Top Ad

الاثنين، 12 فبراير 2018

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

القطب الجهوي للعمل المدني درعة تافيلالت يتواصل مع جمعياته في أرفود والريصاني


       تحت شعار:"نحو مجتمع مدني راشد"،وفي إطار تواصله مع الجمعيات المنضوية في نسيجه،نظم القطب الجهوي للعمل المدني بجهة درعة تافيلالت،لقاء تواصليا تكوينيا يوم السبت 10 فبراير 2018 بقاعة المجلس البلدي مولاي علي الشريف بمدينة الريصاني،


         كانت أهم فقراته عرض:"المجتمع المدني واقع وآفاق"لرئيس القطب ذ.علي أبا حيدة،حوار مفتوح حول القطب والعمل المدني بجهة درعة تافيلالت خاصة،ثم ورشة تطبيقية حول:"رقمنة التدبير الإداري والمالي للجمعيات"،من تنشيط الدكتور عبد الكريم بنسالم،


         هذا وقد نظم لقاء مماثل يوم الأحد 11 فبراير 2018 مع جمعيات أرفود والنواحي بدار الشباب المدينة حضره حوالي 50 من ممثلي وممثلات الجمعيات،واختتم هذا اللقاء بتوزيع شواهد المشاركة على ممثلي الجمعيات الحاضرة.

 الحبيب عكي
اقرء المزيد

الخميس، 8 فبراير 2018

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

هذا الرجل كيف أصبح قطا بكل الألوان؟؟


      "ربحة وفراجة..ربحة وفراجة..يا الله ويد..يا الله زيد..العب واربح..العب واربح..أية هدية أردتها..وبمجرد درهم واحد فقط"،هكذا كان الرجل التاجر على باب سيارته المفتوح في المتسوقين في السوق الأسبوعي ويجلبهم ليتحلقوا حول معرضه الدائري الصغير الذي حلق حوله رغم صغر محيطه مئات الهديا حول مربع خشبي من أربعين بابا مفتوحا لأربعين علبة قيمة كل باب بعلبته درهم واحد فقط،وعلى أصوات الأنغام الشعبية الشبابية المشهورة،كان الرجل المساعد للتاجر يبيع الأربعين تذكرة في كل جولة لينزل التاجر من على باب سيارته ويأخذ فأرا متوسطا يعكس عليه وسط المربع الخشبي دلوا بلاستيكيا متوسطا ثم يرفعه عنه،ليتحرك الفأر بعد هنيهة يستعيد فيها وعيه ويحدد رغبته نحو أحد الأبواب المفتوحة و يختبئ في علبته،ويكون رقم ذلك الباب وتلك العلبة هو الرابح،فيصبح من حق صاحب ذلك الرقم وتلك التذكرة أن يختار ما شاء من الهدايا الموجودة في المعرض قيمتها قد تصل إلى خمسون درهما؟؟.

         كذب من قال أن تعويم الدرهم الذي بدأته البلاد سيفقده قيمته ويصبح رخيصا بخسا لا يساوي شيئا،ما قد يجبر الناس على العودة إلى ما أهملوه من منتوجاتهم المحلية الرخيصة والمفيدة ويضربوا على ما ألفوه من المنتوجات الخارجية التي ستكون جد باهضة،وها هو العكس هو الذي يحدث في الأسواق،درهم واحد فقط تستطيع أن تشتري به أطقما متنوعة من كل الأواني الداخلية والخارجية بقيمة خمسون درهما كاملة،ما يعني ان الدرهم بتعويمه قد ضاعف قيمته 50 مرة،بل في الحقيقة ملايين المرات إذ كثيرا ما تمطرنا وسائل الإعلام بمئات الإشهارات تدعو الناس للرهان بنفس الدرهم الواحد والدريهمات المعدودة مقابل ربح السيارات الفاخرة و المنازل الجاهزة أو هما معا؟؟.حتى أنك تجد العديد العديد من المشاهدين والمشاهدات ليس لهم إلا حلما واحدا هو كيف يحظون بصحبة ذلك الفأر العجيب الغريب ليحقق لهم أحلام حياتهم التي عجزت كل السياسات والحكومات المتعاقبة عن تحقيقها؟؟.

