضرورة تدخل الجمعيات في تبني الشأن التربوي عامة ومنه الشأن التخييمي خاصة،وبنسبة تتناسب مع نسبة الأطفال في العالم القروي،لا أن يستحوذ الشأن التنموي والتعاوني على جل الجمعيات إلى درجة قد تكيف فيها برامجها وربما أهدافها من أجل المنح والشراكات،بدل أن يحظى الشأن التربوي الطفولي الشبابي بشيء من التفضيل أو على الأقل شيء من الإنصاف من طرف الوزارة للجمعيات التربوية القروية على قلتها،لما لا يضاف إلى معايير تصنيف الجمعيات وعقد الشراكات معها مدى خدماتها للطفل القروي عامة وفي التخييم خاصة؟؟.كما أن تخييم الطفل القروي ليس شأن الجمعيات وحدها،بل شراكة بين كل الفاعلين التربويين والاجتماعيين وفي مقدمتهم المجالس القروية والإقليمية والجهوية والتي كانت لها تجربية تشرف عليها دور الشباب،حيث كانت تختار عددا من الأطفال من كل قرية ليستفيدوا من المخيمات أيام كانت مراحلها 21 يوما؟؟.لا أدري لماذا انقطعت هذه التجربة بدل تصحيح اختلالاتها،لا أدري لماذا لا تدعم الجمعيات التربوية القروية على الأقل في النقل واللوجستيك في مخيماتها الصيفية والربيعية؟؟.وأخيرا ينبغي للجمعيات الوطنية والشبيبات الحزبية والمراصد الوطنية لحقوق الطفل والشفافية والإنصاف وتخليق الحياة العامة أن تتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن هذه القضية حتى يصبح التخييم حقا من حقوق الطفل المغربي قرويا كان أو حضريا،لأن تقدم الأمم يقاس أيضا بمدى تنامي خدمات الراحة والترفيه والصحة النفسية في المجتمع لا بالإسفلت  والإسمنت والمباني الشاهقة وحدها وخاصة تلك التي قد لا يكون لها من جوهر إلا البرودة القاتلة وحبس الرؤية وحجب الأفق ؟؟؟.
                                                                                  
                                                                                                          الحبيب عكي

اقرء المزيد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المتابعون

المشاركات الشائعة