تحت شعار:"نجاح
المشروع،تخطيط و برمجة،تعاون وانفتاح"،وفي إطار تفعيل دور المجتمع المدني في
ترسيخ قيم الإصلاح وتعزيز المقاربة التشاركية بين المجتمع المدني وغيره من
الفاعلين، وسعيا إلى تكوين عدد من المحترفين المهتمين بثقافة وتدبير المشروع،والتعرف
على شبكة المانحين الوطنيين والدوليين،وإحداث بنك للمشاريع التي سبق دعهما قصد
تقاسم الخبرة والتجارب و مواكبة الجمعيات في إعداد وأجرأة مشاريعها، فقد نظم قسم العمل المدني
بالجهة الكبرى للقرويين لحركة التوحيد والإصلاح، الأحد 07 رجب 1439 موافق25 مارس
2018،الملتقى الجهوي الرابع للتخصصات بمدينة فاس لفائدة حوالي 40 من
الأعضاء والعضوات العاملين بجمعيات المجتمع المدني.
افتتحت الدورة بآيات بينات من الذكر
الحكيم ثم كلمة ترحيبية لمسؤول العمل المدني بالمنطقة المحتضنة،تلتها كلمة الجهة
ألقاها ذ سعيد طلبي مسؤول العمل المدني بالجهة، بعدها قدم الأستاذ حسن مشهور مستشار
في تطوير المنظمات، عرضا حول مؤهلات الفاعل المدني تحت عنوان:"مهندسو
المجتمعات"، ركز فيه على أهمية العناية بالجانب الفكري لدى الفاعلين المدنيين،
وذلك بالاطلاع المستمر على المستجدات والتقارير التي تصدرها مراكز البحوث لفهم
الظواهر الاجتماعية التي تشتغل عليها الجمعيات(ظاهرة التسول، الأطفال المشردين، إدمان
المخدرات، العنف ضد النساء، العمل الطفولي...)، وإلا ستظل هذه الجمعيات تراوح
مكانها ولا تلامس القضايا الحقيقية للمجتمع وتحصر نفسها في حلقة مفرغة أسماها
المحاضر"معايشة التخلف"أو"تنمية التخلف"عوض الانطلاق
نحو"التنمية الحقيقية"المطلوبة والقائمة على الدراسات الميدانية.
هذا وقد تميزت الدورة كذلك بعمل الورشات:
ورشة في"هندسة إعداد المشروع"من تأطير ذ.الحبيب عكي عضو قسم العمل
المدني بالجهة،و ورشة في"تدبير المشروع بمنهجيةPMI"من
تأطير ذ.حسن مشهور مستشار في تطوير المنظمات،وقد انكبت هذه الورشات على دراسة بعض
القضايا ذات الاهتمام المشترك والصلة بالموضوع، وكانت فرصة لتقاسم التجارب وتبادل
الأفكار بخصوص إعداد وتدبير واستمرار المشاريع الناجحة وكذا معيقات العمل المدني في
موضوع المشاريع والمقاربة التشاركية وسبل تجاوزها.
مدير الدورة
وموثقها:عبد الغني شياحني