         ربح..لعبة..فرجة..رهان..ميسر تيسير..حظ قمار..لوطو..أوطو..طوطو..وليقل عنها صاحبها أو أصحابها ما شاؤوا،فيكفي أنهم قد وجدوا لهم في السوق آلافا من اللاعبين وملايين من المتفرجين والمراهنين والمدمنين الذين يتسلفون مبالغ وقروض من أجل لعبتهم المفضلة ما يتسلفون،بل ويبيعون من ممتلكاتهم الشخصية وتجهيزاتهم المنزلية بل ومنازلهم ذاتها ما يبيعون،ولو بقوا بعدها حفاة عراة أو شردوا بذلك أبنائم و والديهم إلى الشارع،وكفاهم أن كل هذه الجيوش التائهة تعتقد بشراء أشياء بسيطة بضعف أثمنتها،ويسعون إلى ذلك وكأنهم مغمضوا العينين عديمي الإرادة فاقدي الوعي وهم يعلمون مسبقا أن صاحب المعرض اللعبة والفرجة سيربح في كل جولة ثلث تكلفتها وهم قد يخسرون ولا يربحون إلا غيرهم؟؟.
        
         ولكن تبقى الفكرة نموذجا عمليا للتفكير خارج المألوف،لو عين مبدعوه وممارسوه في وزارة الصناعة والتجارة لفكوا في رمشة عين ما كبلها من قيود لعقود وعقود،لابد من تطوير نموذجنا التجاري التقليدي،وهو ما بدأت تفعله شركات ومقاولات ومواقع وتعاونيات دون أن ينتبه إلى عبقريتها المسؤولون والمهتمون،مستقبلات جميلات يجلبنك للتسوق رغما عنك،مفاوضات يقنعنك بالشراء وبسخاء  و وفاء رغما عنك،خدمات تأتيك بالبضاعة إلى منزلك فتنتقل إليك بدل أن تنتقل أنت إليها قربت المسافة أو بعدت،وفي كل يوم وفي كل شهر وفي كل سنة يتسع سوق الفرائس والضحايا،ولكن الأهم من كل ذلك أن كثيرا من القبول والرضا والسخاء والوفاء في كل ذلك وبين الجميع حاصل،و"الله يجعل الغفلة بين البائع والشاري"؟؟.


         ؤ لعل أغرب ما يمكن أن يشاهده المرء في هذه اللعبة الفرجة،هو كيف يتحول فيها الرجل الإنسان إلى فأر أسود أو قط بكل الألوان،فبمجرد أن يرفع السوقي دلوه عن الفأر وسط المربع الخشبي المحاط بأبواب العلب المرقمة والمفتوحة والتي عليها أطقما من الهدايا والأواني،حتى تجد كل أصحاب التذاكر في الحلقة قد "تسيفوا" وخرجوا عن مذاهبهم الإنسانية،فهذا يتقدم بغير وعي خطوة إلى الأمام حتى يكون مقابل الفأر و يصيح أمامه ببعض النهيز الذكوري وكأن  قد علم أن جنس فأر اللعبة أنثوي فيريد غوايتها حتى تتبعه في اتجاه رقم الباب الذي يحمل رقم تذكرته فتربحه هديته؟؟،نجحت التجربة مرة بعد فشلها عديدا من المرات فرأيت كل أصحاب التذاكر في الحلقة قد تحولوا إلى فئران ملأت الحلقة والسوق نهيزا؟؟.

         عادت تجربة تقليد الفئران إلى فشلها من جديد،ليخرج أحد المبدعين من الحلقة يثير الفرجة والشفقة في المعرض،إذ ما أن غادره خطوات حتى عاد إليه وعوض أن يقلد كغيره الفأر فيجلب فأر الدلو إلى بابه وهديته،أخذ هو يقلد القط بمواء عنيف صاخب عال  لعله بذلك يرعب فأر الدلو فيفر ولكن في الاتجاه المناسب لرقم بابه وهديته،نجحت التجربة مرة أخرى فانقلب كل أصحاب التذاكر في المعرض قططا بكل الألوان و المواء الصاخب،حتى حسب بعضهم البعض بل وحسبوا غيرهم من المتسوقين ممن لم يتحلقوا حول المعرض وكأنهم فئران لابد أن يموؤوا في وجوههم بغضب ويدخلوا معهم في حرب صاخبة،حتى يفوزوا بطاقم من الأواني المختارة أو لنقل حتى يربحوا 50 درهما بمجرد درهم واحد في عهد تعويم الدرهم؟؟.

