كلمتنا
بالمناسبة:
بسم الله الرحمان الرحيم،والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد(ص)،وبعد:
السيد رئيس المجلس الجماعي
لمدينة الرشيدية وأعضاء مكتبه المحترمين،السادة ممثلي السلطة المحلية والأكاديمية الجهوية
والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية،السادة مديري ومديرات المؤسسات
التعليمية بالمدينة،زملائي في جمعية أبراج الرشيدية للثقافة والتنمية،السادة
الآباء المحترمين والسيدات الأمهات الفضليات،أعزائي التلاميذ المتفوقين والتلميذات
المتفوقات،بقية الحضور الكريم كلا باسمه وصفته وأسرته ومؤسسته،
أصالة عن نفسي،ونيابة عن أعضاء مكتب الجمعية،لا يسعني في البداية إلا أن
أحيي جمعكم الطيب المبارك هذا،على الأقل لاعتبارات ثلاثة أو أربعة،أولها، لأنه
يتزامن مع الذكرى 19 لاعتلاء صاحب الجلالة عرش أسلافه الميامين وهو راعي التفوق
والمتفوقين،ثانيا،لأنه احتفاء بالتفوق الدراسي و تتويج للمتميزين فيه وهم أهل لذلك،وثالثا،لأنه
تتويج مستمر على مدى السنوات،يشمل مختلف الشعب ومختلف المستويات الإشهادية وفي
جميع المؤسسات على صعيد المدينة،وقد بلغ اليوم نسخته 9 رغم كل التكاليف والتضحيات
الجبارة،رابعا،لأنه عمل تشاركي بين مختلف الفاعلين الجماعيين والتربويين والمدنيين
وغيرهم،وخير ما اجتمعت عليه الأمة وتعاونت عليه الجهود مثل هذا العمل التربوي
التحفيزي التشجيعي لأنه ولا شك يستجيب لنداء المواطنة ويلبي الحاجيات النفسية والتحفيزية
للنشء،وفي ذلك حقهم في الجماعات والجمعيات.
أيها الحضور الكريم،لا يفوتني
أن أتحدث في هذه العجالة مع الآباء والأسر والأولياء،وأشكرهم على ما يبذلونه
ويكابدونه من أجل توفير أجواء الاستقرار والاطمئنان النفسي والتربوي لأبنائهم،وإن
كان ذلك واجبهم فشكرا لهم على تأدية الواجب،وليسمحوا لي أن أشد على أيديهم بحرارة و
أؤكد لهم أن أمر الأسر هي كل شيء وعليها ومعها يبنى كل شيء،فلتدم لنا أسرنا ولأبنائها
منبع الجو الأسري النقي الدافئ و فضاء قيم المودة والرحمة والتربوية المتماسكة البناءة،ولتدم
لنا حصوننا الداخلية نقية نظيفة،حية وحيوية،أمنة مطمئنة تؤتي متفوقيها كل حين بإذن
ربها.
ولا يفوتني أيضا أن أتحدث مع
السادة المدراء والمديرات و غيرهم من الأطر التربوية في مؤسساتهم التعليمية،فهم في
الأول وفي الأخير آباء وأولياء بما في الكلمة من معنى،ولا يريد الآباء
والأولياء لأبنائهم وأبناء هذه البلدة وهذه البلاد إلا الخير والسداد
والسؤدد،فشكرا لهم جزيل الشكر،على ما يبذلونه من تضحية جسيمة ومواكبة وحرص دائم
رغم كل الظروف والملابسات والإكراهات والسياقات،فشعارهم أن تظل المؤسسات التعليمية
كما كانت دائما معين العلم والمعرفة وينبوع التربية والمواطنة ورافعة التنمية
والديمقراطية،والقلاع المحصنة لخيارات الوطن وحاجيات المواطن،وخير دليل علة ذلك أنها
أنتجت ولازالت تنتج والحمد لله مثل هذا النبت الطيب و أثمرت ولا زالت تثمر مثل
هؤلاء المتفوقين الذين نجتمع اليوم لتتويجهم وفي ذلك تتويج لكل من ساهم في تفوقهم
وعلى رأسهم ولاشك مربوهم ومديروهم في مختلف المؤسسات؟؟.
