البيان الختامي
فضاء الفتح يعقد مؤتمره الوطني التاسع ويدعو إلى تأسيس الأجهزة الترابية
المندمجة لحماية الطفولة بالأقاليم الخمسة لجهة درعة تافيلالت.
على هامش مؤتمره الوطني التاسع، والذي نظمه تحت شعار:
"العمل الجمعوي، تجديد، تجويد وانفتاح"، وذلك يوم الأحد 16 ذو القعدة
1442 موافق 27 يونيو 2021، بقاعة فلسطين بمدينة الرشيدية، أصدر فضاء الفتح للتربية
والتنمية بيانا ختاميا للرأي العام هذا نصه:
السياقات العامة:
1- دوليا: انتشار جائحة
كورونا وأثارها الوخيمة على مختلف القطاعات وفي مختلف المجالات وضمنها المجتمع
المدني.
2- إقليميا: العدوان الصهيوني
السافر على غزة واستمرار الحروب والاضطرابات القطرية وأثارها المدمرة على الأطفـال.
3- وطنيا: التوجه نحو النموذج
التنموي الجديد ومواجهة مخلفات النموذج القديم من هجرة وبطالة وهشـاشة اجتمـاعية.
4- محليا: تعثر التنمية المجالية
في العديد من المجالس الترابية، وتهميش العديد من فعاليـات وجمعياـت المجتمع
المدني.
ونظرا لهذه السياقات الصعبة التي ينعقد
فيها المؤتمر، فإن جمعيتنا فضاء الفتح للتربية والتنمية وإسهاما منها في القوة
الاقتراحية والترافعية للمجتمع المدني الوطني والتي هي جزء منه توصي بما يلي:
1- تثمين كل الجهود المبذولة لتدبير جائحة
"كورونا"، خاصة ما عرفته من تعاون السلطة والمجتمع والحس التضامني بين
المواطنين، مما مكن من حفظ الأبدان وتوفير اللقاح والخروج بأقل الخسائر الممكنة.
2- تثمين التوجه المولوي
السامي لتجديد النموذج التنموي للمملكة، والذي نرجو أن يجد فيه المجتمع المدني
والشأن القيمي والتربوي والثقافي بشكل عام ما يستحقه من الدعم والهيئات الناشطة
فيه المكانة اللائقة بها.
3- ندعو الحكومة إلى ضرورة التعجيل
بإخراج المجالس الدستورية الاستشارية العليا للأسرة والطفولة والشباب والعمل
الجمعوي إلى حيز الوجود، نظرا لما يفوت كل هذا التأخير من مصالح مرجوة لفئاتها
العريضة.
4- ندعو وزارة الشباب
والرياضة إلى ضرورة التعامل الايجابي مع جمعيات المجتمع المدني والشراكة اللازمة
بينهما من أجل استئناف الممكن والمعهود من خدمات الأطفال والشباب والمرأة، للتعاون
على تجاوز مخلفات الحجر الصحي والجمعوي.
5- ندعو جمعيات المجتمع
المدني إلى مزيد من التخصص والتكتل والتعاون والالتقائية من أجل شمولية خدمات
الطفولة والشباب وتجويدها قوانين ميسرة، وعلاقات مع السلطات، وأنشطة وفئات،
وفضاءات وشركاء..، مع ضرورة الترافع الجماعي من أجل تأسيس فضاءات التشاور العمومي
للقيام بالأدوار الدستورية الجديدة.
6- ندعو السلطات الجهوية إلى
ضرورة الإسراع في تأسيس الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة في الأقاليم
الخمسة لجهة درعة تافيلالت، والعمل على تجويد خدمات الطفولة والشباب في الصحة
والتعليم والإعلام والترفيه..
7- نعلن تضامننا القوي مع
المقاومة الفلسطينية الباسلة، وندعو إلى مزيد من احتضانها ودعمها الوطني ملكا
وحكومة وشعبا، ففي ذلك خير تجسيد لكونها قضية وطنية، وخير حماية لضحايا العدوان
الصهيوني المستمر وخاصة منهم الأطفال الأبرياء.
والله من وراء القصد وهو يهدي
السبيل
إمضاء رئيس الجمعية:
ذ. عبد العالي طلبي