         قمة الأزمة في ضرب القدرة الشرائية للمواطن،وفي تخريب المنظومة القيمية للوطن،وفي تدهور التجارة والصناعة إلى هذه الدرجة ليس في الأسواق ومعارض الألعاب فحسب بل كما قلنا في الشركات والمقاولات والمواقع والتعاونيات وكل بألف طريقة وطريقة؟؟،ولكن يبقى الظريف والطريف في الموضوع هو التفكير خارج الصندوق،إذا أردنا حلا حقيقيا لكل مشاكلنا المعقدة،ومن أظرف ما قرأت في الموضوع،نداء أحد الظرفاء بالاستثمار في "البقر" بدل الاستثمار في "البشر"السياسيين الفاشلين والبرلمانيين العاجزين الذين لا يتغير شيء معهم في البلاد إلا أحوالهم الشخصية هم وليس غيرهم؟؟.ولصاحبنا في ذلك براهين ومنطلقات لا تحتاج إلا إلى اعتقادكم وتفعيلكم إياها قبل أن تصبحوا فئرانا أو قططا من سعد"الحلايقية" في الدكاكين والشوارع والأسواق،ويتامى طفيليين ومتسولين على موائد اللئام،لا يكترثون إلا بضربهم بكل شيء وبقولهم لهم:"صب..صب..وصب يعني..امشي ..امشي"؟؟.

         قال ظريف الظرفاء:"ماذا لو استغنينا عن مجلس النواب ولو مؤقتا واستثمرنا بشراء وتربية الأبقار برواتبهم،لدينا في البلد حوالي 395 نائبا برلمانيا براتب شهري 36000 درهم للواحد،مقابل حوالي 15000درهم للبقرة الممتازة الواحدة،بما يعني أن كل نائب برلماني راتبه سيمكننا من شراء بقرتين  في الشهر،يعني في الشهر الواحد 790 بقرة،وفي السنة الواحدة 9480 بقرة،بما يعني 190000 لتر من الحليب بمعدل 20 لتر للبقرة الواحدة يوميا،بما يعني أن الاستغناء عن المجلس الموقر لدورة واحدة فقط (5 سنوات) سيعطي للشعب 47400 بقرة بما سيحقق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحليب ومشتقاته بالإضافة إلى الآلاف من مناصب الشغل لتدبير ذلك،أما تكلفة الأعلاف والحظائر فإن بقايا موائد النواب والوزراء لثلاث وجبات في اجتماعاتهم الرسمية تكفي لعلف الأبقار،ناهيك عن الاجتماعات غير الرسمية،ناهيك عن كلفة الأسفار والفنادق والاشتراكات المجانية في الهاتف والقطار والطريق السيار وغيرها من المنح الريعية،وقد نسينا أن هذه الأبقار ستتكاثر أضعافا مضاعفة بما سيرشح البلد بأن تنهض وتكون في مدة وجيزة من الدول المنافسة في كل شيء"؟؟،وصحيح أن الأبقار لن تنتج فكرة واحدة،ولكنها أيضا لن تمرر على ظهر الشعب قانونا واحدا يزيد من معضلاته،ولن تسرق  ملايين الريع أو تستحلي علاوات الولاء وشراء الذمم أو تستبيح في كل الأحوال التمتع بفلس واحد على ظهر الشعب،وهذا في نظري يكفي؟؟.