والآن اسمحوا لي أن أتحدث
ببعض الكويلمات إلى بناتي المتفوقات وأبنائي المتفوين،فأولا،بارك الله فيهم وأبارك
لهم تفوقهم الباهر والمشرف هذا،والنتائج السارة التي حصلوا عليها خلال هذه السنة
الدراسية،كما أتمنى لهم الاستمرار في الجد والاجتهاد حتى يحققوا النجاح المرجو في السنوات
الدراسية المقبلة،بل ويحققوا النجاح في حياتهم المهنية ومكانتهم الاجتماعية بصفة
عامة..فما أحوج الوطن إلى أمثالكم من النماذج الايجابية الناجحة التي ستكون إن شاء
الله بلسما لجراحه وبذرة لأفراحه،مفاتيح للخير مغاليق للشر،يساهمون فعلا في تحريك
عجلة التنمية ورفع التحديات؟؟،
غير أن النجاح الدائم لا
يتحقق ولا يستمر إلا بالطموح والأهداف القوية،فاجعلوا لأنفسكم أهدافا قوية في
حياتكم،واعلموا أن النجاح بداية الطريق لتحقيقها،وسيلة لا غاية،وأن النجاح نجاحات
كما قلنا،نجاح في الدراسة ونجاح في العمل ونجاح في الأسرة وفي المجتمع...، وأس
وأساس كل هذه النجاحات ولا شك هو النجاح مع الله سبحانه وتعالى،فاجتهدوا في
دراستكم على الدوام..واستقيموا في أخلاقكم بالتمام..وبروا آباءكم وأحسنوا
خدمتهم..واسمعوا لنصائح أساتذتكم وأحسنوا معاملتهم،وأخلصوا في صداقاتكم واختاروا
لها من يستحقها فالصاحب ساحب والطيور على أشكالها تقع،فخالطوا الناجحين فالنجاح
معدي ولا تخالطوا الفاشلين فالفشل أيضا معدي،داوموا على السؤال تلو السؤال،فالسؤال
باب العلم والمعرفة وباب البحث والحلول لكل المعضلات وتحقيق الأحلام والأمنيات،باب
الجد والاجتهاد والصدق والاستقامة والتقدم والازدهار؟؟.
وأخيرا،أجدد الشكر لأعضاء المجلس
الجماعي وأعضاء الجمعية وللجميع من ساهم ولازال يساهم معنا من قريب أو بعيد في تنظيم
هذا الحفل البهيج لأبناء مدينتنا الغالية الرشيدية،وأقول للجميع ممن يحضر معنا أو
سيسمعنا أو سيرانا،جمعيتنا جمعية أبراج الرشيدية للثقافة والتنمية رهن إشارتكم لدعم
تمدرس أبنائكم،للمساهمة في تربيتهم وتكوين شخصياتهم ودعم تميزهم وانفتاحهم،لصقل
مواهبهم وتفجير طاقاتهم..،عبر مختلف أنشطتها التربوية والتكوينية والترفيهية..،فمرحبا
بكم مفيدين ومستفيدين،وستظل الجمعية وأعضاؤها منكم وإليكم وبكم ومن
أجلكم...والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
**نظم الحفل المجلس الجماعي لمدينة الرشيدية بشراكة مع جمعية أبراج الرشيدية للثقافة والتنمية،وقد استفاد منه بجوائز قيمة حوالي 240 من التلاميذ والتلميذات المتفوقين
والمتفوقات في كل المستويات الإشهادية وكل المؤسسات بالمدينة،وقد جرت أطواره في حفل
بهيج يوم 13 يوليوز 2018،بواحة الرياضات الفسيحة والجميلة بالمدينة،وفي مقدمة الحضور
والاستمتاع بفقرات الحفل جموع من أولياء وإخوان
وأصدقاء المتفوقين**
الحبيب عكي