الحبيب عكي  
اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

لماذا كل هذا الانغلاق بين المدرسة والمجتمع المدني 2/2؟؟

     وكثير من خصائص ومقومات المجتمع المدني السالفة الذكر في الجزء الأول من المقال،كالتطوع والتنظيم والتعايش السلمي والحوار الديمقراطي والحقوقي والاقتراحات والخدمات والمرافعات حول الشأن المحلي والوطني والأممي..،لازالت المدرسة تفتقر إلى هذه المقومات بدرجة أو أخرى وهي ضرورية لروادها،ويؤثر غيابها ولاشك على أدائها ومردوديتها بشكل واضح،ورغم ذلك لا زالت مدرستنا المبجلة في مجملها تصر على الانكفاء على ذاتها وعجزها والانغلاق على هذه الواجهة التربوية التنموية الكونية بامتياز،ولا تعدم في ذلك ألف طريقة وطريقة لصد أبوابها وغلق آذانها رغم صراخ الصارخين وأنف القوانين والمذكرات،ومن ذلك:
1-  لي أعناق القوانين والمذكرات الداعية إلى الانفتاح والملزمة بالشراكة،واعتبار الظروف غير مناسبة لتفعيلها وتنزيلها على أرض الواقع،وبالتالي فخير الشراكة عند الكثير من المسؤولين  هي ألا يروا جمعية وألا تراهم جمعية،حسبهم في ذلك أن المؤسسة ملك لهم وليس للدولة وأبناء الشعب والفاعلين من الشركاء،وشعارهم في ذلك قول المثل:"هذا نهار الأحد..ما يسال حد في حد"؟؟.
2-  خلق جمعيات "ضرار" داخل المؤسسات،تفتقر إلى روح الجمعيات تأسيسا و فريقا ومرجعيات وبرامج..،ناهيك عن روح الوصاية التي تخنقها والتراخيص التي تكبلها إلى درجة قد تكون حبرا على ورق ولسنة كاملة وسنوات،جمعية الآباء..والجمعية الرياضية.. وجمعية النجاح.. وجمعية.. وجمعية..،وما أكثر الجمعيات المدرسية حين تعدها ولكنها على أرض الواقع قليل؟؟.
3-  الدعوة إلى خلق أندية متعددة داخل المؤسسات،لا زالت تجد من الرفض والنفور رغم المذكرات ما لا يبشر بحياتها وانتعاشها يوما،ذلك في غياب تام لأدنى شروط عمل الأندية توقيتا وتكوينا وتحفيزا وتطوعا حتى غدا معظمها حبرا على ورق لا أرضا يقطع وأنشطة ينجز ولا ظهرا ودراسة يبقي؟؟.
4-  الجرعة الزائدة من الحساسية السياسوية والدخول الصلف في نوايا الجمعيات وماهيتها والانتقاء في برامجها بالسماح لهذه ورفض هذه والتيسير لهذه والعرقلة لتلك ومنح هذه وحرمان تلك...وكان الأولى بعيدا عن الأهواء والأمزجة تسطير توافقي لتوجهات مشتركة تخدم الصالح العام و وضع دفتر تحملات بصدده يلتزم ويحاسب عليه الجميع؟؟.
5-  التراجع عن فتح المؤسسات التعليمية في وجه أنشطة الجمعيات وملتقياتها التكوينية وجموعها العامة بل ومخيماتها الربيعية والصيفية،بعدما وضعت الوزارة الوصية ورقة معرقلة في ذلك تضرب فيها ليس حقوق الجمعيات في استعمال مؤسسات الدولة فحسب وما قد ينال الأطفال والشباب من فرص التكوين والترفيه جراء ذلك،بل تضرب عمق الانسجام والتكامل الحكومي والشراكة الممكنة بين الوزارات؟؟.

 وتبقى المدرسة على كل حال قد تراجعت بشكل كبير في جوانبها الإشعاعية والثقافية بعدما كانت أيام زمان هي الرائدة والكل في الكل،أيام لا دور الشباب ولا دور الرياضة ولا دور السينما ولا دور الأنترنيت..ولا دور..ولا دور..؟؟،والأهم من هذا أن المدرسة اليوم أية مدرسة بكل أسلاكها من الابتدائي إلى الجامعي،لا تقوم بمجرد أدائها التربوي فحسب،بل أيضا بفضائها وملاعبها وأنشطتها الموازية ومختبراتها وتجهيزاتها وإنتاج وإبداع طلابها،وكفاءة العاملين بها وأبحاثهم وابتكاراتهم ومؤلفاتهم،ومدى رضا الدارسين والمدرسين فيها،ومعيارية و جودة الأشياء فيها،ومدى استثمارها كل ذلك من أجل توأمتها وإشعاعها وانفتاحها على محيطها ومدى مساهمتها في تبني قضاياه وفي حل معضلاته،وهنا مكمن حاجتها إلى الفاعلين والمتدخلين وعلى رأسهم جمعيات المجتمع المدني التي أصبح الانفتاح عليها والشراكة معها قد يكون من قاعدة:"ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"؟؟،

وتبقى جمعيات المجتمع المدني أيضا رائدة ومتفوقة حتى على المدرسة في أبواب تربوية وتنموية متعددة على رأسها طريقة التعلم بالمتعة والحياة الجماعية والتعاونية و التنمية الذاتية لروادها وانخراطهم في قضايا المجتمع تحسيسا ورصدا و مبادرة  ومرافعة أو حتى مساهمة في الحل حسب الطاقات والإمكانيات وما قد يتاح لها من الشراكات،وكم يستطيع المجتمع الأهلي والمدني أن يقدم للمدرسة أية مدرسة وبكافة أسلاكها من الابتدائي إلى الجامعي من خدمات قد تجعلها تستغني كليا حتى عن الدولة وبيروقراطيتها الإدارية وتقشفها الحكومي،وما وقائع التاريخ كما يقول الباحثون والمهتمون عنا ببعيد،فجامعات"القرويين"المغربية و"السوربون"الفرنسية و"ستانفورد"و"كومبريدج"البريطانية و"بادوفا"الإيطالية...،بنيت من طرف مجرد متطوعين من المجتمع المدني وليس من المجتمع السياسي ولا الحكومي،وأوقاف المحسنين في كافة العالم الإسلامي في بناء المساجد والإقامات الفسيحة والشاهقة لإيواء المحتاجين والأنفاق عليهم لا تزال شاهدة وشاهقة في كل مكان؟؟،

وكما يقول "باهي نور الدين" الباحث في علوم الإعلام والاتصال في مقاله"العلاقة بين المدرسة والمجتمع المدني" في ما معناه:كم يستطيع الخريجون والعاملون والمتقاعدون من قدماء المؤسسات أن يعودوا إلى مؤسساتهم - لو تحسنت العلاقة - في جمعيات القدماء والأصدقاء والحكماء ويقدموا فيها العون والمساعدة والخبرة والتجربة للمحتاجين من أبنائهم وأبناء الوطن،في الأدوات والورشات والتحسيس والدعم والتقوية..،وكم تستطيع الجمعيات - لو تحسنت العلاقات - أن تضيف إلى اهتماماتها اهتمامات جديدة فنراها قد تتخصص في البستنة في المؤسسات أوفي بناء بعض القاعات وتوفير بعض الفضاءات بل ربما والمؤسسات وصيانتها والعناية بها،أوفي التنشيط التربوي وتجهيز المكتبات ودعم القراءة والكتابة والإبداع،أو في الورشات التكوينية والأمسيات الفنية والمسابقات الثقافية والدوريات الرياضية والرحلات والمخيمات الصيفية لأبناء المؤسسات،أو في المساهمة في توفير وسائل النقل وإقامات الإيواء والإطعام والتمريض الممكن عند اللزوم،أو في تقديم دروس الدعم والتقوية والتربية غير النظامية ومحو الأمية،ومحاربة ظواهر الانحراف والغش والعنف والمخدرات..؟؟،فلمصلحة من كل هذا الذي نعيشه اليوم بين المدارس والجمعيات من الانفصال بدل الاتصال؟؟.

الحبيب عكي

اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

لماذا كل هذا الانغلاق بين المدرسة والمجتمع المدني 1/2؟؟


       لا تزال المدرسة في تجارب مستمرة لإثبات وجودها وبعض جدواها في عالم مضطرب يكاد يجردها من مهامها التربوية والعلمية والمعرفية الأصيلة،ولتحسين مردوديتها التي لم تعد تفيد الناس في كثير من متطلباتهم في الواقع،تجدها أي المدرسة لا تتردد في الأخذ بكل ما قد يسعفها أو يهدأ من أوجاعها،فتتبني كل البيداغوجيات وتجرب كل المنهجيات حتى المعلوماتية والاستعلاماتية والمدنية الحرة والعسكرية الصارمة منها،ورغم ذلك،فبقدر ما استبيحت المدرسة من كل هذا بقدر ما فقدت هويتها وتردت مردوديتها،وقد تظل كذلك كما يرى التربويون والسوسيولوجيون ما لم تحافظ من جديد على هويتها وماهيتها بشكل واضح،وما لم تكن مستوعبة لرؤيتها ورسالتها ومندمجة في واقعها المعقد الذي مارست وتمارس فيه رسالتها،فالمدرسة لست ولا ينبغي أن تكون ثكنة عسكرية ولا مأربا لمحو الأمية ولا ناديا للسفسطة والترف الفكري والفني والرياضي؟؟.

        ولعل من الأركان الأساسية والخطوط المستقيمة والزوايا الحادة والمرايا المقعرة التي تتسم بالكثير من المسعفات والمنعشات التربوية القوية ومضاداتها الحيوية،والتي لم تنفتح عليها المدرسة بالشكل المطلوب ولم تجربها بشكل مضبوط رغم كل القوانين والمذكرات التي تحثها على الشراكة وتلزمها بل وتحاسبها أحيانا على ذلك،ما يسمى بالمجتمع الأهلي قديما و جمعيات المجتمع المدني حاليا،هذا المجتمع الذي نجح في كثير مما فشلت فيه المدرسة،وتقدم في كثير مما تأخرت هي فيه،ويكفيه نجاحا وتقدما أنه من يغوص في وحل المدرسة ويغسل عارها بما يقوم به من الدعم والتقوية ودروس محو الأمية والتربية غير النظامية ناهيك عن حملات التحسيس والتأهيل ومساعدة القطاع في شتى المجالات،مجتمع يملك في الحقيقة من المقومات التربوية فوق ما هو مشترك بينه وبين المدرسة ما يتفرد به ويشكل سر نجاحه حتى انه تستنجد به اليوم كل السياسات وتراهن عليه كل القطاعات أكثر مما تراهن هي على نفسها،فلو تمكنت المدرسة من حسن استيعابه وإدماجه بشكل سليم في برامجها وتدابيرها،لساهم في حل العديد من عقدها وتعقيداتها ولساهم بشكل سلس في تحقيق العديد من أهدافها؟؟.

        ولا تزال الجمعية في الحقيقة فضاء للنهل من المعارف والتربية على القيم واكتساب المهارات،فضاء للانفتاح على مختلف عوالم الحياة العملية واكتشاف المواهب وصقل القدرات والتكوين والتدريب على ما يلزم لمواجهتها،فضاء الاهتمام بمختلف الفئات الاجتماعية خاصة الهشة منها وتزويدها بخدمات القرب وربطها وغيرها بأنشطة الحي و هموم الوطن وقضايا الأمة،فضاء القوة الاقتراحية والمرافعة الجريئة والمبادرة الحرة والتخطيط والبرمجة وتوزيع التكاليف والعمل الجماعي المنظم،فضاء الورشات والدورات والمسابقات والدوريات والخرجات والرحلات والمخيمات ودروس الدعم والتقوية ومحو الأمية والتربية غير النظامية،فضاء ومشتل للنخب والتربية على ثقافة المشاريع التربوية والتنموية الشخصية والجماعية،وما تعنيه من ثقافة تثمين الطاقات والتعاون والتنسيق والعمل التشاركي،فضاء الحوار والمسؤولية والتربية على الديمقراطية والسلوك المدني والمواطنة وحقوق الإنسان،وفي جو يكون في الغالب مفعما بالكثير من المتعة والانسجام والحرية والإقناع والاستقلالية والسلمية والتطوع وفوق كل هذا الاستمرارية واليقظة والمواكبة؟؟.ليبقى السؤال أين المدرسة من كل هذا كمنهاج دراسي وتعاون وانفتاح وفق دفتر تحملات واضح ومقاربة تشاركية حقيقية تستوعب الجميع وتستثمر كافة المجهودات؟؟.

الحبيب عكي


اقرء المزيد

الخميس، 1 فبراير 2018

http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

في رهان الملائمة بين المدرسة والأسرة المغربية؟؟


          ما أن تظهر بعض نتائج التقويم الدراسي خلال الأسدس الأول أو في آخر السنة أو حتى خلال فروض المراقبة المستمرة خلال الدورات والفصول،حتى يثار الجدل الدائم عن من المسؤول عن الحصيلة الهزيلة والمردودية غير المقنعة لمعظم التلاميذ،وطبعا من السهل كالمعتاد أن نحمل المسؤولية لأحد الطرفين الأساسين في العملية التعليمية التعلمية،المدرسة أو الأسرة،والواقع أن المسألة أعمق من هذا وربما لا يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى غير نظامنا التربوي الذي لازال يصر على العمل بمدرسة كل يوم يتساءل الجميع إلى أي حد تلائم الأسرة المغربية؟؟.  وتظل المدرسة على كل حال مهمة تربوية وضرورة مجتمعية بما تمثله من إطار أساسي لتعميم التمدرس وتربية النشء و غرس القيم الإيجابية وتزويده بالمعارف والمهارات التي تمكنه من العيش المشترك والقدر اللازم من المواطنة وتحقيق التنمية،وتظل الأسرة كذلك مهمة بكونها المرفىء الأول والحضن الطبيعي للأبناء والمحطة الأساسية في حياتهم،ففيها يرون النور و يتنفسون الهواء والقيم ويصطبغون بالهوية والمرجعية والانتماء وغيرها من المهارات الأساسية التي يحيون بها في البيت والمدرسة والمجتمع ككل،وأي تلوث أو صعوبات تعترضها فإنما تعترض الحياة المدرسية و المجتمعية ككل وبشكل مباشر؟؟

        هاذان الإطاران التربويان الشامخان،لا زالا في الواقع – مع الأسف – لا يحظيان بالقدر اللازم والواجب لهما من التنسيق والتعاون والانفتاح والتشارك والتكامل،وغير ذلك مما سيمكن في الأول وفي الأخير من التعاون البناء والمساهمة الواضحة في بناء الصرح التربوي الوطني المنشود؟؟،بل بالعكس لا تزال العلاقة بين المدرسة و الأسرة - ورغم كل شيء - وكأنها في تعارض دائم وتناقض صارخ وصراع شديد لا يعمل إلا على تمزيق كل الجهود التربوية المبذولة من كلا هاذين المحركين التربويين الأساسيين؟؟،وكم يقف المرء على العديد من الاختلالات الناتجة عن هذا التباعد من مثل مجهود تعميم التمدرس الذي لا يزال ناقصا خاصة في العالم القروي،واختلال التعثر والهذر المدرسي الذي لا يزال متفشيا في كل الأسلاك،وفي ضعف وغياب مواكبة الآباء لتمدرس الأبناء في مؤسساتهم التعليمية،وفي عدوانية بعض الآباء واستعلاء بعض الأساتذة مما وتر العلاقة بينهما،في جمعية الآباء وأشكالها الصورية التي جعلتها رغم صلاحياتها الواسعة لا تستطيع تغيير أي شيء في الواقع التربوي المتردي أكثر من ترميم بعض الطاولات المكسرة والنوافذ المضيعة أو تغيير بعض المصابيح المتلفة و الصنابير المعطلة؟؟.

        هذا و قد يبلغ التناقض والتعارض والصراع الشديد بين مشروع المدرسة ومشروع الأسرة مداه،فيؤدي إلى الاستقطاب الحاد بينهما وعلى حساب ذات الأبناء وتربيتهم و شخصيتهم والمصالح التربوية والتنموية الكبرى للوطن،إلى درجة أنك قد تجد صنفا من أولياء الأمور يخرجون بناتهم من المدرسة أو يحرمونهن من متابعة الدراسة لا لشيء إلا لأنهم غير مقتنعين بمشروع المدرسة التغريبي والتمييعي - في نظرهم - ما لا يليق خاصة بالإناث،أو لأن الدولة بعجزها تجبر الإناث على التنقل بعيدا عن أسرهن والتمدرس في مؤسسات بدون مرافق صحية تضمن لهن قضاء حاجتهن في أمان،أو لا يجدن المبيت إلا في بعض الداخليات و دور الطالبات لا يطمئنون فيها على فلذات أكبادهم؟؟. وتجد الابن قد يرفض توجيه أسرته في خلق معين أو توجيهها وقدرتها في مشرب أو مأكل أوملبس،بحجة أنهم قد درسوا خلاف ذلك في المدرسة وأن المعلمة بالذات قد قالت لهم عكس ذلك؟؟.وتجد الأستاذ قد لا يرى علاجا حاسما للشغب داخل الفصول غير التربية الأسرية المفقودة رغم كونها - في نظره - تشكل السبب الرئيسي للتعامل مع الجميع باحترام والدراسة والنجاح في سلام؟؟.

        ويبلغ التناقض والتنافر مداه بين المدرسة وتوجهاتها والأسرة و انتظاراتها في أكبر وأخطر من هذا،بدء من لغة التدريس التي تغتال لغة الأم عند الطفل المغربي بل وحتى اللغة الوطنية والرسمية للبلاد بدعوى الانفتاح على اللغات العالمية العالمة،ويا ليتها تعطي النشء من هذه اللغات شيئا ذا بال غير what your nime ya mohamed؟؟،إلى بعض المواد التي تظل في ثقافتها ومناهجها تطفح بالتشكيك في المعتقدات التوحيدية للتلاميذ،أو تجبرهم وخاصة الإناث على ما يرفضنه من لباس التعري أو لباس معين ضده؟؟.إلى التوقيت الدراسي والعطل المدرسية التي لا تراعي طول الليل والنهار وقيظ الصيف وزمهرير الشتاء وحاجة الآباء إلى مساعدة أبنائهم في الأسواق والمواسم أو إينالهم حظهم من تعلم الصناعة والفلاحة والتجارة؟؟.إلى أخطر من هذا في كثرة المناهج وغلاء المقررات بما لا يناسب القدرة الشرائية للمواطنين خاصة الأسر المتعددة الأبناء أو الأسر التي تتكلف فوق طاقتها بإرسال أبنائها إلى التعلم الخاص،وكذلك مهزلة الحرمان من الحي الجامعي والمنحة الجامعية،وبطالة الخريجين الجامعيين والجامعيات الذين استطاعوا التغلب على كل العراقيل والعقبات فتخرجوا مجازين أو دكاترة،إلى غير ذلك مما بدأ يناقش بل يفعل اليوم من جانب أحادي للدولة في مجانية التعليم وبدعة التعاقد ومأساة التقاعد؟؟.

        وهل هناك إصلاح للتعليم بدون إصلاح هذه المعضلات بين المدرسة والأسرة المغربية،والملائمة بينهما منطلقا ومنتهى،مداخلات ومخرجات،مواصفات وكفاءات،معايير و مآلات،حتى يصبح الآباء والتربويون وكأنهم هم المتمدرسون،ويصبح الإداريون والأبناء وكأنهم هم الآباء،فلماذا تترك الأمور كما هي وكأنها عادية وطبيعية؟؟،هل الأسر المغربية تقبل بهذه الاختلالات  المتنامية بين المدرسة وبينها وهي كل يوم تعاني منها ويذهب أبناؤها ضحية ذلك،صرحت بذلك وصرخت ضده أم لا؟؟،وهل في خطة أي تلميذ مغربي أو ولي أمره أن يقضي ابنه زهرة شبابه في المدرسة وفي كل أجوائها المشحونة في الغالب مقابل الرجوع بعد عمر طويل ومعاناة مضنية إلى الشارع أو إلى بعض المشاريع التي كان يظن نفسه قد تخلص منها كمشاريع ما يسمى الآن بالتنمية البشرية لتعلم الطرز والخياطة أو تربية الأرانب والدجاج؟؟،طبعا لا نستطيع التعميم ولكن الإشكال واقعي وحقيقي وكل يوم تزداد وطأته على الجميع وستزداد ما لم تتضافر الجهود كل من جهته لرفع هذا التحدي والرهان التربوي الاجتماعي المؤسس حتى تلائم المدرسة فعلا واقع الأسرة المغربية وظروفها،طموحاتها وانتظاراتها بل وتكون في خدمتها في حاجياتها ومتطلباتها؟؟،ترى أين هي التدابير الإصلاحية والإجراءات الأولية من كل هذا،أم يكفيها هذا الذي أصبحت تخوض فيه من المعارك الخطأ في الزمن الخطأ وبالأسلوب الخطأ،وما أصبحت تتخبط فيه - بقدرة قادر - وحتى في ما لم يرد في هذه التدابير الأولية عند الإطلاق على الإطلاق كجدل الرفع أو الإبقاء على المجانية أو مسألة التعاقد و التقاعد؟؟.

الحبيب عكي
اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

مدمنو المخدرات في المغرب يطالبون بمنع ترويجها؟؟؟


اقرء المزيد
http://akkioasisdesarticles.blogspot.com/

بين الحرية و الاستعباد حكاية الحكايات


اقرء المزيد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المتابعون

المشاركات الشائعة